المجموع : 19
يا عالماً بي ما بي
يا عالماً بي ما بي / وَمُظهري بحجابي
وَمَنْ به كُنْتُ مذ كُنْ / تُ في مَدَى الأحقاب
رَحمتني في مَجيئي / فكيف أخشى ذهابي
إذا تغنى الحمام
إذا تغنى الحمام / أبكى المشوق الغرام
وحنَّ والشوق أنىّ / غنى الحمام حِمام
يا نازحَ الدَّار لكن / له الفؤادُ مُقامُ
حَلَلْتَ هَجري فوصلي / لأيِّ شيء حرامُ
إنْ كنتَ جَنةَ طرفي / فالقلبُ فيه ضرامُ
أَو كانَ ثغرُك برقاً / فإن جَفني غَمامُ
ما لي أَبيتُ مُسجّى / إذا تبدى الظلامُ
لا يدخلُ النّومُ جفني / ولا بسمعي الملام
زرني ولو زرتُ طيفاً / وأينَ مني المنامُ
لولا لماكَ لما كانَ / تَطّبيني المدامُ
ولا كِلفتُ غراماً / بما حواه اللثامُ
اللهَ فِيَّ فقد قي / لَ لِلْمُحِبِّ ذمامُ
هَزَزْتَ قَدَّكَ رُمحاً / والجفنُ منه حسامُ
وفوقَ طرفك قوس / له الجفونُ سهامُ
وَليس قصدُكَ إلا / قتلي أسىً والسّلام
تالله لا نِلتَ مني / ولي المليك الهمامُ
سَر الرعّية منهُ / نون وجيم ولامُ
بدا هِلالاً ولكن / أَبوهُ بدر تمامُ
بُشرى لملوك بمَلكٍ / لهُ الزَّمانُ غُلام
إلى كمال المعالي / فصالُه والفطام
غصن لدوحة مُلكٍ / بها تَفَيّا الأنامُ
بَلْ جدولٌ من عُبابٍ / بهِ يداوي الأوام
بِي مِن أَمير شِكار
بِي مِن أَمير شِكار / وجد يُذيبُ الجوانح
لمّا حَكى الظبيَ جيداً / أَحنَتْ إليهِ الجوارح
يا مَنْ أَياديه تَهمي
يا مَنْ أَياديه تَهمي / إنْ ضنَّ عَيْثٌ ووسمي
وَسميُّ جود رأى النّا / سُ مثلَه موضع وسمي
ويا مَليكَ البَرايا / وابنَ المليك الجِضَسمِّ
يا صالحَ الناس طُرّاً / من كُلِّ عُرْب وَعُجْمِ
وَمَنْ لهُ نورُ وَجْه / كالبَدْر ليلةَ تَمِّ
يا غَيثُ ياليثُ في حا / لتي نزالٍ وَسَلْم
العَبْدُ يُهنَى مقالا / فاصفَحْ وَخُذْه بحُلْم
واسمَعْ حديثاً ظريفاً / واعجَبْ لقلَة قَسْمي
عيدُ الأضاحي وافى / يَبغي الزِّحامَ بزَحْم
وقد كَعَمْتُ كلابي / والفارُ عندي بلَحْم
فقلتُ إذ طالَبتني / أَهلي بلحمِ وشحم
قوموا كُلوني فإني / في البيت قِطعَةُ لَحْم
تَقولُ بنتي لأُختي / وَبنْتُ عَمِّي لأُمي
تُرَى الحكيم حمانا / التّزفيرَ دَفعاً لسُقْمِ
أَم ذاك واصلُ صَوم / أَم ذاكَ قاطِعُ رَحْمِ
أَم ليسَ للشعرْ سِعرٌ / والرَّسمُ أَقوى كَرَسْمِ
وَلَو يُضَحّي بِكلْب / ذبَحْتُ في العيد عمّي
فَيا مَليكَ البَريا / ويا دواءً لمدمي
لولاك ضاعَ ثَنائي / وبارَ نَثْري ونظمي
فَدُم جزيلَ العطايا / بنائلٍ منك سَجْمِ
يا مَعْشَرَ الخُلاّعِ
يا مَعْشَرَ الخُلاّعِ / وَرِفْقَتي في انطباعي
وَيا نَدمايَ في الشُّربِ للطِّلا والسّماعِ /
وَيَا جماعةَ قَصْفٍ / قد انعظوا للجِماعِ
قَدَ انعضوا / تَفُورُ كالفُقاعِ
مَنْ كُل صاحبِ عنقٍ / مُعَوَّدٍ بالصِّفاعِ
قَدْ باتَ فوقَ فِراش / مقطّع الأنطاع
ما يَشْتكي مِنْ قراع ال / أكفّ غيرَ الصّداعِ
أمسى مِنْ الصّومِ ملقى / مِنَ العِطاش الجياعِ
شهرُ الصيامِ فطام ال / كؤوسِ بعدَ الرضاعِ
إذا تذكرتُ ماتمّ / لي زَمانَ الرقاعِ
أبيتُ أَبكي زماناً / شوقاً لذاك الوداع
وَغَادة ذاتِِ حسنٍ / والحسنُ تحتَ القناعِ
باتَتْ تجودُ بوصلٍ / من بعدِ طولِ امتناعِ
لكنها طولُ شبرٍ / طولُ باعِ
كأنما / مَيْتَ الأفاعي
قُلتُ وَقَدْ قام / إليَّ عندَ اضطجاعي
كنخلةٍ وَهْيَ تَرقا / عَليهِ كالطّلاَّعِ
بركةُ الني / لِ قسْتها بذراعي
فكانَ عشرينَ أَو فو / ق ذاكَ غيرَ القاع
يا شهرَ شوّالَ عَجِّلْ / بعودةٍ وارتجاعِ
وابرُز هلالكَ ذاك ال / مُضيء تحتَ الشُّعاعِ
كأيبكٍ ذي المعالي / عنِ الملوكِ الشّجاعي
مولىً دنا في عُلُوٍّ / لمّا علا في اتّضاعِ
عَشقْتُ عَلياه دهراً / لفَضله بالسّماعِ
أرى سكوتَكَ عَنِّي
أرى سكوتَكَ عَنِّي / مَنْعاً وأينَ الثوابُ
فالمنْعُ عندَ الأصولِي / يِ في السُؤالِ جوابُ
يا لائِمي في فَتاةٍ
يا لائِمي في فَتاةٍ / كاللّيلةِ الليْلاء
بي من جُنونِ هواها / داءٌ عزيزٍُ الدَّواء
دَعني فأصلُ جُنوني / تَغَلُّبُ السّوداءِ
هَوَيْتُهُ ذا لحاظٍ
هَوَيْتُهُ ذا لحاظٍ / يَهدي الى القَلْبِ نبلا
جَمريَّ خَدِّ عَلَيْهِ / حشاشَتي تَتَقلى
شَبّهْتُ زُرقَةَ سِنِّ ال
شَبّهْتُ زُرقَةَ سِنِّ ال / لذي تَوَلَهْتُ فيه
فَيروزَجاَ رَكبّوهُ / فَصّاً لخاتَمِ فيه
هذي هَدِيَةُ عيدٍ
هذي هَدِيَةُ عيدٍ / يَرجو بها كُلَّ خير
وَتِلكَ خِدمةُ مِثلي / خُصىً لأَشرفِ أَيرِ
فلا تَشِقْ عند نَصبٍ / في الجَرِّ قَطُّ بِغَيري
فَليس في الناسِ خَلْقٌ / تسيرُ في ذاكَ سَيْري
زَعَمتَ أنَّ كتاباً
زَعَمتَ أنَّ كتاباً / بَعَثته مَعْ رَسولِ
مَلأتَه مِنكَ طيباً / فَضاعَ قبلَ الوصولِ
ماذا يقولُ الشّيخُ في
ماذا يقولُ الشّيخُ في / تَنْدَقُّ في وفي
قد جاءها مُغتَصِبٌ آيرٌ / ليلاً وكانتْ حاملاً مُثْقَلَه
المولودُ في جَوفِها / تَحسَبُها زَلزَله
فماتَ سقطاً ليتَ لودقَها / في واستَغنى عن العُنْبُله
فما جزاءُ العلجِ منها فَقُلْ / موفّقاً في هذِهِ المسأله
أخوكَ هذا بديعٌ
أخوكَ هذا بديعٌ / مجاوزٌ كُلَّ وَصْف
لأَنّهُ أخُ أَخِّ / وَغَيْرُهُ أخُ نفِّ
يا عينُ جودي بِدَمعٍ منك مُنْسَجم / وابكي على فقدِ أكديشٍ لنا هَرِمِ
قضى لهُ الجوعُ أنْ يُقضى بلا سَبَبٍ / سواهُ لا مِنْ أذى داءٍ ولا أَلَمِ
ما زالَ يَستافُ زِبلاً إذْ يروثُ إلى / أنْ ماتَ من علّةِ الأمغاصِ والخَشَمِ
كم وقعةٍ لي عليهِ في الغزاةِ وَكَمْ / جَفَلْتُ من جَفلَةٍ كالنّوم في الحُلُمِ
يرجو الفِرارَ سِوى من كان راكِبُهُ / في الحَرْبِ فَهْوَ شَهيدٌ غيرُ مُنْهَزِمِ
قد كانَ عَوني على ضَعْفٍ بهِ زَمَناً / حتّى غدا زَمِناً بالوَيْلِ ثمَّ عَمي
وصارَ في عَرْصَةِ الإسطبلِ تُبصِرُهُ / كالخُلد يَبْحَثُ في الأَزبال والاكَمِ
وماتَ في آخرِ التّسعينَ ذا هَرَمِ / وذا خنان وذا مَغْلٍ وذا صَمَم
فَبِتُّ أَبكي لأَيّامٍ لنا سَلَفَتْ / لِحِفظِ عَهْدي وما بالعَهْدِ من قِدَم
إنَّ الرفيقَ لَيَبْكي للرَّفيقِ وَقَدْ / قالوا المعارفُ بينَ النّاس كالذِّمَمِ
يا معْشرَ النّاسِ كَمْ ذا
يا معْشرَ النّاسِ كَمْ ذا / إليكُمُ أتظلّمْ
إني بُليتُ بقاسٍ / ما إنْ يَرِقُّ وَيَرحَمْ
ذو قِعدَةٍ كجُمادٍ / إكرامُها في مَحّرمْ
ماذا أقولُ لَمِنْ قَدْ / تَعَوَّذَتْ منه مَريَمْ
ما كنتُ أعلم أنّي
ما كنتُ أعلم أنّي / بالفَقْرِ للنّاسِ أُعدي
حتى مَدَحْتُ بِجَهلٍ / عبدَ الكريمِ بن سَعْد
كدَّيتْ منهُ فأضحى / منَ الأنامِ يُكدِّي
جمالُ وَجهي يَسبي
جمالُ وَجهي يَسبي / بحُسْنِهِ كلَّ جِنسِ
بِحُسن خَلقي وَخُلقي / وَلطف ودّي وأُنسي
قد صرتُ أدعى حَبيباً / لِكُلِّ جِنِّي وإنسي
عندي حشائشُ كانتْ
عندي حشائشُ كانتْ / للنّاظِرينَ رياضاً
تُلهي العيونَ وصارتْ / تُزَوِّلُ الأمراضا
وَلَستُ بالدُّرِّ عنها / في بَيْعِها مُعتاضا
للهِ عِجلَةُ خَيْسٍ
للهِ عِجلَةُ خَيْسٍ / صَفْراءُ ذاتُ دَلال
تُريكَ عَيْنَيْ مَهاةٍ / مِن تَحْتِ قَرنَيْ غَزال
قَدْ سُربِلَتْ بأَصيلٍ / وَتُوِّجَتْ بِهلالِ
عَلِّمْتُ تَيساً فَلَمْ يع
عَلِّمْتُ تَيساً فَلَمْ يع / دُدْ ذلك التَّفهيما
وصارَ بالجَديِ نجمي / وما عَرَفْتُ النُّجوما
والتّيسُ أَرشَدُ مِمّنْ / لا يَقْبَلُ التّعليما