القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عِماد الدين الأَصْبَهانيّ الكل
المجموع : 7
سكرانُ باللحظِ صاحِ
سكرانُ باللحظِ صاحِ / نشوانُ من غير راح
بوجنةِ الوردِ يَفت / رُّ عن ثنايا الأقاح
وقامةِ الغصنِ يهت / زُّ في مَراح المِراحِ
وعارضِ المسك مثل ال / مساء فوقَ الصّباحِ
نمَّ العِذارُ عليهِ / فتمَّ فيه افتضاحي
وردُ الحياء جَني / في ذلكَ التُّفاح
والرِّيقُ كالرَّاحِ شُجّتْ / بعذبِ ماءٍ قَراح
من كأْسِ فيه اغتباقي / مُنَعّماً وأصطباحي
وفي الأُمور اختتامي / على اسمهِ وافتتاحي
أَهوى طلوعَ صباحي / على وُجُوهٍ صباحِ
ولثمَ أَحورَ أَحْوَى / وضمَّ رُودٍ رَداح
وريَّ قلبي الصّدي من / عناقِ ظامي الوشاحِ
وفتنتي من عيونٍ / حور مراضٍ صحاحِ
يا صاحِ إنّي نزيفٌ / سُكراً وإنّكَ صاحِ
وبرحُ وجدي مقيمٌ / فما له من بَراحِ
دعني فما أَنتَ يوماً / مُؤاخذٌ بجُناحِ
وما أَطعتُ غرامي / حتى عصيتُ اللّواحي
وَفَى الحبيبُ وتَمّتْ / بوصله أَفراحي
وزادَ قِدْحي ودارتْ / بِمُنْيتي أَقداحي
أُعطي الكؤوسَ ملاءً / على أَكفِّ الملاح
ورضتُ بالصبر دهري / وكانَ صعبَ الجماح
قد استقرَّتْ أُموري / فيه بِحسْبِ اقتراحي
كما استقرَّ صلاحُ ال / دنيا بملْكِ الصَّلاحِ
تنيرُ شمسُ مساعي / هِ من سماءِ الصَّباحِ
وأَمرهُ مستفادُ / من القضاءِ المُتاحِ
ذو المفخَر المتعالي / والنائلِ المُستماحِ
وللحقيقةِ حامِ / وللدنيّةِ ماحِ
غيثُ السّماحةِ طَوْدُ ال / وقارِ ليثُ الكفاحِ
صدرٌ بجدواه صَدْري / مُذْ لم يزلْ في انشراحِ
من قَدْحِ زندِ الأَماني / به وَقُودُ القداحِ
أَمّلْتُهُ لمُلمِّي / فلاحَ وجهُ فلاحي
آمالُنا بلُهاهُ ال / أجسامُ بالأَرواحِ
نَدَى كريم حيي / وبأسُ ذِمْرِ وَقَاحِ
يَفْديكَ أهلُ اجتراءٍ / على ركُوبِ اجتراحِ
بالمال غيرُ كرامٍ / بالعِرْض غيرُ شحاح
رأيتَ صونَ المعالي / في بذل مال مباح
إنْ طال ليلُ مُلَّمٍ / وافيتَ بالإصباح
مُلَّيتَ يوسفُ مِصْراً / جدّاً بغيرِ مزاحِ
مُلكاً بغيرِ انتزاعِ / عزّاً بغير انتزاح
يا من أًَياديه تُبدي / بالحَصْر عِيَّ الفِصاح
عدوه في اتّضاع / ومجدُه في اتّضاحِ
صريح مدحي لعليا / كَ عن ولاءٍ صراحِ
بقيدِ شكري عطايا / كَ مطلقاتُ السّراحِ
أُسائلُ الرَّكبَ عنكم
أُسائلُ الرَّكبَ عنكم / وأنتم في فؤادي
وقفٌ عليكم طريقي / في حُبّكم وتِلادي
تصبُّري في انتقاصٍ / ولوعتي في ازديادِ
قالوا مرادك ماذا / فقلتُ أَنتم مُرادي
ما بالكم لم تلبُّوا / وقد سمعتم أُنادي
وكم لكم من أيادٍ / لم أَنسها وأَيادِ
يا مالكي الرِّقَ رقُّوا / فقد ملكتم قيادي
صددتم الوردَ عنّي / علماً بأنيَ صادِ
سرتم بقلبي وسري / وراحتي ورقادي
ما هكذا لو عرفتم / يكونُ شرطُ الوِدادِ
أَلهيتَ نفسَك لكنْ
أَلهيتَ نفسَك لكنْ / لَهيتَ بالأوطارْ
طلبتَ شهوتَها إذْ / أَلهَبْتَ فيها النارْ
قدَّمت ذنبَكَ لمّا / قدَّمتَ بالأَعذار
لَعَدَمْتَ عمرَكَ حتّى / عَمَرْتَ هذي الدارْ
العمرُ يقصُرُ والدَّهْ / رُ بالفتى غدّارْ
كلاهُما مسعارٌ / جَناهما مُشْتارْ
وِدادُهما قَلَّ دنيا / إيرادُها إصدارْ
سباعُها ضارياتٌ / طباعُها أضرارْ
جاراتُها جائرات / عرفاتُها إنكسار
خُسرانُها الرِّبحُ عندي / نقصانُها إبدارْ
كثيرُها مُستَقل / غزيرُها غرَّارْ
أَدوارُها دائرات / أَوطارُها أَطوارْ
لباسُها البأسُ فاعلَمْ / فناسُها أَغمارْ
غُفْلُ البصائرِ ذُهْلُ ال / قلوبِ والأبصارْ
توالتِ السّفْرُ منها / وطالتِ الأَسفارْ
بَدارِ فالأَمرُ صعب / حذارِ للانذارْ
اقْنِ الثناءَ وأَقنِ الثَّ / راءَ وانفِ العارْ
فَرِّق لُهاكَ وأحسنْ / وأَنفق الدينارْ
مالي أُكثرُ مالي / ومالي الأنصارْ
الذِّكرُ عندي خير / والشُّكرُ لي مختارْ
يُفرِّجُ الهمَّ عندي / ما تُنتجُ الأَقدارْ
ليلُ الشّبابِ تَولَّى
ليلُ الشّبابِ تَولَّى / والشّيبُ صبحٌ تأَلّقْ
ما الشَّيبُ إلاّ غبارٌ / من ركضِ عُمري تَعلّقْ
ركبتُ لمّا تكهَّلْ / تُ بعدَ أَدْهَمَ أبلَق
وضاعَ مفتاحُ وصل ال / حسان فالبابُ مُغلقْ
ولا حِزامي وثيقٌ / ولا عناني مُطلقْ
دمشقُ تقصدُ عظمي
دمشقُ تقصدُ عظمي / بعرقةٍ أيِّ عرقهْ
إخفاقُهُ لرجائي / فيها وللقلبِ خَفْقَهْ
أَقمتُ فيها وحيداً / كالدُّرِّ ضمّتْهُ حُقَّهْ
بمهجتي خَنِثُ العطْ
بمهجتي خَنِثُ العطْ / فِ مستلذُّ الدَّلال
يقولُ لي بانكسارٍ / ورقّةٍ واعتلالِ
معاتباً بحديثٍ / أَصفى من السَّلسالِ
ما مصرُ مثل دمشقٍ / بعتَ الهدى بالضّلالِ
فقلتُ عنّتْ أُمورٌ / عجيبةُ الأَشكالِ
أَسيرُ في طلبِ الع / زِّ مثلَ سيرِ الهلالِ
لم يبلغ البدرُ لولا ال / مَسيرُ أَوجَ الكمالِ
وكيف أَتركُ شغلي / وإنّهُ رأْسُ مالي
صلاحُ حالي صلاحُ ال / دِّينِ الغزيرُ النّوالِ
ما لي أُفارقُ مَلْكاً / ملَّكته آمالي
يا ناصرَ الدِّين قلبي / عليهِ في بَلْبالِ
الحمدُ للهِ فُزْنَا
الحمدُ للهِ فُزْنَا / وللمطالبِ حُزْنا
حُزْنا السُّرورَ وماتَ ال / حسودُ غَمّاً وحُزْنا
وَعادَ سَهْلاً من الأَم / رِ كلُّ ما كان حَزْنا
وأَذْعَنَتْ واستقادتْ / مُنىً لنا قد نَشَزْنا
مواعدُ اللهِ في كلِّ / سُؤْلِ نَفْسٍ نَجَزْنا
إنَّ الأَعاديَ ذَلّوا / بنصرِنا وعزَزْنا
كم ظَهْرِ شركٍ قَصَمنا / وعِطْفِ عِزٍّ هَزَزْنا
وجيشِ باغٍ هَزمنا / ورأْسِ عَاتٍ هَمَزْنا
وفرصةٍ للأَماني / مع النّجاحِ انْتَهَزْنا
وكم مراكزِ ملكٍ / فيها الرِّماحَ رَكَزْنا
وكم عَدوٍّ سلبنا / هُ ملكَهُ وابْتَزَزْنا
نِلْنَا الذي قد رَجَونا / بالحَوْطِ مما احترَزْنا
ولم يَجُزْ من أُمورِ الدُّ / نيا سِوى ما أَجَزْنا
ببأْسِ محمودٍ المَلْ / كِ للخُطوبِ بَرَزْنا
وبينَ صَرْفِ العوادي / وبيننا قد حَجَزْنا
للّهِ جَمُّ أَيادٍ / عَنْ شُكْرِها قد عَجَزْنا
بكلِّ كَنْزٍ سَمَحْنا / والحمدُ مما كَنَزْنا
إنّا لأَصْفَى وأَجدَى / في الخيرِ وِرْداً ومُزْنا
ما ساجَلَ الناسُ إلاّ / فُتْنَا مَداهُمْ وجُزْنا
لنا خلائقُ غُرٌّ / على الوفاءِ غُرِزْنا
نُزِّهنَ عن كلِّ سوءٍ / وبالخنَا ما غُمِزْنا
تَضيقُ بالحالِ ذَرْعاً / ونُوسِعُ العِرْضَ خَزْنا
ولم نَدعْ للأَعادي / في موقفِ الفَخْرِ وَزْنا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025