المجموع : 35
شكراً لنعماك يا من
شكراً لنعماك يا من / عليه سرُّ ثنائي
كم نعمةٍ لك مهما / نظرتُ كانت إزائي
يمنايَ يسرايَ فوقي / تحتي أمامي ورائي
مولاي رفقاً بصبٍّ
مولاي رفقاً بصبٍّ / صدعتهُ بجفائِك
لا تكسرنَّ إناءً / ملآنةً بولائِك
عدْ مدنفَ القلب صبَّه
عدْ مدنفَ القلب صبَّه / يا محوِجَ الدَّمعِ صَبَّه
أخذتَ جملة قلبي / فلم تدع منه حبه
أخْذ الأمامِ مديحِي / في كلَّ صاحب رتبة
قاضي القضاة الملبَّى / تاج السراة الألبه
مولاي هنئتَ صوماً / جليل قربٍ وقربَه
يا نعمة للمرجّى / وللمعاند نشبه
هذا يفطّر فاه / وذا يفطرُ قلبه
يا سائلِي عن أمورِي
يا سائلِي عن أمورِي / يكفيك حالي جوابا
شيبت موارِد عيسى / والشِّعر والشَّعر شابا
لكن نداءُ عليٍّ / أنشا لشعري سحابا
أعادهُ ليَ نعمى / كادَتْ تعيدُ الشبابا
يا من أدارَ ثنائِي / على علاهُ شرابا
يا أجلبَ الناسِ حمداً / لبابه وثوابا
شراب دار مديحِي / وافاكَ يخدمُ بابا
أرسلت نضوا حقيراً
أرسلت نضوا حقيراً / ولو قدرت لزدته
لو أنه ابن خروف / نحويّ مصر بعثته
بنفسج الخدّ داع
بنفسج الخدّ داع / مشيب خدِّي المثلج
عندِي هوى معرض لا / يرضى بشم البنفسج
أسكنت قلبيَ لحدك
أسكنت قلبيَ لحدك / لا خيرَ في العيشِ بعدك
ما الدارُ بعدكَ عندِي / أرى وإلاَّ فعندك
يسيلُ أحمرُ دمعي / لمَّا تذكَّرت خدّك
وقُدْ بالهمِّ قلبي / لمَّا تذكَّرت قدّك
يا سائلَ الدمعِ إيهٍ / فما أجوّزُ ردَّك
أقصدتني يا زماني / كأنَّني كنتُ قصدك
وكانَ ما خفتُ منه / فأجْهِدِ الآنَ جهدَك
لا لينك اليومَ أرجو / ولستُ أرهبُ شدَّك
قبضت كفّ مرادِي / فاقدحْ بقلبيَ زندَك
وراحَ دينار خد / عليهِ كم خفت نقدَك
عبد الرحيم برغمِي / أن تسقي العينُ عهدَك
فأجعل النوم وردِي / في الليلِ والدَّمع وردَك
أشقيت جدّي بثُكلٍ / بُنيَّ يا ثُكل جدّك
أبكي فيبكي كأنَّا / حمائمُ النوحِ بعدَك
ما كنتُ أحمل هجراً / فكيفَ أحملُ فقدَك
وما تخيَّلت أنِّي / أشكو صدَاك وصدَّك
لهفي عليكَ لحسنٍ / قد كانَ أسبل برْدَك
لهفي عليكَ لعقلٍ / قد كانَ أحسنَ عقدَك
لهفي عليكَ لثغرٍ / قد كان يفضل عقدَك
لم لأنسَ لثمكَ لما / أحسستُ بالموتِ بعدَك
والله لا سمتُ صبري / من بعد ما سمتُ شهدَك
أفٍّ لقلبيَ إنْ لم / يوفّ بالحزنِ ودَّك
وقوعِ بيتي لسنٍّ / لم يوفِ في العمر عدَّك
كنتَ الهلالَ لأفقٍ / فعارضَ الأفقُ سعدَك
وكنتَ فرعَ نباتٍ / فأذبلَ الموتُ ورْدَك
وكنتَ نهرَ بحارٍ / لو عشت أحييت مجدَك
وآهاً لأقلامِ علمٍ / عدِمنَ يا نهرُ مدَّك
لا غَرْوَ إن باتَ دمعي / بالرَّيِّ ينجز وعدَك
أصبحتُ في الحزنِ وحدِي / إذ كنتُ في الحسنِ بعدَك
فيا أسايَ تمرّد / ويا سلوِّي تمردك
ويا حيا الغيثِ أجزِلْ / لذابلِ العطفِ رِفدَك
واجْعل بكاكَ عليهِ / نداكَ والنوْحَ رعدَك
فأنتَ صاحبُ عهدٍ / فوفّ للحسنِ عهدَك
ويا رحيماً دَعاهُ / واصلْ برُحماكَ عبدَك
أنسانيَ الهمَّ حتى
أنسانيَ الهمَّ حتى / عادات برّ الرَّشيد
لا زال بين عتيقٍ / من عيده وجديد
آنستنا يا أخانا
آنستنا يا أخانا / في ديننا المبرور
قد كنتَ شمعة نار / فصرتَ شمعة نور
قل للأمير الذي في
قل للأمير الذي في / ذكراه حمدٌ وشكر
يا غيثَ جودٍ نداه / والبر بر وبحر
مولايَ هنئت صوماً / عقباه مدحٌ وأجر
فيه لقومٍ وقوم / تفطير قلب وفطر
فللموالين نفعٌ / وللمعادين ضرّ
ولي من الحلو حالا / قصدٍ فقلٌّ وكُثر
وغيّث القطرُ فهي / وأولُ الغيث قطر
تكشفت عن نتيف
تكشفت عن نتيف / فقلتُ قومي وسيري
فما متاعك دنيا / إلا متاع الغرور
قالت لطائفُ شعري
قالت لطائفُ شعري / شاكل كريماً بمصر
فعنده بيت بحرٍ / وعندنا بيت شعرِ
تهنَّ صوماً سعيدا
تهنَّ صوماً سعيدا / في رفعة وسرور
ولي سماء لهاة / فهل ترى من فطور
يفيض جفني إذا ما
يفيض جفني إذا ما / رأى لشعر ضفيره
فيا له من غدير / ويا له من غديره
دارت عذار فلانٍ
دارت عذار فلانٍ / حتَّى غدا وهوَ حائر
فيا له حسن وجهٍ / دارت عليهِ الدَّوائر
مولايَ قم للمعالي
مولايَ قم للمعالي / فللعِداة هبوط
حاشا رجا كلّ عاف / أن يعتريه قنوط
كم ضعف حال وقلب / بالضعفِ منك منوط
شهود علياك شهب / وفي سواها سقوط
كم لي على حبِّ طرفه
كم لي على حبِّ طرفه / بنثرة الدمع صرفه
وكم لها من شجون / أمام قلبي وخلفه
وكم بجودِ عليٌّ / أغنى رجا الوفد كفّه
وفاض لي منه بحرٌ / في جنبه البحر غرفه
وشلّ كفّ افتقار / عن راحتيَّ وكفه
للمالِ سرًّا وجهراً / لصاحبِ السرّ عطفه
يا قادماً لي ومثلي / بفضلِ رؤياه طرفه
ليهنك العام تلقى / ألف السعادة ألفه
أكرم بقصد حجًّا / وحول بابك وقفة
ومولعٌ بفخاخٍ
ومولعٌ بفخاخٍ / يمدُّها وشباك
قالت لي العين ماذا / يصيد قلتُ كراك
مولايَ رفقاً بقلبٍ
مولايَ رفقاً بقلبٍ / صدّعته بجفائك
لا تكسرنّ إناءً / ملآنةً بوَلائك
يا واحداً في المعالي
يا واحداً في المعالي / تهوى المعالي جماله
دمْ في مراتب فضل / عضدت فيها الأصاله
فلم تقم بكلال / ولم ترث عن كلاله