القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الشَّريف المُرتَضى الكل
المجموع : 6
زَعازعٌ ثمّ نُكْب
زَعازعٌ ثمّ نُكْب / خَطب لَعَمْرُكَ صَعْبُ
قولوا لِمَن هوَ مُغرىً / بذي الرّياسةِ صَبُّ
أَما تَراها خَبوطاً / تزلُّ طوراً وتكبو
لَها عُيوبٌ عَليها / يُحِبّها مَن يُحبُّ
تَبرّجَتْ لَيسَ عَنها / يَوماً لِعَينيكَ حُجْبُ
تَدنو وَتَنأى وَتَبدو / طَوراً هناكَ وَتَخبو
وَللدُموعِ عَلَيها / سَحٌّ وقَطْرٌ وسَكْبُ
كأنّها جِذْلُ راعٍ / ومِنْ حَوالَيهِ جُرْبُ
رَوْحٌ لَعَمْرُكَ فيها / لَكِنَّ عُقباهُ كَرْبُ
وَكَيفَ يلتَذُّ سِلمٌ / يَتْلو أُخيراه حربُ
مِن أَينَ خِلٌّ وَفيٌّ / حُلْوُ المَذاقَةِ عذبُ
لا عُجبَ فيهِ وَلَكِن / فيهِ لِقَلبيَ عُجبُ
كَالسّيفِ لَيسَ بِنابٍ / وَالسّيف بِالضربِ يَنبو
وَالطِّرفُ لَيسَ بِكابٍ / وَالطِّرف بِالرّكضِ يَكبو
إِيّاكَ إِن كُنت يوماً / تُحبُّ ما لا يُحبُّ
وَالضّرعُ لا دَرَّ فيهِ / فَليسَ يَنفَعُ حَلْبُ
وَالرّزقُ يَأتي شعوباً / وَإِن خَلا مِنهُ شَعبُ
ما اِجتُرَّ رِزقٌ بِحِرصٍ / سِيّان مَشيٌ وَوَثْبُ
كَم طائِرٍ صُدَّ عنهُ / وَنالهُ مَن يدُبُّ
وَنالَ رجْلٌ بطاءٌ / مِنهُ وَأَخفقَ رَكْبُ
لَو أَنصَفَتنا اللّيالي / وَكانَ لِلدّاءِ طِبُّ
ما كانَ بَغيٌ وَغَصْبٌ / وَلا اِبتِزازٌ وسَلْبُ
أَقسمتُ بِالبيتِ طافَتْ / بِهِ جَحاجحُ غُلْبُ
سَرَتْ وَأَدنَتْ إِلَيهِ / بِهِم جِيادٌ وَنُجبُ
شُعثٌ سغابٌ وَمِنْ تحْ / تِهمْ ظِماءٌ وسُغبُ
ما ضَرَّهُ وَهوَ يُطوى / إِلَيهِ سَهْبٌ فسَهْبُ
وَلِلملائكِ مِنْ حَوْ / لِهِ حَفيفٌ وقربُ
أَن لا يكونَ عَليهِ / لِلعَينِ وَشيٌ وعصْبُ
وَبِالّذي هَرَقوهُ / مِنَ الدّماء وصبّوا
وَالبائِتين بِجَمعٍ / لَهُم أُوارٌ وشبُّ
جَبّوا العَلائِقَ عَنهم / وَإِنَّما الإِثمَ جبّوا
لا اِبتَعتُ ذلّاً بِعِزٍّ / وَفي يَمينيَ عَضبُ
وَلا أقضّ عَلى ما / صنعتهُ لِيَ جَنبُ
وَلا تَركتُ لِساناً / يَقولُ لي لكَ ذَنبُ
أَذلَّ رَبّيَ قَوماً / لَهُم مِنَ الذُلّ شِربُ
رَأَوا قَذىً لَم يُبالوا / بِهِ فَأَغضوْا وعبّوا
قِيدوا بِبارقِ نَفعٍ / كَما يُقاد الأَجَبُّ
كَم ذا التمادي وعُمرٌ / يَجري بِنا ويخُبُّ
فَإِن عَتبتُ على الدّه / رِ ضاع منّيَ عتبُ
أَرعى الأمانيَ عُمري / مَرعىْ لَعمرُك جَدْبُ
وَلَيسَ بِالرّمحِ طَعنٌ / وَلَيسَ بِالسَّيفِ ضربُ
أَبغي وَما العودُ رَطْباً / ما كانَ وَالعودُ رَطْبُ
وَكانَ رَأسيَ لَيلاً / ما فيهِ للعينِ شُهْبُ
فَالآنَ لَيليَ صُبحٌ / يَزْوَرُّ عنه المحبُّ
لَيسَ المَشيبُ بذنبٍ
لَيسَ المَشيبُ بذنبٍ / فَلا تعُدّيهِ ذَنبا
غُصِبتُ شَرخَ شَبابي / بِالليلِ والصُّبح غَصْبا
فَشَبّ شَيبُ عِذاري / كَما اِشتَهى الدَّهر شبّا
إِنْ كُنتُ بُدِّلت لَوناً / فَما تَبَدّلت حبّا
أَو كنتُ بوعِدتُ جسماً / فَما تَباعدتُ قلبا
فَكُلّما شابَ رَأسي / نَما غَرامي وشبّا
يا مُرّةَ الظُّلمِ طَعماً / وَحُلْوَةَ الظَّلمِ شِرْبا
رضِي مُحبُّكِ قَسْراً / بِأَنْ تَزوريهِ غِبّا
وَما يُبالِي وَسِلْمٌ / واديكِ مَنْ كانَ حَربا
أما رأيتَ ضُحَيّاً
أما رأيتَ ضُحَيّاً / أُدْمَ الرّكائب تُحدى
يُردْنَ نجداً وما اِشتا / قَ مَن عليهنَّ نجدا
وَفَوقَهنّ وجوهٌ / مثلُ النجومِ تَبدّى
يَغرُبن بدراً ويطلُعْ / نَ بالإيابة سعدا
وقد تجلّدتُ حتّى / يخالنِي القومُ جَلْدَا
وما رَدِيتُ وممّا / أودّ أنّي أُردى
قل للقِلاصِ خفافاً / يَخِدْنَ بالظّعنِ وَخْدا
تخالهنُّ سِراعاً / رُبْداً يبارين رُبْدا
بمنْ حملتنّ وجدِي / وَما حملتُنَّ وجْدا
حَلفتُ بالبيتِ جاؤوا / إليهِ رَكْضاً وشدّا
مطوِّفين عليهِ / تُقىً كهولاً ومُرْدا
وَالوارِدينَ ظِماءً / مِن ماءِ زَمزَمَ رَغْدا
وَالبائِتينَ بجَمْعٍ / لاقين في اللَّهِ جُهْدا
يُقلِلْنَ من مَرْوِ جَمْعٍ / للرّمْيِ زوجاً وفَرْدا
لهمْ أناملُ عِيضَتْ / من جِلدها ثَمَّ جِلْدا
وبالنحائرِ تُلْقى / عند الجِمارِ فتُرْدى
تُهدى إلى اللَّهِ بِرّاً / وَالبِرُّ للَّهِ يُهدى
وواقفِي عَرَفاتٍ / يَرجونَ للَّهِ رِفْدا
ما أنْ ترى ثَمّ إلّا / ربّاً لعبدٍ وعبدا
عدّوا الّذي كان منهمْ / وَاِستَنفَروا منه عدّا
لَقد خَلفتُ ألوفاً / للنّاس عهداً ووُدّا
وما تعاطيتُ هَزْلاً / ولا تعافيتُ جِدّا
ولا صددتُ بوجهِي / عمّنْ جنى لِيَ صدّا
وَلا تَجاوَزت قصداً / ولا تعدّيتُ حدّا
ولا وهبتُ وداداً / وسُمتُ مُعطاه ردّا
قل للوزير أبي سع / دٍ الّذي جلّ مَجْدا
يا أوثقَ النّاسِ عقداً / وأعذبَ النّاسِ وِرْدا
لا راعهمْ منك بينٌ / ولا رأوْا منك بُعْدا
فَما اِستَطاعوا لفضلٍ / آتاك ربُّك جَحْدا
سلّوك طوراً ولكنْ / للسلّ صانوك غِمْدا
فإنْ ضَرَبْتَ فماضٍ / قدّ الضّريبة قدّا
ما زلتَ فيهمْ سِناناً / للرّمح والسّيف حدّا
وما أردتَ على الهَوْ / لِ نَجْدَةً منك جُندا
فَإنْ رُمُوا كنتَ تُرساً / وإنْ ورَوْا كنت زندا
وإن دَجَوْا كنت صُبحاً / وَإِن ضَحوْا كنت بَرْدا
خُذْ مِلءَ كفّيك من عا / مِكَ الّذي جاء رِفْدا
وما وُعدتَ به خذْ / ومن يد الدّهرِ نقْدا
ما كنتَ تمطُلُ وَعْداً / فكيف تُمطَلُ وعْدا
وَاِستَشعرِ النُّجْحَ دِرْعاً / واِلبَسْ منَ اليُمْنِ بُرْدا
وَعِشْ فَما العَيشُ إلّا / ما كان رحْباً ورَغْدا
يُراحُ بابُكَ فينا / قصداً إليه ويُغدى
وَاِخلدْ فخُلدُك أَوْفى / منّا علينا وأجْدى
ولا يزلن نيوبُ ال / خطوبِ حولك دُرْدا
ولا رأينا لشيءٍ / نَهواهُ عندكَ فَقدا
دع الغِنى لبنيهِ
دع الغِنى لبنيهِ / إِنْ شئتَ أنْ لا تذلّا
كم ذا تعلّقُ ظِلّاً / مزايلاً مُضْمَحلّا
إنْ أنتَ أعرضتَ عنه / جثا إليك وحلّا
وإنْ رآك حريصاً / عليه يوماً تولّى
مَنْ فكّ رِبقةَ حِرْصٍ / فإنّما فكّ غُلّا
ومَنْ يجلّ صنيعاً / كان الأعزّ الأجلّا
مَن ملَّ حَمْلَ ثقيلٍ / من الرّجالِ أُمِلّا
ومن تكثّر يوماً / بالنّاسِ ذلَّ وقلّا
لا تطلبنَّ دواءً / للدّاءِ كان المُعِلّا
وَلا تبعْ بحرامٍ / من المعيشةِ حِلّا
للَّهِ نَدْبٌ جريءُ / رأى الغبينةَ ذُلّا
وعَدَّ ما في يديهِ / ثِقْلاً عليه وكَلّا
وَاِستلّ بين رجالٍ / من العَضِيهةِ سَلّا
ما العيشُ إلّا كبرقٍ / أو عارضٍ يتجلّى
بعطيك جزءاً ويأبى / شُحّاً فيأخذ كُلّا
واللَّه لا ذقتُ يوماً
واللَّه لا ذقتُ يوماً / مرارةً للسّؤالِ
ولا سمحتُ بعِرْضِي / وقايةً دون مالي
ولا رضيتُ قراراً / إلّا قلالَ المعالي
أنتمْ عليَّ وإنْ لم
أنتمْ عليَّ وإنْ لم / تدروا أرقُّ وأحْنى
أردتُ أنْ تحملوا اليو / مَ فوق ظَهْرِيَ مَنّا
فعفتُمُ وأَبيتم / شُحّاً عليَّ وَجُبْنا
فَكنتمُ باِتّفاقٍ / خيراً لنا الآن منّا
وما غُبِنّا بل اِنتمْ / بذاك أظهرُ غُبْنا
وما أسَاتُ ولكنْ / أحسنتُ بالسّوءِ ظَنّا
ظَننتُكُم لِمُلمٍّ / عَوْناً وفي الخوفِ أمْنا
حَتّى خبرتُ فكنتمْ / كاللّفظ ما فيه مَعْنى

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025