المجموع : 4
ما بالهُ وَاِبنهُ لَم
ما بالهُ وَاِبنهُ لَم / يزَّوَجا عَرَبيَّهْ
وَلا أَبوهُ عَلى ما / بِهِم مِنَ العَصَبِيَّهْ
لكِنَّهُم حينَ صاروا / إِلى الأُمورِ السَنِيَّهْ
قَد أَبعَدوا في التمَنِّي / وَأرغبوا في العَطِيَّهْ
فَلا جَزى اللَّهُ عجلاً / وَالعُصبَةَ الدُلفِيَّهْ
خَيراً وَلا تَركَ الْل / هُ فيهم مِن بَقِيَّهْ
قولوا لَنا يا بَني ال / حسنِ قَولَةً مُستَوِيَّهْ
ماذا إِلَيهِ اِنصَرَفتُم / عَن خزيِ هذي البَلِيَّهْ
فَما رَأَينا لِواءً / لَكُم أَمامَ السَرِيَّهْ
وَلا رَأَينا أَميراً / مِنكُم عَلى العشرِيَّهْ
وَلا رَأَينا جِياداً / تقادُ كُلَّ عَشِيَّهْ
وَلا طَمعنا لَكُم في / وِلايَةٍ خلدِيَّهْ
وَلا سَمِعنا لكم في الْ / قُضاةِ يَومَ القَضِيَّهْ
أَما إِلى مِجَن / وَكُلّ هذا قِسِيَّهْ
قولا لِأَنفٍ وَقُزعَه
قولا لِأَنفٍ وَقُزعَه / أَخطاكُما وَزنُ سَبعَهْ
ما شابَ رَأسي ولا لي / وَالحَمدُ لِلَّهِ صَلعَهْ
لكِن جَبينَي رَحبٌ / وَمَقدَمي فيهِ نَزعَهْ
وَالشِّعرُ مِنى جَعدٌ / لكِنَّ لي فيهِ صَنعَهْ
وَحَبَّذا القَولُ وَالطّو / لُ فَاِعلَموا فيهِ شُنعَهْ
وَلَستُ أَيضاً قَصيراً / لكِن مِنَ القَومِ رَبعَهْ
وَلا جَفاني حَبيبُ / أَرادَ عَنّي نُجْعَهْ
يا قَدرَ إِسحقَ وَاللَ / هِ لا نَسِيتُك جُمعَهْ
فَأَنتَ مِسكٌ وَلكِن / أَحبابَنا مِنكَ قِطعَهْ
شارَكتُ فيكَ رِجالاً / قَد جاوَزوا البَرقَ سرعَهْ
لَم يَترُكوا مِنكَ عَظماً / ولا مِنَ المرقِ جُرعَهْ
إِسحقَ مِنهُم وَإِسح / قَ ما عَلِمناهُ سِلعَهْ
أَمّا النَّبيذُ فَشَيءٌ / لَم نَعتَرِف عَنكَ مَنعَهْ
وَليسَ بذلُكَ إِيّا / هُ باباً مِنَ الخَمرِ بِدعَهْ
فَزادَكَ اللَّهُ فَضلاً / عَلى المُلوكِ وَرفعَهْ
وَصَيَّرَ الأَنفَ حَتّى / أَراهُ قَد صارَ قُطعَهْ
يا متُّ قَبلكَ حَتّى
يا متُّ قَبلكَ حَتّى / مَتى يَكونُ رُكوبُك
إِذا طَلَبتُكَ مالي / يا سَيِّدي لا أُصيبُك
قَد قَلَّ مِنكَ نَصيبي / وَقَلَّ مِنّي نَصيبُك
قَد نابَني اليَومَ خَطبٌ / فَاذكُر خطوبا تَنوبُك
وَأُنزِلَ الخَطبُ مِنِّي / مَكانَ كانَت خُطوبَك
فَإِنَّ عَيبَكَ عَيبي / وَإِنَّ عَيبي يُعيبُك
وَعِندي اليَومَ ضَيفٌ / يَطولُ مِنهُ نَحيبُك
مِنَ الأَشاعِثِ ما إِن / يَشفيكَ مِنهُ طَبيبُك
وَلَيسَ عِندي نَبيذٌ / فَكَيفَ يُروى حَبيبُك
إِن لَم تَجُد لي بقرّا / بَة فَرَبِّي حَسيبُك
من النَّبيذ فَخَيرُ النْ / نَبيذِ عِندي زَبيبُك
قالَت لي النَّفسُ إِذ طا / لَ عَن هَواها رُكوبك
دَع ما يُريبُكَ وَاِقصد / إِلى الَّذي لا يُريبُك
لَو صالح كانَ مِمَّن / يَهواكَ أَو يَستطيبُك
أَجابَ صَوتَكَ لكِن / أَظُنُّهُ لا يُجيبُك
فَقُلتُ يا قَلبُ لا يَك / ذِبَنكَ عَنهُ كَذوبُك
إِنَّ الغُلامَ نَجيبٌ / وَلَيسَ يَخفى نَجيبُك
فَقالَ ما تَمَّ شَيءٌ / يَنامُ عَنهُ رَقيبُك
فَقُلتُ أَخطَأتُ حَتّى / رَدَّت بِنُصح جُيوبُك
فَقالَ صِف لِيَ شَيئاً / مِنهُ فَإِنّي أُجيبُك
فَما ظَفِرتُ بِشَيءٍ / تَزولُ فيهِ عُيوبُك
أَستَغفِرُ اللَّهَ إِلَّا / أَنفٌ عَلَيهِ رُكوبُك
أَبا عَليَّ أَراكَ الإِل
أَبا عَليَّ أَراكَ الإِل / هُ في الأَمرِ رُشدَك
إِن لَم تَكُن عِندِيَ اليَو / مَ كُنتُ بِالشَّوقِ عِندَك
فَاِهدِم مَحَلَّكَ عِندي / وَاِجهد لِذلِكَ جهدَك
فَلَستُ أَزدادُ إِلَّا / رِعايَةً لَكَ وُدَّك
وَاِنعَم بِمَن قُلتَ فيها / عَبدَ الرَّجاءِ وَعَبدَك
أزيلَ نَحسُكَ فيها / وَأطلعَ اللَّهُ سَعدَك