القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحْيي الدّين بنُ عَرَبي الكل
المجموع : 13
نكحتُ نفسي بنفسي
نكحتُ نفسي بنفسي / وكنتُ بعلي وعرسي
ألبستُ بنتي دنيا
ألبستُ بنتي دنيا / لباسَ دينٍ وتقوى
عسى أراها على ما / قد كلَّف الله تقوى
فإن دارَك هذي / دارُ اختبارٍ وبلوى
إذا شربتَ بنفس / ماءَ الحياةِ لتروى
إنّ التنفس فيه / أهنى وأمرى وأروى
أتوب منه إليه
أتوب منه إليه / لأنني في يديه
كما تعوَّذ منه / به القريبُ لديه
محمد خيرُ شخصٍ / صلى الإله عليه
لو نلتُ منه مُرادي / قطفتُ من وجنتيه
ورد الحياء اعتباراً / وجئتُ منه إليه
حاز الوجودَ كمالاً / مَن كان من راحتيه
كمثلِ آدم ممن / سواه من جنتيه
لله بدرٌ تبدَّى / إليَّ من مطلعيه
أعطان قرّة عيني / منه ومن مشهديه
الله يعلمُ نفسي
الله يعلمُ نفسي / وما عليه أجنَّت
فحكمة الله لما / طلبتُها ما تجنب
فكم تمنيت نفوسٌ / إدراكها واطمأنت
ولو دّرتْ أن هذا / يضرّها ما استكنت
لذاك خابت فذابت / ولم تنلْ ما تمنَّت
ولو تمتّ عقولٌ / إليه بالشوق حنت
نالته عِلماً ولكن / ضلّت به حين ظنت
لقد منحت مقاماً / له الخلائق أنّت
كما خصصت بأمرٍ / عنه الملائك جنّت
إن الإله الذي قد
إن الإله الذي قد / علا وجلَّ سموّا
هو الذي قلت عنه / يريد مني دُنوّا
فلم يزل بي شفعا / ولم يزل فيّ توّا
لما نفى المثلَ عني / لذاك لم أك كُفوا
لم أتخذ قولَ ربي / عند التلاوة هُزوا
سبحانه وتعالى / عن الشبيه عُلوّا
ومع هذا التعالي / قد قال يعمر حوّا
قد حِرتُ فيَّ وفيه / فلو أراد البنوّا
لم يستحل ذاك منه / يا ربِّ غّفراً وعفواً
أنت القدير عليه / فكن بعقدي عفوّا
من لي بمن أرتضيه
من لي بمن أرتضيه / في كلِّ ما أمضيهِ
مما أراه سَداداً / والحبُّ لا يقتضيه
فشأنه الأمر فينا / وحبُّنا يمضيه
سبحانه وتعالى / في كلِّ ما يقضيه
فكلُّ ما جاء منه / هو الذي أرتضيه
ما كلُّ ما أنا منه
ما كلُّ ما أنا منه / وكلُّ ما أنا فيه
يرضى به غيرُ عبد / لسرِّه يصطفيه
إذا تألم منه / حباً به يشفيه
لذا تعوَّذ منه / به عسى يكفيه
هذا الذي قلتُ عنه / سمعتُهمن فيه
في حالةِ النومِ عني / به وعن معتقيه
سبحانه وتعالى / بنا عن التنزيه
فالحدُّ في التنزيه / كالحدِّ في التشبيه
فحدُّه كل حدٍّ / للخلق إذ هو فيه
بل عينه ولهذا / تراه يستوفيه
إني رأيتُ بظني
إني رأيتُ بظني / من كان كلباً ظَبياً
وكان شخصاً كريماً / من الأناسي سويا
ولم أجىء بالذي قل / ت فيه شياً فرِيّا
ولا تقل فيه مسخ / تكن فتى عَرَبياً
علمتُ ربي لما
علمتُ ربي لما / علمتُ علمي بنفسي
إذ كان عين وجودي / وروحي عَقلاً وحسي
قد بعتُ نفسي منه / لما اشتراها ببخس
ولم أبع منه نفسي / إلا لجهلي بأسي
فلو علمتُ به ما / ذكرتُ بيعاً لأنسي
فإن كان عنه غيرا / فالحقُّ جنَّةُ أنسي
ما لي وإيّاه شبهٌ / إلا كيومي بأمس
الفرقُ فيه عسير / لأنه أصلُ لبسي
فما بدا كون عيني / إلا ببعل وعرس
من الطبيعة بنا / ما بين عقلٍ ونفسِ
فيها بعقدِ نكاح / أعلى بحضرة قدس
فنحن أهل المعالي / ونحن أهل التأسِّي
لكن بأسماء ربي / ما بين عرشٍ وكرسي
لو قلتُ ما قلت يأتي / إليَّ فيه بعكس
وإن أعجل تراه / بصورة الحالِ ينسي
تعجيله فيد ذكرى / تأخيرِه الأمر ينسي
سرُّ الشريعة خافٍ / ما بين عُربٍ وفُرسِ
وليس يظهر إلا / إلى شهيدٍ بحسِّ
فلا تمتُ حتفَ أنفٍ / فلستُ فيها بنكِس
نطقُ الشهادةِ حال / ما بين جهرٍ وهمس
لله قومٌ تراهم / بحالِ ذُلٍّ ونكس
وهم لديه كرام / لا يشترون بفَلسِ
عجبتُ مني وممن / قد بنتُ عنه بجنسي
إطلاقُ سرِّي دليلٌ / أني بأضيق حبس
وإنني في مقالي / لستُ بصاحبِ حدسِ
بل ذاك نورٌ مبينٌ / كنورِ بدرٍ وشمسِ
أفصحتُ فيه لساني / لأنني بين خرس
جمعتُ همي عليّا
جمعتُ همي عليّا / فما برحتُ لديّا
إليَّ يا من تعالى / عن الكيان النيّا
فلم أجد غير ذاتي / لما بسطتُ يديّا
فأسفلُ الكونِ يعلو / وقتا بربي عليّا
انظر جديثَ هبوطٍ / تجدْه فيه جليّا
ما جئتُ شيئاً بقولي / عن الإله فريَّا
هذا حديثُ رسولٍ / قد اصطفاه نبيّا
ولم أكن عند قولي / إني بربي نسيّا
لما سريتُ إليه / خِرتُ المكانَ العليّا
ناديتُ مولى الموالي / ربي ناءً خفيّا
إني ضعفتُ إلهي / وصِرتُ شيخا عتيّا
فلم أكن بدعائي / إيّاك ربِّ شقيّا
أنت الوليّ الذي قد / صيرت قلبي وليّا
فاجعلن ربي إماما / واجعلن ربي رضيا
فقد ضعفت لما بي / وذبتُ شيّاً فشيا
سألتُ ربي أن لا / يجعل لذاتي سميّا
قد كنتُ عبداً مطيعاً / إذ كنتُ ملكا سَريّا
أجرى لي الله جودا / من تحتِ عرشي سريّا
وأسقط الجذعُ قوتا / عليّ رطبا جنيّا
فكان منه غذائي / وعشتُ عيشاً هَنيًّا
وكان بي لُطف ربي / لذاكَ برّاً حفيًّا
فهل رأيتم إلها / يقومُ شخصاً سويّا
هذا مُحال ولكن / شاهدتُ أمراً نديّا
رأيته عينَ نفسي / من حيثُ كنتُ صبيا
ولم أقل بحلولٍ / بل كنتُ منه بريّا
بل لم أجد منه بدًّا / لما هجرتُ مليّا
وخرّ جمعي إليه / عند الشهودِ بكيّا
فكنت أولى بنار / للشوقِ فيها صليّا
إني خلصتُ إليه / لما اقتربتُ نجيّا
يا لائمي في مقالي
يا لائمي في مقالي / لا بد فيه تلقى
إنْ كنت ثوباً عليه / فانني منك أنقى
أو كنت عبداً لديه / فإنني فيه أبقا
أو كنته في يديه / فإنني منه أبقى
قد حزتُ كلَّ مقامٍ / لله ملكاً ورِقا
وإنني في أموري / إذا نظرت موقى
فاحمد إلهك تُحمد / خلقا وخلقا و خلقا
وكن به من لدنه / تحوز علماً ورزقا
الحمد لله حمداً
الحمد لله حمداً / يربي على كل حمد
بأنه يتعالى / حال النزول لوعد
نزولُ ربي علو / منه إلى كلِّ عبد
وإنما جاء عندي / لما تقدم عهدي
وفيتُ لله عهداً / لذاك وفى بعهدي
حدُّ الإله تعالى / مجداً على كلِّ حدّ
وكلُّ حدٍّ فمنه / فلستُ في ذاك وحدي
لما أتيت إليه / سعيا لصدرٍ ووردِ
أتى بضعف مجيئي / إليه من غير حدّ
سبحانه وتعالى / عن كل معنى مؤدي
إلى حدوثٍ وحدٍّ / وذاك علمي وعقدي
إنَّ الحدود التي في / كلامه المتعدِّي
بكل نفعٍ إلينا / فإن ذلك عندي
حسنتُ ظني بربي
حسنتُ ظني بربي / فاعقب الظنَّ خيرا
أعطاني الظنَّ فيه / يخراً كثيراً ومميرا
به تعوَّدتُ شرعا / من ردِّه الكور حورا
فأسرع الخيرُ نحوي / سيرا حثيثا فسيرا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025