القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : حسن الطّويراني الكل
المجموع : 21
لا يَترك اللَه ثاري
لا يَترك اللَه ثاري / يا مَن أَبحتَ دمائي
فَقَد هَويتُك طفلاً / وَكانَ ذاكَ ابتلائي
وَلَم يَكُن لَكَ حُبي / لريبةٍ أَو رياء
وَقَد علمتَ وِدادي / وَقد رأَيت إخائي
جرّبتني في شؤوني / وَشدّتي وَرَخائي
وَاللَه يَشهد حَقاً / بِما أَكَنّ حشائي
فَكيفَ أَخلصتُ وَدّي / وَكانَ هذا جَزائي
جَعلتَ وَصلي حراماً / يا فَرحة الأَعداء
ما هَكَذا كُنت أَرجو / يا واحد الأَصدقاء
وَها تخبّرتَ غيري / وَجئت بالأَنباء
لَكن جفاؤك حتمٌ / لطول ذلّ شَقائي
أَقول هذا بِقَلب / أَحزنته بِالتَنائي
وَكانَ حُبّك يَكفي / تَعذيبه بِالعَناء
وَما ظلمتك يَوماً / وَلا هَجرت وَلائي
فَكيفَ يرضيك حالي / وَأَنتَ سامع رائي
أَرجوك تحيي وَتَبقى / بقسوة وَجَفاء
وَلَستُ أَبغى وِصالاً / فَقَد عَرَفتَ رَجائي
وَلَست أَبكي عَزيزاً / وَلا لغيري بكائي
لِمَن أَقول جَفاني / وَكَيفَ تَرضى اِشتكائي
وَإِن يَكُن مِنكَ سقمي / فَمن يحير دَوائي
يا فاضحي بدلالٍ / وَعزةِ الخيلاء
يا قاتلي كُن رَحيماً / في قتلتي برضائي
ما كُنتُ وَاللَه ممن / يُبلى بِهَذا البَلاء
وَقَد عَرَفتَ مَكاني / في مَوقف الفصحاء
أَفري بنطقي قُلوباً / تَقوى عَلى الصمّاء
وَأترك الشَهم ذلاً / عَن مَصدر العَلياء
منكَّسَ الرَأس ساهٍ / يَمشي عَلى استحياء
هذي شؤوني وَتدري / أَني صَحيح ادّعائي
وَطالما كُنتَ تَهوى / فَكاهَتي وَلِقائي
مرّت بذاك ليال / يا واحد النَظراء
فارحم سهاد عُيوني / في داجي الظلماء
وَارفق بحقك وَارحم / وَاحذر سهامَ دعائي
فَربما أَنتَ تُبلَى / مَع الهَوى بِمُناء
هناك تُجزَى بذنبي / فَالدَهر بيت الجَزاء
فَكَم شَباب تَولّى / كَما يَراه الرائي
وَنَحنُ كُنّا شَباباً / نَتيه بِالكبرياء
فَكَم غَنمنا وَنلنا / مِن غادة هَيفاء
وَكَم لثمنا خُدوداً / كَالوردة الحَمراء
وَكَم بكرنا لنادٍ / بلذة الصَهباء
فَلا يغرنك حُسنٌ / فَليس ذا لبقاء
وَاحذر مَقالي يَوماً / خانَ الحَبيب وَفائي
الطَيف واعدَ جفني
الطَيف واعدَ جفني / بوصل بدرِ الجَمالِ
فَقُلت سنةُ طَيف / تكون في الاعتزال
وَما اعتقدت وَلَكن / أَخذت رَأي الخَيال
يا عَينُ حَتّامَ عَبرَى
يا عَينُ حَتّامَ عَبرَى / وَمهجتي منكَ حَرّا
إِن كُنتَ تبكي زَماناً / وَلّى وَتندبُ قفرا
قَصِّرْ بكاءَك يأساً / فَإِن ذَلِكَ مرّا
فَلَن يُردّ فَيُرجَى / وَلَن يُباع فَيُشرى
إِقبال عمرك وَلَّى / وَحلوُ عصرك مرّا
فَلو تَكُن أَنتَ صبّاً / ما عشتَ بِالبين دَهرا
وَلا نَظرت ذُكاءً / من بعدهنّ وَبَدرا
إِلا بَكَيتَ عَليهم / من فائضِ العين نَهرا
وَلَو تَفكرتَ عَهداً / لذُبتَ يا صاحِ فكرا
دَع دَع فؤادي وَحالَهْ
دَع دَع فؤادي وَحالَهْ / وَانظر تَرى أَيَّ حالهْ
قَد كانَ لي من زَماني / من كنتُ أَهوى وصالَه
يَرنو بلحظَيْ غَزالٍ / إِذا بَدا كَالغَزاله
وَيَفضح الغُصنَ ميلاً / بِالمشيةِ المختاله
قَد عمّ بِالحُب قَلبي / لما تخيّلتُ خاله
فَردٌ لَطيفُ التَثنّي / هَيهاتَ تَلقَى مثاله
حلوٌ مَريرُ التجنّي / يا حُسنَه يا جَماله
وَدّعتُهُ وَهوَ يَبكي / وَكُنتُ أَبكي قِباله
وَلا تسل كَم غَنِمنا / بالضمّ حُسنَ الإماله
شمالُه في يَميني / كما أَخذت شماله
ثم اعتنقنا طَويلاً / يا ليتَه قَد أَطاله
وَبَعد ذاكَ افترقنا / بحسرةٍ لا محالَه
يا مَن شَكى جورَ دَهرٍ
يا مَن شَكى جورَ دَهرٍ / وَلم يَفُز بالمغيثِ
بادر لخمرٍ قديمٍ / من كفِّ ساقٍ حديث
فالخمرُ فيهِ شفاءٌ / من داء دَهر خَبيث
كانوا وَكُنا وَكانَت
كانوا وَكُنا وَكانَت / بهم تسرّ اللَيالي
أَوقاتَ طلقٌ عناني / وَاللهو رحبُ المجال
وَاللَه أَبكى عليها / مَهما أَلمّت ببالي
يا قَوم هيا اسمعوني
يا قَوم هيا اسمعوني / إِني محب المصيخ
لا تجزعوا واطمئنوا / فما لَكُم من صَريخ
فَالعَدل شرب الحميّا / وَالفَضل أَكل الطَبيخ
وَالعَيش طَبل وَزمر / وَالقَوم قَوم المسيخ
زماننا قَد تَخلَّى
زماننا قَد تَخلَّى / عن الشؤون الجَميلهْ
وَكُل أَبنائه تحلى / بخيبةٍ أَو رذيلهْ
فاستعمل الشعر ذمّاً / أَو لا فخلّي سَبيلهْ
دَعني أَعلل نَفسي
دَعني أَعلل نَفسي / ببعض ما لا يكونْ
بمثل صَفو زَمانٍ / أَو ودّ خلٍّ خدينْ
وَلا تسوءنْكَ حالي / فَكَم عَزيزٍ يَهونْ
وَأَنعمُ الناس عَيشاً / مهتّكٌ ذو جُنونْ
العمرُ بابُ التجاربْ
العمرُ بابُ التجاربْ / وَالدَهر بيت العجائبْ
فلا تَدع صفو دانٍ / أَو تَرتجي صَفوَ غائب
إِنّ المسرات منه / لا شك فرصةُ غاصب
قم ننتهزها حبيبي / يا حسن جمع الحبائب
إنَّ المقام قليلٌ / والعيشَ كالطيف ذاهب
وَللشبيبة نجمٌ / وَإِن بدا فَهوَ غارب
فليس يرجع وقتٌ / ولَّى وليس بآيب
ما فات قد فات صاحِ / وما بقي فهو عازب
وَلست تدري الليالي / وَما بها من غرائب
وَالعمر ضيفٌ عزيزٌ / فاحضر إليه بواجب
فسوف تبكي عليه / وَليس تجدي النوادب
إنّ الشبيبة تمضي / عَلى مديد الحقائب
فاقطع لياليك صفواً / وَصل بجون الذوائب
واشرب رضاباً هنيئاً / من قبل يرمي بشارب
عمرُ السرور قصيرٌ / فاصرف لديهِ الرغائب
واغنم شبابك حبي / وَانهزه نهزةَ طالب
الدهر بالفرح وافى
الدهر بالفرح وافى / واليمن أهدى السرورْ
والأُنس يرجو لقاكم / فشرّفوا بالحضورْ
لا ترتجيني لأنسى
لا ترتجيني لأنسى / محبة واجتماع
فإن لقيي غريب / تحية للوداع
يا من هواني هَواهُ
يا من هواني هَواهُ / وعزَّ عنهُ التسلّي
اعتز واحكم فإني / يلذُّ بالقلب ذلّي
الفرح والأنس وافى
الفرح والأنس وافى / ومنيةُ النفس أنتمْ
وجاد دهري فجودوا / وشرّفوني ودُمتمْ
الدهر للقلب أهدى
الدهر للقلب أهدى / من الهَنا ما يَرومْ
وأنتمُ الأُنسُ عندي / فشرّفوا بالقدومْ
صفو الهنا عن فؤادي
صفو الهنا عن فؤادي / يدعو الأحبّا الكرامْ
فشرفوني فأنتم / أزهى المُنى والمرامْ
طرفٌ سهيدٌ وقلبٌ
طرفٌ سهيدٌ وقلبٌ / يَرومُ مالا يَرومُ
أَسومُ موسى ودادي / وقَلبُ موسى يَسومُ
الشعر يحسن لكن
الشعر يحسن لكن / في عصرنا ليس يَحسُنْ
فلا المكارم ترجى / ولا الملاحة تَفتُنْ
كأنما المور بحرٌ
كأنما المور بحرٌ / والخيل فيه سفينُ
فلست تدري أسارٍ / أم سابحٌ تستبينُ
قالوا تعلمت شعراً
قالوا تعلمت شعراً / وقلت فيه القصائدْ
والشعر يُعلي ذويه / ويقضي جُلَّ المقاصدْ
فلم تأخرتَ عنهم / وأَنتَ في الفن سائدْ
فقلت يا قوم خلّوا / فللكلام مواردْ
الشعر يَحسنُ لكن / أَين الزَمانُ المساعدْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025