المجموع : 7
لِلَّهِ عيدٌ كَبيرٌ
لِلَّهِ عيدٌ كَبيرٌ / يَزهو بِنورِ جَبينِك
لَم تَقتَبِلهُ البَرايا / إِلّا لِلَثمِ يَمينِك
أَتَيتُ سوقَ عُكاظٍ
أَتَيتُ سوقَ عُكاظٍ / أَسعى بِأَمرِ الرَئيسِ
أُزجي إِلَيهِ قَوافٍ / مُنَكَّساتِ الرُؤوسِ
لَيسَت بِذاتِ رُواءٍ / تُزهى بِهِ في الطُروسِ
وَلا بِذاتِ جَمالٍ / يَسري بِها في النُفوسِ
لَم يَحبُها فَضلُ شَوقي / بَقِيَّةً مِن نَسيسِ
فَهُنَّ قَفرٌ خَوالٍ / مِن كُلِّ مَعنىً نَفيسِ
وَهُنَّ جُهدُ مُقِلٍّ / حَليفَ هَمٍّ وَبوسِ
قالَ الرَئيسُ وَمَن ذا / يَقولُ بَعدَ الرَئيسِ
سَقى الحُضورَ شَراباً / يُنسى شَرابَ القُسوسِ
مُعَتَّقاً قَبلَ عادٍ / في مُظلِماتِ الحُبوسِ
تُذكي الدِياراتُ مِنهُ / ناراً كَنارِ المَجوسِ
يُريكَ وَاللَيلُ داجٍ / شُموسَهُ في الكُؤوسِ
بَناتُ أَفكارِ شَوقي / في جَلوَةٍ كَالعَروسِ
تُزهى بِمَعنىً سَرِيٍّ / أَتى بِمَعنىً شَموسِ
وَلَيلَةٍ مِن عُكاظٍ / ضَمَّت حُماةَ الوَطيسِ
أَحيا بِها ذِكرَ عَهدٍ / آثارُهُ في الطُروسِ
عَهدٌ سَما الشِعرُ فيهِ / إِلى مَجالي الشُموسِ
وَوِردُهُ كانَ أَصفى / مِن مَورِدِ القاموسِ
فَجِئتُها بِحَديثٍ / أَسوقُهُ لِلجُلوسِ
قَد زُرتُ مُتحَفَ مِصرٍ / في ظُهرِ يَومِ الخَميسِ
في زُمرَةٍ مِن رِفاقٍ / غُرِّ الشَمائِلِ شوسِ
فَضِقتُ ذَرعاً بِأَمرٍ / عَلى النُفوسِ بَئيسِ
وَكِدتُ أُصرَعُ غَمّاً / لِحَظِّها المَعكوسِ
وَصَرعَةُ الغَمِّ أَدهى / مِن صَرعَةِ الخَندَريسِ
رَأَيتُ جُثَّةَ خوفو / بِقُربِ سيزوستَريسِ
فَقُلتُ يا قَومُ هَذا / صُنعُ العَقوقِ الخَسيسِ
أَجسادُ أَملاكِ مِصرٍ / وَشائِدي مَنفيسِ
مِن بَعدِ خَمسينَ قَرناً / لَم تَستَرِح في الرُموسِ
أَرى فَراعينَ مِصرٍ / في ذِلَّةٍ وَنُحوسِ
مَعروضَةً لِلبَرايا / أَجسادُهُم بِالفُلوسِ
عَنهُم نَبَشنا زَماناً / في مُظلِماتِ الدُروسِ
فَديسَ ظُلماً حِماهُم / وَكانَ غَيرَ مَدوسِ
لَعَلَّهُم حَصَّنوهُم / مِن هادِماتِ الفُؤوسِ
عِلماً بِأَن سَوفَ يُمنى / بِيَومِ شَرٍّ عَبوسِ
لَو أَنَّ أَمثالَ مينا / في الغَربِ أَو رَمسيسِ
بَنوا عَلَيهِم وَخَطّوا / حَظائِرَ التَقديسِ
أَضحى نَجيبٌ وَكيلاً
أَضحى نَجيبٌ وَكيلاً / لَنا وَنِعمَ الوَكيلُ
فَليَنعَمِ الشِعرُ بالاً / فَالشِعرُ فَنٌّ جَميلُ
يا كَوكَبَ الشَرقِ أَشرِق
يا كَوكَبَ الشَرقِ أَشرِق / فَالحادِثاتُ تَجِدُّ
لا تَخشَ طالِعَ سوءٍ / فَكَوكَبُ الشَرقِ سَعدُ
يا يَومَ تَكريمِ حِفني
يا يَومَ تَكريمِ حِفني / أَرهَفتَ لِلقَولِ ذِهني
فَيا قَريضُ أَجِبني / وَيا بَيانُ أَعِنّي
عَلّي أَفي بَعضَ دَيني / إِن كانَ ذَلِكَ يُغني
يا مَن ضَرَبتَ بِسَهمٍ / في كُلِّ عِلمٍ وَفَنِّ
بَنَيتَ لِلشِعرِ فينا / وَالنَثرِ أَعظَمَ رُكنِ
وَما خُلِقتَ لَعَمري / في الشَرقِ إِلّا لِتَبني
فَكُلُّ رَبِّ يَراعٍ / في مِصرَ خِرّيجُ حِفني
إِن قالَ شِعراً فَراحٌ / تُدارُ في يَومِ دَجنِ
أَو قالَ نَثراً فَرَوحٌ / يَجتازُنا غِبَّ مُزنِ
فَإِن بَدَأتَ بِقَولٍ / مِنهُ فَبِالكَأسِ ثَنِّ
وَطِر إِلى اللَهوِ وَاِرغَب / عَن حِكمَةِ المُتَأَنّي
فَالعَيشُ في بِنتِ فِكرٍ / تُجلى وَفي بِنتِ دَنِّ
وَإِن طَلَبتَ مَزيداً / فَفي مُناجاةِ خِدنِ
لَولا الحَياءُ وَلَولا / ديني وَعَقلي وَسِنّي
لَقُمتُ في يَومِ حِفني / أَدعو لِسَكرَةِ يَنّي
وَلا أَقولُ لِحِفني / ما قيلَ قِدماً لِمَعنِ
لا تَنسَ عَيشاً تَوَلّى / ما بَينَ شَرحٍ وَمَتنِ
وَلّى شَبابُكَ فيهِ / ما بَينَ مَدٍّ وَغَنِّ
وَذُقتَ مِن جاءَ زَيدٌ / وَمِن شُروحِ الشُمُنّي
وَمِن حَواشي الحَواشي / عَلى مُتونِ اِبنِ جِنّي
ما لَم تُذِقكَ اللَيالي / قَلَبنَ ظَهرَ المِجَنِّ
أَيّامَ سُلطانُ يَلهو / بِمَشِّهِ وَيُغَنّي
يَبيتُ يَقصَعُ ما لَم / أُسَمِّهِ أَو أُكَنّي
يَشكو إِلَيكَ وَتَشكو / إِلَيهِ عيشَةَ غَبنِ
أَيّامَ يَدعوكَ حِفني / مِنَ الحَياةِ أَجِرني
هاتِ المُسَدَّسَ إِنّي / سَئِمتُ مَشّي وَجُبني
مَن لي بِدِرهَمِ لَحمٍ / عَلَيهِ حَبَّةُ سَمنِ
قَرِمتُ وَاللَهِ حَتّى / صاحَت عَصافيرُ بَطني
أَيّامَ عيدُكَ يَومٌ / تَفوزُ فيهِ بِدُهنِ
أَيّامَ مَهيَأَ أَشهى / إِلَيكَ مِن سَن جُوَنّي
أَقولُ هَذا وَإِنّي / لَمُحسِنٌ فيكَ ظَنّي
فَإِن غَدَوتَ وَزيراً / يَوماً وَجِئنا نُهَنّي
فَلا تَكُن ذا حِجابٍ / وَلا تُطِل في التَجَنّي
وَلا تَقُل مِن غُرورٍ / يا أَيُّها الناسُ إِنّي
أَخشى عَلَيكَ المَنايا / حَتّى كَأَنَّكَ مِنّي
إِذا شَكَوتَ صُداعاً / أَطَلتُ تَسهيدَ جَفني
وَإِن عَراكَ هُزالٌ / هَيَّأتُ لَحدي وَقُطني
وَإِن دَعَوتُ لِحَيٍّ / يَوماً فَإِيّاكَ أَعني
عُمري بِعُمرِكَ رَهنٌ / فَعِش أَعِش أَلفَ قَرنِ
نَبقى وَإِبليسَ فيها / نُبلي اللَيالي وَنُفني
أَسرَفتُ في المَزحِ فَاِصفَح / يا سَيِّدي وَاِعفُ عَنّي
فَالذَنبُ ذَنبُ شُدودي / فَاِلعَن شُدودي وَدَعني
قَد سَنَّ فينا مُزاحاً / عَلى الحَقيقَةِ يَجني
ذُقتُ الأَمَرَّينِ مِنهُ / فَسَل سَليماً وَسَلني
وَاِسمَع مَديحَ مُحِبٍّ / يُطري بِحَقٍّ وَيُثني
لَقَد جَمَعتَ خِلالاً / تَضَمَّنَت كُلَّ حُسنِ
مُفَتِّشاً وَفَقيهاً / وَقاضِياً وَاِبنَ فَنِّ
إِنَّ المَعارِفَ فازَت / بِمُنيَةِ المُتَمَنّي
بِحِشمَتٍ وَعَلِيٍّ / أَبي الفُتوحِ وَحِفني
يا سَيِّدي وَإِمامي
يا سَيِّدي وَإِمامي / وَيا أَديبَ الزَمانِ
قَد عاقَني سوءُ حَظّي / عَن حَفلَةِ المِهرَجانِ
وَكُنتُ أَوَّلَ ساعٍ / إِلى رِحابِ اِبنِ هاني
لَكِن مَرِضتُ لِنَحسي / في يَومِ ذاكَ القِرانِ
وَقَد كَفاني عِقاباً / ما كانَ مِن حِرماني
حُرِمتُ رُؤيَةَ شَوقي / وَلَثمَ تِلكَ البَنانِ
فَاِصفَح فَأَنتَ خَليقٌ / بِالصَفحِ عَن كُلِّ جاني
وَعِش لِعَرشِ المَعاني / وَدُم لِتاجِ البَيانِ
إِن فاتَني أَن أُوَفّي / بِالأَمسِ حَقَّ التَهاني
فَاِقبَلهُ مِنّي قَضاءً / وَكُن كَريمَ الجَنانِ
وَاللَهُ يَقبَلُ مِنّا ال / صَلاةَ بَعدَ الأَوانِ
لَيلايَ ما أَنا حَيٌّ
لَيلايَ ما أَنا حَيٌّ / يُرجى وَلا أَنا مَيتُ
لَم أَقضِ حَقَّ بِلادي / وَها أَنا قَد قَضَيتُ
شَفَيتُ نَفسي لَوَ اَنّي / لَمّا رُميتُ رَمَيتُ
بَيروتُ لَو أَنَّ خَصماً / مَشى إِلَيَّ مَشَيتُ
أَو داسَ أَرضَكِ باغٍ / لَدُستُهُ وَبَغَيتُ
أَو حَلَّ فيكِ عَدُوٌّ / مُنازِلٌ ما اِتَّقَيتُ
لَكِن رَماكِ جَبانٌ / لَو بانَ لي لَاَشتَفَيتُ
لَيلايَ لا تَحسَبيني / عَلى الحَياةِ بَكَيتُ
وَلا تَظُنّي شَكاتي / مِن مَصرَعي إِن شَكَوتُ
وَلا يُخيفَنكِ ذِكري / بَيروتَ أَنّي سَلَوتُ
بَيروتُ مَهدُ غَرامي / فيها وَفيكِ صَبَوتُ
جَرَرتُ ذَيلَ شَبابي / لَهواً وَفيها جَرَيتُ
فيها عَرَفتُكِ طِفلاً / وَمِن هَواكِ اِنتَشَيتُ
وَمِن عُيونِ رُباها / وَعَذبِ فيكِ اِرتَوَيتُ
فيها لِلَيلى كِناسٌ / وَلي مِنَ العِزِّ بَيتُ
فيها بَنى لِيَ مَجداً / أَوائِلي وَبَنَيتُ
لَيلى سِراجُ حَياتي / خَبا فَما فيهِ زَيتُ
قَد أَطفَأَتهُ كُراتٌ / ما مِن لَظاهُنَّ فَوتُ
رَمى بِهِنَّ بُغاةٌ / أَصَبنَني فَتَوَيتُ
لَو تُفتَدى بِحَياتي / مِنَ الرَدى لَفَدَيتُ
وَلَو وَقاكَ وَفِيٌّ / بِمُهجَةٍ لَوَقَيتُ
إِن عِشتَ أَو مِتَّ إِنّي / كَما نَوَيتَ نَوَيتُ
لَيلايَ عيشي وَقَرّي / إِذا الحِمامُ دَعاني
لَيلايَ ساعاتُ عُمري / مَعدودَةٌ بِالثَواني
فَكَفكِفي مِن دُموعٍ / تَفري حُشاشَةَ فاني
وَمَهِّدي لِيَ قَبراً / عَلى ذُرا لُبنانِ
ثُمَّ اِكتُبي فَوقَ لَوحٍ / لِكُلِّ قاصٍ وَداني
هُنا الَّذي ماتَ غَدراً / هُنا فَتى الفِتيانِ
رَمَتهُ أَيدي جُناةٍ / مِن جيرَةِ النيرانِ
قُرصانُ بَحرٍ تَوَلَّوا / مِن حَومَةِ المَيدانِ
لَم يَخرُجوا قَيدَ شِبرٍ / عَن مَسبَحِ الحيتانِ
وَلَم يُطيقوا ثَباتاً / في أَوجُهِ الفُرسانِ
فَشَمَّروا لِاِنتِقامٍ / مِن غافِلٍ في أَمانِ
وَسَوَّدوا وَجهَ روما / بِالكَيدِ لِلجيرانِ
تَبّاً لَهُم مِن بُغاثٍ / فَرّوا مِنَ العِقبانِ
لَو أَنَّهُم نازَلونا / في الشامِ يَومَ طِعانِ
رَأَوا طَرابُلسَ تَبدو / لَهُم بِكُلِّ مَكانِ
يا لَيتَني لَم أُعاجَل / بِالمَوتِ قَبلَ الأَوانِ
حَتّى أَرى الشَرقَ يَسمو / رَغمَ اِعتِداءِ الزَمانِ
وَيَستَرِدُّ جَلالاً / لَهُ وَرِفعَةَ شانِ
وَليَعلَمَ الغَربُ أَنّا / كَأُمَّةِ اليابانِ
لا نَرتَضي العَيشَ يَجري / في ذِلَّةٍ وَهَوانِ
أَراهُمُ أَنزَلونا / مَنازِلَ الحَيَوانِ
وَأَخرَجونا جَميعاً / عَن رُتبَةِ الإِنسانِ
وَسَوفَ تَقضي عَلَيهِمُ / طَبائِعُ العُمرانِ
فَيُصبِحُ الشَرقُ غَرباً / وَيَستَوي الخافِقانِ
لاهُمَّ جَدِّد قُوانا / لِخِدمَةِ الأَوطانِ
فَنَحنُ في كُلِّ صُقعٍ / نَشكو بِكُلِّ لِسانِ
يا قَومَ إِنجيلِ عيسى / وَأُمَّةَ القُرآنِ
لا تَقتُلوا الدَهرَ حِقداً / فَالمُلكُ لِلدَيّانِ
إِنّي أَرى مِن بَعيدٍ / جَماعَةً مُقبِلينا
لَعَلَّ فيهِم نَصيراً / لَعَلَّ فيهِم مُعينا
هَوِّن عَلَيكَ تَماسَك / إِنّي سَمِعتُ أَنينا
أَظُنُّ هَذا جَريحاً / يَشكو الأَسى أَو طَعينا
بِاللَهِ ماذا دَهاهُ / يا هَذِهِ خَبِّرينا
لَقَد دَهَتهُ المَنايا / مِن غارَةِ الخائِنينا
صَبّوا عَلَينا الرَزايا / لَم يَتَّقوا اللَهَ فينا
فَخَفِّفوا مِن أَذاهُ / إِن كُنتُمُ فاعِلينا
لا تَيأَسي وَتَجَلَّد / أَراكَ شَهماً رَكينا
أَبشِر فَإِنَّكَ ناجٍ / وَاِصبِر مَعَ الصابِرينا
أَوّاهُ إِنّي أَراهُ / بِالمَوتِ أَمسى رَهينا
جِراحُهُ بالِغاتٌ / تُعيي الطَبيبَ الفَطينا
وَعَن قَريبٍ سَيَقضي / غَضَّ الشَبابِ حَزينا
أُفٍّ لِقَومٍ جِياعٍ / قَد أَزعَجوا العالَمينا
قِراهُمُ أَينَ حَلّوا / ضَربٌ يَقُدُّ المُتونا
عَقّوا المُروءَةَ هَدّوا / مَفاخِرَ الأَوَّلينا
عاثوا فَساداً وَفَرّوا / يَستَعجِلونَ السَفينا
وَأَلبَسوا الغَربَ خِزياً / في قَرنِهِ العِشرينا
وَأَلجَموا كُلَّ داعٍ / وَأَحرَجوا المُصلِحينا
فَيا أُرُبَّةُ مَهلاً / أَينَ الَّذي تَدَّعينا
ماذا تُريدينَ مِنّا / وَالداءُ أَمسى دَفينا
أَينَ الحَضارَةُ إِنّا / بِعَيشِنا قَد رَضينا
لَم نُؤذِ في الدَهرِ جاراً / وَلَم نُخاتِل خَدينا
مَسَرَّةَ الشامِ إِنّا / إِخوانُكُم ما حَيينا
ثِقوا فَإِنّا وَثِقنا / بِكُم وَجِئنا قَطينا
إِنّا نَرى فيكَ عيسى / يَدعو إِلى الخَيرِ فينا
قَرَّبتَ بَينَ قُلوبٍ / قَد أَوشَكَت أَن تَبينا
فَأَنتَ فَخرُ النَصارى / وَصاحِبُ المُسلِمينا
رَأَيتُ يَأسَ طَبيبي / وَهَمسَهُ في فُؤادي
لا تَندُبيني فَإِنّي / أَقضي وَتَحيا بِلادي
أَستَودِعُ اللَهَ شَهماً / نَدباً طَويلَ النِجادِ
أَستَودِعُ اللَهَ روحاً / كانَت رَجاءَ البِلادِ
فَيا شَهيداً رَمَتهُ / غَدراً كُراتُ الأَعادي
نَم هانِئاً مُطمَئِنّاً / فَلَم تَنَم أَحقادي
فَسَوفَ يُرضيكَ ثَأرٌ / يُذيبُ قَلبَ الجَمادِ