القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أحمد شَوقي الكل
المجموع : 16
رُزِقتُ صاحِبَ عَهدِهِ
رُزِقتُ صاحِبَ عَهدِهِ / وَتَمَّ لِيَ النَسلُ بَعدي
هُم يَحسُدوني عَلَيهِ / وَيَغبِطوني بِسَعدي
وَلا أَراني وَنَجلي / سَنَلتَقي عِندَ مَجدِ
وَسَوفَ يَعلَمُ بَيتي / أَنّي أَنا النَسلُ وَحدي
فَيا عَلي لا تَلُمني / فَما اِحتِقارُكَ قَصدي
وَأَنتَ مِنّي كَروحي / وَأَنتَ مَن أَنتَ عِندي
فَإِن أَساءَكَ قَولي / كَذِّب أَباكَ بِوَعدِ
مَرَّ الغُرابُ بِشاةٍ
مَرَّ الغُرابُ بِشاةٍ / قَد غابَ عَنها الفَطيمُ
تَقولُ وَالدَمعُ جار / وَالقَلبُ مِنها كَليمُ
يا لَيتَ شِعرِيَ يا اِبني / وَواحِدي هَل تَدومُ
وَهَل تَكونُ بِجَنبي / غَداً عَلى ما أَرومُ
فَقالَ يا أُمَّ سَعدٍ / هَذا عَذابٌ أَليمُ
فَكَّرتِ في الغَدِ وَالفِك / رُ مُقعِدٌ وَمُقيمُ
لِكُلِّ يَومٍ خُطوبٌ / تَكفي وَشُغلٌ عَظيمُ
وَبَينَما هُوَ يَهذي / أَتى النَعِيُّ الذَميمُ
يَقولُ خَلَّفتُ سَعداً / وَالعَظمُ مِنهُ هَشيمُ
رَأى مِنَ الذِئبِ ما قَد / رَأى أَبوهُ الكَريمُ
فَقالَ ذو البَينِ لِلأُم / مِ حينَ وَلَّت تَهيمُ
إِنَّ الحَكيمَ نَبِيٌّ / لِسانُهُ مَعصومُ
أَلَم أَقُل لَكِ توا / لِكُلِّ يَومٍ هُمومُ
قالَت صَدَقتَ وَلَكِن / هَذا الكَلامُ قَديمُ
فَإِنَّ قَومِيَ قالوا / وَجهُ الغُرابِ مَشومُ
اللَيثُ مَلكُ القِفارِ
اللَيثُ مَلكُ القِفارِ / وَما تَضُمُّ الصَحاري
سَعَت إِلَيهِ الرَعايا / يَوماً بِكُلِّ اِنكِسارِ
قالَت تَعيشُ وَتَبقى / يا دامِيَ الأَظفارِ
ماتَ الوَزيرُ فَمَن ذا / يَسوسُ أَمرَ الضَواري
قالَ الحِمارُ وَزيري / قَضى بِهَذا اِختِياري
فَاِستَضحَكَت ثُمَّ قالَت / ماذا رَأى في الحِمارِ
وَخَلَّفَتهُ وَطارَت / بِمُضحِكِ الأَخبارِ
حَتّى إِذا الشَهرُ وَلّى / كَلَيلَةٍ أَو نَهارِ
لَم يَشعُرِ اللَيثُ إِلّا / وَمُلكُهُ في دَمارِ
القِردُ عِندَ اليَمينِ / وَالكَلبُ عِندَ اليَسارِ
وَالقِطُّ بَينَ يَدَيهِ / يَلهو بِعَظمَةِ فارِ
فَقالَ مَن في جُدودي / مِثلي عَديمُ الوَقارِ
أَينَ اِقتِداري وَبَطشي / وَهَيبَتي وَاِعتِباري
فَجاءَهُ القِردُ سِرّاً / وَقالَ بَعدَ اِعتِذارِ
يا عالِيَ الجاهِ فينا / كُن عالِيَ الأَنظارِ
رَأيُ الرَعِيَّةِ فيكُم / مِن رَأيِكُم في الحِمارِ
لِدودَةِ القَزِّ عِندي
لِدودَةِ القَزِّ عِندي / وَدودَةِ الأَضواءِ
حِكايَةٌ تَشتَهيها / مَسامِعُ الأَذكِياءِ
لَمّا رَأَت تِلكَ هَذي / تُنيرُ في الظَلماءِ
سَعَت إِلَيها وَقالَت / تَعيشُ ذاتُ الضِياءِ
أَنا المُومَّلُ نَفعي / أَنا الشَهيرُ وَفائي
حَلا لِيَ النَفعُ حَتّى / رَضيتُ فيهِ فَنائي
وَقَد أَتَيتُ لِأَحظى / بِوَجهِكِ الوَضّاءِ
فَهَل لِنورِ الثُرى في / مَوَدَّتي وَإِخائي
قالَت عَرَضتِ عَلَينا / وَجهاً بِغَيرِ حَياءِ
مَن أَنتِ حَتّى تُداني / ذاتَ السَنا وَالسَناءِ
أَنا البَديعُ جَمالي / أَنا الرَفيعُ عَلائي
أَينَ الكَواكِبُ مِنّي / بَل أَينَ بَدرُ السَماءِ
فَاِمضي فَلا وُدَّ عِندي / إِذ لَستِ مِن أَكفائي
وَعِندَ ذَلِكَ مَرَّت / حَسناءُ مَع حَسناءِ
تَقولُ لِلَّهِ ثَوبي / في حُسنِه وَالبَهاءِ
كَم عِندَنا مِن أَيادٍ / لِلدودَةِ الغَراءِ
ثُمَّ اِنثَنَت فَأَتَت ذي / تَقولُ لِلحَمقاءِ
هَل عِندَكِ الآنَ شَكٌّ / في رُتبَتي القَعساءِ
وَقَد رَأَيتِ صَنيعي / وَقَد سَمِعتِ ثَنائي
إِن كانَ فيكَ ضِياءٌ / إِنَّ الثَناءَ ضِيائي
وَإِنَّهُ لَضِياءٌ / مُؤَيَّدٌ بِالبَقاءِ
أَتى ثَعالَةَ يَوماً
أَتى ثَعالَةَ يَوماً / مِنَ الضَواحي حِمارُ
وَقالَ إِن كُنتَ جاري / حَقّاً وَنِعمَ الجارُ
قُل لي فَإِنّي كَئيبٌ / مُفَكِّرٌ مُحتارُ
في مَوكِبِ الأَمسِ لَمّا / سِرنا وَسارَ الكِبارُ
طَرَحتُ مَولايَ أَرضاً / فَهَل بِذَلِكَ عارُ
وَهَل أَتَيتُ عَظيماً / فَقالَ لا يا حِمارُ
الحرب لا بدّ منها
الحرب لا بدّ منها / وإن أباها الأنام
حقيقة وضعوها / فليس فيها كلام
ما دام شر فحرب / والشر فيهم لزام
في كل يوم دعاوي / لا تنقضي وخصام
إذا أستراح حسام / في الغمد قام حسام
وإن تصالح قوم / تقاتلت أقوام
والناس للناس بالحر / ب سيد وغلام
يا باذلا وجنتيه
يا باذلا وجنتيه / إن كنت للغيظ كاظم
بذلت خدّا لنشأت / فجد بخد لكاظم
قالوا الزغاليل سادوا
قالوا الزغاليل سادوا / فقلت لا عن روية
أليس في كل يوم / لِلورد في مصر غية
جريدة للوكالة
جريدة للوكالة / قد لقبوها جريدة
إن دام فيها رشيد / فان تدوم رشيدة
على منازل غالي
على منازل غالي / فزنا بصفو الليالي
تزينت وتجلت / في رونق وجلال
وأشرقت بالدراري / من سادة وموالي
ومن كواكب حسن / ومن شموس جمال
كأنها دور يحيى / حين الزمان موالي
للعز والأنس فيها / مظاهر ومجالي
يمشى الزمان إليها / كلائذ بالظلال
كم اشتباك عقول / عند اشتباك العوالي
الصائلات قدودا / في البال أي مصال
الناعمات اللواهي / العاطلات الحوالى
الغاديات بلبى / الرائحات ببالى
من جؤذر ثَم يرنو / وشادن مختال
وظبية تتثنى / في راحتَى رئبال
يا ليلة نجتليها / سنية في الليالي
في دار أمجد سمح / مهذب مفضال
في المسلمين وجيه / وفي بنى القبط غالى
وبنت شمبان تزرى / على قطوف الدوالى
أتى العيهد عليها / من السنين الخوالي
وما تزال فتاة / مرجوة لوصال
يكاد يُحيى ابن هاني / شعاعُها المتلالى
شربتها ووقارى / منزه عن زوال
ظرف النواسىّ لكن / في ثابت كالجبال
أراح بالىَ أنى / بحاسدي لا أبالى
وبالصيدق حفىّ / وبالمحب مغالى
طربت والعيش لهو / ما للعذول ومالى
على ولاء أمين / و بطرس والآل
دار الزمان فدارا
دار الزمان فدارا / يستعقبان جهارا
أضحى النضار حديدا / أضحى الحديد نضارا
أمسى الصَّغار جلالا / أمسى الجلال صغارا
أمر قضاه الإله / والناس فيه حيارى
يا مكس دنياك عاره
يا مكس دنياك عاره / والموت كأس مداره
والدهر يوما ويوما / والحال طورا وتاره
والعيش زهر ربيع / قصير عمر النضارة
إذا بلغن التراقى / فكل ربح خساره
يا مكس قل لي أحق / قد وسّدوك الحجارة
وغيبوك طويلا / أشمَّ مثل المناره
عن أبيض الهند سلوال / عريش والجراره
ألم تكن وطنيا / بكل معنى العباره
فكم شهدت قتالا / وكم تورّدت غاره
وكم لبست صليبا / على الجبين وشاره
وكم نقلت جريحا / فمات بالاستشاره
يا مكس عشت نقيا / ومت خِذن طهاره
ما ضج منك زقاق / ولا اشتكت منك حاره
وما عضضت بحار / ولا هممت بجاره
ولا اشتملت جِلالا / على الخنا والدعاره
قد عشت في البيت عمرا / وليس في البيت فاره
في الهند كل فقير / هدّ الصيام فقاره
في الجو تخفى عليه / طريقك المختاره
لما جفاك ابن سينا / وهام بالسيارة
تفر منه وتجرى / كالنحلة الدوّاره
فلا إلى البوق تصغى / ولا إلى الزماره
وقد تهتّك فيها / حتى أضاع وقاره
حملت من ذاك غما / أذاب منك المراره
حتى انتحرت جريئا / والانتحار جساره
أرسلت رأسك يهوى / من ربوة لقراره
كأن شعر أمين
كأن شعر أمين / من نفح بان ورند
أو من عناق التصابي / وقرع خدّ بخد
أو من حديث ابن هانى / يعيد فيه ويبدى
أو من حنين الهوادى / إلى العَرار ونجد
روحي ولذة عيني
روحي ولذة عيني / عوّذته بالحسين
سلالتي من علي / ولدته مرتين
أحببته كأبيه / وزدته حبتين
طفل علينا أمير / مقبل الركبتين
رضاه غير قليل / وسخطه غير هين
يقصى ويدنى بأولى / إشارة الراحتين
ويزدهى بخداع / وقول زُورِومَين
يلقاهمو في الطريق
يلقاهمو في الطريق / حينا وحينا على قهوته
مشيئة الله كانت
مشيئة الله كانت / وجاء خير البنينا
مباركا لأبيه / وآله أجمعينا
الله يلقى عليه / محبة العالمينا
ويجعل الخير فيه / عمرا ودنيا ودينا
ويا ابن عثمان بشرى / بالبكر في الصالحينا
إنا ولدنا وكنا / من قبلكم واجِدِينا
إن الأبوّة عبء / ينوء بالحاملينا
من العناية طورا / الى الرعاية حينا
وسوف نسأل عنها / في العيش أو عابرينا
ربّوه بالله فيما / يشرف المسلمينا
وخرّجوه عليما / وأنشئوه مبينا
وقوّموه كريما / على الزمان معينا
لا يلفظ اللفظ طيشا / ولا يذيل اليمينا
ولا يخون صديقا / ولا يمين قرينا
ولا يصغِّر جنسا / ولا يحقِّر دينا
ويصحب الناس راض / ين عنه أو جاهلينا
لعلم فيهم مفيدا / لعل منهم ثمينا
وأن يكون وفيا / وأن يكون أمينا
وأن يكون بأوطا / نه حِفيًّا ضنينا
فإن أتى كل هذا / حذا مثالك فينا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025