بَدَا له في غدانا
بَدَا له في غدانا / لأَنه مِن غَدَاهُ
لو لم يَعِدْنا بِهِ كا / ن شُغْلُنا في سِوَاهُ
وَلم يَكُن أَهْل هذا / لكنْ رَحِمْنا بُكاه
وما اتَّبعنا هَوَانا / بل اتَّبعنا هَوَاه
وما أَردنا رضانا / لكن أَردْنا رَضَاه
حتى أَكلْنا يَدَيْنا / جوعاً فتبَّتْ يَداه
أَيْن المُقطَّعة المس / تجابُ فِيها دُعاه
لأَنه شاءَ مِنها / تَقْطِيعَه لحِشَاه
فعاد فِيها وأَبْقَى / حَيَاتَه لا حَيَاه
واللهُ منْها كفانا / بِفَضْلِهِ وَكَفَاه
وَهَانَ أَلاَّ نَرَاها / بكَوننا لاَ نَرَاه