طال السكوت لأمرٍ
طال السكوت لأمرٍ / خيراً عسى أن يكونا
قالوا ليومٍ وشهرٍ / فكيف عاد سنينا
ما بين "أمرٍ" و " خمرٍ" / ظنَّ العراق الظنونا
لا تفهموا من كلامي / يا ناس ُ ايَّ اعتراضِ
أساخطٌ ليت شعراي / " مولاي " أم هو راضي؟!
" طيارة " في بلادي / تَكفي لحلِ " المشاكلْ"
وحفنةٌ من نُضار / تهُدُّ كل " الهياكل "
أصاحب " الأمر "يهوى / شيئاً ونحن نجادل
نُريد وضعاً جديداً / لكن بغير مخاضِ
شعبي لهذا وهذا / غنيمةٌ بالتراضي
اشكو ضَياعيْ ولكن / أشكو من الحُرّاسِ
ماذا جنتْه بلادي / من كل هذا الغِراس
أما انا فبراسي / لم يبقَ أي " عُطاس "
لم يبقَ ايُّ حراك / في قلبي النضَّاضِ
يا حاكمي ياخصيمي / إقضِ بما أنت قاض
أواجدون لشعبي / في كل يوم دسيسَهْ
يَهنْيكُمُ قد أكلتم / حتى عظامَ الفريسة
حتى " الدجاجةُ"تأبى / ترفعاً أن تسوسه
قالت بما في مبيضي / من صُفرة وبياض
وزارة أنا فيها / قبلتها بامتعاض
ظننتُ ماءً فلما / سبحتُ سَبْحاً طويلا
لم أُلفِ الاّ سرابا / وساء ِورداً وبيلا
أردت شيئاً كثيراً / لم أُعطَ حتى القليلا
العيشُ صوّح لكن / آمالُنا في رياض
عن دجلةٍ وفراتٍ / غنى لنا بالحياض