المجموع : 4
إذا تغنى الحمام
إذا تغنى الحمام / أبكى المشوق الغرام
وحنَّ والشوق أنىّ / غنى الحمام حِمام
يا نازحَ الدَّار لكن / له الفؤادُ مُقامُ
حَلَلْتَ هَجري فوصلي / لأيِّ شيء حرامُ
إنْ كنتَ جَنةَ طرفي / فالقلبُ فيه ضرامُ
أَو كانَ ثغرُك برقاً / فإن جَفني غَمامُ
ما لي أَبيتُ مُسجّى / إذا تبدى الظلامُ
لا يدخلُ النّومُ جفني / ولا بسمعي الملام
زرني ولو زرتُ طيفاً / وأينَ مني المنامُ
لولا لماكَ لما كانَ / تَطّبيني المدامُ
ولا كِلفتُ غراماً / بما حواه اللثامُ
اللهَ فِيَّ فقد قي / لَ لِلْمُحِبِّ ذمامُ
هَزَزْتَ قَدَّكَ رُمحاً / والجفنُ منه حسامُ
وفوقَ طرفك قوس / له الجفونُ سهامُ
وَليس قصدُكَ إلا / قتلي أسىً والسّلام
تالله لا نِلتَ مني / ولي المليك الهمامُ
سَر الرعّية منهُ / نون وجيم ولامُ
بدا هِلالاً ولكن / أَبوهُ بدر تمامُ
بُشرى لملوك بمَلكٍ / لهُ الزَّمانُ غُلام
إلى كمال المعالي / فصالُه والفطام
غصن لدوحة مُلكٍ / بها تَفَيّا الأنامُ
بَلْ جدولٌ من عُبابٍ / بهِ يداوي الأوام
يا مَنْ أَياديه تَهمي
يا مَنْ أَياديه تَهمي / إنْ ضنَّ عَيْثٌ ووسمي
وَسميُّ جود رأى النّا / سُ مثلَه موضع وسمي
ويا مَليكَ البَرايا / وابنَ المليك الجِضَسمِّ
يا صالحَ الناس طُرّاً / من كُلِّ عُرْب وَعُجْمِ
وَمَنْ لهُ نورُ وَجْه / كالبَدْر ليلةَ تَمِّ
يا غَيثُ ياليثُ في حا / لتي نزالٍ وَسَلْم
العَبْدُ يُهنَى مقالا / فاصفَحْ وَخُذْه بحُلْم
واسمَعْ حديثاً ظريفاً / واعجَبْ لقلَة قَسْمي
عيدُ الأضاحي وافى / يَبغي الزِّحامَ بزَحْم
وقد كَعَمْتُ كلابي / والفارُ عندي بلَحْم
فقلتُ إذ طالَبتني / أَهلي بلحمِ وشحم
قوموا كُلوني فإني / في البيت قِطعَةُ لَحْم
تَقولُ بنتي لأُختي / وَبنْتُ عَمِّي لأُمي
تُرَى الحكيم حمانا / التّزفيرَ دَفعاً لسُقْمِ
أَم ذاك واصلُ صَوم / أَم ذاكَ قاطِعُ رَحْمِ
أَم ليسَ للشعرْ سِعرٌ / والرَّسمُ أَقوى كَرَسْمِ
وَلَو يُضَحّي بِكلْب / ذبَحْتُ في العيد عمّي
فَيا مَليكَ البَريا / ويا دواءً لمدمي
لولاك ضاعَ ثَنائي / وبارَ نَثْري ونظمي
فَدُم جزيلَ العطايا / بنائلٍ منك سَجْمِ
يا معْشرَ النّاسِ كَمْ ذا
يا معْشرَ النّاسِ كَمْ ذا / إليكُمُ أتظلّمْ
إني بُليتُ بقاسٍ / ما إنْ يَرِقُّ وَيَرحَمْ
ذو قِعدَةٍ كجُمادٍ / إكرامُها في مَحّرمْ
ماذا أقولُ لَمِنْ قَدْ / تَعَوَّذَتْ منه مَريَمْ
عَلِّمْتُ تَيساً فَلَمْ يع
عَلِّمْتُ تَيساً فَلَمْ يع / دُدْ ذلك التَّفهيما
وصارَ بالجَديِ نجمي / وما عَرَفْتُ النُّجوما
والتّيسُ أَرشَدُ مِمّنْ / لا يَقْبَلُ التّعليما