جِئنا نُحيّيكَ يا من
جِئنا نُحيّيكَ يا من / سَما الثريّا مَقاما
ومَن حَوى المجدَ حتّى / إلى الفَخارِ تَسامى
هُنّيتَ يا خيرَ ندبٍ / للمَجدِ أَرسى دعاما
وَداسَ هامَ الثريّا / وَحطّ فيها خِياما
لهُ الزعامةُ أهدت / تحيّةً وسَلاما
وأدركَت فيهِ قَصداً / وفيهِ نالَت مَراما
لأنّه مِن أُناسٍ / بِالجودِ سادوا الكِراما
لهُ محيّاً منير / سناهُ يَجلو الظلاما
تقلّد الأمرَ طَوعاً / والأمرُ فيه اِستَقاما
ومُذ رأتهُ جديراً / ألقَت إليهِ الزِماما
جبينهُ للمَعالي / قد لاحَ بدراً تماما
إليهِ أخلصتُ ودّي / وَلستُ أخشى مَلاما
وراحة في عطاءٍ / بها يبارِ الغَماما
يا صاحبَ المجدِ يا من / بالعزّ فلّ الحُساما
عِش بالهناءِ سعيداً / وَبالسرورِ دَواما