يا مَعْشَرَ الخُلاّعِ
يا مَعْشَرَ الخُلاّعِ / وَرِفْقَتي في انطباعي
وَيا نَدمايَ في الشُّربِ للطِّلا والسّماعِ /
وَيَا جماعةَ قَصْفٍ / قد انعظوا للجِماعِ
قَدَ انعضوا / تَفُورُ كالفُقاعِ
مَنْ كُل صاحبِ عنقٍ / مُعَوَّدٍ بالصِّفاعِ
قَدْ باتَ فوقَ فِراش / مقطّع الأنطاع
ما يَشْتكي مِنْ قراع ال / أكفّ غيرَ الصّداعِ
أمسى مِنْ الصّومِ ملقى / مِنَ العِطاش الجياعِ
شهرُ الصيامِ فطام ال / كؤوسِ بعدَ الرضاعِ
إذا تذكرتُ ماتمّ / لي زَمانَ الرقاعِ
أبيتُ أَبكي زماناً / شوقاً لذاك الوداع
وَغَادة ذاتِِ حسنٍ / والحسنُ تحتَ القناعِ
باتَتْ تجودُ بوصلٍ / من بعدِ طولِ امتناعِ
لكنها طولُ شبرٍ / طولُ باعِ
كأنما / مَيْتَ الأفاعي
قُلتُ وَقَدْ قام / إليَّ عندَ اضطجاعي
كنخلةٍ وَهْيَ تَرقا / عَليهِ كالطّلاَّعِ
بركةُ الني / لِ قسْتها بذراعي
فكانَ عشرينَ أَو فو / ق ذاكَ غيرَ القاع
يا شهرَ شوّالَ عَجِّلْ / بعودةٍ وارتجاعِ
وابرُز هلالكَ ذاك ال / مُضيء تحتَ الشُّعاعِ
كأيبكٍ ذي المعالي / عنِ الملوكِ الشّجاعي
مولىً دنا في عُلُوٍّ / لمّا علا في اتّضاعِ
عَشقْتُ عَلياه دهراً / لفَضله بالسّماعِ