القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : جَميل صِدقي الزَّهاوي الكل
المجموع : 7
أُمّاه إنّي ضَريرُ
أُمّاه إنّي ضَريرُ / وَالقَلب مني كَسيرُ
أَعمى فَلست أَرى يو / ماً ما يَراه البَصير
إني إلى حاجة لي / بلا عصا لا أَسير
أُمّاه ما في حَياة ال / طفل الضَرير سرور
يا أُم إن شقائي / لَو تَعلَمين كَبير
يومي وَلَيلي سواء / كِلاهُما لا يُنير
أُمّاه إني إلى أَن / أَراكَ يَوماً فَقير
وإن طرفاً يَرى وج / هَ من أحب قَرير
يا أُم إن لم يضرْني ال / عمى فَماذا يضير
أُمّاه هَل هذه الدن / يا رحبة تَستَنير
وَهَل بها للألى يب / صرون شيء كَثير
صِفِي النهارَ فإني / ما بالنهار خَبير
هَل النهار بأَن يح / مدَ النهار جَدير
هَل الضياء جَميل / كَما يَقول البَصير
وَهَل إذا الشمس ذرت / فضوؤها مُستَطير
وَهَل إِذا الشمس غابَت / لا يلمس الأرض نور
وَهَل هناك خفاء / وَهَل هناك ظهور
وَهَل هناك سماء / فيها النجوم تدور
تَبدو فَتَلمَع حيناً / وَبعد ذاك تغور
وَهَل هنالك بدر / كَما يقال منير
وَهَل إذا طمس الني / يِران ساءَ المَصير
وَهَل إذا جاء فصل ال / رَبيع تَزهو الزهور
وَهَل جَميل عليها ال / فراش حين يطير
وَهَل يروق الى جا / نب الرياض الغَدير
مالي غِنىً عَن جوابٍ / يا أُم إني ضَرير
يا شعر أَنتَ سماء
يا شعر أَنتَ سماء / أطير فيها بفكري
طوراً أَسف وطوراً / أعلو كتَحليق نسر
إن لم تصور شعوري / فلست يا شعر شعري
من بعد موتي بحين / سيعلم القوم قدري
فقد وقفت حَياتي / لهم وأَفنيت عمري
أود أن تحفروا في / جنب النواسيّ قبري
إني أمت اليه / وإن تأخَّر عصري
قدمت بغداد كيما
قدمت بغداد كيما / تسرُّها بعد مصرِ
فكنت ريحانها نا / شراً روائح عطر
أهلاً بروح شكسبي / ر بان بعد التوري
أو روح هوجو وبشا / ر قد ألمَّا لأمر
أو الحكيم بحق / أبى العلاء المعري
بل أَنت أقرب ممن / ذكرتهم ضمن شعري
لَقَد عرفتك من بي / نهم فَلِلَّه دري
أنرت يا فجر لَيلي / وَكانَ ذا ظلمات
لَقَد طلعت علينا / ككَوكبٍ في الصباحِ
لأنت يا كوكب الصُّب / حِ للدُجُنَّة ماحي
تبسم الروض يبدي / عن نَرجس وأقاحي
وأصبح الزهر يَرنو / من الربى والبطاح
يَرنو إليك بإعجا / بٍ من جميع النواحي
العَندَليب شدا لل / هزار شدو ارتياح
وَهَل على الطير يشدو / لمثله من جَناح
كلا بل الطير حرّ / هناك في النغمات
أَهلاً وَسهلاً بمن جا / ءَ من وراء البحار
ميمماً للعراقي / نِ راكباً للبخار
أتيت تسعى على الفل / كِ سالماً من عثار
فجئت بغداد ليلاً / على نزوح المزار
وكانَ فيها لك النا / س في أليم انتظار
حتى طلعت مضيئاً / كما تضيء الدراري
فرحبوا بالمَعالي / وَبالحجى والوقار
كَما ترحب أرض / ممطورة بالحياة
قد كنت تحسب بغدا / د في رقيّ مجيدِ
فَلَم تجدها كَما كن / تَ سامعاً من بعيد
بَغداد لَيسَت كَما كا / نت في زَمان الرشيد
أتت عليها خطوب / قوَّضن كلَّ تليد
فَنحن نَبني بها اليو / م مجدنا من جديد
لا خير في أُمة لَم / تنهض بعزم شديد
لَيسَ القعود عن السع / ي للعلى بحميد
لا يحرز النصر في الحر / ب غير أَهل الثبات
أتيت بالشعر نثراً / يَفوق نثر اللآلى
فَكانَ مثل سراج / يضيء دجو الليالي
سحر حلال وَما السح / ر كله بحلال
بدا عليه جمال / يزري بكل جمال
مثل الهدى جاءَ للنا / س ماحقاً للضلال
إن الأواخر جاؤوا / ما لَم يجئه الأوالي
بنى الحقيقةَ ناسٌ / على طلول الخيال
ليت الحقيقة تنجو / من حوزة الشبهات
يا شعر إنك بالحق / قِ ترجمان ضميري
لَقَد سمعتك في أن / نات الفؤاد الكسير
وَفي شهيق المعاني / نَ للأسى وَالزَفير
وَقَد رأَيتك في المو / ج فوق وجه الغدير
وَفي حلوك الليالي / وفي الصباح المنير
وَفي الضياء إذا با / ن واهتزاز الأثير
حَتى هتفت بك اليو / م بين جمٍّ غفير
فقيل لي إيه زدنا / من هذه الكلمات
عرائس الروض ماست / وَبلبل الروض غرد
وَالزهر يضحك عَن لؤ / لؤٍ هناك وعسجد
أما الشقيق فياقو / تٌ قام فوق زبرجد
وَالماء يجري نميراً / حيال صرحٍ ممرد
ما بين نخل وليمو / نٍ ناعم يتأدود
يا عندليب أَعد ما / تلقيه فالعود أحمد
فإنما الشعب طراً / مصفق لك باليد
مصفق لك إعجا / باً من جميع الجهات
لا تمنع الشعر عما / يقوله لذويه
الشعر حر يَقول ال / لذي يرى الحق فيه
يقرب الحق إن قا / له إلى سامعيه
وَلَيسَ يجنح يوماً / عن الطَريق النَزيه
يا شعر إنك ذو رأ / يٍ في الحياة وجيه
قل ما بدا لك فالصو / ت منك صوت نبيه
أحسنت يا شعر فيما / نطقت أحسنت إيه
يا شعر أَنتَ شهير / يا شعر بالحسنات
يا نفس قد كنت تخشي
يا نفس قد كنت تخشي / نَ منكراً أن يضيرا
وأَنتِ إِن متِّ تلقي / نَ منكراً ونَكيرا
طغَت وبعد قَليل
طغَت وبعد قَليل / رغت رغاء البَعير
فقلت وهي تريد ال / وقوف يا ناق سيري
قد قيل لي صلى خمسا
قد قيل لي صلى خمسا / تطع لربك أمرا
فقلت لو شاء ربي / صليت في اليوم عشرا
الخمس من صلواتي / عبء على ثقيل
أما لإرضاء ربي / غير الصلاة سبيل
الخمس من صلواتي / عبء علي ثقيل
والصوم في رمضان / شهراً عذاب طويل
هو الصراط الحسام
هو الصراط الحسام / يعلو السعيرا
به أجوز خفيفا / وقد ركبت بعيرا
لا يعجز اللَه شيء / فهو القوي المتين
إذا قضى اللَه أمرا / يقول كن فيكون

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025