القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : محمد مهدي الجواهري الكل
المجموع : 2
العبي فالهَوى لَعِبْ
العبي فالهَوى لَعِبْ / وابعثي هِزَّةَ الطَرَبْ
مثِّلي دوَرك الجميلَ / على شرعةِ الأدب
أحسني نُقلةً وان / تَعِبَت هذه الرُكَب
فعلى وَقْع خَطوِها / يتنّزى حشىً وَجَب
روِّحي هذه النفوسَ / فقد شفَّها التَعَب
إجذبيها الى الرِضا / ادفعيها عن الغَضَب
لاتغرَّنِْكِ اوجهٌ / كطِلاء من الذَهَب
وثغور تضاحَكَت / كانعكاسةِ اللَهَب
فتِّشي عن دخائلٍ / غُيِّبَت تشهدي العَجَب
كل هذا الهياج من / أجل مرآكِ والصَخَب
ضاربُ العود ما دَرى / أيَّ اوتارِه ضَرَب
اعذريِه فإنّه / بَشَرٌ مثلُنا اضطَرَب
واقبَلي القلبَ إنّه / لك من أضلُعي وَثَب
نَسَبٌ بَينَنا الهَوَى / احفظي حُرمةَ النَسَب
رب يومٍ جذبت فيهِ / لي الأنسَ فانجذَب
ولمستُ الشبابَ في / رَيعِه بعد ما ذَهَب
حبُ " سلمى " فتىً رأَى / كلَّ ما يشتهي فحَبّ
شاعرٌ بالحياة لا / يَزدهَيه سِوى الطَرَب
انتِ " سلمى " إلى الحياةِ / وأفراحها سَبَب
أنتِ " سلمى " أجَلَّ من / الفِ عبدٍ لألف رَبّ
تتخلى الهموم إذ / تتجلين والكُرَب
ولهم باسمِ أمةٍ / سحقت غاية الارب
اثقلوا ظهرهَ كما / عضَّ بالغارب القَتَب
تركوا " الجذع " للبلاد / واختصوا بالرطب
افتحي لي سَلْمى يديك / يُقَبِّلْ يديكِ صَبّ
أبعديني عن " السياسة " / والغشِ والنَصَب
ولكي نُحرق الجميع / هَلُمي الى الحَطَب
وإذا لم يكن خذي / بعضهم انهم خشب
أإلى العيش كلُّهمْ / انا وحدي الى العَطَب
انا وحدي فيهم / ترجلت والكل قد ركب
نهبَ الشعبُ كلَّه / فهنيئاً لمن نَهَب
وهنيئاً لمن غزا / وهنيئاً لمن سَلَب
وهنيئاً لمن " تنَّمرَ " / او خانَ او كَذَب
ان كل الذي ترين من / " الجاه " و " الرُتَب"
ومن " النفخ " بالزعامة / والاسم واللقَب
واصطيادٍ بحجةِ " الوطن " / الجائع الخَرِب
هو عُقبى تَقَلُّب القوم / عاش الذي انقَلَب
خسر الدّرةَ البطيء / وفاز الذي حلب
كم من سؤالٍ عميقٍ
كم من سؤالٍ عميقٍ / له الدموع جوابُ
أما الفؤاد ففيه / من الهموم كتاب
عل اللسان تَبَدَّى / لمّا استفاض الوِطاب
طَفْحاً كما يتنزّى / على الشراب حباب
ما للثقاب ومالي / ملءُ الضلوع ثقاب
شعابُ قلبي أطاقت / ما لا تُطيقُ الشّعاب
ول شباب وماذا / رأى فيبقى الشباب
ضيف عزيز قراه / ألهمّ والإكتئاب
حقيقةُ الأمر عندي / الشكُّ والإِرتْياب
جنى عليَّ شعوري / إنّ الشعورَ عذاب
أما القوافي فجمرٌ / طوراً وشهدٌ مُذاب
ترضى وتغضب لكن / أرَقُهُنَّ الغِضاب
لا يَحْسُنُ الشعرُ حتى / تُراضَ منه الصِّعاب
أَوْحدهُنَّ فيلغى / عن النساءِ الحجاب
كل المسائل غطى / وجوهَهُنَّ نِقاب
إصلاُحكُم ليس يثجدي / كلُّ الأمورِ خراب
قلبي وبيتي وشعبي / في كُلِّهنَّ اضطراب
ما انسدّ للبؤسِ بابٌ / إلا ّتَفتَّحَ باب
البرلمانُ صحيح / يعوزه الإنتحاب
وفيه قام دويّ / تجهله الأحزاب
الجوعُ يُنْذِرُ قومي / أن يأكل الظُفْرَ ناب
سل دجلةً كيف باتت / قصورُها والقباب
ما ضر لوكان يوماً / غطّى عليها العُباب
غنىّ عليها هَزارٌ / وناح عندي غراب
من دمٍ قلبٍ كسيرٍ / سمنَّ هذي الرقاب
ومن دموعٍ حِرارٍ / مُلِئنَ تلك العيِاب
قد بان من نقص قومي / ما لا تغطِّي الثياب
رّقتْ لما هي فيه / حتى الصخورُ الصِلاب
هل في سوى الزِيّ منا / تجدٌُّدٌ وانقلاب
قالوا : حروب فقلنا / لَهُمْ : وأين الحِراب ؟

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025