المجموع : 6
مَن سَبَّني مِن ثَقيفٍ
مَن سَبَّني مِن ثَقيفٍ / فَإِنَّني لَن أَسُبَّه
أَبَحتُ عِرضي ثَقيفاً / وَلَطمَ خَدّي وَضَربَه
وَكَيفَ يُنكَرُ هَذا / وَفيهُمُ لي أَحِبَّه
لَأوسِعَنَّ بِحِلمي / عَبدَ الحَبيبِ وَكَلبَه
وَلا أَكونُ كَمَن لَم / يوسِع لِمَولاهُ قَلبَه
فَقامَ يَدعو عَلَيهِ / وَيَجعَلُ اللَهَ حَسبَه
مَلَأتِ قَلبي نُدوبا
مَلَأتِ قَلبي نُدوبا / فَصِرتُ صَبّاً كَئيبا
عَلَّمتِ دَمعِيَ سَكباً / وَمُقلَتَيَّ نَحيبا
ما مَسَّكِ الطيبُ إِلّا / أَهدَيتِ لِلطيبِ طيبا
عَدَدتِ أَحسَنَ ما في / يَ يا ظَلومُ ذُنوبا
أَقَمتِ دَمعي عَلى ما / يَطوي الضَميرُ رَقيبا
وَتَضحَكينَ فَأَبكي / طَلاقَةً وَقُطوبا
أَلقَيتِ ما بَينَ طَرفي / وَبَينَ قَلبي حُروبا
بَينَ الجَوانِحِ نارٌ / تَدعو الغَزالَ الرَبيبا
فَلا يَرُدُّ جَوابي / وَلا يَحُلُّ قَريبا
جِنانُ يا نورَ عَيني / نَهَكتِ جِسمي خُطوبا
إِن غِبتِ عَنّي فَقَلبي / يَوَدُّ أَلّا يَغيبا
عَزّوا أَخِلّايَ قَلبي
عَزّوا أَخِلّايَ قَلبي / فَقَد أُصِبتُ بِلُبّي
الحَمدُ لِلَّهِ رَبّي / ماذا لَقيتُ فَحَسبي
ما لي عَلى الحُبِّ عَتبٌ / أَنا وَقَعتُ بِذَنبي
لَقَد دَعاني وَصَحبي / فَجِئتُ مِن بَينِ صَحبي
يا حِبُّ مَلَّكتَ رِقّي / مَن لا يُسَرُّ بِقُربي
وَمَن يُعَذِّبُ روحي / بِكُلِّ نَوعٍ وَضَربِ
فَكَم عَصَبتُ بِرَأسي / وَكَم عَرَكتُ بِجَنبي
وَلَستُ أُحمَلُ مِنهُ / إِلّا عَلى ظَهرِ صَعبِ
يا قاتِلي أَنتَ وَاللَ / هِ في الحُكومَةِ تِربي
أَتَيتُ حِبّي وَحِبّي / بِكرٌ بِخاتَمِ رَبّي
فَكُنتُ أَوَّلَ حَيٍّ / اِفتَضَّ عُذرَةَ حُبّي
وَلَيسَ لي مِنكَ إِلّا / كَربٌ عَلى إِثرِ كَربِ
تَبيعُ وَصلي بِهَجري / وَعَفوَ سِلمي بِحَربي
أَنا الفِداءُ لِظَبيٍ / مُفَتَّرِ اللَحظِ رَطبِ
مَن لَيسَ يَخفى عَلَيهِ / حُبّي وَلَكِن يُغَبّي
لَو شاءَ قالَ وَلَكِن / فيهِ حَياً وَتَأَبّي
ما جازَ هَذا إِلَينا ال / أَقوامَ إِلّا لِحُبّي
أَبا عَلِيَّ اِبنِ نَصرٍ / وَلَيسَ حَقٌّ كَكِذبِ
لَم تَمشِ رِجلي لِشَيءٍ / حَتّى مَشى فيهِ قَلبي
إِنَّ البَلِيَّةَ سَدَّت
إِنَّ البَلِيَّةَ سَدَّت / عَلَيَّ طُرقَ المَذاهِب
إِذ أَبصَرَت عَينُ قَلبي / لِحَينِهِ المُتَقارِب
ظَبياً يَميلُ التَصابي / عَلَيهِ مِن كُلِّ جانِب
لَهُ مَشارِقُ حُسنٍ / لَيسَت لَهُنَّ مَغارِب
حَمدانُ ما لَكَ تَغضَب
حَمدانُ ما لَكَ تَغضَب / عَلَيَّ في غَيرِ مَغضَب
إِن كُنتُ تُبتُ إِلى اللَ / هِ جِئتَني تَتَجَنَّب
وَقَد حَلَفتُ يَميناً / مَبرورَةً لا تُكَذَّب
بِرَبِّ زَمزَمَ وَالحَو / ضِ وَالصَفا وَالمُحَصَّب
أَن لا أَنالَ غُلاماً / رَخصَ البَنانِ مُخَضَّب
فَشِق بِذَلِكَ مِنّي / يا اِبنَ الكَريمِ المُرَكَّب
فَالبَحرُ أَصبَحَ هَمّي / وَالبَحرُ أَشهى وَأَطيَب
وَقَد تَأَلَّيتُ أَن لا / في البَرِّ ما عِشتُ أَركَب
يا فَرعَ لَيثِ اِبنِ بَكرٍ / ذَوي الفَعالِ المُهَذَّب
أَهلِ السَماحَةِ وَالمَج / دِ وَالمَآثِرِ وَاِقلِب
حمدانُ مالكَ تغضب
حمدانُ مالكَ تغضب / عليّ من غيرِ مَغضَب
فقد حَلَفتُ يميناً / مبرورةً لا تُكَذّب
ألّا أنيكَ طريراً / رخصَ البنانِ مُخضّب
فثق بذلك منّي / يا ابنَ الكريم المركّب
فالبحرُ أصبحَ شأني / والبحرُ أشهى وأطيب
يا فرعَ ليثِ بن بكرٍ / ذوي العديدِ المهذّب
أهل السماحةِ والمجدِ / والمآثر واقلب