المجموع : 100
النّاس في الشرق ضلوا
النّاس في الشرق ضلوا / سبيلهم وأَضلوا
وَبالحياة استخفوا / وَبالحقوق أَخلوا
ظن النساء رجال / صنفاً أذاه يحل
وأنهن كَحَيوا / ن ليس يهديه عقل
وأنهن متاع / لهم من النفس يخلو
وأنهن ملذا / ت تشتهى وتمل
وأنهن ظروف / يراد منهن نسل
لأربع محصنات / منهن يكفل بعل
وكل ذلك منهم / إذا تأملت جهل
فما لما زعموه / من الحَقيقة ظل
أَقول وَالجد أَبغي / وَالقَول جد وهزل
إن النساء من القو / م للحفاوة أَهل
وإنهن نجوم / عَلى السلام تدل
وإنهن ابتساما / تٌ للكآبة تجلو
وإنهن من اللَ / هِ للسعادة حقل
وإنهن غصون / بفيئها يستظل
بنات قوم وأَزوا / ج آخرين استقلوا
وأمهات لناس / في الحط منهن تغلو
لَولا النساء لما با / ن للحضارة شكل
وَليس يُجمع إلا / بهن في الدار شمل
عَلى الشعوب بمرقى / نسائها يُستدل
لهن في الغرب عزٌّ / جم وفي الشرق ذل
حجبتموهن عن هَ / ذا النور وهو يئلّ
كَذاك يفعل من كا / نَ في الحياة يضل
لا تبخسوهن حقا / فَلَيسَ في البخس عدل
اثبتن في نهضة إن / نهنَّ للفضل أَهل
فالمرأة اليوم للمر / ء في الحَقيقة مثل
وإنها ذات عقل / كَما له هو عقل
وإنها عنه في الفه / مِ والحجى لا تقل
إِن لَم تعاضده في مز / لَقِ الحياة يزل
وَالعيش إن هي لَم تُح / لِهِ فما هو يحلو
وإنها لتذيع ال / سلام حيث تحل
وإنها هي عما / يرمونها لتجل
وإنها إن أَرادَت / بنفسها تستقل
للمرأة اليوم في مج / لس القضاء محل
للمرأة اليوم في البر / لمان عقد وحل
للمرأة اليوم في استك / شاف الحقائق شغل
للمرأة اليوم في تح / سين الحضارة فضل
وإنها من علوّ / على الرجال تطل
شجاعة لا تبارى / وهمة لا تكل
وإن تكن قبل ذا قد / ضلت فأنت المضل
أَتَرتَضي أن هَذا ال / عضو الشريف يشل
بَل الَّذي أَنتَ تأتي / هِ بالنظام يخل
ما زلت تغمط حق ال / نساء حيث تحل
كأنما لك عند ال / نساء من قبلُ ذحل
تدوسها حين تَمشي / كأَنَّما هي بقل
دأبت تنزلها من / مقامها وهو يَعلو
يا أُم لا تحزني إن / أَتى يعقك نجل
فإنه ليس يدري / ماذا يريد فيألو
ربَّتكَ حانيةً يَو / م أَنت في المهد طفل
فَجئت تغصب منها ال / حقوق إذ أَنت كهل
تَقول مهلاً وَفي المه / ل للسلامة قتل
إنا بعصر به لا / يجوز للناس مهل
جاءَ الزَمان الَّذي في / ه المشكلات تحل
فَما هنالك بعدٌ / ولا هنالك قبل
قدمت بغداد كيما
قدمت بغداد كيما / تسرُّها بعد مصرِ
فكنت ريحانها نا / شراً روائح عطر
أهلاً بروح شكسبي / ر بان بعد التوري
أو روح هوجو وبشا / ر قد ألمَّا لأمر
أو الحكيم بحق / أبى العلاء المعري
بل أَنت أقرب ممن / ذكرتهم ضمن شعري
لَقَد عرفتك من بي / نهم فَلِلَّه دري
أنرت يا فجر لَيلي / وَكانَ ذا ظلمات
لَقَد طلعت علينا / ككَوكبٍ في الصباحِ
لأنت يا كوكب الصُّب / حِ للدُجُنَّة ماحي
تبسم الروض يبدي / عن نَرجس وأقاحي
وأصبح الزهر يَرنو / من الربى والبطاح
يَرنو إليك بإعجا / بٍ من جميع النواحي
العَندَليب شدا لل / هزار شدو ارتياح
وَهَل على الطير يشدو / لمثله من جَناح
كلا بل الطير حرّ / هناك في النغمات
أَهلاً وَسهلاً بمن جا / ءَ من وراء البحار
ميمماً للعراقي / نِ راكباً للبخار
أتيت تسعى على الفل / كِ سالماً من عثار
فجئت بغداد ليلاً / على نزوح المزار
وكانَ فيها لك النا / س في أليم انتظار
حتى طلعت مضيئاً / كما تضيء الدراري
فرحبوا بالمَعالي / وَبالحجى والوقار
كَما ترحب أرض / ممطورة بالحياة
قد كنت تحسب بغدا / د في رقيّ مجيدِ
فَلَم تجدها كَما كن / تَ سامعاً من بعيد
بَغداد لَيسَت كَما كا / نت في زَمان الرشيد
أتت عليها خطوب / قوَّضن كلَّ تليد
فَنحن نَبني بها اليو / م مجدنا من جديد
لا خير في أُمة لَم / تنهض بعزم شديد
لَيسَ القعود عن السع / ي للعلى بحميد
لا يحرز النصر في الحر / ب غير أَهل الثبات
أتيت بالشعر نثراً / يَفوق نثر اللآلى
فَكانَ مثل سراج / يضيء دجو الليالي
سحر حلال وَما السح / ر كله بحلال
بدا عليه جمال / يزري بكل جمال
مثل الهدى جاءَ للنا / س ماحقاً للضلال
إن الأواخر جاؤوا / ما لَم يجئه الأوالي
بنى الحقيقةَ ناسٌ / على طلول الخيال
ليت الحقيقة تنجو / من حوزة الشبهات
يا شعر إنك بالحق / قِ ترجمان ضميري
لَقَد سمعتك في أن / نات الفؤاد الكسير
وَفي شهيق المعاني / نَ للأسى وَالزَفير
وَقَد رأَيتك في المو / ج فوق وجه الغدير
وَفي حلوك الليالي / وفي الصباح المنير
وَفي الضياء إذا با / ن واهتزاز الأثير
حَتى هتفت بك اليو / م بين جمٍّ غفير
فقيل لي إيه زدنا / من هذه الكلمات
عرائس الروض ماست / وَبلبل الروض غرد
وَالزهر يضحك عَن لؤ / لؤٍ هناك وعسجد
أما الشقيق فياقو / تٌ قام فوق زبرجد
وَالماء يجري نميراً / حيال صرحٍ ممرد
ما بين نخل وليمو / نٍ ناعم يتأدود
يا عندليب أَعد ما / تلقيه فالعود أحمد
فإنما الشعب طراً / مصفق لك باليد
مصفق لك إعجا / باً من جميع الجهات
لا تمنع الشعر عما / يقوله لذويه
الشعر حر يَقول ال / لذي يرى الحق فيه
يقرب الحق إن قا / له إلى سامعيه
وَلَيسَ يجنح يوماً / عن الطَريق النَزيه
يا شعر إنك ذو رأ / يٍ في الحياة وجيه
قل ما بدا لك فالصو / ت منك صوت نبيه
أحسنت يا شعر فيما / نطقت أحسنت إيه
يا شعر أَنتَ شهير / يا شعر بالحسنات
في الروض تحكي الأقاحي
في الروض تحكي الأقاحي / ثغور غيد ملاحِ
أذكى الشقيق شموعاً / فوق الربى والبطاح
لوى البنفسج جيداً / كأَنَّه غير صاحي
وَالورد شبه عروس / جلته أيدي الرياح
رأى الهزار قريباً / وكانَ جم الصياح
فحل من فرح بال / عناق زر الوشاح
ما أَجمل الروض ترنو / أَزهاره في الصباح
كل الَّذي هو في الزه / ر ظاهر من رواء
آت من الشمس فيما / تفيضه من ضياء
يا شمس أنت ستبقي / نَ بعدما أنا أردى
وَيجعل القبر يوماً / بيني وبينك سدا
الشمس في كل وقت / جديرة بالتَباهي
فإنها أم دنيا / نا وابنة اللاتناهي
وشى الرَبيع البقيعا / إني أحب الرَبيعا
أرى العنادل فيه / مغردات جميعا
وجدتُ للشدو في فص / لِهِ مجالاً وسيعا
أُلفي البنفسج تحت ال / نسرين ملقىً صريعا
والأقحوانة سكرى / والياسمين خليعا
إني إذا ما دَعاني ال / هزار كنت سميعا
لبيك ها أَنا ذا مُن / شدٌ قريضاً بديعا
هاج الهزار شجوني / إن الهزار يهيج
حتى نشجت بشعري / والشعر منه نشيج
لَقَد سمعت هزاراً / في الروض يدعو هزارا
تجاوبا فوق غصني / نِ ساعةً ثم طارا
يا شعر إنك يا شع / رُ صورة من شعوري
وأنت للناس بالحق / قِ ترجمان ضميري
يا شعر باللَّه غنِّ / كبلبل فوق غصن
أظن فيك اقتداراً / جماً فكن عند ظني
إن لم تقم بحقوق / عني فَما أنت مني
يا شعر إنك قيثا / رتي ولحنك لحني
اشرح سروري كما كن / تَ قبل تشرح حزني
إني لكل رجائي / عليك يا شعر أبني
أحسنتَ يا شعر أحسن / تَ شادياً إيهِ زدني
يا عندليب ترنَّم / في الروض يا عندليب
إذا أطلت سكوتاً / فالروض ليس يطيب
شدو العنادل شعر / تجيده بالتَغنِّي
أَرويه للناس عنها / أنا وترويه عنِّي
أقول للناس شعراً / وَلَيسَ بالشعر كسبي
إن فاتَني رغد العي / ش اليوم فالشعر حسبي
ما إن يعبر شعري / عما يجيش بصدري
ما كل ما في فؤادي / على لسانيَ يجري
وإنَّ عذري عجزي / فليقبل القوم عذري
ما كنت آمل أَنَّ ال / أيام تجبر كسري
وأنها بلقاء ال / أصحاب تشرح صدري
بين الألى كرَّموني / وقفت أبسط شكري
فليحيَ ناسٌ كرامٌ / بهم قد ازداد قدري
لأشكرنَّ سماءً / قد أمطرتني رذاذا
ما كنت آمل منها / قبل المواسم هَذا
بكيت من فرح يو / م زال عني الشقاء
وقد يَكون لعمري / مَع السرور بكاء
يا برق إنك يا بر / ق عارف بنزوعي
فلا بتسامك هَذا / علاقة بدموعي
وقفت بين أناس / مثل الجبال الرواسي
إن قستهم بجبال / فَما يَمينُ قياسي
لهم من المجد صرح / بنوه فوق أساس
جاؤوا جماهير يطلو / ن بالنضار نحاسي
فأَلبسونيَ عزاً / والعز خير لباس
بهم رجوت حياة / للعلم بعد اندراس
وإنّ خير رجاء / ما جاء من بعد ياس
يا علم أنت سراج / يضيء ليل الحياة
وأنت يا علم أَنت ال / دليل في الظلمات
أرى النجوم فأُطري / ضياءَها وأجلُّ
كأَنَّما هي حور / من السماء تُطلُّ
يا ايُّها القمر المُس / تَنير إنك سعدي
كَم كنت تطلع قبلي / وَكَم ستطلع بعدي
يا حبذا الصحب صحباً / طابوا نجاراً وقلبا
فَلا أَرى بينهم إل / لا مسعفاً أَو محبا
قد أدرك الشعر في ظل / لهم مراداً وإربا
لَولا العنايات منهم / به قضى الشعر نحبا
دعوته ليؤدي / شكر الجميل فَلبى
يا أَيُّها الشعر إني / أَرى مجالك رحبا
أركِضْ جوادَك في حم / دِ مكرميك وخِبَّا
إنَّ الزَمان صفا سر / ر جاء بالطيبات
وَهذه حسنات / يذهبن بالسيئات
هناك ناس أمدُّوا / أولئك المصلحونا
وآخرون اِستَعدُّوا / أولئك المفلحونا
ما سر بالنفع قوماً / في الغرب إلا الوفاق
وما أَضر بقوم / في الشرق إلا الشقاق
قد علمتنا السماء / أن العداء شقاء
الناس في الدين شتَّى / وَفي الحقوق سواء
الدين فيه وفاق / وَلَيسَ فيه عداء
إن العداء لشر / تذمه العقلاء
وَما لشعب تمادى / فيه الخلاف بقاء
فليحى بين النصارى / وَالمسلمين الإخاء
كلاهما عرب عن / دما يَكون انتماء
إن العراق لبيت / لأهله أي بيت
الشعب يشرب ماء / وَيستضيء بزيت
يسر بالبذل سعياً / إلى الوفاق الجميعُ
وَلا يَكون إذا ما / شحَّ السحاب رَبيعُ
يا مُلك لا تخش يوماً / من هلكة وانقراض
فانما أَنتَ في ذم / مة السيوف المواضي
قد حف ليلي الغمامُ / واشتد فيه الظلامُ
فبت سهران فيه / والناس حولي نيامُ
إن الرقاد على من / يَشكو سقاماً حرامُ
وكنت أَرعى نجوماً / كأَنهنَّ سهامُ
وهن قبل ثغور / يَبدو عليها ابتسامُ
الحمدُ لِلَّه رَبي / إذ زالَ عني السقامُ
وَسر أَبناء قَومي / طراً وقومي كرامُ
بَغداد مهبط روحي / في أَرضها هُزَّ مهدي
رأَيت أيام نحس / بها وأَيّام سعدِ
أوطاننا هي عز / ومصدر للحياة
إن المجرَّة رمز / لدجلة والفرات
إن طبتَ طبتُ وإن هن / تَ يا عراق أهون
إِنّي على كل حال / كما تكون أَكون
خَطبي وأعظم بخطبي
خَطبي وأعظم بخطبي / أني أفارق صحبي
أنأى إلى مصر عنهم / ولا أراهم بقربي
صعب فراق أناس / هويتهم أي صعب
إني لأصبو إليهم / حتى ألاقيَ نحبي
إِذا ترحلت عنهم / فالذَنبُ لَيسَ بِذَنبي
هي الضرورة تقضي / برحلتي إي وربي
وإنما دمع عيني / دَليل آلام قَلبي
جرت دُموعي تباعاً / لما أردت الوداعا
عرفت أني سأنأى / فطار قَلبي شعاعا
كرت عليّ همومي / فَما اِستَطعت دفاعا
ما إن أَرى في بلادي / من المقام انتفاعا
أزمعت عنها رحيلاً / وما أمر الزماعا
إني سأهبط فيه / وَهداً وأعلو يفاعا
وأستعيض بسيري / عن البقاع بقاعا
فاضَت عليّ حياتي / من دجلة والفرات
كلاهما قَد سَقاني / ريّاً كريّ النبات
كلاهما خالطت صف / وَ مائه عبراتي
سأطلب النيل حتى / أبل منه لهاتي
تضيء آمال نفسي / كالنجم ليل حياتي
والنجم أجمل شيء / يبين في الظلمات
لعل نحسيَ يَمضي / لعل سعديَ ياتي
بغداد فيها كرام / على الموالاة داموا
كَما هناك أعاد / منهم تمادى الخصام
يا موطناً عنه أنأى / مني عليك السلام
لأنت أَرض هوىً لي / قد تم فيها الفطام
أقمت فيك وقد كا / نَ بي يضر المقام
فكنت فيك أُجافَى / وكنت فيك أضام
فإن أَردت رحيلاً / فما عليّ ملام
علّي إذا جئت مصراً / أعيش في مصر حرا
علّي أَرى لي فيها / لليل هميَ فجرا
إني سأهجر بعد ال / ستين بغداد هجرا
لا تعتبوني عليه / لعلّ لي فيه عذرا
أريد عنها فراقاً / يقصي وإن كانَ خسرا
فقد وجدت ببغدا / د طعم عيشيَ مرا
وَلَيسَ فوق الَّذي قَد / صبرت أسطيع صبرا
صعب على فراقي / لأخوتي ورفاقي
وسوف ألحق مصراً / ومصر أخت العراق
ولست أعلم ماذا / ألقى بها في لحاقي
فقد ألاقي سلاماً / فيها وقد لا ألاقي
للشعب في مصر عز / ضخم على الدهر باقي
ما زالَ يَنمو وَيقوى / بوحدة واتفاق
كَذاكَ يفعل شعب / ذو غاية وهو راقي
سموت ثم هويتُ / نموت ثم ذويتُ
قد اِهتَديت إلى الحق / قِ تارة وغويتُ
حفرت بئراً لِنَفسي / في غيضة وطويت
طلبت ماء فلما / شربته ما اِرتَويت
ماذا مَقامي بأرض / لي ما وفت فاجتويت
حتمٌ عليَّ رحيلي / فإنني قد نويت
فَسَوفَ أبرح بيتاً / إليه كنت أويت
كنا معاً بيننا نق
كنا معاً بيننا نق / سمُ الغَرام فخفَّا
فكنت تحمل نصفاً / وكنت أَحمل نصفا
تهبّ حيث تشاء ال
تهبّ حيث تشاء ال / صبا بغير اعتراض
من ذا يسد بوجه ال / صبا طريق الرياض
طلعت يا شمس صبحاً
طلعت يا شمس صبحاً / تحيين حَزناً وسهلا
فكنت حسناء يا شم / سُ مثلما كنت قبلا
قد ضقت ذرعاً بكتما
قد ضقت ذرعاً بكتما / نِك الغَرام فبوحي
فإن تبوحى بما تك / تمينه تَستَريحي
يا نفس إنك قبلاً
يا نفس إنك قبلاً / نبذت نصحي نباذا
فاليَوم ذوقي عذاباً / هَذا جَزاؤك هَذا
إذا نطقتُ بصدقٍ
إذا نطقتُ بصدقٍ / قالوا أتيتَ كذابا
وان نطقت بكذب / قالوا أتيت صوابا
يا نفس قد كنت تخشي
يا نفس قد كنت تخشي / نَ منكراً أن يضيرا
وأَنتِ إِن متِّ تلقي / نَ منكراً ونَكيرا
طغَت وبعد قَليل
طغَت وبعد قَليل / رغت رغاء البَعير
فقلت وهي تريد ال / وقوف يا ناق سيري
الشمس أجمل شيء
الشمس أجمل شيء / رأَيته في الطَبيعه
تَسعى وما غير دفع / من الأثير ذريعه
والأرض للشمس في سع / يها الحَثيث تبيعه
وَما المَجرَّة إلا / من الوجود وشيعه
فيها الكواكب تبدو / على شكولٍ بديعه
وَما الكواكب فيها / إلا شموس رفيعه
تَعنو لشرعة دفع / أحكم بها من شريعه
تلكم عوالم يجري / نَ في سماء وسيعه
تجري إلى حيث تزجى / بالدَفع وهي مطيعه
وإنها حين تجري / بطيئة وَسَريعه
وقد تصادم شمس / أُخرى فَيا للفَجيعه
قرأت في عين ليلى
قرأت في عين ليلى / عنوان سحر مبينِ
وَالسحر إن كان حقاً / فإنه في العيون
على الغدير اجتمعنا
على الغدير اجتمعنا / وَاللَيل باسط ظلِّهْ
هناك بحتُ بحبي / لها وَباحَت بمثلِهْ
إن اِجتماعي بِلَيلى
إن اِجتماعي بِلَيلى / عما يريب يجلُّ
مافي اجتماع صديقي / ن ساعة ما يخلُّ
عانقتها بعد برح
عانقتها بعد برح / من الهوى والولوع
وَفي العناق تلاقَت / دموعها ودموعي
من الهوى وَتباري
من الهوى وَتباري / حه اِشتَكَت واشتكيتُ
وحين حان اِنصرافي / عنها بكت وَبَكيتُ
يا لَيتَني كنت يا لَي
يا لَيتَني كنت يا لَي / لى في حَياتي أدري
أتذرفين إذا مت / تُ دَمعةً فوق قَبري
وَليلةٍ تركتني
وَليلةٍ تركتني / سهرانَ فيها الشجونُ
نجومها شاخصاتٌ / كأَنَّهُنَّ عيونُ