القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الصوفيّ العُماني الكل
المجموع : 2
أرى الدهرَ طبعاً يسيء الوَرَى
أرى الدهرَ طبعاً يسيء الوَرَى / ويُرْغم أنفَ أُسودِ الشَّرَى
فهل لي بمُهْرٍ يجوبُ الذَّرَى / أطوفُ المَشارِقَ عَلِّي أَرَى
بلاداً تَطِيب لأحرارِها /
فقمت وهَمِّي بدهري يَنوء / أُعالج أيامي عَساها تَبُوء
فطُفتُ البُكورَ وطفت الغُدوء / فلم أرَ إِلاَّ أموراً تسوء
وتَصْدَعُ أكبادَ نُظّارها /
فما لي بعيشٍ وثوبٍ يَشِفّْ / وخَودٍ قَطوفٍ وطَرْف دَنِفْ
أيَهْنأ عيشٌ لحُرٍّ أَسِف / عدمتُ حياتي إِذَا لَمْ أقف
حياتي عَلَى نفع أقطارِها /
فكم غال ذا الدهرُ من أُمَّة / وخان أُناساً بلا حُرمة
فليس لذا الدهرِ من ذمةٍ / ولستُ بأولِ ذي همة
تَصدَّى الزمانُ لإنكارِها /
تعرضتَ جهلاً لجلبِ النَّوَى
تعرضتَ جهلاً لجلبِ النَّوَى / فصرتَ ترومُ سبيلَ الجَوَى
وتوحُمُ أنتَ شديدُ القُوَى / وكنتَ غداً قَدْ دعاك الهوى
لحملِ الغرامِ سَميعاً مُطيعا /
نصحتُك والنُّصْحُ طبعُ الكرامْ / بأن الغرامَ كَرَشْقِ السِّهامْ
فذلك جهدي فلستُ أُلامْ / ولما رغبتُ لحمل الغَرام
حملتَ الغرام فلن تَستطيعا /

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025