القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الحِمّاني الكوفي الكل
المجموع : 10
عصيتُ الهَوَى وهجرتُ النساءا
عصيتُ الهَوَى وهجرتُ النساءا / وكنتُ دواءً فأصبحتُ داءا
وما أنسَ لا أنسَ حتَّى المماتِ / نَزِيبَ الظِّباءِ تُجيبُ الظِّباءا
دَعيني وصبري على النَّائباتِ / فبِالصَّبرِ نلتُ الثَّرا والثَّواءا
وإن يكُ دهري لَوَى رأسَهُ / فقد لَقِيَ الدَّهرُ منِّي التِواءا
لياليَ أروي صدورَ القَنا / وأروي بِهنَّ الصُّدورَ الظِّماءا
ونحنُ إِذا كانَ شربُ المُدامِ / شَرِبنا على الصَّافِناتِ الدِّماءا
بَلَغنا السَّماءَ بأحسابِنا / ولولا السَّماءُ لَجُزنا السَّماءا
فحَسْبُكَ من سُؤدَدٍ أنَّنا / بحُسنِ البَلاءِ كشَفنا البَلاءا
يَطيبُ الثَّناءُ لآبائنا / وذِكرُ عليٍّ يَزِينُ الثَّناءا
إِذا ذُكِرَ النَّاسُ كُنَّا ملوكاً / وكانُوا عبيداً وكانوا إمَاءا
هَجانِيَ قومٌ ولم أَهجُهُم / أبى اللهُ لي أن أقولَ الهِجاءا
أيا ذاهباً قد مضى فقدُهُ
أيا ذاهباً قد مضى فقدُهُ / حلاوةُ ذِكراكَ ما تَذهبُ
مررتُ بدورِ بني مُصعَبٍ
مررتُ بدورِ بني مُصعَبٍ / بِدورِ السرورِ ودُور الفَرحْ
فشَبَّهتُ سرعَةَ أيَّامِهمْ / بسرعةِ قوسٍ يُسمَّى قُزحْ
تَلوَّنَ مُعتَرِضاً في السَّماءِ / فلمَّا تَمَكَّنَ منها نَزَحْ
إِذا كنت لم أفقِدِ الغائبينَ
إِذا كنت لم أفقِدِ الغائبينَ / وإن غبتَ كنتُ فريداً وحيدا
تَباعَدُ نفسي إِذا ما بعُدتَ / فليست تُعاوِدُ حتَّى تَعُودا
وأشبَهكَ البدرُ حُسناً فما / تَناقَصَ حسنُكَ حتَّى يزيدا
محا حسنُ وجهِكَ عنِّي الملامَ / وأسكَتَ طَرفُكَ عنِّي الحسودا
لياليَ يألفُكَ الغانياتُ
لياليَ يألفُكَ الغانياتُ / وكنتَ صغيراً وكنَّ صغارا
وقد كنتَ تَملكُ ألحاظَهُنَّ / فَصِرنَ يُعِرنكَ لحظاً مُعارا
فأصبحنَ أعقبنَ بعدَ الودادِ / بعاداً وبعدَ السكونِ نفارا
فلا غرَّني غِرَرُ الحادثاتِ / وقد كنتُ أُوسعُهنَّ اغتِرارا
وليلٍ تَراهُ وأقطارُهُ
وليلٍ تَراهُ وأقطارُهُ / كما ادَّرَعَ الشَّملةَ الأسفَعُ
كأنَّ الفِجاجَ على سالكي / هِ سُدَّت فليسَ لها مطلعُ
ترى ضبَّها مُطلِعاً رأسَهُ
ترى ضبَّها مُطلِعاً رأسَهُ / كما مَدَّ ساعِدَهُ الأقطعُ
له ظاهرٌ مثلُ بُردٍ موشّى / وبطنٌ كما حَسَرَ الأصلعُ
هو الضَّبُ ما مَدَّ سكانَهُ / وإنْ ضَمَّهُ فهُوَ الضِّفدَعُ
وسامةُ مِنا فأما بنوهُ
وسامةُ مِنا فأما بنوهُ / فأمرُهُمُ عندَنا مُظلمُ
أناسٌ أتَونا بأنسابِهم / خُرافةَ مُضطَجعٍ يحلُمُ
وقلتُ لهم مِثلَ قول النبيِّ / وكلُّ أقاويلِهِ مُحكَمُ
إِذا ما سُئلتَ ولم تَدرِ ما / تقول فقُل ربُّنا أعلَمُ
شآكَ الزَّمانُ بكرِّ الزَّمانِ
شآكَ الزَّمانُ بكرِّ الزَّمانِ / وأفناكَ من كَرِّهِ كلَّ فانِ
إساءةُ دهرِكَ مَحفوفةٌ / بما لم يكن للصِّبا في ضَمانِ
ألا مُسعِدٌ فيبكّي الشبا / بَ في مأتمٍ صحِلٍ أروَنانِ
وأيّامَه الغُرَّ مثل الخطو / طِ بالمسكِ فوقَ خدودِ الحِسانِ
لياليَ لا يشبعُ الناظرانِ / إِذا قابلاكَ ولا يرويانِ
لياليَ أنت جُذيلُ الصِّبا / وأيامِهِ وعُذَيقُ الغواني
لياليَ لم يكتسِ العارضا / نِ شيباً ولم يُقصَص الشاربانِ
صغيرٌ وتِربايَ مُستَصغَرانِ / تَرامى الثماني بنا والثماني
فإن يكُ ذاك الزَّمانُ انقضى / وبُدِّلتَ أخبارَهُ بالعيانِ
فلا بالقِلى يُتناسى الصِّبا / ولا بالرِّضا رضيَ العاذلانِ
ونازلةٍ كنتُ من حَدِّها / على غَرَرٍ مثلِ حدِّ السِّنانِ
ومن نكباتِ خطوبِ الزَّمانِ / ألاحِظُها بِجَنانِ الجبانِ
ألا علِّلاني بما شئتُما / بزخرفةٍ بينَ كان وكانِ
كأنيَ لم أدرِ أنَّ الرَّدى / بهتكِ ستور الصَّبا قد رآني
وذاكَ له ببياضِ المشيبِ / في كُلِّ سالفةٍ مخلبانِ
شجاكَ الوميضُ ولذعُ المضيضِ / بنار الهَوَى وببرقٍ يماني
كأنَّ تألُّقَهُ في السماء / رجعُ حسابِ خفيفِ البَنانِ
ألا هل سبيلٌ إلى نظرةٍ / بكوفانِ يحيى بها الناظرانِ
يُقلِّبُها الصَّبُّ دون السَّدي / رِ حيثُ أقامَ بها القائمانِ
وحيثُ أنافَ بأرواقهِ / محلُّ الخَورنقِ والماديانِ
وهل أبكُرنَّ وكثبانُها / تلوحُ كأوديةِ الشاهجانِ
وأنوارُها مثلُ بُردِ البَنِيِّ / رُدَّعَ بالمسكِ والزَّعفرانِ
وهل أدنُوَنْ من وجوهٍ نأت / وهنَّ من النَّفسِ دونَ الدَّواني
أٌُناسٌ همُ الأنسُ دونَ الأنيسِ / وجَناتُ عيشكَ دونَ الجِنانِ
أخلايَ أُحفيكُمُ طائعاً / وأنتم منى النَّفسِ دون الأماني
ولكن يدُ الدَّهرِ رهنٌ بما / سَيَرمي بأسهُمِه الفرقدانِ
عسى الدَّهرُ أن يثني لي عِطفَهُ / بعطفِ الهَوَى وبعيشٍ ليانِ
وهيفاء تلحظُ عن شادنٍ
وهيفاء تلحظُ عن شادنٍ / وتُسفرُ عن قمَرٍ إضحيانِ
وتجهشُ عن نَفَسِ الياسمين / وتضحكُ عن زَهَرِ الأقحوان
وكالغُصُنِ البانِ جدل العِنان / وميادة القَضَبِ الخيزُرانِ
ترى الشَّمسَ والبدرَ معناهما / بها واحدٌ وهما معنيان
إِذا أطلَعت وجهَها أشرقا / بطلعتِها وهما آفلانِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025