القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو علي الفضل بن جعفر البصير الكل
المجموع : 8
أقمتُ ببابك في جفوةٍ
أقمتُ ببابك في جفوةٍ / يُلوِّن لي قولَه الحاجبُ
فيطمعني تارةً في الوصول / وربَّتَما قال لي راكبُ
فاعلم عند اختلاف الكلام / وتخليطه أنَّه كاذبُ
وأعزم عزماً فيأبى عليّ / امضاءَه رأيي الثاقبُ
وأني أراقب حتى يثو / بَ للحرِّ من رأيه ثائبُ
فإن تعتذرْ تُلِفِني عاذراً / صَفوحاَ وذاك هو الواجبُ
وإلا فإني إذا ما الحبا / ل رَثَّتْ قُواها لها قاضبُ
غناؤكِ عندي يُميت الطَرَبْ
غناؤكِ عندي يُميت الطَرَبْ / وضربُك بالعود يُحيي الكُرَبْ
ولم أرَ قبلكِ من قَيْنةٍ / تُغنِّي فأحسَبُها تنتحبْ
ولا شاهدَ الناسُ أنسيّةً / سواك لها بَدَنٌ من خشبْ
ووَجْهٌ رقيبٌ على نفسه / يُنفِّرُ عنه عيونَ الرّيب
فكيف تصُدِّين عن عاشق / يَوَدُّكِ لو كان كلباً كَلبْ
ولو مازجَ النارَ في حَرِّها / حديثُكَ أخْمَد منها اللَّهب
لواني بما وعد البحتريُّ
لواني بما وعد البحتريُّ / وما كان يلوي إذا ما وعَدْ
ولكنه قارَعَ النائبات / فأفنى التلاد وحلَّ العقدْ
وما زال يصبر صبرَ الكرامِ / في الحقِ في المال حتى نفدْ
ويعصي العواذل حتى أطاع / ويُسرف في البذل حتى اقتصد
وقد يرحل العَوْد بعد الكلالِ / ويحمد من بعد ما قيل قدْ
يا شقيقي ويا خليلي أباءً
يا شقيقي ويا خليلي أباءً / المرجّى لكلِّ خير وميرِ
أنت من أطيب الأنام بخوراً / غير أني شممته عند غيري
وهو جمٌ لديك فابعث بدرج / منه إن لم أكنْ تعديت طوري
أتيتك جذلانَ مستبشراً
أتيتك جذلانَ مستبشراً / لبُشراك لما أتاني الخبرْ
أتاني البشيرُ بأن قد رُزقتَ / غلاماً فأبهجني ما ذكرْ
وأنك والرشدُ فما فعل / ت أسميته باسم خير البشرْ
وطهَرته يوم أسبوعه / ومن قبلُ في الذكر ما قد طَهُرْ
فعمّرك الله حتى ترا / ه قد قارب الخَطْوَ منه الكِبَرْ
وحتى ترى حوله من بنيهِ / وإخوته وبنيهم زُمَرْ
وحتى يروم الأمور الجسامَ / ويُرْجى لنفع ويُخشى لضَرْ
وأوزعك اللهُ شكر العطاء / فإن المزيد لعبد شكرْ
وصلَّى على السَّلفِ الصالحي / ن منكم وبارَك فيمن غبرْ
قل لوهب البغيض يا وَخِشَ الخل
قل لوهب البغيض يا وَخِشَ الخل / قة يا ناطقاً بغير لسانِ
كانتْ الضرطة المشومة ناراً / أضرمت في جوانب البلدانِ
قتلت مفلْحاً وكان لعمري / عُدَّةً في الحروب للسلطان
رأيتُكَ يا ابنَ أبي كاملٍ
رأيتُكَ يا ابنَ أبي كاملٍ / كثيرَ الرواية جمّ الكُتُبْ
عليماً بأخبار هذا الزمان / وأحوال عُجْمهم والعَرَبْ
تُمَيِّز مختلفات الخِلال / ما عِيبَ منها وما لم يُعَبْ
فتأتي الذي أنت أولى به / وتجتنبُ الخُلقَ المُجْتَنَبْ
فهل جاز عندكَ أو هل يجوزُ / أن يَرْجِعَ الحُرُّ فيما وَهَبْ
ولا سيّما في الذي يبتديه / قبلَ السُّؤالِ وقبلَ الطَّلَبْ
وَهَبْتَ لنا خِطَّةً من يكُنْ / بها نازلاً فهو كالمغتربْ
بناحيةٍ بعدتْ أن تُزار / إلاّ بحمل الأذى والتَعَبْ
وإلاّ على رِقْبةٍ في المسير / وخوفٍ على النفس دون السّلَبْ
تنال بها الزادَ إن نِلْتَهُ / بعيدَ المدى عَسِرَ المجتلبْ
وتستعذبُ الماء عن ليلتين / إذا ما السّحاب بها لم يَصُبْ
فقُمْنا بشكرك في العالمين / وسارَ القريضُ به والخُطبْ
وشُبْنا لنبلُغَ جُهْدَ الثناءِ / صدق الحديث ببعض الكذب
كأنك بوّأتنا منزلاً / عتيداً به لامرئٍ ما أحَبْ
مُحيطاً بما تشتهيه النفوس / يرى رغبةً دُونه من رَغب
فَبَيْنا نقدِّر فيه البناء / ونسأل كيف يُباع الخَشَبْ
لنشرعَ في الأمر ما راعنا / سوى بدوةِ لك لم تُحتَسب
أفي الدين عندك هذا الفعال / أم في المروة أم في الأدب
وماذا نقول لإخواننا / إذا قال قائلهم ما السبب
فإنك تعْلَمُ ما في الجواب / ولا يقنعونَ إذا لم نُجِبْ
حُجِبْتُ ببابِ أبي صالح
حُجِبْتُ ببابِ أبي صالح / وأدْخَل بَوّابُهُ من حَضَرْ
فإن لا يكُنْ ذاك عن أمرهِ / فقد كان في الحقّ أنْ يَعْتَذِرْ
وأن يَعْذل العَبْد عذلاً / يكون له بعدها مُزْدَجَرْ
فإني ألينُ لمن رامني / بلينٍ واحلو وطوراً أمِرْ
وإنّي إذا ما أبى صاحبي / عليّ والبسُ جلد النَّمِرْ
وأجزي القروضَ بأمثالها / فخيراً بخيْر وشرّاً بِشَرْ
على أنّ من شيمتي أنْ أُقيلَ / حُرّاً كريماً إذا ما عَثَرْ
وإن لا أُجشِّمَهُ خُطَّةً / من الأمر ذاتِ مرامِ عَسِرْ
فابلغ خليلي أبا صالح / بأنّ عتابي له قد كَثُرْ
وإن قد تأيَّيْتُهُ وانتظرتُ / حولاً فما بعده انتظرْ
عليه السلام وداع المقيم / في بيته لا وداع السَفَر
سيعلم إنْ كنتُ عن أمره / حُجبْتُ أيَثْبتُ لي أم يفر

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025