القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : كَعْب بنُ مالِك الأَنْصاري الكل
المجموع : 8
صَفِيَّةُ قُومي ولا تَعْجَزي
صَفِيَّةُ قُومي ولا تَعْجَزي / وَبَكّي النّسَاءَ على حَمْزَةِ
ولا تَسْأَمي أنْ تُطِيلي البُكَا / عَلَى أَسَدِ الله في الهِزَّةِ
فَقَدْ كَانَ عِزّاً لأَيْتامِنَا / وَلَيْثَ المَلاَحِمِ في البِزَّةِ
يُرِيدُ بذَاكَ رِضَا احْمَدٍ / وَرُضْوانَ ذي العرشِ والعِزَّةِ
نَشَجْتَ وَهَلْ لَكَ منْ مَنْشَجِ
نَشَجْتَ وَهَلْ لَكَ منْ مَنْشَجِ / وكنْتَ مَتَى تَذَّكِرْ تَلْجَجِ
تذكُّرَ قَومٍ أتاني لَهَمُ / أحاديثُ في الزَمَنِ الأَعْوَجِ
فَقَلْبُكَ مِنْ ذِكْرِهِم خافِقٌ / مِنَ الشَّوقِ والحَزَنِ المُنْضِجِ
وقَتْلاهُمُ في جِنانِ النَّعيمِ / كِرامُ المداخلِ والمَخْرَجِ
بما صَبَروا تَحْتَ ظِلِّ اللِّواءِ / لواءِ الرسولِ بذي الأَضْوَجِ
غداةَ أجابَتْ بأَسْيافِها / جميعاً بَنُو الأَوْسِ والخَزْرَجِ
وأشياعُ أَحْمَدَ إذ شايَعوا / على الحقِّ ذي النورِ والمَنْهَجِ
فما بَرِحُوا يَضْرِبُونَ الكُماةَ / ويمضونَ في القَسْطلِ المرْهجِ
كذلِكَ حَتَّى دَعَاهُمْ مَلِيكٌ / إلى جَنَّةٍ دَوْحَةِ المُولِجِ
فكلُّهُمُ مَاتَ حُرَّ البلاءِ / على مِلَّةِ اللهِ لَمْ يَحْرَجِ
كَحَمْزةَ لمّا وَفَى صادِقاً / بذي هِبَةٍ صارِمٍ سَلْجَجِ
فلاقاهُ عَبْدُ بَني نَوْفَلٍ / يُبرِبْرُ كالجَملِ الأَدْعَجِ
فأَوْجَزَهُ حَرْبَةً كالشِّهابِ / تَلَهَّبُ في اللَّهَبِ المُوهَجِ
ونَعمانُ أَوْفى بمِيثاقِهِ / وَحَنْظَلَةُ الخيرِ لَمْ يُحْنَجِ
عَنِ الحق حَتَّى غَدَتْ رُوحُهُ / إلى مَنْزِلٍ فاخِرِ الزِّبْرَجِ
أولئِكَ لا مَنْ ثَوَى مِنْكُمُ / مِنَ النّارِ في الدَّرَكِ المُرْتَجِ
أيا عَيْنُ جُودِي ولا تَبْخُلِي
أيا عَيْنُ جُودِي ولا تَبْخُلِي / بدمعِكِ حَقّاً ولا تَنزُري
على سَيّدٍ هَدَّنَا هُلْكُهُ / كريمِ المشَاهدِ والعُنْصُرِ
جريءٍ المقدَّمِ شَاكي السّلاحِ / كريمِ النّثا طَيِّبِ المَكْسِرِ
عُبَيْدَةُ أمسى ولا نرتجيهِ / لِعُرْفٍ عَرانَا ولا مُنْكَرِ
وَقَدْ كَانَ يَحْمِي غَداةَ القِتَا / لِ حَامِيَةَ الجيشِ بالمِبْتَرِ
وَغَسَّانُ أصْلِي وَهُمْ مَعْقِلي
وَغَسَّانُ أصْلِي وَهُمْ مَعْقِلي / فنِعْمَ الأَرومَةُ والمَعْقِلُ
أَلاَ ابْلِغْ قُرَيْشاً على نَآيِهَا
أَلاَ ابْلِغْ قُرَيْشاً على نَآيِهَا / اتفخَرُ مِنَّا بما لَمْ تَلِي
فَخَرْتُمْ بِقَتْلَى أَصَابَتْهُمُ / فَوَاضِلُ مِنْ نِعَمِ المُفضِلِ
فحَلُّوا جِنَاناً وأبقُوا لَكُمْ / أُسُوداً تُحَامي عَنِ الأشْبُلِ
تُقَاتِلُ عَنْ دِينِهَا وَسْطَهَا / نَبِيٌّ عَنِ الحقِّ لَمْ يَنكُلِ
رَمَتْهُ مَعَدٌّ بِعَوْرِ الكَلاَمِ / ونَبْلِ العَدَاوَةِ لا تَأْثَلي
إِنَّكِ عَمْرُ أَبيكِ الكَرِي
إِنَّكِ عَمْرُ أَبيكِ الكَرِي / مِ إنْ تَسْأَلِي عَنْكِ مَنْ يَجْتدِينا
فإنْ تَسْألي ثُمّ لا تُكذَبِي / يخبِّرْكِ مَنْ سَألتِ اليَقِينَا
بِأَنّا لَيالِيَ ذاتِ العِظَا / مِ كُنّا ثِمَالاً لِمَنْ يَعْتَرِينَا
تَلُوذُ النَّجُودُ بأَذْرَائِنا / مِنَ الضُّرِّ في أزَمَاتِ السّنِينَا
بِجَدْوَى فضولِ أَولى وُجِدْنَا / وبالصّبْرِ والبّذْلِ في المُعْدِمينا
وأبْقَتْ لَنَا جَلَمَاتُ الحُرُو / بِ مِمّنْ نُوازِي لَدُنْ أن بُرِينَا
مَعَاطِنَ تَهْوِي إلَيْهَا الحُقُو / قُ يَحْسَبُها مَنْ رَآهَا الفَتِينَا
تُخَيَّسُ فيها عِتَاقُ الجِمَا / لِ صُحْماً دَوَاجنَ حُمْراً وَجُونا
وَدَفَّاعُ رَجلٍ كموجِ الفُرا / تِ يَقْدُمُ جَأْوَاءَ جُولاً طَحونَا
تَرَى لَوْنَها مِثْلَ لَوْنِ النّجُو / مِ رَجراجةً تُبْرِقُ النّاظِرِينا
فإنْ كُنْتَ عَنْ شَأْنِنَا جَاهِلاً / فَسَلْ عَنْهُ ذَا العلمِ مِمّنْ يَلِينَا
بِنَا كَيْفَ نَفْعَلُ إنْ قَلَّصَتْ / عَوَاناً ضَرُوساً عَضُوضاً حَجُونَا
أَلَسْنَا نَشُدُّ عَلَيْهَا العِصَا / بَ حتّى تَدُرَّ وحتَّى تَلِينَا
وَيَوْمٌ لَهُ وَهَجٌ دَائِمٌ / شَدِيدُ التّهاوُلِ حَامِي الأَرِينَا
طَوِيلٌ شَدِيدُ أَوارِ القِتَا / لِ تَنْقي قَوَاجِزُهُ المُقْرِفِينا
تَخَالُ الكُمَاةَ بأَعْراضِهِ / ثِمَالاً على لذّة مُنْزَفِينَا
تَعَاوَرَ أيمانُهُمْ بَيْنَهُمْ / كُؤُوسَ المَنَايَا بِحَدِّ الظُّبِينَا
شَهِدْنَا فَكُنَّا أُولِي بَأْسِهِ / وَتَحْتَ العَمَايَةِ والمُعْلَمِينَا
بِخُرْسِ الحَسِيسِ حِسَانٍ رِواءٍ / وَبَصْريّةٍ قَدْ أجمنَ الجُفُونَا
فَمَا يَنْفَلِلْنَ وما يَنْحَنِينَ / وما يَنْتَهِينَ إِذَا ما نُهِينَا
كَبَرْقِ الحَرِيقِ بأيدي الكُمَاةِ / يُفَجِّعْنَ بالطَّلِّ هَاماً سُكُونَا
وَعَلَّمَنَا الضَّرَبَ آبَاؤُنَا / وَسَوْفَ نُعَلِّمُ أيضاً بَنِينَا
جِلاَدَ الكُمَاةِ وَبَذْلَ التّلاَ / دِ عن جُلِّ أَحْسَابنا ما بَقِينَا
إذَا مرَّ قِرْنٌ كفى نَسْلُهُ / وأورَثَه بَعْدَهُ آخَرِينَا
نَشِبُّ وَتَهْلَكُ آباؤُنَا / وَبيْنَا نُرَبِّي بَنِينَا فَنِينَا
سَأَلْتُ بكَ ابنَ الزّبَعرَى فَلَمْ / أُنْبَأْكَ في القَوْمِ إلاّ هَجِينا
خَبيثاً تُطِيفُ بِكَ المُنْدَياتُ / مقيماً على اللّؤْمِ حيناً فَحينا
تبجَّسْتَ تَهْجُو رَسُولَ المَلِي / كِ قَاتَلَكَ اللهُ جلفاً لَعِينَا
تَقُولُ الخَنَا ثُمَّ تَرْمِي بِهِ / نقيَّ الثّيَابِ تقيّاً أَمينا
ألا انْعِي النّبيَّ إلى العَالَمِينَا
ألا انْعِي النّبيَّ إلى العَالَمِينَا / جَمِيعاً ولاَسِيَّما المُسْلِمينا
ألا أنعِي النّبيَّ لأَصْحابِهِ / وأصْحَابِ أصْحَابِهِ التَّابعينا
ألا أنعِي النّبيَّ إلى من هَدَى / مِنَ الجِنِّ ليلةَ إذْ تَسْمَعُونا
لِفَقْدِ النّبيِّ إِمَامِ الهُدَى / وَفَقْدِ المَلاَئِكَةِ المُنزَلِينا
يا عَيْني فَابكي بدَمْعٍ ذَرَى
يا عَيْني فَابكي بدَمْعٍ ذَرَى / لِخَيْرِ البَريَّةِ والمُصْطَفَى
وبَكِّي الرَّسُولَ وحُقَّ البكاءُ / عَلَيْهِ لَدَى الحَرْبِ عِنْدَ اللِّقا
على خَيْرِ مَنْ حَمَلَتْ نَاقَةٌ / وأَتْقَى البَرِيَّةِ عِنْدَ التُّقَى
على سَيٍّدٍ ماجدٍ جَحْفَلٍ / وَخَيْرِ الأَنَامِ وخَيْرِ اللُّها
لَهُ حَسَبٌ فوقَ كُلِّ الأَنا / مِ مِنْ هاشمٍ ذلِكَ المُرْتَجَى
نُخْصُّ بما كَانَ مِنْ فَضْلِهِ / وَكَانَ سِرَاجاً لَنَا فِي الدُّجَى
وكانَ بَشِيراً لَنَا مُنْذِراً / وَنُوراً لَنَا ضَوْؤُهُ قَدْ أَضَا
فأنْقَذَنا اللهُ في نُورِهِ / وَنَجَّى بِرَحْمَتِهِ مِنْ لَظَى

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025