المجموع : 13
يقولون لي لا تحب الوصيَّ
يقولون لي لا تحب الوصيَّ / فقلت الثرى بفمِ الكاذبِ
أحب النبي وأهل النبي / وأختص آل أبي طالبِ
وأعطي الصحابة حق الولاء / وأجري على السَّنن الواجبِ
فإن كان نصباً ولاء الجميع / فإني كما زعموا ناصبي
وإن كان رفضاً ولاء الوصي / فلا يبرح الرفض من جانبي
فللّه أنتم وبهتانكم / وللّه من عجب عاجبِ
فلو كنتم من ولاءِ الوصي / على العجب كنت على الغاربِ
يرى اللّه سري إذا لم تروه / فلم تحكمون على غائبِ
ألا تنظرون لرشد معي / ألا تَهتدون إلى اللّه بي
أيرجو الشفاعة من سبهم / بل المثل السوء للضاربِ
أعز النبي وأصحابه / فما المرء إلا مع الصاحبِ
حنانيك من طمع بارد / ولبيك من أمل خائبِ
تمنوا على اللّه مأمولكم / وخُطُّوه في الْجَمد الذائبِ
نعم قبّح الشتم من مذهب / وشتّامة القومِ من ذاهبِ
له في المكارمِ قلب الجبانِ / وفي الشُّبهات يد الخاطبِ
وشاكية تكذبُ
وشاكية تكذبُ / تئن ولا تتعبُ
مؤخرها محرج / مقدَّمها سبسبُ
وأولها حية / وآخرها عقرب
تعد ليوم القرى / وساعةَ ما تغضب
وتُركب لكنها / إلى راحة تركب
وتذهب لكنها / إلى الحين لا تذهب
وتكتب لكنها / بلا قلم تكتب
فؤادك أين سباه بماذا
فؤادك أين سباه بماذا / بمقلته مَنْ غزال رَبيبْ
سِلاَباً نعم أين وسط الطريق / متى اليوم هذا سلاب غريب
حنانيك من نفسٍ خافت
حنانيك من نفسٍ خافت / ولبيك من كمدٍ ثابت
أبا بكرٍ اسمع وقل كيف ذا / ولست بسمعة الصائت
تحملت فيك من الحزن ما / تحمله ابنك من صامت
حلفت لقد مت عن معشرٍ / غبيين عن خطر المائت
يقولون أنت به شامت / فقلت الثرى بفمِ الشامت
وعَزّت عليَّ معاداته / ولا متدارك للفائت
وقال الأنام خلا الجوّ لي / لعمري ولكن على عانت
أبيض ولكن إلى عاقرٍ / وأصفر لكن على ساكت
نذير ولكنه صامت
نذير ولكنه صامت / وضيف ولكنه شامت
واشخاص موت ولكنه / إلى من يودعه ثابت
وأحمر في وسطه أصفر
وأحمر في وسطه أصفر / له ضمة وله فتحهْ
أتيته لا ختل غرَّاته / فألفيته حُشِي الفقحهْ
ألم تر أنِّي في نهضتي
ألم تر أنِّي في نهضتي / لقيت الغنى والمنى والأميرا
ولما التقينا شممت التراب / وكنت امرأ لا أشم العبيرا
لقيت امرأ مثل غيب الزما / ن يعلو سجايا ويرسو ثبيرا
فلا يعدم الملك ذا روعة / يمون المنى ويسر السريرا
لآل فريغون في المكرمات / يد أوَّلاً واعتذاراً أخيرا
إذا ما حللت بمغناهم / رأيت نعيماً وملكاً كبيرا
لئن صوَّت الرعد في أفقِهِ
لئن صوَّت الرعد في أفقِهِ / وأبدَى السحاب سنا بَرْقِهِ
تطاير لبُّك فاستقْرِه / وأفنيتَ دمعك فاستَبْقِه
وخِشف تحير فيه الجما / ل من قدميه إلى فَرقه
إذا ما التوى الصدغ في خدّه / تلوّى المحب على شِقه
ولما شكوت الهوى قال لي / سحبتَ الرّداءَ ولم تلقه
تعرَّض والعود في حجره / يريني المهارة في حذقه
فطوراً يميل على بطنه / وطوراً يشد على حلقه
ولما استقر على نقره / وأجرى الغناء على وفقه
شققت الصّدار ولو كان لي / فؤاد لملت إلى شقه
أتاني البشير برأي الأمير / وبَذْل الإجابة من حقه
وقَلَّ لحضرته أن أجو / ب غرب الطلاع إلى شرقه
حنانيك لَبَّيْك حَبْواً إليك / لك الأمر جيديَ في ربقه
أنا العبد قرطك في أُذنه / مطيعاً وطَوْقك في عنقه
لنعم المعالي لقد حازها / أبو قاسم فهي في رقه
كذا المجد طال ذرى فرعه / علينا وطاب ثرى عرقه
فأجرى الملوك لغاياتهم / فكان المبرز في سبقه
جُعلت فداءك بشرتني / ولكن غسلت ولم تنقه
فهلا مع الإذن لي في الرحي / ل أعنت ركابي على طرقه
ليبتسم الركب عن مقدمي / كما انفجر البحر عن فلقه
عقدت بهامته فارعَها / وأنبتها شجراً فاسقه
تلبس لباس الرضا
تلبس لباس الرضا / وخل الأمور لمن يملكُ
تقدّرُ وجاري القضا / ء مما تقدر يضحك
أيا جامع المال من حله
أيا جامع المال من حله / يبيت ويصبح في ظله
سيؤخذ منك غداً كله / وتسأل من بعد عن كله
أإن كنت ذا عاهة ساقطاً
أإن كنت ذا عاهة ساقطاً / لئيماً تمنيتني في اللئامْ
ومن طافت النار في زرعه / تمنى احتراق زروع الأنامْ
مدحتُ الأمير وأيامه
مدحتُ الأمير وأيامه / فضاءت وجوه وسيئت وجوهْ
وهل يجحد الشمس إلا العميُّ / وهل يعرف الفضل إلا ذووهْ
أيا من تعرض للداهيهْ
أيا من تعرض للداهيهْ / ولم يتلزم سنَنَ العافيهْ
سيأتي القضاء فلا تأته / ولا تقعدنّ على القافيه
ويا من يلم به نكبة / وألطاف خالقه خافيه
سيلبسها سابغاً ضافياً / ويشربها عذبة صافيه
وليس الغنى أن يقول الغنيّ / عقاري وداري وأمواليه
ولا أسرج الطِّرف لي يا غلام / ولا نضِّدي الفرش يا جاريه
ولكنها غير ما عنده / من اللّه وافية واقيه