القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : بَديع الزَّمان الهَمَذاني الكل
المجموع : 13
يقولون لي لا تحب الوصيَّ
يقولون لي لا تحب الوصيَّ / فقلت الثرى بفمِ الكاذبِ
أحب النبي وأهل النبي / وأختص آل أبي طالبِ
وأعطي الصحابة حق الولاء / وأجري على السَّنن الواجبِ
فإن كان نصباً ولاء الجميع / فإني كما زعموا ناصبي
وإن كان رفضاً ولاء الوصي / فلا يبرح الرفض من جانبي
فللّه أنتم وبهتانكم / وللّه من عجب عاجبِ
فلو كنتم من ولاءِ الوصي / على العجب كنت على الغاربِ
يرى اللّه سري إذا لم تروه / فلم تحكمون على غائبِ
ألا تنظرون لرشد معي / ألا تَهتدون إلى اللّه بي
أيرجو الشفاعة من سبهم / بل المثل السوء للضاربِ
أعز النبي وأصحابه / فما المرء إلا مع الصاحبِ
حنانيك من طمع بارد / ولبيك من أمل خائبِ
تمنوا على اللّه مأمولكم / وخُطُّوه في الْجَمد الذائبِ
نعم قبّح الشتم من مذهب / وشتّامة القومِ من ذاهبِ
له في المكارمِ قلب الجبانِ / وفي الشُّبهات يد الخاطبِ
وشاكية تكذبُ
وشاكية تكذبُ / تئن ولا تتعبُ
مؤخرها محرج / مقدَّمها سبسبُ
وأولها حية / وآخرها عقرب
تعد ليوم القرى / وساعةَ ما تغضب
وتُركب لكنها / إلى راحة تركب
وتذهب لكنها / إلى الحين لا تذهب
وتكتب لكنها / بلا قلم تكتب
فؤادك أين سباه بماذا
فؤادك أين سباه بماذا / بمقلته مَنْ غزال رَبيبْ
سِلاَباً نعم أين وسط الطريق / متى اليوم هذا سلاب غريب
حنانيك من نفسٍ خافت
حنانيك من نفسٍ خافت / ولبيك من كمدٍ ثابت
أبا بكرٍ اسمع وقل كيف ذا / ولست بسمعة الصائت
تحملت فيك من الحزن ما / تحمله ابنك من صامت
حلفت لقد مت عن معشرٍ / غبيين عن خطر المائت
يقولون أنت به شامت / فقلت الثرى بفمِ الشامت
وعَزّت عليَّ معاداته / ولا متدارك للفائت
وقال الأنام خلا الجوّ لي / لعمري ولكن على عانت
أبيض ولكن إلى عاقرٍ / وأصفر لكن على ساكت
نذير ولكنه صامت
نذير ولكنه صامت / وضيف ولكنه شامت
واشخاص موت ولكنه / إلى من يودعه ثابت
وأحمر في وسطه أصفر
وأحمر في وسطه أصفر / له ضمة وله فتحهْ
أتيته لا ختل غرَّاته / فألفيته حُشِي الفقحهْ
ألم تر أنِّي في نهضتي
ألم تر أنِّي في نهضتي / لقيت الغنى والمنى والأميرا
ولما التقينا شممت التراب / وكنت امرأ لا أشم العبيرا
لقيت امرأ مثل غيب الزما / ن يعلو سجايا ويرسو ثبيرا
فلا يعدم الملك ذا روعة / يمون المنى ويسر السريرا
لآل فريغون في المكرمات / يد أوَّلاً واعتذاراً أخيرا
إذا ما حللت بمغناهم / رأيت نعيماً وملكاً كبيرا
لئن صوَّت الرعد في أفقِهِ
لئن صوَّت الرعد في أفقِهِ / وأبدَى السحاب سنا بَرْقِهِ
تطاير لبُّك فاستقْرِه / وأفنيتَ دمعك فاستَبْقِه
وخِشف تحير فيه الجما / ل من قدميه إلى فَرقه
إذا ما التوى الصدغ في خدّه / تلوّى المحب على شِقه
ولما شكوت الهوى قال لي / سحبتَ الرّداءَ ولم تلقه
تعرَّض والعود في حجره / يريني المهارة في حذقه
فطوراً يميل على بطنه / وطوراً يشد على حلقه
ولما استقر على نقره / وأجرى الغناء على وفقه
شققت الصّدار ولو كان لي / فؤاد لملت إلى شقه
أتاني البشير برأي الأمير / وبَذْل الإجابة من حقه
وقَلَّ لحضرته أن أجو / ب غرب الطلاع إلى شرقه
حنانيك لَبَّيْك حَبْواً إليك / لك الأمر جيديَ في ربقه
أنا العبد قرطك في أُذنه / مطيعاً وطَوْقك في عنقه
لنعم المعالي لقد حازها / أبو قاسم فهي في رقه
كذا المجد طال ذرى فرعه / علينا وطاب ثرى عرقه
فأجرى الملوك لغاياتهم / فكان المبرز في سبقه
جُعلت فداءك بشرتني / ولكن غسلت ولم تنقه
فهلا مع الإذن لي في الرحي / ل أعنت ركابي على طرقه
ليبتسم الركب عن مقدمي / كما انفجر البحر عن فلقه
عقدت بهامته فارعَها / وأنبتها شجراً فاسقه
تلبس لباس الرضا
تلبس لباس الرضا / وخل الأمور لمن يملكُ
تقدّرُ وجاري القضا / ء مما تقدر يضحك
أيا جامع المال من حله
أيا جامع المال من حله / يبيت ويصبح في ظله
سيؤخذ منك غداً كله / وتسأل من بعد عن كله
أإن كنت ذا عاهة ساقطاً
أإن كنت ذا عاهة ساقطاً / لئيماً تمنيتني في اللئامْ
ومن طافت النار في زرعه / تمنى احتراق زروع الأنامْ
مدحتُ الأمير وأيامه
مدحتُ الأمير وأيامه / فضاءت وجوه وسيئت وجوهْ
وهل يجحد الشمس إلا العميُّ / وهل يعرف الفضل إلا ذووهْ
أيا من تعرض للداهيهْ
أيا من تعرض للداهيهْ / ولم يتلزم سنَنَ العافيهْ
سيأتي القضاء فلا تأته / ولا تقعدنّ على القافيه
ويا من يلم به نكبة / وألطاف خالقه خافيه
سيلبسها سابغاً ضافياً / ويشربها عذبة صافيه
وليس الغنى أن يقول الغنيّ / عقاري وداري وأمواليه
ولا أسرج الطِّرف لي يا غلام / ولا نضِّدي الفرش يا جاريه
ولكنها غير ما عنده / من اللّه وافية واقيه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025