القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ قَلاقِس الكل
المجموع : 20
ينافر إِيقاعُه صَوْتَهُ
ينافر إِيقاعُه صَوْتَهُ / فهذا يزيد وذا ينقصُ
ويتبعه زامرٌ مثلُهُ / تَليعٌ له نَفَسٌ أَوْقَصُ
فإِنْ قام ما بيننا راقِصاً / فكُلٌّ إِلى بيته يَرْقُصُ
أَجُودُكَ أَمْ جُودِ المَطَرْ
أَجُودُكَ أَمْ جُودِ المَطَرْ / وبِشرُكَ أَمْ بشْرُ عَرْفِ الزَّهَرْ
يداكَ مَحَلُّ الرَّدَى والنَّدى / فشَخْصٌ يُسَاءُ وشخص يُسَرْ
فإِن شاعَ عنك صفاتُ الكَمال / فقد صدَّق الخُبْرُ ذاك الخَبرْ
تطولُ وتُسْمِعُنَا طائلاً / فلَمْ تُخْل من بدَرٍ أَو دُرَرْ
فِناؤكَ كالبيت أضْحَتْ تسيرُ / وفودُ النوالِ إِليه زَمَرْ
وكفُّكَ لولا العطاءُ الذي / يُفجَّرُ منها لقُلْنَا الحَجَرْ
فيا حافظَ الدِّين يا مَنْ لَهُ / صفاتٌ تَحَلَّى بها واشتهرْ
لئن كنتُ عندَكَ ذا رِفعةٍ / فما للورى غيرُ ما قد ظهرْ
يحَطُّ الفتى نَقْصُه دِرْهَماً / وكيف الذي نَقَصَ اثْنَيْ عَشَرْ
وأَنْتَ فأَكرَمُ مِنْ أَنْ أُرَى / وشيمتُك النفعُ أَشكو الضَّررْ
فجُدْ وأَجِبْ خاطِرًا خاطِرًا / ولولاكَ يا قَصْدَهُ ما خَطَرْ
بقيتَ على رَغْمِ أَنْفِ العَدُوِّ / لِمَنْ راحَ مُسْتَجْدِيًا أَو بَكَرْ
مدحْتَ نُصَيراً على زَمرِه
مدحْتَ نُصَيراً على زَمرِه / وفي زمره يصدُقُ المادِحُ
فنازع في زَمرِه معشرٌ / وقالوا يشابهه صالحُ
فقلت لهم زَمرُه غاية / وصالِحٌ في زَمرِهِ صالحُ
وكم رامَ مجدَك من حاسدٍ
وكم رامَ مجدَك من حاسدٍ / فجُرِّدَ من حُلّةِ السّالِمِ
كذئبِ النُميرَةِ لما أتى / يحاول قتل أبي عارمِ
سقاني بعينيه كأسَ الهَوى
سقاني بعينيه كأسَ الهَوى / وثنّى وثلّث بالحاجِبِ
كأنّ العذارَ على خدّه / فذالكُ من مشقةِ الكاتبِ
فلما استنارَ سِراجُ السّما
فلما استنارَ سِراجُ السّما / وكاد رداءُ الصِّبا يُسحَبُ
وأشبهَ بدرُ الدُجى مَنْهلاً / تكشّفَ عن مائه الطُحْلُبُ
رأيت الفقيهَ أبا طالب
رأيت الفقيهَ أبا طالب / إذا قلتُ مسألةً بتّها
لحازتْ يميناهُ جزْلَ العلومِ / وحازتْ يدا غيرِه سُحْتَها
فيا صاديَ الفقرِ رِدْ بحرَه / ودعْ للظِّباءِ بها قلْتَها
وطالبُ جودِ أبي طالب / يُحكّمُه فيه كيف اشتهى
دعاني الى سدرةٍ عندَهُ / وبالغَ في هزّها وانتهى
فقلتُ له دارُكم جنّةٌ / وسدرتُكم سدرةُ المنتهى
ألا ربَّ يومٍ لنا صالحٍ
ألا ربَّ يومٍ لنا صالحٍ / مَحا خطأَ الزمنِ المُفسِدِ
أدرتُ به الخمرَ ناريّةً / تخيفُ المديرَ التهابَ اليدِ
وأمسيتُ أفقأ عين الحَبابِ / وأعتدُّها أعينَ الحُسّدِ
وقلتُ اسقِني الكأسَ ورديّةً / كما خجِلَتْ وجنةُ الأمْرَدِ
فقام وقد كاد طرفُ الصباحِ / من الليل يُكحَلُ بالإثْمِدِ
وللنيل تحت ثيابِ الأصيل / لُجينٌ توشّح بالعسْجَدِ
كأنّ الشُعاعَ على متنِه / فرنْدٌ بصفحةِ سيفٍ صَدي
وأشبهَ إن درجتْهُ الصَبا / بُرادةَ تبرٍ على مِبرَدِ
يقولُ وأبصرَ حالي الحَسودُ
يقولُ وأبصرَ حالي الحَسودُ / فأنكرَ منها الذي ينكرُ
ألستَ تقولُ مدحتَ الأجل / شجاعاً وقدّمني عنْبَرُ
فما بالُ عارضِ إحسانِه / على روضِ شعرِك لا يمطرُ
فقلتُ رويدَك أوردتَني / مواردَ ما دونَها مصدرُ
وإني غداً سائلُ عنبراً / ومستمعٌ منه ما يذكرُ
وها أنا قد جئتُ مسترشِداً / لك الفضلُ فاصدعْ بما تؤمرُ
فهمتُ على البارقِ المُمْطرِ
فهمتُ على البارقِ المُمْطرِ / حديثاً ببالك لم يخطُرِ
تقولُ سهرتُ فأجْرِ الدموعَ / وإلا فإنك لم تسهرِ
وأنت ترى رعدَه صاهلاً / فيطمع في طرفِه الأشقَرِ
تبسّم إذ قال ألمِمْ بهمْ / وقطّبَ إذ قال عنهم طُرِ
رمى بالمشقَّر جُلّ الغَمامِ / وقد جلّ عن متنهِ الأشقرِ
وأحسنَ بالرفعِ رفعَ الحديثِ / وإظهارَهُ للجوى المُضْمَرِ
فماذا تقولُ وعرْفُ الرياضِ / على جمرهِ فاحَ كالعَنْبرِ
تميسُ الغصونُ بأثمارِها / ولا مثل ذا الغُصُنِ المُثْمرِ
فيا عبلةَ الساقِ لا أشتكي / إليكِ سوى وجْدي العنتري
وأزهرَ مُنسبُ حبّي له / يؤكده أنّني الأزهري
أعان الغزالةَ فيه الغزالُ / فمن ناظرينَ ومن منظَرِ
وجدّد لي ثغرُهُ خبرةً / وقد طالَ عهدي بالجوهَرِ
وحصّنتُ عنه دَراءَ السنينَ / فثارَ عليّ من الأشهرِ
وكنتُ صبوتُ زمانَ الصِبا / بحيث الغدائرُ لم تغْدُرِ
وكم راقَ طرفي من رائعٍ / يقول وقد غرّني غَرري
فأصبح من رسمِه واسمِه / على أثرِ قطُّ لم يُؤثَرِ
وقد كنت أجني ثمارَ الوصالِ / بغُصْنِ شبيبتي الأخضرِ
فأما وقد عطِشتْ لُمّتي / وسالَ فلم يروِها مِحجَري
فأهلاً بناهيةٍ للنُهى / تقول وما أقصرَتْ أقصِرِ
علمتُ وقد طلعَتْ كوكباً / بما بعد من صُبحهِ المسفرِ
وقالت غدائري الغادرا / تُ أيُّ الأخلاءِ لم يَغدُرِ
حلفتُ بها مشعرات الذرى / ببطحاءِ مكةَ فالمَشْعرِ
لئن لزّنى الدهرُ في حلبةٍ / غريتُ بأحمرِها أحمري
لما أطلقتني يمينُ الغلاءِ / هنالك من عقدةِ الخُنصُرِ
ولا كل فعلينِ قد صُرِّفا / سواءً سواءً على المصْدرِ
وقد يصحَبُ المرءُ من دونه / وخُذْ ذاك عن عينَيْ الأعورِ
وفي البرجِ يقترنُ الكوكبانِ / وما زحلٌ ثمّ كالمُشْتري
إذا ذُكِر الأشرفُ المرتجى / فدعْ من سواهُ ولا تذكُرِ
فليس التشابهُ في منظرٍ / دليلَ التشابهِ في مخْبرِ
وكم من يقولُ ليَ المأثرا / تُ إن لم تؤثّر ولم تُؤثِرِ
فإن عصرتهُ يدُ الامتحانِ / أحال محالاً على العنصرِ
عليك تثنّت غصونُ الثناء / فجنّتُه منك في كوثر
وكلتا يديك هما الغايتان / على المُفتري أو على المُقْترِ
ومهما جلستَ لفصلِ القضاءِ / شفيتَ السقيم وصنتَ البَري
وقارٌ تخفّ له الراسياتُ / وتسكنُ خافقةُ الصرصرِ
وفصلُ خطابٍ لوَتْ جيدَها / الى درِّه لُبّةُ المنبر
ومعرفةٌ جُردَتْ لفظَها / حساماً على عُنُقِ المُنْكِرِ
وأمناً يرى الظبيُ في ظلّه / ومكنِسُه غابة القسورِ
تميسُ بذكرِك أعطافُنا / فتهتزّ عن نشوةِ المُسْكِرِ
ويكثرُ باسمِك أقسامُنا / فنُخبِرُ عن سَهميَ المُيْسِرِ
جريتَ على منهجِ الأغلبينَ / الى مضرِ مبعثِ المَفخَرِ
وقالت يمينُك فيّ انظموا / فقلتُ وفي الناظمينَ انثري
وحققتَ في اسم تميمَ التمامِ / فمن يَرْو عنها بها يُخبرِ
وأحجيةٌ فيك حبّرتُها / ولو لم يكنْ فيك لم تُحبَرِ
إذا الحسَنُ الندب سنّ الندى / جعلنا نحدّثُ عن جعفرِ
ولي حاجةٌ في ضميرِ العُلا / وأنت أبو سرّها المُضْمَرِ
ألجْلِجُ عنها ولي عبرةٌ / يقول الحياءُ لها عبّري
وكم عبرةٍ جدَعَتْ أنفَها / يمينُ الجلالِ فلم ينكِرِ
دعوتُك فاحضَرْ فليس الجميعُ / إذا غِبْتَ لا غبتَ كالحُضَّرِ
وقد جمع الله فيك الأنام / وليس عليه بمُسْتَنكَرِ
وكم هزّ بالشعرِ من نائمٍ / إذا هُزَّ بالسيفِ لم يشعُرِ
ولي أن أوفّي حقّ الثناءِ / بفكرٍ أجادَ ولم يفْكُرِ
فأغراضُه عذبةُ المجتنى / وألفاظُهُ رطبةُ المكسِرِ
يقول إذا ما أتى مُنشِداً / أتاني حبيبٌ مع البُحْتري
تولى ابنُ حُجْرٍ بأشعارِه
تولى ابنُ حُجْرٍ بأشعارِه / وجاء ابن حُجْرٍ بأبعارِهِ
فذاك امرؤ القيسِ في غَورِهِ / وهذا امرؤُ القيسِ في غارِه
نَضا من شَبيبتِه ما نَضا
نَضا من شَبيبتِه ما نَضا / وكان الصِبا إلفَهُ فانقضى
وخلّى السوادَ لأصحابِه / وبيّض في وجهِ بيّضا
فكم غادةٍ عنهُ قد أعرضَتْ / وكم رشأٍ عنه قد أعْرَضا
ولو عادَ دهرٌ كما قد بَدا / له وزمانٌ كما قد مضى
لقابَلْتُهُ بوجوهِ الوصالِ / ولاحظتُهُ بعيونِ الرضا
وأحورٍ مهما رَنا ناظراً / أعلَّ الجوارحَ أو أمرَضا
له في تثنّيه فعلُ الرماحِ / وفي لحظِه الصارمُ المُنتَضى
تعرضتُه كيْ يردّ السلامَ / وسلمتُ بدْءاً فما أعْرَضا
وقلت له رِقَّ لي إنّ في / فؤادي بحبكَ جَمْرَ الغَضا
فقال أمَا لك من زاجِرٍ / وبرقُ مشيبِكَ قد أوْمَضا
ألا إن رأسَك قد أطلعتْ / جوانبُها شعَراً أبيضا
وحقِّ الصبابةِ للشائبينَ / إذا أنصفوا الشَيْبَ أن يُرْفَضا
فقلتُ ونَهنَهْتُ دمعَ العيونِ / بذاك الإلهُ علينا قَضى
أبا الحسَنِ احفظْ ودادي فقد
أبا الحسَنِ احفظْ ودادي فقد / أسفتُ على مثلِه أن يُضاعا
وجدْ بالذِراعِ كما قد وعَدْتَ / ولو كان ذاك الذراعُ الذِراعا
ولا يَغْرُرَنّك لينُ العتابِ / فإنّ العتابَ إذا راقَ راعا
تقدم في الطبِّ عبدُ العزيزِ
تقدم في الطبِّ عبدُ العزيزِ / فكادَ المسيحُ يُرى تابِعا
تكادُ من النجْعِ آراؤه / ويستقربُ الأملَ الشاسِعا
وإن ضاقَ من غيره مسلكٌ / رأيتَ له منهَجاً واسعا
فحكّم في قطْعِ أصلِ السَقامِ / مهنّدُ صحّتِه القاطِعا
ونظرتُه نضرةٌ للمريضِ / فكم ذابلٍ ردّهُ يانِعا
فلو جازَ في العُرفِ دفعُ الحِمامِ / لكان له طبُّهُ دافِعا
ألا اقْبح بدهلكَ من بلدة
ألا اقْبح بدهلكَ من بلدة / فكلُّ امرئٍ حلّها هالِكُ
كفاكَ دليلٌ على أنها / جحيمٌ وخازنُها مالكُ
تأنّقَ في صنعتي راقِمي
تأنّقَ في صنعتي راقِمي / فصوّرَني نُزهةَ العالَمِ
أتى بيَ خضراءَ روضيّةً / وما الروضُ بالأخضرِ الدائمِ
يحلُّ بذلكَ سُقْيا الغَمامِ / على فَرْطِ مدمعِه الساجِمِ
ثنَتْ عنك يومَ الرحيلِ العِنانا
ثنَتْ عنك يومَ الرحيلِ العِنانا / وبانَتْ وفي إثرِها الصبرُ بانا
ولمّا استقلتْ ضُحىً بالمَطيّ / أبانَ لك البينُ ما قد أبانا
لعَمْري لئنْ رحلَ الظاعنونَ / لقد أودَعوني الهَوى والهَوانا
ولما اعتنقنا بكتْ لؤلؤاً / وأمطرتُ من مقلتيّ جُمانا
وكنتُ كتمْتُ الهَوى فاغتدت / بهِ دمعُ عيني لها تَرْجُمانا
عَفا اللهُ عمنْ ذللتُ فعزّ / وصلتُ فصدّ وفَيْتُ فَخانا
وجاد رسومَ ديارِ اللِوى / سحابٌ يُحيلُ رُباها حَنانا
ديارٌ قطعتُ حبالَ الهُمومِ / بها ووصلتُ الظباءَ الحِسانا
ورُبّ فلاةٍ تعسّفتُها / على متْنها الليلُ ألقى الجِرانا
فما صدَّ ذلك عزمي بها / ولا راعَ ذلك مني الجَنانا
وقلتُ لهوجاء زيافةٍ / تُقطّعُ أطوادَها والرُعانا
أقلّي أنينَكِ يا هذه / فما صعُبَ الخطْبُ إلا وهانا
وجِدّي الى من إليه المطيُّ / تروحُ خِماصاً وتغدو بِطانا
الى حافظِ الدينِ والمُرتجى / لدفعِ المُلمِّ إذا ما اعترانا
تيقنتُ أني إذا جئتُه / أخذتُ من الحادثاتِ الأمانا
وإن أظلمَ الخطبُ جلّى حِجاهُ / عوارضَ أشكالِه فاسْتَبانا
إذا جئتُه مستفيداً أفادَ / وإن جئتُه مستعيناً أعانا
لأصبِحَ في السادةِ الأكرمين / أعزّ جُواراً وأعلى مكانا
وأوضحَهُم في العُلا منهَجاً / وأفصحهُم في مقالٍ لِسانا
وأوسعَهم للندى نادياً / وأرفَهَهُم في ذُرى المجدِ شانا
فيا ناقلَ الجودِ عن حاتمٍ / سَماعاً تحدّثْ بهذا عِيانا
هنيئاً مريئاً بصومِ أتاكَ / يُقبّلُ من راحتيكَ البَنانا
وخُذْها قصائدَ قد زيّنَتْ / بذكرِ صفاتِكَ فيها الزمانا
حدائقُ لو نفحَتْ ريحَها / على عجلٍ يابسَ الصخرِ لانا
لها ناظرٌ في ذُرى ناضِرٍ
لها ناظرٌ في ذُرى ناضِرٍ / كما رُكِّبَ السنُّ فوق القناةِ
لوَتْ حين ولّت لنا جيدَها / فأيُّ حياةٍ بدَتْ من وفاةِ
كما ذُعِر الظبيُ من قانصٍ / ففرّ وكرّر في الإلتِفاتِ
لقد طال ما أسهبَ الناسُ فيكَ
لقد طال ما أسهبَ الناسُ فيكَ / ففُقْتَهُمُ بالكلامِ الوجيزِ
إذا عارضتْكَ صُروفُ الزمانِ / ورُمْتَ امتناعاً بحرزٍ حريزِ
فأعرِضْ عن الطِبِّ من آدمٍ / وعرِّض لها باسمِ عبدِ العزيزِ
لئن زاد في ذَقْنه حُمرةً
لئن زاد في ذَقْنه حُمرةً / بما زادَ في الوجهِ من صفرتِهْ
فمن كثرةِ الصفْعِ في رأسِهِ / تصفّى له الدمُ في لحيتِهْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025