القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الوَرْدي الكل
المجموع : 57
وأقسمُ ما ذاكَ منهم سُدى
وأقسمُ ما ذاكَ منهم سُدى / فأفهامُهم فوقَ أفهامِنا
ولو قلتُ ما سرُّ ذا أنشدوا / جماجمُنَا تحتَ أقدامِنا
وقوفي على بابهمْ رفعةٌ
وقوفي على بابهمْ رفعةٌ / ويا طولَ طرديَ إنْ لمْ أقفْ
ولو لم تكنْ ليَ فَرْعيَّةٌ / إليهمْ بأصلٍ لقالوا انصرفْ
دعِ الكأسَ مِنْ نقشِها
دعِ الكأسَ مِنْ نقشِها / فصافٍ بصافٍ أحبْ
إذا ذهبتْ بالطلا / فقد طُليتْ بالذهبْ
فهذا يوصِّي بأولادِهِ
فهذا يوصِّي بأولادِهِ / وهذا يودِّعُ جيرانَهُ
وهذا يهيِّئُ أشغالَهُ / وهذا يُجهِّزُ أكفانَهُ
وهذا يصالحُ أعداءَهُ / وهذا يلاطف إخوانَهُ
وهذا يوسِّعُ إنفاقَهُ / وهذا يخالِلُ مَنْ خانَهُ
وهذا يحبِّسُ أملاكَهُ / وهذا يحرِّرُ غِلْمانَهُ
وهذا يُغيِّرُ أخلاقَهُ / وهذا يعيِّر ميزانَهُ
ألا إنَّ هذا الوبا قَدْ سَبا / وَقَدْ كانَ يرسلُ طوفانَهُ
فلا عاصمَ اليومَ من أمره / سوى رحمةِ اللهِ سبحانَهُ
سلامٌ على نفسكَ الزاكيهْ
سلامٌ على نفسكَ الزاكيهْ / وشكراً لهمتِكَ العاليهْ
أَزَهراً أمِ الزهرَ أهديتها / لعبدٍ مدامعُهُ جاريَهْ
بلْ الأمنَ أرسلته محسناً / أمنْتُ بهِ كيدَ أعدائيَهْ
كتابٌ يفوحُ شذا نشرِهِ / فلي منْهُ رائحةٌ جائيَهْ
وسعدُ أعاديه عنْ مركزِ ال / سعادةِ تلجي إلى زاويَهْ
إذا حمل الجديُ في نطحِهِ / ففأسٌ إلى رأسِهِ دانيَهْ
وقابلَني حينَ قبَّلْتُهُ / منَ الطيبِ ما أرخصَ الغاليَهْ
وفكَّهني في جنِي غرسِهِ / ولا سيَّما بيتُ ما النافيَهْ
مُقَرِّبُ إيضاحِهِ عمدةٌ / معانيهِ شافيةٌ كافيَهْ
تردُّدُ عيني به لا سُدى / ولكنَّها تطلبُ العافيَهْ
فمُهديه أفديهِ منْ سيِّدٍ / أياديهِ رائقةٌ راقيَهْ
لعلَّ الخليلَ بَداني بهِ / ليجعلَها كَلْمةٌ باقيَهْ
فيا جابراً دُمْ معاذاً وها / أنا عُمَرٌ وَهْيَ لي ساريَهْ
لأقلامِكَ الرفعُ تُبنى بها / على الفتحِ أفعالُكَ الماضيَهْ
ولوْ لمْ يكنْ قدْ سَبا نورُها / كَما حملَ الحاسدُ الغاشيَهْ
فإنْ أهلكَ الناسَ جهلٌ بهمْ / فأنتَ منَ الفرقةِ الناجيَهْ
فكمْ بابِ قصرٍ تبوأته / فأفهامُنا منهُ كالجابيَهْ
رَضِيَ بكَ عن دهرِهِ ساخِطٌ / فلا زلتَ في عيشةٍ راضيَهْ
وإني لفي خجلٍ منكَ إذْ / أجبتُكَ في الوزنِ والقافيَهْ
فعفواً وصفحاً ولا تنتقدْ / ويا بحرُ مالكَ والساقيَهْ
ليهنكَ أنَّكَ عينُ الزمانِ / فليتَ على عينِهِ الواقيَهْ
وردَ الكتابُ بلِ العتابُ بل الندى
وردَ الكتابُ بلِ العتابُ بل الندى / بل غايةُ الآمالِ والآرابِ
يُنْبي على الودِّ الصدوقِ ويطلع ال / كلفَ المشوقَ على لطيفِ عتابِ
يا مَنْ توهَّمَ أنني ناسٍ لَهُ / هيهاتَ أنسى سيِّدَ الأصحابِ
لا والذي أعطاكَ كلَّ فضيلةٍ / وحَبَاكَ بالإحسانِ والآدابِ
إني لمُشتاقٌ إليكَ وعاتبٌ / دهري لبعدِكَ فَهْوَ سَوْطُ عذابِ
فاصفحْ إذا قصرْتُ واسلمْ لي ودُمْ / يا أوحدَ الفضلاءِ والكتَّابِ
إنِ الدهرُ خانَ امرأً
إنِ الدهرُ خانَ امرأً / بهونٍ أذاه يهنْ
فكم زخرفٍ قد سبا / إذا زُلزت لم يكنْ
رأى نفسَهُ أُخِّرَتْ في العلومِ
رأى نفسَهُ أُخِّرَتْ في العلومِ / فرامَ التقدَّمَ بالجبروتِ
عديمُ الهباتِ عظيمُ الهناتِ / قليلُ الثباتِ كثيرُ الثبوت
كثيرُ الجنونِ مسيءُ الظنونِ
كثيرُ الجنونِ مسيءُ الظنونِ / عدوُّ الفنونِ لظى محرِقُ
فيصبغُ أصبغَ مِنْ بَهْتِه / وأشهبُ في عينهِ أبلقُ
مديدُ الزحاف ِسريعُ الخلافِ
مديدُ الزحاف ِسريعُ الخلافِ / بسيطُ الخرافِ خفيفُ طويلُ
على جهله بضروب العروضِ / لكلِّ قبيحٍ فعولٌ فعولُ
أميرٌ محبُّوهُ أجنادُهُ
أميرٌ محبُّوهُ أجنادُهُ / لآرائِهِ في الوصالِ العلوُّ
وقالوا عسى قلتُ أَنْ يرعوي / وقالوا تعذَّر قلت السلوُّ
رأيتُ مليحينِ لوْ أُنْصفا
رأيتُ مليحينِ لوْ أُنْصفا / إذا اجتمعا عُوِّذا بالرُّقى
هلالَيْ دُجى وغزالي فلا / وشَمْسَيْ ضَحاءٍ وغُصْنَيْ نَقا
إذا لمْ يردَّ فلانُ الكتابَ
إذا لمْ يردَّ فلانُ الكتابَ / ودافعني عنهُ بالباطلِ
ندبتُ له قاضياً فاضلاً / وحصَّلْتُ حقِّيَ بالفاضلِ
لمجنونِكُمْ عارضٌ أخضرُ
لمجنونِكُمْ عارضٌ أخضرُ / دليلي على حبِّه ناهِضُ
وقالوا أسُلَّ به عارضٌ / فقلتُ وبي ذلكَ العارضُ
تركتَ مكاتبتي عامداً
تركتَ مكاتبتي عامداً / وإنْ كانَ ذاكَ يُلَطِّي أذاكا
فلي غيرةٌ مِنْ رسولٍ سعى / إليكَ وقدْ كنتُ أولى بذاكا
تذكرتُ بالبرقِ إذْ يلمعُ
تذكرتُ بالبرقِ إذْ يلمعُ / منازلَ كانتْ بكمْ تجمعُ
فيا زمنَ الوصلِ هَلْ عائدٌ / فتخمد ما حوتِ الأضلعُ
وكيف يعودُ لأهلِ الهوى / سرورٌ ومستَبْعَدٌ أن يعوا
هجرتُ النقا بعدَكم والصفا / لأني بكأسِ البكا أجرعُ
أبثكِ بَيْنَاً ودمعاً جرى / فهذا حجازٌ وذا ينبعُ
كأنَّ سهامٌ لقَوسِ النوى / فرامي الفراقِ بنا مولعُ
وفي النازعاتِ لنا أنفسٌ / وفي المرسلاتِ لنا أدمعُ
أحبُّ الدمى وسوادَ اللمى / وربُّ السما خوفُهُ يردعُ
فَمِنْ جهةِ الطبعِ لي مطمحٌ / وَمِنْ جهةِ الشرعِ لا مطمعُ
وما أجهلُ الحسنَ لكنْ أرى / بأنَّ النزاهةَ لي أرفعُ
ولولا التقى كنتُ أبغي الشقا / ويجتمعُ اللهوُ لي أجمعُ
صحبتُ الملا وطمعتُ العلى / وجربْتُ ما ضرَّ أو ينفعُ
فَلَمْ أرَ أرذلَ مِنْ طامعٍ / ألا قاتلَ اللهُ مَنْ يطمعُ
ولم أرَ أرفعَ من قانعٍ / فللِّهِ كلُّ فتى يقنعُ
وما ذقتُ في عمريَ قهوةً / ولم يُجْلَ لي كأسُها المترعُ
وما أصلحتْ قينةٌ عودَها / وغنَّتْ بهِ وأنا أسمعُ
ولو رمْتُ في وصلِها جهلةً / لما كانَ للسرِّ مستودَعُ
ولا هزَّ لي أمردٌ عطفه / يُشبَّه بالبدرِ إذْ يطلعُ
فَمَنْ كانَ بالمردِ مستمتعاً / فذاكَ به كان يستمتعُ
ومن يطعِ اللهوَ عصرَ الصبا / فذلكَ بالشيبِ لا يرجعُ
أنا الكاسدُ النافقُ الشاردات / تسيرُ وأنوارُها تسطعُ
جمعتُ إلى العلمِ نظماً لهُ / غصونٌ حمائمُها تسجعُ
حمى اللهُ شعريَ عن ذلةٍ / فلا يستكينُ ولا يخضعُ
وإن اكتسابَ الغنى بالمديحِ / مهينٌ له مؤلمٌ موجعُ
وخلَّفَنا والدي سبعةً / من الولْدِ مربعُهُمْ ممرعُ
رأى الدهرُ سبعَ شموس لنا / فعانَدَنا فإذا أربعُ
وكانَ توجعُهُمْ مُوجعي / ولكنْ فرقَتَهمْ أوجعُ
هوَ الدهرُ يلحنُ في أهلِهِ / فيخفضُ مَنْ حقُّهُ يرفعُ
أَلَمْ تَرَهُ ضدَّ أهلِ التقى / وَمَنْ ضدَّهُ الدهرُ ما يصنعُ
مساكينُ أهلُ النقا أُخرسوا / وَمَنْ ألفوا المنحنى لعلعوا
فكمْ ناقصٍ ثغرُهُ باسمٌ / وكمْ فاضلٍ سنَّهُ يقرعُ
فلا تعجبُنْكَ على جاهلٍ / فدولتُهُ بغتةً تقلعُ
ولو بلغَ الجاهلونَ السُّها / فما تحتَ موضعِهِمْ موضعُ
فخلِّ العلومَ إذا جئتَهُمْ / فليسَ لها عندهُمْ موقعُ
ولا تذكرنْ أدباً عندهُمْ / فآدابُ أشعارِهمْ بلقَعُ
أجلَّ الورى عندهم رتبةً / وضيعٌ يزمزمُ أو يُصفعُ
أرى البخلَ مستشبعاً فاحشاً / وسعيي إلى بابهم أَبشعُ
فيا قبحَهُمْ في الذي خُوِّلوا / ويا حسنهم عندما يُنزعُ
ولو كنتُ أرضى بما القومُ فيه / لما كنتُ عَنْ نيلِهِ أُدفعُ
رضيتُ الخمولَ فكم خلعةٍ / بها دينُ لابِسها يخلعُ
وكم فرحةٍ جَلَبَتْ ترحةٍ / وَكَمْ ضحكٍ بعدَهُ مدمعُ
إذا ما تضاحكتْ منْ حالهم / يظنونَ أني لهمْ أخشعُ
وما يَكْشرُ الليثُ ضحكاً بلى / يكشِّرُ إذْ سمُّه منقعُ
مضى ما مضى وانقضى ما انقضى / وعند المهيمنِ نستجمعُ
فلا الجاهُ يومئذٍ نافعٌ / ولا المالُ حينئذٍ يشفَعُ
فيا جامعَ المالِ بخلاً بهِ / رويدَكَ وانظرْ لمنْ تجمعُ
ويا حاسدي كيفَ شِئْتَ كنْ / فإنِّي باللهِ أستدفعُ
وإنكَ لو رمْتَ لي هفوةً / أبى الشهداءُ إذا ما دُعوا
وما في البريةِ مِنْ رافضٍ / لفضلي إلا لَهُ مصرعُ
رمى لحظَهُ فأصابَ الحشا
رمى لحظَهُ فأصابَ الحشا / قضيبُ نقا ماسَ في بُرْدِهِ
فلمْ أَرَ أرْشَقَ مِنْ لحظِهِ / ولمْ أرَ أرشقَ مِنْ قدِّهِ
تقولُ وخالطني الشيبُ هلْ
تقولُ وخالطني الشيبُ هلْ / وصالٌ فقلتُ اغربي وابعدي
فقدْ صرتُ أبلقَ قالتْ أجلْ / وأبلقُ خيرٌ من الأسودِ
أرى الفقهَ في الدينِ عينَ العلومِ
أرى الفقهَ في الدينِ عينَ العلومِ / وطيبُ المعاشِ بهِ والمعادُ
وفيهِ الصلاةُ وفيهِ الزكاةُ / وفيهِ الوصايا وفيهِ الجهادُ
بني عمَّنا لا عدمناكمْ
بني عمَّنا لا عدمناكمْ / وإنْ لمْ تقرَّ بكمْ قطُّ عَيْنَا
بَنَيْنا لأنفسِنا رفعةً / فنلتمْ مآربَ مما بَنَيْنا
ألا تنظرونَ إلينا فمذْ / نظرتمْ بنا ما نظرتُمْ إلينا
عجبْنا لقلةِ إنصافكم / كبرتُمْ بنا فكبرتم علينا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025