القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عِماد الدين الأَصْبَهانيّ الكل
المجموع : 11
وأَحور يسبي بطرفٍ يكل
وأَحور يسبي بطرفٍ يكل / وتخجلُ منه الظُّبا والظباءْ
بخدَّيه من حسنهِ والشّباب / تجمّعَ ضدّان نار وماءْ
وفي مقلتيهِ وقد صَحّتا / كما صَحَا سقمٌ وانتشاءْ
عَفَفْتُ وعفتُ الحيا في هوا / هُ حتى استوى صدُّهُ واللقاءْ
وكلُّ حياءٍ يذودُ العفا / ف عن ودِّه فعليه العفاءْ
أَيا شرفَ الدِّين إنَّ الشَّتا
أَيا شرفَ الدِّين إنَّ الشَّتا / بكافاتهِ كفَّ آفاتهِ
وكفكَ من كرمٍ كافُها / لقد كفلت لي بكافاتهِ
وإنّكَ من عرفه شكرنا / غدا عاجزاً عن مكافاتهِ
نزولُك في منبجِ
نزولُك في منبجِ / على الظّفَر المُبهجِ
ونُجحُكَ في المرتَجى / وفتحُكَ للمرتَجِ
دليلٌ على كلِّ ما / تحاولُ أو تَرْتَجي
أُمورك فيما ترو / مُ واضحةُ المنهج
وشانيك دامي الشؤو / نِ منكَ شقيٌّ شجي
ومَنْ كان في حصنهِ / ومن قَبْلُ لم يَخْرُجِ
يُقالُ له ليس ذا / بعُشَّكَ قمْ فادرُجِ
فرأْيُك يتنزلُ الن / جوم من الأَبرج
فعجِّلْ عبورَ الفرا / تِ وأَسْرِ وسِرْ وأدلجِ
وَعُجْ نحوَ تلكَ البلا / دِ وعن غيرِها عَرِّجِ
فحرّانُ والرَّقَتا / ن تاليتا منبجِ
وجَلَّ عن المسلمي / نَ ليلَهم المدَّجي
عسى أنْ تعودَ ليالي زَرُودِ
عسى أنْ تعودَ ليالي زَرُودِ / وتُقضى المُنَى بنَجازِ الوعودِ
وتشرقُ أيامنا الزاهراتُ / وتورقُ في روضةِ الوصلِ عودي
سواكَ لسهمِ العُلى لنْ يريشا
سواكَ لسهمِ العُلى لنْ يريشا / فنسألُ ربَّ العُلى أنْ تعيشا
من النّاسِ بالبرِّ صدتْ الكرامَ / وباليأْسِ في البَرِّ صدْتَ الوحوشا
وكم سرتَ من مصرَ نحو العريشِ / فهدَّمتَ للمشركينَ العُروشا
سراياكَ تَبعثُ قدَّامها / من الرُّعبِ نحو الأعادي جيوشا
ويومَ حماةَ تركتَ العداةَ / كما طيّرتْ بالفلا الرِّيحُ رِيشا
كتابي فديتك من مَرْعشِ
كتابي فديتك من مَرْعشِ / وخوف نوائبها مُرعشي
وما مَرَّ في طُرْقها مُبصرٌ / صحيحٌ النّواظرِ إلاّ عَشي
وما حلَّ في أَرضها آمنٌ / من الضَّيم والضُّرِّ إلاّ خَشِي
تُرنِّحنُي نشواتُ الغرام / كأنّي من كأسهِ مُنتشي
أَبيتُ ونارُ الأسى مَضجعي / وأُمسي وجمرُ الغضا مَفْرَشي
وأُصبحُ ولهانَ وجداً بكمْ / كأنّي مصابٌ عليه غُشي
أُسرُّ وأُعلنُ بَرْحَ الجوى / فقلبي يُسرُّ ودمعي يَشي
وليليَ مِن طولِ ما أَشتكي / كليلِ اللّديغِ من الحِرْبشِ
وليس سوى ذكركُمْ مُؤنسي / ولكنَّ بعدكُمُ موحشي
بدلتُ لكم مُهجتي رشوةً / فحاكمُ حُبِّكمُ مَرُتْشِ
وكيف إلى وصلكم أَهتدي / وخطبُ فراقكمُ مُدهشي
وكيف يلذُّ الكرى مُغْرَمٌ / بنارِ الغرام حشاهُ حُشي
بِمَرْعَشَ أَبغي وبَلُّوطها / مضاهاةَ جِلّقَ والمشمشِ
وبالملكِ العادلِ استأنست / نجاحاً مُنَى كلِّ مستوحشِ
وما في الأنامِ كريمٌ سواهُ / فإنْ كنتَ تُنكرني فتشِ
أيا مَنْ له همّةٌ في العُلى
أيا مَنْ له همّةٌ في العُلى / لذروتها أَبداً فارِعَهْ
ومَن كفُّه ديمةٌ ما تزا / لُ بالعرفِ هاميةٌ هامعَهْ
وللفضلِ في سوقِ أَفضالهِ / بضائعٌ نافقةٌ نافعَهْ
وهل كابنِ عَصْرون في عصرِنا / إمامٌ أَدلّتُهُ قاطعَهْ
فخيرُ فوائدهِ جمّةٌ / وبحرُ مواردهِ واسعَهْ
أَيا شرفَ الدِّينِ شَرَّفتني / بإهداءِ رائقةٍ رائعَهْ
أَطعتُ أَوامرَكَ السّامياتِ / وما برحتْ همّتي طائعَهْ
أَرى كلَّ جارحةٍ لي تودْ / دُ لو أَنَّها أُذنٌ سامعَهْ
وأَما الشِّتاءُ وكافاتُه / وكفُّكَ عن كفِّهِ الرابعَهْ
فنفسي تُطيقُ إذا لم تكنْ / بميسورِ سَيِّدِنا قانعَهْ
فديتكَ من ظالمٍ منصفِ
فديتكَ من ظالمٍ منصفِ / وناهيكَ من باخلٍ مُسْعفِ
بلقياكَ يُشفى سقامي الممضُّ / ولكن بسفكِ دمي تشتفي
وتخلفُ وعدَكَ لي بالوصال / حنانيكَ من واعدٍ مُخلفِ
وتستحسنُ الغدرَ طبعاً ومَنْ / وَفَى من ذوي الحُسنِ حتى تفي
أَمثْلكَ كلُّ حبيبٍ جفا / ومثليَ كلُّ حبيبٍ جُفي
أَيا ليِّنَ العطفِ قاسي الفؤادِ / بعيشكَ باللّهِ لنْ واعطفِ
فما تركَ الوجدُ لي مُسْكَةً / ولا منَّةً ليَ لمْ تَضْعُفِ
تلافَ قصدُّكَ لي متلفٌ / فؤادي من الأَسفِ المتلفِ
وإن كنتَ لابدَّ لي قاتلاً / بما صنعَ الوجدُ بي فاكتفِ
تناهيتَ في قتلتي عامداً / فحيثُ انتهيتَ بقتلي قفِ
ثناياكَ بُرئيَ في رَشْفها / وقد طالَ سُقمي ولم أَرشُفِ
أَنجو ومن قدَّك السّمهريِّ / لحَيْني وفي جفنكَ المَشْرَفي
أَيا مسرفاً في عذابي اقتصدْ / أَعيذكَ من شَطَطِ المُسرفِ
نحوليَ من خصرِكَ النّاحلِ / السّقيمِ كعاشقكَ المُدْنَففِ
ومن سُقمِ لحظكَ ذاكَ المريضِ / شفائي وأُشفى أَنا لو شُفي
على خَطْفِ قلبي يحل الشّبا / كَ عقدُ وشاحكَ في مُخْطَفِ
أَنا المستهامُ بذاكَ القوام / وذاكَ الموشّحِ والمعْطَفِ
وذاك المقبّلِ والمبسمِ ال / مفدَّى المقدَّمِ والقرقفِ
بخدِّكَ من وَهَجٍ شعلةٌ / أَحاطتْ بقلبي فما تنطقي
فإنْ تُخْفِ ألحاظُكَ القاتلاتُ / دمي فبخديّكَ ما يختفي
غدا عاذلي عاذراً مذْ رأَى / عذاركَ كالقمرِ الأَكلفِ
وقال أَرى خدَّه مرهفاً / ولا عيبَ في خَصْرِه المُرهفِ
أَقاحٍ وآسٌ ووردٌ لها اج / ماعٌ على غُصن أَهيف
ترفّقْ رفيقي فليستْ الذي / يعنِّفُ في الحبِّ لم يَعْنُفِ
عرامٌ عرا وزمانٌ عَدا / فهل ظالمٌ منهما منصفي
زمانٌ خلا من جميلٍ فليس / لغير ذوي نقصهِ يَصْطفي
جنى ظلمةَ الفضلِ حظي المنيرُ / ولولا سنا الشَّمسِ لم تُكْسَفِ
ويا ليتَ دهري إذا لم يكنْ / بسؤليَ يُسْعفُ لم يَعْسُفِ
أَيبلغُ دهريَ قصدي وقد / قصدتُ بمصرَ ذُرَى يوسفِ
ويوسفُ مصر بغيرِ التُّقى / وبذلُ الصَّنائع لم يوصفِ
فَسرْ وافتحِ القدسَ واسفكْ بهِ / دماءً متى تجرها ينظفِ
وأهدِ إلى الأَسْبار البتار / وهُدّ السُّقوفَ على الأسقفِ
وخلِّصْ من الكفرِ تلكَ البلادَ / يُخلِّصُكَ اللّهُ في الموقفِ
عجبتُ من الموتِ كيف اهتدى
عجبتُ من الموتِ كيف اهتدى / إلى مَلكٍ في سجايا مَلَلكْ
وكيف ثَوَى الفَلَكُ المستدي / رُ في الأرضِ والأرضُ وسط الفَلَكْ
تحسّن بأَفعالكَ الصالحاتِ
تحسّن بأَفعالكَ الصالحاتِ / ولا تُعْجَبَنَّ بحسنٍ جليلِ
فحسنُ النِّساء جمالُ الوجوهِ / وحسنُ الرِّجال وجوهُ الجميلِ
تذكرت في جلق دارَكم
تذكرت في جلق دارَكم / بمصر فيا بُعدَ ما بيننا
وما أَتمنَّى سوى قربكم / وذلك واللّهِ كلُّ المُنى
يدل نسيمكم بالأريجِ / عليكم وبرقكم بالسّنا
لكم بالجنابِ وطيبِ المقام / وحسن النَّعيم بمصر الهنا
فحثُّوا النَّسيمَ لإبلاغه / سلامكم في النَّوى لا ونَى
ودُلُّوا على الدوحِ قلبي فقد / عناني لأشواقكم ما عنا
وإنِّي فقيرٌ إلى وصلكم / ومن نالَ ذلكَ نالَ الغِنَى

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025