القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الوأواء الدِّمَشقي الكل
المجموع : 22
أَيا مَنْ تَخَبَّثَ عَيْشي بِهِ
أَيا مَنْ تَخَبَّثَ عَيْشي بِهِ / وما طَيِّبُ العَيْشِ مِثلُ الخَبيثِ
يُكَلِّفُني فَرْطُ وَجْدِي الهَوى / وَهَلْ في جُحُودِكَ لي مِنْ مُغِيثِ
وَوَاللَهِ إِنَّك تَدْري بِهِ / فَلمْ ذَا تُخَدِّشُ وَجهَ الحَديثِ
كأنَّ الهِلالَ وَقَدْ أَسْرَعَتْ
كأنَّ الهِلالَ وَقَدْ أَسْرَعَتْ / يَدُ البَيْنِ في فَرْطِ إِنفادِهِ
وَحَفَّتْ بِهِ طالِعاتُ النُّجومِ / عَلِيلٌ لَقىً بَينَ عُوَّادِهِ
خَفِيٌّ عَنِ اللَّحْظِ عِنْدَ العِيانِ / كَصَبٍّ نأى خَوْفَ حُسَّادِهِ
كأَنَّ السَّقامَ لَهُ عاشِقٌ / فَقَدْ سارَ قُرْباً بإِبعادِهِ
تَمَلَّكْتَ يا مُهجَتي مُهْجَتي
تَمَلَّكْتَ يا مُهجَتي مُهْجَتي / وأَسْهَرْتَ يا ناظِري ناظِري
وَفيكَ تَعَلَّمْتُ نَظْمَ الكَلامِ / فَلَقَّبَني النَّاسُ بِالشَّاعِرِ
وما كانَ ذا أَمَلي يا ظَلومُ / ولا خَطَرَ الهَجْرُ في خاطِري
فَجُدْ بالوِصالِ فَدَتْكَ النُّفوسُ / فَلَسْتُ عَلى الهَجْرِ بالْقادِرِ
سَبيلُ الهَوى وَعْرُ
سَبيلُ الهَوى وَعْرُ / وَبَرْدُ الهَوى حَرُّ
وسِرُّ الهَوى جَهْرُ / وَشَهْرُ الهَوى دَهْرُ
وَبَرُّ الهَوى بَحْرُ / ويومُ الهَوى شَهْرُ
وَمَخْطوفَةِ الخَصْرِ لَمَّا بَدَتْ
وَمَخْطوفَةِ الخَصْرِ لَمَّا بَدَتْ / لدى الليْلِ عايَنْتُ سَهْماً يُضِي
تُعاقِبُ مِنْ نَفْسِها نَفْسَها / فَتَقْضي الأُمورَ كَما تَنْقَضي
وتَمْرَضُ إِنْ تَرَكوا رَأْسَها / وإِنْ قَطَعوا الرَّأْسَ لَمْ تَمْرَضِ
حَقِيقٌ لِعَيْنَيَّ أَنْ تَدْمَعا
حَقِيقٌ لِعَيْنَيَّ أَنْ تَدْمَعا / لِحَرِّ الفِراقِ وأَنْ تَجْزَعا
وَأَلْطِمُ خَدَّيَّ حُزْناً عَلَيْهِ / وأَبْكي عَلى الإِلْفِ إِذْ وَدَّعا
رَمَاني الزَّمانُ بِسَهْمِ الفِراقِ / فَشَتَّتَ شَمْلي وَلَمْ يَجْمَعا
وَهَيْفاءَ مِنْ نُدَماءِ المُلو
وَهَيْفاءَ مِنْ نُدَماءِ المُلو / كِ صَفْراءَ كالعاشِقِ المُدْنَفِ
تَكِيدُ الظَّلامَ كَما كادَها / فَتَفْنى وتُفْنِيهِ في مَوْقِفِ
زَمانُ الرِّياضِ زَمانٌ أَنِيقُ
زَمانُ الرِّياضِ زَمانٌ أَنِيقُ / وَعَيْشُ الخَلاعَةِ عَيْشٌ رَقِيقُ
وَقَدْ جَمَعَ الوَقْتُ حَالَيْهِما / فَمَنْ ذا يُفِيقُ وَمَنْ يَسْتَفِيقُ
أَيا مَنْ هُوَ الفَوْزُ لي والمُنى / ومَنْ هُوَ بِالحُبِّ مِنِّي حَقِيقُ
تَغَنَّمْ بِنا غَفْلَةَ الحَادِثا / تِ فَوَجْهُ الحَوادِثِ وَجْهٌ صَفِيقُ
أَدِرْ لَحْظَ عَيْنِكَ وَامْزِجْهُ في / مُرُوجِ الرِّياضِ تَجِدْها تَشُوقُ
تَرى مزْوَجَ الحُسْنِ في مُفْرَدٍ / جَلِيلُ المَحاسِنِ فيهِ دَقيقُ
إِذا قابَلَ الزَّهْرُ زَهْرَ الخُدودِ / فَأَيْنَ الخَلاصُ وَأَيْنَ الطَّريقُ
بَهارٌ بَهِيرٌ بِهِ غَيْرَةٌ / عَلَى نَرْجِسٍ وَشَقيقٌ شَفيقُ
فَذا عاشِقٌ دَنِفٌ خائِفٌ / وَذا خَجِلٌ وَكَذاكَ العَشِيقُ
مَدَاهِنُ يَحْمِلْنَ طَلَّ النَّدى / فَهاتِيكَ تِبْرٌ وهَذا عَقِيقُ
يُنَظِّمُ أَوْراقَها دُرّهُ / وَيَنْثُرُ مِنْها الَّذي لا يُطِيقُ
يَمِيلُ النَّسيمُ بِأَغْصانِها / فَبَعضٌ نَشاوى وَبَعْضٌ مُفِيقُ
وَيَوم سِتارَتُهُ غَيْمَةٌ / وَقَدْ طَرَّزَتْ رَفْرَفَيْها البُرُوقُ
تَظَلُّ بِهِ الشَّمْسُ مَحْجُوبَةً / كأَنَّ اصطِباحَكَ فيها غبُوقُ
جَعَلْنا البَخُورَ دُخاناً لَهُ / وَمِنْ شَرَرِ الرَّاحِ فيهِ حَرِيقُ
سَجَدْنا لِصُلْبان مَنْثُورِها / وَقَد نَصَرَتنا علَيهِ الرَحيقُ
لَدى شَجَرٍ رافِعاتِ الذُيولِ / لِجَرْيِ الجَداوِلِ فيها شَهِيقُ
كأَنَّ طَيالِسَ غُدْرانِها / عَلى هَيْكَلِ الْماءِ فيها خُروقُ
وَقُلْنا بِها وَلِضَوءِ الصَّباحِ / عَلَى عَنْبَرِ الفَجْرِ مِنْهُ خَلوقُ
أَدِر يا غُلامُ كُؤوسَ المُدامِ / وَإِلا فَيَكْفيكَ لَحْظٌ وَرِيقُ
وَحُثَّ الصَّبُوحَ لِوَقْتِ الصَّباحِ / فَمُتَّسِعُ الهَمِّ فيهِ يَضيقُ
رأَيْتُ الهِلالَ وَقَدْ أَقْبَلَتْ
رأَيْتُ الهِلالَ وَقَدْ أَقْبَلَتْ / نُجُومُ الثُّرَيَّا لِكَيْ تَسْبِقَهْ
فَشَبَّهْتُهُ وَهْوَ مِنْ خَلْفِها / وَبَيْنَهُما الزَّهْرَةُ المُشْرِقَهْ
بِقَوْسٍ لِرامٍ رَأى طائِراً / فَأَرْسَلَ في إِثْرِهِ بُنْدُقَهْ
كأَنَّ الهِلالَ إِذا ما بَدَا
كأَنَّ الهِلالَ إِذا ما بَدَا / وَأَيْدي المِحاقِ بِهِ تَمْحَقُ
عَلِيلٌ عَلَى فَرْشِهِ مُدْنَفٌ / وكلُّ النُّجُومِ بِهِ تُحْدِقُ
فَهَذاكَ يَتْلَفُ مِنْ عِلَّةٍ / وَهاتِيكَ وَجْداً بِهِ تَخْفُقُ
وَحَقِّ جُفُونِكَ فَهْيَ الَّتي
وَحَقِّ جُفُونِكَ فَهْيَ الَّتي / إِذا ما حَلَفْتُ بِها أَصْدُقُ
لَقَدْ فَتَحَ الشَّوْقُ لِي مِنْ هَوَا / كَ بَاباً مِنَ الشَّوْقِ لا يُغْلَقُ
كأَنَّ دُمُوعي عَلَى وَجْنَتِي / لُجَيْنٌ عَلَى ذَهَبٍ مُحْرَقُ
وَقَالوا بِمُقْلَتِهِ زُرْقَةٌ
وَقَالوا بِمُقْلَتِهِ زُرْقَةٌ / تشِينُ فَظَلَّ لَها مُطْرِقا
وَهَلْ يَقْطَعُ السَّيْفُ يَوْمَ الجِلا / دِ إِذا لَمْ يَكُنْ مَتْنُهُ أَزْرَقا
وَسَاقٍ حَكَى البَدْر وَالغُصْن لِي
وَسَاقٍ حَكَى البَدْر وَالغُصْن لِي / فَذَا بِالتَّمامِ وَذَا بِالقَوامْ
سَقَاني بِكأْسَيْنِ في مَجْلِسٍ / بِكأسِ المُدامِ وَكأسِ الغَرامْ
بَطِيءِ الإِفَاقَةِ مِثْلِي وَقَدْ / شَرِبْتُ المُدَامَيْنِ شُرْبَ اغْتِنامْ
لَهُ ضاحِكٌ بَرْقُهُ خَاطِفٌ
لَهُ ضاحِكٌ بَرْقُهُ خَاطِفٌ / عُقُولَ الرِّجالِ إِذا مَا ابْتَسَمْ
أَقولُ لَهُ إِذْ بَدَا دُرُّهُ / شَهِدْنا لِصَانِعِهِ بِالحِكَمْ
أَرى الدُّرَّ يَثْقُبُهُ النَّاظِمُونَ / وَما ثَقَبُوا ذَا فَكَيْفَ انْتَظَمْ
وَذِي غُنُجٍ مَرَّ بِي مُسْرِعاً
وَذِي غُنُجٍ مَرَّ بِي مُسْرِعاً / يُحَيِّرُ مِنْ حُسْنِهِ العَالَمِينا
لِصُدْغَيْهِ ظِلٌّ عَلَى وَجْنَتَيْهِ / كَظِلِّ غُصُونٍ تَثَنَّيْنَ لِينا
إِذا اشْتَدَّ حَرُّ اشْتِياقِ القُلوبِ / أَقَالَتْ بِها أَنْفُسَ العَاشِقِينا
إِذا نَظَرَتْ نَحْوَنا جَرَّدَتْ
إِذا نَظَرَتْ نَحْوَنا جَرَّدَتْ / سُيُوفَ الهَوى بِأَكُفِّ المَنْونِ
وَتُظْهِرُ لِلْحُسْنِ إِنْ أَسْفَرَتْ / هِلالَ المُنى في سَحابِ الظُّنُونِ
كأَنَّ دُجى الشَّكِّ في سُخْطِها / وَضَوْءَ الرِّضَا فِي بَياضِ اليَقِينِ
وَإِنْ عَرَّسَ الوَجْدُ بي عَرَّسَتْ / رِكابُ الدُّمُوعِ بِرَبْعِ الجُفُونِ
وَتِمْثالِ حُسْنٍ إِذا مَا بَدَا
وَتِمْثالِ حُسْنٍ إِذا مَا بَدَا / سَجَدن لَهُ بالجُفُونِ العُيُونُ
يَحارُ إِذا زَارَ طَرْفِي الكَرى / كَما حَارَ بِالشَّكِّ فِيهِ اليَقِينُ
وَكَانَ وصُولاً فَلَمّا جَفَا / تَجافَتْ عَنِ الغُمْضِ مِنَّا الجُفُونُ
إِذا أَنْتَ أَسْلَمْتَ لِلْباسِلِيقِ
إِذا أَنْتَ أَسْلَمْتَ لِلْباسِلِيقِ / دُمُوعاً لأَجْفَانِهِ الهَاوِيَهْ
رَأَيْتَ اعْتِلالَكَ يَبْكِي دَماً / وَتَضْحَكُ في جِسْمِكَ العَافِيَهْ
أَيا مَنْ يَرى أَنَّ حُبِّي لَهُ
أَيا مَنْ يَرى أَنَّ حُبِّي لَهُ / ذُنُوبي وَمَا حَسَنَاتي سواهْ
أَتَهْجُرُ مَنْ لَيْسَ يَهْوى سِواكَ / وَيَهْوى هَواكَ وَتَهْوى جَفَاهْ
كَفَاكَ كَفَاكَ مِنَ الهَجْرِ مَا / أَتَيْتَ بِهِ حَاسِدي مَا كَفَاهْ
أُحِبُّكَ واللَهِ حُبَّ الصِّبَا / وَحُبَّ الشَّبابِ وَحُبَّ الحَياهْ
تَكَبَّرَ لَمَّا رَأَى نَفْسَهُ
تَكَبَّرَ لَمَّا رَأَى نَفْسَهُ / عَلَى هَيْئَةِ الشَّمْسِ إِذْ صُوِّرَتْ
سَيَنْدَمُ أَلْفاً عَلَى فِعْلهِ / إِذا الشَّمْسُ فِي خَدِّهِ كُوِّرَتْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025