المجموع : 17
رَأَيْتُ التَّعَزِّيَ مِما يَهيجُ
رَأَيْتُ التَّعَزِّيَ مِما يَهيجُ / على المَرْءِ ساكِنَ أَوْصابِهِ
وَما نالَ ذُو أُسْوَةٍ سَلْوَةً / وَلَكِنْ أَتى الْحُزْنَ مِنْ بابِهِ
تَفَكَّرَ في مِثْلِ أَرْزائِهِ / فَذَكَّرَهُ مَا بِهِ ما بِهِ
وَمَجْنُونَةٍ أَبَداً لَمْ تَكُنْ
وَمَجْنُونَةٍ أَبَداً لَمْ تَكُنْ / مُذَلَّلَةَ الظَّهْرِ للرَّاكِبِ
قَدِ اتَّصَلَ الْجِيدُ مِنْ ظَهْرِها / بِمِثْلِ السَّنامِ بِلا غارِبِ
مُلَمَّعَةٍ مِثْلَما / بِحَناءِ وَشْيٍ يَدُ الكاعِبِ
كَأَنَّ الْجَوَارِيَ كَنَّفْنَها / تَخَلَّخُ مِنْ كُلِّ ما جانِبِ
أَرَى الشَّيخَ إِبْلِيسَ ذَا عِلَّةٍ
أَرَى الشَّيخَ إِبْلِيسَ ذَا عِلَّةٍ / فَلاَ بَرِىءَ الشَّيْخُ مِنْ علَّتِهْ
يَقُودُ عَلى الُحْبِّ مُسْتَيْقِظاً / وَيَأْتيكَ في اللَّيلِ في صُورَتِهْ
فَيُؤْتِيكَ ما شاءَ مِنْ نَفْسِهِ / وَيَبْلُغُ ما شاءَ مِنْ لَذَّتِهْ
وَمَنْ كانَ ذَا حِلَيةٍ هكَذا / تَمَثَّلُ لِلْمَرْءِ في يَقْظَتِهْ
فَلا تَدَّخِرْ دُونَهُ لَعْنَةً / لأَنَّ رِضَى اللهِ في لَعْنَتِهْ
أَتَى بَعْدَ أَهْلِ الْعُلى
أَتَى بَعْدَ أَهْلِ الْعُلى / كَجُمْلَةِ شَيْءٍ شُرِحْ
أَرَى بَعْضَ مَنْ أَنْتَ صَيَّرْتَهُ
أَرَى بَعْضَ مَنْ أَنْتَ صَيَّرْتَهُ / مِنَ النَّاسِ يَعْرُوكَ تَعْييرُهُ
تُنافي فِعالُكَ أَفْعالَهُ / وَيُنْقِصُ جاهَكَ تَأْثِيرُهُ
كَما كَسَفَ الشَّمْسَ بَدْرُ الدُّجَى / وَإنْ كانَ مِنْ نُورِها نُورُهُ
كَتَبْتُ ولَوْ أَنَّني أَسْتَطيعُ
كَتَبْتُ ولَوْ أَنَّني أَسْتَطيعُ / لإِجْلالِ قَدْرِكَ دُونَ الْبَشَرْ
قَددْتُ الْيَراعَةَ مِنْ أَنْمُلي / وكَانَ المِدَادُ سَوَادَ الْبَصَرْ
كَأَنِّي بَعْضُ نُجومَ السّماءِ
كَأَنِّي بَعْضُ نُجومَ السّماءِ / تَصَعَّدَ في الْجَوِّ ثُمَّ انْحَدَرْ
على رِسْلَةٍ مِنْ هِباتِ المُلُو / كِ سَفواءَ مَلْمُومَةٍ كالْحجَرْ
تَعاوَنَ في جَدْلِ أَعْضائِها / بَنو أَخْدَرٍ وَبَناتُ الأَغَرّْ
تُنازِعُني النَّفْسُ أَعْلى الأمورِ
تُنازِعُني النَّفْسُ أَعْلى الأمورِ / وَلَيْسَ مِنَ العَجْزِ لا أَنْشَطُ
وَلَكِنْ بِمِقْدارِ قُرْبِ المكانِ / تَكونُ سلامَةُ مَنْ يَسْقُطُ
بِفَرْعٍ وَوَجْهٍ وَقَدٍّ وَرِدْفِ
بِفَرْعٍ وَوَجْهٍ وَقَدٍّ وَرِدْفِ / كَلَيْلٍ وَبَدرٍ وَغُصْنٍ وَحِقْفِ
أَراكَ اتَّهَمْتَ أَخاكَ الثَّقَهْ
أَراكَ اتَّهَمْتَ أَخاكَ الثَّقَهْ / وَعِنْدَكَ مَقْتٌ وَعِنْدي مِقهْ
وَأُثْني عَلَيْكَ وَقَدْ سُؤْتَني / كَما طَيَّبَ العُودَ مَن أَحْرَقهْ
وَقَدْ كُنْتُ كاتِبَ جَيْشِ الأَمي
وَقَدْ كُنْتُ كاتِبَ جَيْشِ الأَمي / رِ وَمُجْري الأُمورِ على رَسْمِها
وَها أَنا تاجِرُ سُوقِ الْمَحَ / ال وَسُوقُ كَفَى باسْمِها
فَتىً رَبُّهُ دِرْهَمُهْ
فَتىً رَبُّهُ دِرْهَمُهْ / وَفارِسُهُ أَدْهَمُهْ
وَغَيْرُ حَلالٍ جَمي / ع مَا فِيهِ إِلاَّ دَمُهْ
تَكَوَّنَ مِنْ بُغْضِهِ / فَلا أَحَدٌ يَرْحَمُهْ
وَيشْتِمُ كُلَّ امْرِىءٍ / وَكُلُّ امْرىءٍ يَشْتِمُهْ
تَبَدَّى لَنا ضَاحِكاً / فَقُلْتُ اسْتُهْ أَوْ فَمُهْ
لِسانِيَ ماضٍ فَما يَنْثَني
لِسانِيَ ماضٍ فَما يَنْثَني / وَوَجْهِيَ حَيٌّ فَما يَقْدُمُ
فأَصْبَحْتُ وَالشِّعْرَ مِثْلَ الْجَبانِ / يَفرُّ وَفي يَدِهِ مِخْذَمُ
وَكُنْتَ تَحَمَّلْتَ لي حاجَةً / وَقَدْرُك مِنْ قدْرِها أَعْظَمُ
إذا كُنْتَ تَهْوى اكْتِسابَ الثَّناءِ
إذا كُنْتَ تَهْوى اكْتِسابَ الثَّناءِ / وَلا تُنْفِقُ المَالَ خَوْفَ الْعَدَمْ
فَأَنْتَ كَعَذْراءَ رُعْبوبَةٍ / تُحِبُّ النِّكاحَ وَتَخْشَى الأَلَمْ
رَمَى حَرَّ قَلْبي بأَجْفانِهِ
رَمَى حَرَّ قَلْبي بأَجْفانِهِ / رَشا ما دَرى قَدْرَ ما قَدْ رَمى
وَقَدْ كانَ قَدَّمَ إِحْسانَهُ / وَلكِنَّهُ قَدَّ ما قَدَّما
وَهَدَّمَ بُنْيانَ صَبْري بِهِ / فما أَحَدٌ هَدَّ ما هَدَّما
لَئِنْ كانَ حَرَّمَ مِنْ أُنْسِهِ / حَلالاً فَيا حَرَّ ما حَرَّما
وَإِنْ كانَ أَضْرَمَ نارَ الْجَوىَ / فَلا أَشْتَكي ضرَّ ما أَضْرَما
فَتَسْليمُ أَمْري بهِ لِلْقَضا / ذَخَرْتَ بِهِ أَجْرَ ما أَجْرَما
إذا ما خَفَفْتُ كَعَهْدِ الصِّبا
إذا ما خَفَفْتُ كَعَهْدِ الصِّبا / أَبَتْ ذَلِكَ الْخَمْسُ والأَرْبَعونا
وَما ثَقُلَتْ كِبَراً وَطْأَتي / وَلَكِنْ أجُرُّ وَرائي السِّنينا
بَنُو شَرَف شَرَفٌ أمُّهُم
بَنُو شَرَف شَرَفٌ أمُّهُم / وَلَيسَت أبَاكُم فَلا تَكذِبِ
وَلَكِنَّهَأ التَقَطَت شَيخَكُم / فَأثبِتَ فِي ذَلِكَ المَنصِبِ
أبِينُوا لَنَا أُمَّكُم أَوَّلاً / وَنَحنُ نُسَامِحُكُم بِالأَب