المجموع : 13
فان مَعشَرٌ بَخِلوا وَالتووا
فان مَعشَرٌ بَخِلوا وَالتووا / عَلى ذي قَرابَتِهم لَم يُصبْ
فَإِنَّ الإِلَهَ كَفاني الَّتي / بِهم وَبسيب بني المطَّلبْ
وَكنت إِذا جئتُهُم راغِباً / مجيءَ المُصابِ إِلى المُحتَسبْ
أَقرّوا بِلا خُلف حاجَتي / أَلا مِثلُ سائلهم لَم يَخِبْ
تَعَلَّقتُها وَإِناءُ الشَبا
تَعَلَّقتُها وَإِناءُ الشَبا / بِ يَطفَحُ مِن جانبَيهِ طِفاحا
وَلا مَيعَةٌ حَجَرَت حُبَّها / وَلا الشَيبُ أَنساكَها حينَ لاحا
وَكَم مِن مُحِبٍّ أَجَنَّ الهَوى / فَوَدَّ مِن الغَمِّ لَو كانَ باحا
وَآخَر غُمَّ بِأَسرارِهِ / فَباحَ بِمَكتومِهِ وَاِستَراحا
وَإِنّي وَتَركي نَدى الأَكرمين / وَقَدحِي بِكَفّيَّ زَنداً شِحاحا
كَتارِكَةٍ بَيضَها بِالعَراءِ / وَمُلبِسَةٍ بَيض أُخرى جَناحا
وَبَصَّرتَني بَعدَ خَبطِ الغَشو
وَبَصَّرتَني بَعدَ خَبطِ الغَشو / مِ هَذي العجافَ وَهَذي السَحاحِا
كَما أَزهرت قينةٌ بالشراع
كَما أَزهرت قينةٌ بالشراع / لأسوارها علّ مِنها اِصطِباحا
فانّي وَمَدحَكَ غَيرَ المُصي
فانّي وَمَدحَكَ غَيرَ المُصي / بِ كالكَلبِ يَنبَحُ ضَوءَ القَمَر
مَدَحتُكَ أَرجو لَدَيكَ الثَوابَ / فَكُنتُ كَعاصِرِ جَنبِ الحَجَر
عَلى كل أَعيسَ يَرعى الحِمَى
عَلى كل أَعيسَ يَرعى الحِمَى / أَطاعَ لَهُ الوَردُ وَالمَرتعُ
إِلى أَن أَتاهُم بِشَيزيَّةٍ
إِلى أَن أَتاهُم بِشَيزيَّةٍ / تَعِنُّ كَواكِبُها الشُبَّكُ
أَتَتكَ الرَواحِلُ وَالمُلجَمات
أَتَتكَ الرَواحِلُ وَالمُلجَمات / بعيسى بنِ موسى فَلا تَعجَلِ
وَقالَ ليَ الناسُ إِنَّ الحَياء / أَتاكَ مَعَ المَلِكِ المُقبِلِ
فَدونكَها يا ابنَ ساقي الحَجيجِ / فَإِنّي بِها عَنكَ لَم أَبخَلِ
لِقَولِ الوَصيِّ وَأَنتَ ابنُهُ / وَصيِّ نَبيِّ الهُدى المرسَلي
يَداهُ يَمينانِ لَم تَجمُدا
يَداهُ يَمينانِ لَم تَجمُدا / وَلَم تَأخُذا عادَةَ الأَشمَلِ
إِذا قيلَ أَيُّ فَتىً تَعلَمونَ
إِذا قيلَ أَيُّ فَتىً تَعلَمونَ / أَهَشَّ إِلى الضَربِ بالذابِلِ
وَأَضرَبَ لِلقِرنِ يَومَ الوغى / وَأَطعَمَ في الزَمَنِ الماحِلِ
أَشارَت إِلَيكَ أَكُفُّ الأَنامِ / إِشارَةَ غَرقَى إِلى ساحِلِ
أَبِالبُخلِ تَطلُبُ ما قَدَّمَت
أَبِالبُخلِ تَطلُبُ ما قَدَّمَت / عَرانينَ جادَت بِأَموالِها
فَهَيهاتَ خالَفتَ فِعلَ الكِرامِ / خِلافَ الجِمالِ بِأبوالِها
وَمَهما أُلامُ عَلى حُبِّهم
وَمَهما أُلامُ عَلى حُبِّهم / فَإِنّي أُحِبُّ بَني فاطِمَهْ
بَني بِنتِ مَن جاءَ بالمُحكَمات / وَبالدينِ وَالسُنَّةِ القائِمَهْ
فَلَستُ أُبالي بِحُبّي لَهُم / سِواهُم مِنَ النَعَمِ السائِمَهْ
يُحِبُّ المَديحَ أَبو خالِدٍ
يُحِبُّ المَديحَ أَبو خالِدٍ / وَيَفرَقُ مِن صِلَةِ المادِحِ
كَعَذراءَ تَبغي لَذيذَ النِكاحِ / وَتَفرَقُ مِن صَولَةِ الناكِحِ