القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو هِلال العسكريّ الكل
المجموع : 14
لَنا سَيِّدٌ واحِدٌ ماجِدٌ
لَنا سَيِّدٌ واحِدٌ ماجِدٌ / يُقَتِّلُ في الجودِ آباءَهُ
لَئيمٌ إِذا جاءَهُ طارِقٌ / فَقَد جاءَهُ كُلَّ ما ساءَهُ
وَهَل يَطمَعُ الناسُ في خُبزِهِ / إِذا كانَ يَمنَعُهُم ماءُهُ
فَلَو وَلَغَ الكَلبُ في لُؤمِهِ / لَما زالَ يَقذُفُ أَمعاءُهُ
يَقولُ لَنا غَيرَ ما يُضرَبُ
يَقولُ لَنا غَيرَ ما يُضرَبُ / وَيُضرَبُ غَيرَ الَّذي نَحسُبُ
كَكيسانَ يَكتُبُ غَيرَ الَّذي / يَقولُ المُحَدِّثُ وَالمُكتِبُ
فَيَكتُبُ غَيرَ الَّذي قالَهُ / وَيَقرَأُ غَيرَ الَّذي يُكتَبُ
فَصَمتاً إِذا شِئتَ إِطرابَنا / فَنَحنُ إِذا قُلتَ لا نَطرَبُ
وَلا تَأتِيَنّي إِذا جِئتَني / فَإِنّي إِذا جِئتَني أَذهُبُ
أَمَنعاً إِذا جِئتُكُم أَستَعيرُ
أَمَنعاً إِذا جِئتُكُم أَستَعيرُ / فَكَيفَ إِذا جِئتُ أَستَوهِبُ
وَمِثلي إِذا كانَ في مَعشَرٍ / فَلِلعِزِّ عِندَهُمُ مَنكِبُ
يُقَرَّبُ مِثلي إِذا ما نَأى / وَيُكرَمُ مِثلي إِذا يَقرُبُ
عَتَبتُكَ لِلوُدِّ لا لِلقَلى / وَواصِل صَديقاً وَما تُعتِبُ
تَأَمَّلتُ مِنها غَزالاً رَبيبا
تَأَمَّلتُ مِنها غَزالاً رَبيبا / وَبَدراً مُنيراً وَغُصناً رَطيبا
جَلَت لَكَ عَن خَضلٍ واضِحٍ / يَبيتُ سَناهُ عَلَيها رَقيبا
وَهَزَّت لَنا بِسَراةِ الكَثيبِ / قَضيباً تُفَرِّعُ مِنهُ كَثيبا
عَشِيَّةَ راحَت وَأَترابُها / يُقَلِّبنَ لِلهَجرِ طَرفاً مُريبا
كَواكِبُ لَيلٍ إِذا ما رَأَت / كَواكِبُ شَيبٍ تَهاوَت غُروبا
وَأَقمارُ رَوضٍ قَمَرنَ العُقولَ / وَغُزلانَ رَملٍ قَلَبنَ القُلوبا
إِذا زِدتَها نَظَراً زِدتَني / جَمالاً بَديعاً وَشَكلاً غَريبا
رَحَلنَ العَشِيَّةَ مِن ذي الغَضا / وَخَلَّفنَ فيهِ جِمالاً وَطيبا
فَلا تَعجَبا أَن يَعِبنَ المَشيبَ / فَما عِبنَ في ذاكَ إِلّا مَعيبا
إِذا كانَ شَيبي بَغيضاً إِلَيَّ / فَكَيفَ يَكونُ إِلَيها حَبيبا
وَقَد كُنتُ أَرفُلُ بُردَ الشَبابِ / قَشيباً وَأَرفُلُ وَشياً قَشيبا
إِذا مُلتَ مُلتَ قَضيباً رَطيبا / وَإِن صُلتَ صُلتَ قَضيباً قَضوبا
وَخَلِّ الجُهولِ وَبَغضي لَهُ / فَإِنّي لَبيبٌ أُحِبُّ اللَبيبا
يُصادِفُني الضَيفُ طَلقاً ضَحوكا / وَإِن كُنتُ لَم أَرَ بِدعاً عَجيبا
وَأَستَعمِلُ الحُلمَ ما لَم أَكُن / أَصَبتُ مِنَ الذُلِّ فيهِ نَصيبا
مِنَ الحُلمِ ضَربٌ إِذا رُمتَهُ / لَقيتَ مِنَ الذُلِّ فيهِ ضُروبا
وَوَجهٍ تَشَرَّبَ ماءَ النَعيمِ
وَوَجهٍ تَشَرَّبَ ماءَ النَعيمِ / فَلَو عُصِرَ الحُسنُ مِنهُ اِنعَصَر
يَمُرُّ فَأَمنَحُهُ ناظِري / فَيَنثُرُ وَرداً عَلَيهِ الخَضَر
تَمَتَّعَتِ العَينُ مِن حُسنِهِ / فَما حَفَلَت بِطُلوعِ القَمَر
جَواهِرُ عُشبٍ وَنورٍ نَظيمٍ
جَواهِرُ عُشبٍ وَنورٍ نَظيمٍ / وَأَفرادُ ظِلٍّ وَقَطرُ نَثيرِ
فَمِن بَينِ صُفرٍ وَحُمرٍ وَخُضرٍ / عَلى القُضبِ غيدٍ وَزورٍ وَصورِ
وَلَعسٍ تُناسِبُ لُعسَ الشِفاهِ / وَبيضٍ تُعارِضُ بيضَ الثُغورِ
نَواظِرُ مِن بَينِ يَقظى وَوَسنى / وَنُجلٍ وَخُزرٍ وَحولٍ وَحورِ
حَليفُ عَناءٍ وَمَجدٍ وَفَخرٍ
حَليفُ عَناءٍ وَمَجدٍ وَفَخرٍ / وَبَأسٍ وَجودٍوَخَيرٍ وَخَيرِ
أَضاءَ فَأَطرَقَ ضَوءُ الشُموسِ / وَتَمَّ فَأَغضى تَمامُ البُدورِ
بَقَدرِ الصَبابَةِ عِندَ المَغيبِ
بَقَدرِ الصَبابَةِ عِندَ المَغيبِ / تَكونُ المَسَرَّةُ عِندَ الحُضورِ
وَأَطيَبُ ما كانَ بَرَدُ الثُغورِ / إِذا هُوَ صادَفَ حَرَّ الصُدورِ
إِذا ما اِستَمَرَّ عَلى هَجرِهِ
إِذا ما اِستَمَرَّ عَلى هَجرِهِ / فَخَلِّ التَفَكُّرَ في أَمرِهِ
هَبِ المَوتَ عاجَلَهُ بَغتَةً / وَغَيَّبَهُ القَبرُ في قَعرِهِ
فَسِيّانِ مَن غابَ عَن أَهلِهِ / وَمَن سَكَنَ التُربَ في قَبرِهِ
سَبيلُ الجَميعِ إِلى فُرقَةٍ / فَإِن أَنتَ لَم تَدرِهِ فَاِدرِهِ
وَحُلوُ الحَياةِ إِلى مُرِّها / وَصَفوُ المَعاشِ إِلى كَدرِهِ
وَأَمضى عَلى الهَولِ مِن صارِمٍ
وَأَمضى عَلى الهَولِ مِن صارِمٍ / وَأَنجَحَ سَعياً مِنَ الدِرهَمِ
كَأَنَّ الشَرارَ عَلى نارِها
كَأَنَّ الشَرارَ عَلى نارِها / وَقَد راقَ مَنظَرُها كُلَّ عَينِ
سُحالَةُ تِبرٍ إِذا ما عَلا / فَإِمّا هَوى فَفُتاتُ اللُجَينِ
بَنَفسَجُ عارِضِهِ يَنثَني
بَنَفسَجُ عارِضِهِ يَنثَني / إِلى حُمرَةِ الوَردِ مِن وَجنَتَيهِ
فَيَجعَلُ قَلبِيَ في كَفِّهِ / يَسيءُ إِلَيهِ وَيَعدو عَلَيهِ
تَغَنّى لَنا فَجَعَلنا عَلَيهِ
تَغَنّى لَنا فَجَعَلنا عَلَيهِ / عَمائِمَ تَنزَعُ جِلدَ القَفا
جَعَلنا اللِطامَ لَهُ لُحمَةً / وَنَتفُ الشَوارِبَ فيهِ سُدى
سرورٌ يقيمُ ولا يرحل
سرورٌ يقيمُ ولا يرحل / ونعماءُ آخرُها أَوَّلُ
ويُمنٌ يدومُ ولا ينقضي / وسعدٌ يلوحُ ولا يأفلُ
فضلتَ وأفضَلتَ سَومَ السحابِ / وخيرُ الورى الفاضِلُ المُفضِلُ
وجُودُ الكريمِ له جُنَّةٌ / وعَقلُ اللبيبِ له مَعقِلُ
وليس لذي المالِ من مالِهِ / سوى ما يُنيلُ وما يأكلُ
وما المالُ مالٌ لمَن يقتني / ولكنَّهُ مالُ من يبذلُ
وبالجِدِّ يُدفَعُ ما يتقى / وبالجد يُدرَكُ ما يؤمَلُ
ولم يزلِ الفَقرُ مستصحِباً / لِمَن يتوانى ومن يكسَلُ
إذا الناسُ كانوا بني واحدٍ / فأجملُهُم أثراً أفضَلُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025