القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : المُعتَمِد بنُ عَبّاد الكل
المجموع : 21
مَشَمّكِ أَفوَحُ في مِعطَسي
مَشَمّكِ أَفوَحُ في مِعطَسي / وَوَجهُكِ أَملَحُ في ناظِري
ظَفَرتُ بِقُربِكِ بَعدَ اِمتِناعٍ / فَمِن ذاكَ سُمِّتُ بِالظافِرِ
حَسَدتُ كِتابي عَلى فَوزِهِ
حَسَدتُ كِتابي عَلى فَوزِهِ / بإِبصارهِ الغُرّةَ الزاهِرَهْ
فَيالَيت شَخصي يَكون الكِتاب / فَتلحَظُهُ المُقلَةُ الساحِرَهْ
وَقُلتُ خُذي جَوهَراً ثابِتاً
وَقُلتُ خُذي جَوهَراً ثابِتاً / فَقالَت خُذوا عَرَضاً زائِلاً
أَغائِبَةَ الشَخصِ عَن ناظِري
أَغائِبَةَ الشَخصِ عَن ناظِري / وَحاضِرَةً في صَميمِ الفُؤادِ
عَلَيكِ السَلامُ بِقَدرِ الشُجون / وَدَمع الشُؤونِ وَقَدرِ السُهادِ
تملكتِ مِنّي صَعبَ المَرامي / وَصادَفتِ ودّي سَهلَ القيادِ
مُراديَ لُقياكِ في كُلِّ حين / فَيالَيتَ أَنّي أَعطى مُرادي
أَقيمي عَلى العهدِ ما بَينَنا / وَلا تَستَحيلي لِطولِ البِعادِ
دسَستُ اِسمَكِ الحُلوَ في طيّ شِعري / وَألّفتُ فيهِ حُروفَ اِعتِمادِ
أَيا نَفسُ لا تَجزَعي وَاِصبِري
أَيا نَفسُ لا تَجزَعي وَاِصبِري / فَإِنَّ الهَوى ما بِهِ مُنصفُ
حَبيبٌ جَفاك وَقَلبٌ عَصاكَ / وَلاح لَحاك وَلا مُلطِفُ
شُجونٌ مَنعن الجُفونَ الكَرى / وَعَوَّضنَها أَدمُعا تُنزَفُ
لَقَلبي لِبُعدك عَنّي عَليلُ
لَقَلبي لِبُعدك عَنّي عَليلُ / فَشَوقي صَحيحٌ وَجِسمي عَليلُ
وَوُدّي عَلى حسب ما تَعلَمينَ / تَزولُ الجِبالُ وَما إِن يَزولُ
فَلا تَستَحيلي لِبُعد الديار / فَإِنّي مَعَ البُعد لا أَستَحيلُ
يُقاتِل بِاللَحظِ مَحبوبُنا
يُقاتِل بِاللَحظِ مَحبوبُنا / وَبالسَيف وَالرُمح أَمضى قِتالِ
فَطَوراً يَصيدُ ظِباءَ السِناء / وَطَوراً يَصيدُ أُسودَ الرِجالِ
إِذا ما اِقتَحَمتَ الوَغى دارِعاً
إِذا ما اِقتَحَمتَ الوَغى دارِعاً / وَقَنَّعتَ وَجهَكَ بالمِغفَرِ
حَسِبنا مُحَيّاكَ شَمسَ الضُحى / عَلَيها سَحابٌ مِن العَنبَرِ
مِجَنّ حَكى صانِعُوهُ السَماءَ
مِجَنّ حَكى صانِعُوهُ السَماءَ / لِتَقصُرَ عَنهُ طِوالُ الرماحِ
وَصاغوا مِثالَ الثُرَيّا عَلَيهِ / كَواكِبَ تَقضي لَهُ بِالنَجاحِ
وَقَد طَوَقوهُ بِذَوب النضار / كَما لَبس الأُفق ثَوب الصَباحِ
أَيا ماجِداً لَم يَرُم شامِخا
أَيا ماجِداً لَم يَرُم شامِخا / مِنَ المَجدِ فاحتَلَّ غَيرَ القُنَنْ
سَألتُكَ صَفراء ِبكراً فَجُدْ / عَليَّ بِها شافِعا لِلمَنَنْ
تَرُدّ السِنان إِذا أَمَّها / شَبا حَدِّهِ عَن قَويم السَنَنْ
وَإِن كُنتَ مِن معشرٍ في الوَغى / أَقاموا القُلوبَ مَقامَ الجُنَنْ
أَيا مَلِكا عَمَّني فَضلُهُ
أَيا مَلِكا عَمَّني فَضلُهُ / وَلَم ألف في بَحر نُعماه زَجرا
عَهِدنا البِحار لِزَجرٍ وَمَدٍّ / وَتأبى بِحارُ أَياديكَ جَزرا
دَعَونا الأَمانيَ لَمّا رَضيتَ / فَجاءَت تَوالي عَلَينا وَتَترى
فَلَم يَبقَ لي أَمَلٌ أرتَجيه / سِوى أَن أَقومَ بِنُعماكَ شُكرا
بَقيتَ وَلا مُلكَ إِلّا وَقَد / غَدا مِلكَ كَفِّكَ قَهراً وَقَسرا
أَبا هاشِمٍ هَضَّمتَني الشِفارُ
أَبا هاشِمٍ هَضَّمتَني الشِفارُ / فَلِلَّهِ صَبري لِذاكَ الأوارْ
ذَكَرتُ شُخَيصَكَ ما بَينَها / فَلَم يَدعُني حُبه للفرارْ
وَعَدتَ وَأَخلَفتَني المَوعِدا
وَعَدتَ وَأَخلَفتَني المَوعِدا / وَخالفتَ بِالمُنتهى المُبتَدا
وَأطمَعتَني ثُمَّ أَيأستَني / وَيمنَعُني الودّ أَن أَحقِدا
وَأَضعَفتَ بالمطلِ حَبلَ الرَجا / ء فرثّ وَأعهدُهُ مُحصَدا
وَعادَ ضِياءُ اِرتِقابي ظَلاما / وَأَصبَحَ مصباحُه أَرمَدا
وَكانَ فِعالُكَ قَبلَ المَقال / فَماذا عَدا الآن فيما بَدا
وَقَد كانَ ظَنّي فيما رَأَيتُ / بِهِ أَنَّ الشحّ غَلّ اليَدا
وَكَم قَد توكفتُها رَوضَةً / تُقَرّب لي الأَمَلَ الأَبعَدا
يُنَوِّر عِلمُكَ أَرجاءَها / وَيَقطُرُ طَبعُك فيها نَدى
تَوكّفها زَمنا ناظِري / إِذا مَرّ يَومٌ تَمادى غَدا
عَلى ذاكَ أَفديك مِن ماجِدٍ / تَشّبتثَ بِالظَرف فيهِ الهُدى
فَحِيناً أَزور بِهِ رَوضَةً / وَحيناً أَحيّي بِهِ مَسجِدا
لَكَ العِلم مَهما أَرِد بحرَهُ / لأروى بِهِ أَحمَدُ المَورِدا
وَفيكَ تَجمعت المأثُرا / تُ طرا فصرت بِها مُفرَدا
شَمائِلُ تَنثرُ شَملَ الهُمو / م نثرَكَ بِالرأي شملَ العِدى
فَمَتَّعَني اللَهُ بالحَظّ مِنك / وَلا زِلتَ لي مؤنِساً سَرمَدا
وَدُمت وَدُمنا عَلى حالِنا / كَما يَصحَبُ الفرقدُ الفَرقَدا
فَلولاك كانَت رُبوع السرو / ر مِنّي تَجاوَبَ فيها الصَدا
فُديتَ أَبا عَمروٍ مِن فَتى
فُديتَ أَبا عَمروٍ مِن فَتى / مَتى يُختبر غيبُه يُحمَدِ
وِدادٌ صَحيح وَخُلقٌ مَليحٌ / وَنُطقٌ فَصيحٌ لَدى المشهدِ
أَتَتني البَديهَةُ تندى بَديعاً / وَأَبدَعُ ما في الرياضِ النَدِي
أزاهِرُ لَم تُنتشق بالأنو / فِ لُطفا وَلا جُنِيَت باليَدِ
خجِلتُ لِشَكواكَ في طيِّها / فَما كِدتُ أَسمَعُ لِلمُنشِدِ
وَقَد عَبّرتْ لَكَ تِلكَ الرُؤى / لِيَشبَعَ طاوٍ وَيَروى صدِي
فَهَوِّن عَلَيكَ مِنَ النائِبات / إِذا كانَ نَصري بالمرصدِ
وكن مُخبِري إِنَّني سائِلٌ / سُؤالَ مُدلٍّ عَلى مُسعَدِ
فَجاءَتكَ صَفراءَ عِندَ المَنا / مِ تَسري مِنَ الأُفُق الأَبعَدِ
فَحَيتكَ بِالنَفسِ النَرجسيّ / وَلاقَتكَ بِالمَلبس العَسجَدي
وَعَلَّتكَ بالريقِ لَو أَنَّهُ / أُبيحَ لِذي الزُهدِ لَم يَزهَدِ
شعُرتَ فَجِئتَ بِعَين المُحال
شعُرتَ فَجِئتَ بِعَين المُحال / وَما زِلتَ ذا خَطلِ في المَقالْ
مَتى عَزّ في حِمص غَيرُ العَزيز / أَو ذَلّ غَيرُ الذَميم الفَعالْ
أَمَطلَعُ زُهر نُجوم الكَلام
أَمَطلَعُ زُهر نُجوم الكَلام / وَمشرِقَهُ مِن خِلال الحلَكْ
أَتانا قَريضُك وَالهَمُّ حَيٌّ / لِدُنيا فَأَمسى بِهِ قَد هلكْ
فَهاكَ مواردَ وِدٍّ صَفَت / يَعُلّك فيها الَّذي أَنهلَكْ
وَرَدتَ أَبا الفَتح سَيّدي
وَرَدتَ أَبا الفَتح سَيّدي / وُرودَ الكَرى بَعدَ طول السهادْ
وَلَمّا حَلَلتَ بِنا لَم تَحُلّ / مِن العين وَالقَلب غَيرَ السَوادْ
ودمت مِنّا طَيوراً غَدَت / تَطيرُ إِلَيكَ بريشِ الوِدادْ
هُم أَوقَدوا بَينَ جَنبيكَ نارا
هُم أَوقَدوا بَينَ جَنبيكَ نارا / أَطالوا بِها في حشاكَ اِستِعارا
أَما يَخجَلُ المَجدُ أن يُرحِلوك / وَلَم يَصحبوكَ خباءً مُعارا
فَقَد قَنَعّوا المَجدَ إِن كانَ ذاك / وَحاشاهمُ منك خِزيا وَعارا
يَقِلُّ لعينيك أَن يَجعَلوا / سَوادَ العيونِ عَلَيكُم شِعارا
تُراهُم نَسوا حينَ جُزتَ القَفار / حَنِينا إِلَيهِم وَخضتَ البِحارا
بِعَهدِ لُزومٍ لِسُبلِ الوَفاءِ / إِذا حادَ عَنها وَجارا
وَقَلبي نَزوعٌ إِلى يُوسُفٍ / فَلَولا الضُلوعُ عَلَيهِ لَطارا
وَيَومَ العروبةِ ذُدتَ العدى / نَصَرتَ الهُدى وَأَبَيتَ الفِرارا
تَثَبَّتَ هُناك وَأَنّ القُلو / بَ بَينَ الضُلوع لَتأبى الفِرارا
وَلَولاكَ يا يُوسُفُ المُتَّقى / رَأَينا الجَزيرَة لِلكُفرِ دارا
رَأَينا السُيوفَ ضُحىً كالنُجوم / وَكالَّيل ذاكَ الغُبارَ المُثارا
فَلِلَّهِ دَرُّكَ في هَولِهِ / لَقَد زادَ بأسُكَ فيهِ اِشتِهارا
تَزيدُ اِجتِراءً إِذا ما الرِما / حُ عِندَ التَناجُز زِدنَ اِشتِجارا
كَأَنَّكَ تَحسَبُها نَرجِساً / تُديرُ الدِماءَ عَلَيها عُقارا
تُريكَ الرماحُ القُدودَ اِنثناءً / وَتَجلو الصِفاحُ الخُدود اِحمِرارا
إِذا نار حربكَ ضَرّمْتَها / حَسِبنا الأَسِنَّة فيها شَرارا
سَتَلقى فِعالَك يَومَ الحِسا / ب تنثرُ بالمِسك منك اِنتِثارا
وَلِلشهداءِ ثَناءٌ عَلَيكَ / بِحُسنِ مُقامِك ذاكَ النَهارا
وَأَنَّهُمُ بِكَ يَستَبشِرو / نَ أَلاّ تَخَافَ وَأَلّا تُضارا
وَتَلقى نَعيماً يُنسِّي الشَقا / وَتَجني سَراحاً يُنسِّي الإِسارا
تَبدلتُ مِن عزِّ ظلِّ البُنودِ
تَبدلتُ مِن عزِّ ظلِّ البُنودِ / بذُلِّ الحَديدِ وَثِقَل القُيود
وَكانَ حَديدي سناناً ذَليقاً / وَعضبا دَقيقاً صَقيل الحَديد
فَقَد صارَ ذاكَ وَذا أَدهَما / يَعُضُّ بِساقيَّ عَضَّ الأُسود
كذا يهلِك السَيفُ في جِفنِه
كذا يهلِك السَيفُ في جِفنِه / إِذا هَزَّ كَفّي طَويلُ الحَنينِ
كذا يَعطِش الرُمح لَم أَعتَقِلهُ / وَلَم تَروه مِن نَجيعٍ يَميني
كذا يَمنَع الطَرف عَلَّك الشَكي / مَ مُرتَقِيا غِرّةً في كَمينِ
كأنَّ الفَوارِسَ فيهِ ليوثٌ / تُراعي فَرائِسَها في عَرينِ
ولا شرفٌ يَرحَمُ المُشرفيّ / مِمّا بِهِ مِن شَمات الوَتينِ
أَلا كَرَمٌ يُنعِشُ السمهريّ / وَيُشفيه مِن كُلّ داءِ دَفينِ
أَلا حَنَّةٌ لابن مَحنيَّة / شَديد الحَنين ضَعيف الأَنينِ
يُؤَمِّلُ مِن صَدرها ضَمَّةً / تُبَوِّئُهُ صَدر كُفء مُعينِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025