القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ نُباتَة المِصْري الكل
المجموع : 78
تهنّ بما تكتسي من سناك
تهنّ بما تكتسي من سناك / معالي الأمور وما تكتسب
ومرتبة رقِيت قصدها / إلى أن قضى الله ما ترتقب
ومرتبة يا رفيع العماد / يليق بمنصبها المنتصب
وأنت المعان على أمرها / لأنك من خير كفئ خطب
وعالت بك الشهب حتى رأت / تصرف ميزانها المنتصب
وحب القلوب فكيف الحبوب / بسعدك راج فلا تعتجب
وسرت فإن فرغت كيلها / لبثّ الثناءِ فمن يَنتخب
ولا تحسبن رزقك المجتلي / تزيّد من أفقها المحتلب
فإنك من أسرةٍ تصطفى / وترزق من حيث لا تحتسب
دعاهُ لذكر الحمى مذهبٌ
دعاهُ لذكر الحمى مذهبٌ / وشوقٌ أقامَ فما يذهب
أمصرُ سقتكِ غوادِي السرور / وجادَكِ من أفقها صيب
ذكرتُ زمانك حيث الوِصال / وحيث الصبا طيّب طيّب
وبيضُ الوجوهِ بها نجْتلي / وسودُ الشعورِ بها تسحب
وكم قمرٍ فيكِ سافرتُ عنهُ / وعقرب أصداغه غيهب
فما كانَ بالسفرِ المستجاد / وقد أطلعَ القمرَ العقرب
وإن حفَّ بي للنوى مهلكٌ / فكم صحَّ لي باللقا مطلب
وإن طمعت في ليالي الحمى / منايَ فكم قد فشا أشعب
وقد يحسب المرءُ ما فاته / فيأتيه أضعافُ ما يحسب
لعمركَ ما الصبحِ بالمستنير / وقد فاتني ذلكَ المغرب
عسى خبرٌ من كتاب الشهاب / يخبرُ عنها بما أرقب
طربتُ بعهدِ الصبا بعد ما
طربتُ بعهدِ الصبا بعد ما / سقيتُ بنارِ الأسى والحرب
وحمَّر ذهني بياضُ المشيب / فها أنا فيهِ الشفا والطرب
ولولا الهنَا بزمانِ الرَّئيس / أمين العلا هدَّ حالِي العطب
ومقدمه من حمى المَرْجِ قد / شفاني من هرجِ مرج الكرب
يُوَقِّرِني ودّه لا جفا / ويرْوي الصدى بره لا نضَب
دعانِي شيخاً رضا سيِّدي / فهذَّبني غيظه المقتضب
فأحسنَ لي في الوفا والجفا / وشيَّخني في الرِّضا والغضب
لقد قرَّ طرف مصلٍّ بمصر
لقد قرَّ طرف مصلٍّ بمصر / بمسجدِ هذا الكريم انجذب
ودار النحاس به غيرت / فصارت لعمريَ دار الذهب
لقد أسعدَ الله رأي الذي
لقد أسعدَ الله رأي الذي / بنى مسجداً وصفه قد وجب
لدار النحاس به حلية / فدار النحاس كدار الذهب
أمولايَ صبراً على مبرَمٍ
أمولايَ صبراً على مبرَمٍ / له كلّ يومٍ لديك اكتساب
تقول لجودِك حاجاته / سيفتح بابٌ إذا سدَّ باب
وراهنَ قلبي خفوقَ البروق
وراهنَ قلبي خفوقَ البروق / وكان لدمعِي عليهِ الغَلَب
جَرتْ مع دمعِي غوادي الحيا / فقالَ الغرامُ لقلبي وجب
أمولايَ إنَّ عدوِّي الزمان
أمولايَ إنَّ عدوِّي الزمان / يعوِّق عن قصدك الواجب
مخافةَ أشكو إليك أذاه / فأشكو العدوَّ إلى الصاحب
لئن عذرَ الصاحبُ المرتجى
لئن عذرَ الصاحبُ المرتجى / لتأخيرِ معلوميَ الواجب
فقد رمَّ حاليَ تاج العُلى / ونابَ الصديقُ عن الصاحب
يقولُ رجائِيَ لما دعا
يقولُ رجائِيَ لما دعا / نَداكَ لهبَّات تلك الهِبات
تناسب حال الندى والرجا / فهذا الغمام لهذا النبات
يقول الذي قد درَى غربَتي
يقول الذي قد درَى غربَتي / وعسري وجودُكَ حصلته
قبضت بأنعامهِ البندقي / فقلتُ نعم ثمَّ فصَّلته
يا ابن نباتة جار الزمان
يا ابن نباتة جار الزمان / وزِلْتَ وزالتْ قوَى همَّتك
وقد كنتَ ذا حكمةٍ وانْقضت / فلا أوحشَ الله من خدمتك
حللت بمصر عن الحاكمين
حللت بمصر عن الحاكمين / كأنَّا ذَوي نسبٍ مبهج
إمامَ التقى دُمْ لنا مرتجًى / وما باب فضلك بالمرتج
فليس الدقيق كمثل الجليل / وليس العلليّ كالخزرجي
إلهي سلمتُ من الضربِ في
إلهي سلمتُ من الضربِ في / بلادٍ لعيشي فيها حرَج
وأرجو الخلاص فقرّب به / لباب السلامة باب الفرج
تأوَّب كالبدر في جنحه
تأوَّب كالبدر في جنحه / وأين العواصم من سفحه
خيالٌ يزور أخير الدجى / فتحسبه مبتدا صبحه
وقد ضمَّ جَفنِي بزير الكرى / فيعرب في الحال عن فتحه
هوى شارح لي حديث الغرام / فلا تسال القلب عن شرحه
تعشقته شاهر الوجنتين / بما لقى القلب من جرحه
له سيف لحظ أراق الدّماءَ / فحمرة خدَّيهِ من نضجه
كأنَّ عذاريه خط الجمال / تميل النفوس إلى لمحه
رئيسٌ له في العلى منزلٌ / تزلّ الكواكب عن صرحه
يرجَّى وإن زاد في سخطه / ويخشى وإن لان في مزحه
ترقى به محمود مرقى الهلال / فلاحظ الضدّ في نبحه
وأعدى على نائبات الزمان / فما تشتكي الناس من فدحه
براحته قلمٌ قد دعا / شكاةَ الزمان إلى صلحه
يقول الرجاء لمتاحه / طغى سيل غيثك فاستصحه
ويوضح للناس نهج الثناءِ / فنظم القصائد من منحه
له كتبٌ في ديار العدَى / غني بها الجيش عن كدحه
تثقف مثل أعالي الشآم / بما اشتعل الدهر من لفحه
لك الله من واضحٍ مجدُه / كما اتَّضح الأفق عن صبحه
وبرُّك في الفضل برٌّ رفيع / فليس المعاند من طرحه
وكم لك عنديَ من منَّةٍ / كما أسرف الغيث في سحه
ينطقني جودك المرتجَى / ويدعو اللسان إلى صدحه
فاجْلب نظمي ونثري له / وأروي الصحيحين عن مدحه
عشت للآدابِ تحمي سرحها
عشت للآدابِ تحمي سرحها / ببيانٍ خطّ أو خطوٍ فسيح
ليت شعري أنت يا باعثها / بعد ما ماتت خليلٌ أو مسيح
حيت سفرتي من نداك المديد
حيت سفرتي من نداك المديد / وخيل البريد منى المستزيد
فيا لك خانية بابها / إلى الشامِ يفضي لباب البريد
يقول بنيّ إذا ما منحت / أسيدَنا دُمْ لهذي العبيد
بوالدِنا غيبة يا له / حبيباً لهم غائباً عن وليد
ويشتاقُ أبناؤه والبنات / وصاحبة البيت بيت القصيد
نأى بيتها ونأى ذهنه / كما قد نأى عنهُ بيت النشيد
فغِث وأغث مغرماً وابْقَ ذا / نوالٍ بسيطٍ وفضلٍ مديد
تركت التغزُّل من أول
تركت التغزُّل من أول / وصيرته بعد مدح مرادِي
وقالت ليَ العين ذاك الطعام / ما كان أبهجه في سوادي
أيامن أياديهِ مشهورةٌ / لدى كلّ وادٍ وفي كلِّ ناد
وما سرق القول فيه الثنا / فحاشاه من قطع تلكَ الأيادِي
أذكِّر مولايَ ما قلتُ في / مقاطيع شعرٍ تجوب البوادِي
عهدت فؤادِي ملآن من / شجونٍ ولا موضعٌ لازْدِياد
إلى أن تعشّقت حلو الكنافا / ت للحلو زاويةً في فؤادِي
أرى الشعراءَ مضوا سوقة
أرى الشعراءَ مضوا سوقة / ولابن سنا الملك ملكٌ عتيد
وقد طوبقوا باسمه في القريض / فمنهم شقيٌّ ومنهم سعيد
كذا أبداً نلتقي كلّ عيد
كذا أبداً نلتقي كلّ عيد / بسعد جديد وجد سعيد
لك الله من وافر بحرُه / بفضل بسيطٍ وظلٍّ مديد
وخير عمادٍ أعادت علاه / وأعلت قواعد بيتٍ مشيد
لو أنَّ بيوت العلى نظمت / لأصبحَ بيتكَ بيتَ القصيد
يقول الثنا فيه أما سجعت / فإنك طوَّقت بالجود جيدي
فيا لك من عيد نحر هناه / يقول لأبيات مدح أعيدي
تنظم فيه عقود الثناءِ / وفي البحر يحسن نظم العقود

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025