القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أَشْجَع السُّلَمي الكل
المجموع : 4
أَبَت طَبرُستانُ غَيرَ الَّذي
أَبَت طَبرُستانُ غَيرَ الَّذي / صَدعتَ بِهِ بَينَ أَعضائِها
ضَمَمتَ مَناكِبَها ضَمَّةً / رَمَتكَ بِما بَينَ أَحشائِها
سَمَوتَ إِلَيها بِمِثلِ السَماءِ / تَدَلّى الصَواعِقُ في مائِها
فَلَمّا نَظَرتَ إِلى جُرحِها / وَضَعتَ الدَواءَ عَلى دائِها
فَرَشتَ الجِهادَ ظُهورَ الجِيادِ / بِأَبنائِهِ وَبِأَبنائِها
بِنَفسِكَ تَرميهِمُ وَالخُيولِ / كَرَميِ العِقابِ بِأَفلائِها
نَظَرتَ بِرَأيِكَ لَمّا هَمَم / تَ دونَ الرِجالِ وَآرائِها
إِذا خفتَ عَتبِيَ مِن سوءَة
إِذا خفتَ عَتبِيَ مِن سوءَة / سَبقتَ عِتابِيَ بالغَضبَه
وَما كُنتُ إلّا كَريشِ السِها / مِ أَلبَسَهُ الريشَ وَالقُطبَه
أَيَطلُبُ شَأوي وَما زالَ لي / عَتادُ المُقدّمِ في الحَلبَه
وَما زِلتُ مُذ حَرَّكَتني الأُمو / رُ أَرفَعَكُم رُتبَةً رُتبَه
أُقَدِّمُ شِعرَكَ عِندَ المُلو / كِ وَأَكشِفُ عَن وَجهِكَ الكُربَه
أَتَصبِرُ يا قَلبُ أَم تَجزَع
أَتَصبِرُ يا قَلبُ أَم تَجزَع / فَإِنَّ الدِيارَ غَداً بَلقَعُ
غَداً يَتَفَرَّقُ أَهلُ الهَوى / وَيَكثُرُ باكٍ وَمُستَرجِعُ
وَتَختَلِفُ الأَرضُ بِالظاعِنينَ / وُجوهاً تَشذُّ وَلا تُجمَعُ
وَتَفنى الطُلولُ وَيَبقى الهَوى / وَيَصنَعُ ذو الشَوقِ ما يَصنَعُ
رَأَيتُكَ تَبكي وَهُم جيرَةٌ / فَكَيفَ تَكونُ إِذا وَدَّعوا
وَراحَت بِهِم أَو غَدَت أَينقٌ / تَخُبُّ عَلى الأَينِ أَو توضعُ
لَقَد صَنَعوا بِكَ ما لا يَحِلُّ / وَلَو راقَبوا اللَهَ لَم يَصنَعوا
أَتَطمَعُ بِالعَيشِ بَعدَ الفِراقِ / فَبِئسَ لَعَمرُكَ ما تَطمَعُ
تَرَجّي هُجوعَكَ مِن بَعدِهِم / وَأَنتَ مِنَ الآنَ ما تَهجَعُ
لَعَمري لَقَد قُلتَ يَومَ الوَداعِ / وَأَعلَنتَ قَولَكَ لَو يُسمَعُ
فَما عَرَّجوا حينَ نادَيتَهُم / وَلا آذَنوكَ وَلا وَدَّعوا
أَلا إِن بِالغورِ لي حاجَةً / فَما يَستَقِرّ بِيَ المَضجَعُ
إِذا اللَيلُ أَلبَسَني ثَوبَهُ / تَقَلَّبَ فيهِ فَتىً موجعُ
فَإِن تُصبِح الأَرضُ عِريانَةً / تَهُبُّ بِها الشَمأَلُ الزَعزَعُ
فَقَد كانَ ساكِنُها ناعِماً / لَهُ مَحضَرٌ وَلَهُ مَربَعُ
وَمُغتَرِبٌ يَنقضي لَيلهُ / قنوتاً وَمُقلَتُهُ تَدمَعُ
يُبَرِّحُ بِالعاشِقينَ الهَوى / إِذا اِشتَمَلَت فَوقَهُ الأَضلُعُ
وَلا يَستَطيعُ الفَتى سَترَهُ / إِذا جَعَلت عَينهُ تَدمَعُ
لَقَد زادَني طَرَباً بِالعِرا / قِ بارِقُ عوديّةٍ يَلمَعُ
إِذا قُلتُ قَد هَدَأَت عارَضَت / بِأَبيضَ ذي رَونَقٍ يَسطَعُ
وَدَويةٍ بَينَ أَقطارِها / مَقاطِعُ أَرضَينِ لا تُقطَعُ
يَضَلُّ القَطا بَينَ أَرجائِها / إِذا ما سَرى وَالفَتى المُصقَعُ
تَجاوَزتُها فَوقَ عيرانَةٍ / مِنَ الريحِ في سَيرِها أَسرَعُ
إِلى جَعفَرٍ نَزَعَت رَغبَةٌ / وَأَيُّ فَتىً نَحوَهُ تَنزِعُ
إِذا وَضَعَت رَحلَها عِندَهُ / تَضَمَّنَها البَلدُ المُمرِعُ
هُوَ المَلكُ المُرتَجى للتي / تَضيقُ بِأَمثالِهِا الأَذرُعُ
فَما لِاِمرئٍ دونه مَطلبٌ / وَلا لِامرئٍ دونه مَقنَعُ
بَديهَتُهُ مِثلُ تَدبيرِهِ / مَتى رُمتَهُ فَهوَ مُستَجمَعُ
إِذا هَمَّ بِالأَمرِ لَم يُثنِهِ / هُجوعٌ وَلا شادِنٌ أَفرَعُ
شَديدُ العِقابِ عَلى عَفوِهِ / إِذا السوءُ ضَمَّنَهُ الأَخدَعُ
رَأَيتُ المُلوكَ تَغُضُّ العُيونَ / إِذا ما بَدا المَلكُ الأَتلَعُ
يَفوتُ الرِجالَ بِحُسنِ القوامِ / وَيَقصُرُ عَن شَأوِهِ المُسرِعُ
إِذا رفعت كَفُّه مَعشَراً / أَبى العِزُّ وَالفَضلُ أَن يوضَعوا
وَلا يَرفَعُ الناسُ مِن حَطّهُ / وَلا يَضَعونَ الَّذي يرفَعُ
فَفي كَفِّهِ لِلغِنى مَطلَبٌ / وَلِلسِرِّ في صَدرِهِ مَوضِعُ
يُريدُ المُلوكَ مَدى جَعفَرٍ / وَلا يَصنَعونَ كَما يَصنَعُ
وَكَيفَ ينالونَ غاياتِهِ / وَهُم يَجمَعونَ وَلا يَجمَعُ
وَلَيسَ بِأَوسَعِهِم في الغِنى / وَلكِنّ مَعروفَهُ أَوسَعُ
يَلوذُ المُلوكُ بِآرائِهِ / إِذا نالَها الحَدَثُ الأَفظَعُ
وَكَم قائِلٍ إِذ رَأى ثَروَتي / وَما في فُضولِ الغِنى أَصنَعُ
غَدا في ظلالِ نَدى جَعفَرٍ / بِجَرِّ ثِيابِ الغِنى أَشجَعُ
كانَ أَبا الفَضلِ بَدر السَماءِ / لِعَشرٍ مَضَت بَعدَها أَربَعُ
فَقُل لِخراسانَ تحيا فَقَد / أَتاها اِبنُ يَحيى الفَتى الأَروَعُ
رَأَيتُكَ لا تَستَلِذ المَطالَ
رَأَيتُكَ لا تَستَلِذ المَطالَ / وَتوفي إِذا غَدَرَ الخائِنُ
فَماذا تُؤَخِّرُ مِن حاجَتي / وَأَنتَ لِتَعجيلِها ضامِنُ
أَلَم تَرَ أَنَّ اِحتِباسِ النَوالِ / لِمَعروفِ صاحِبِهِ شائِنُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025