القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفَضل الميكالي الكل
المجموع : 18
كَتَبتُ إِلَيكَ وَلي مُقلَةٌ
كَتَبتُ إِلَيكَ وَلي مُقلَةٌ / تَسحُّ بِفَيضٍ عَلَيكَ الغُروبا
وَقَلبٌ يَذوبُ بنارِ الهَوى / وَلَستُ بَخيلاً بِهِ أَن يَذوبا
وَمَن يَطوِ مَكنونَ أَحشائِهِ / عَلى غُللِ الحُبِّ قاسى الكروبا
وَمَن يُمتَحن بِفراقِ الحَبيبِ / يُلاقِ مِنَ الوَجدِ أَمراً عَجيبا
وَقَد كُنتُ أَحسَبُني صابِراً / جَليدَ القُوى حينَ أَلقى الخُطُوبا
فَأَنكَرتُ نَفسي وَأَلفَيتُها / ضَعيفَ القُوى إِذ فَقَدتُ الحَبيبا
فَقَد أَلِفَ الجَفنُ فيهِ السَجومَ / وَقَد أَلِفَ القَلبُ فيهِ الوَجَيبا
شَكوتُ هَواهُ إِلى مُقلَتي / فَأَذرَت عَلى الخَدِّ دَمعاً خَضيبا
وَلَمّا تَمادى بِهِ عَتبُهُ / وَلَم أَرَ عِندي لِصَبرٍ نَصيبا
بَعثتُ إِلَيهِ بِشَكوى النِزاعِ / وَأَمّلتُ مِن كَثَبٍ أَن يَؤوبا
فَثَبّطه قَدَرٌ حُكمُهُ / عَلى كُلِّ ذي أَمَلٍ أَن يَخيبا
وَإِنّي وَفَرطَ اِنتِظاري لَهُ / وَخَوفِيَ مِن عائِقٍ أَن يَنُوبا
كَمُنتَظِر الفِطرِ يَومَ الصيامِ / وَمُرتَقِبِ الشَمسِ حَتّى تَغيبا
وَكَالمُبتَلى لَيلهِ بِالسقامِ / يُراعي الصَباح وَيَرجُو الطَبيبا
إِذا لَم تَكُن لِمَقالِ النَصيحِ
إِذا لَم تَكُن لِمَقالِ النَصيحِ / سَميعاً وَلا عامِلاً أَنتَ بِه
سَيُنْبِهُكَ الدَهرُ عَن رَقدَةِ ال / مَلاهي وَإِن قُلتَ لا أَنتَبِه
وَلَما تَتابَعَ صَرفُ الزَمانِ
وَلَما تَتابَعَ صَرفُ الزَمانِ / فَزِعنا اِلى سَيّدٍ نابِهِ
إِذا كَشّرَ الدَهرُ عَن نابِهِ / كَشَفنا الحَوادِثَ عنّا بِهِ
سَباني غَزالٌ أَطارَ الرُقادَ
سَباني غَزالٌ أَطارَ الرُقادَ / فَأَهلاً بِسَبيِ الغَزالِ الرَبيبِ
تَفَرّدَ بِالحُسنِ دُونَ الحِسانِ / فَأَسكَنَهُ الحُبُّ حبّ القُلوبِ
وَتاهَ بِطَرفٍ يَسيلُ الدِماءَ / تَرى فيهِ حُمرَةَ سَيفٍ خَضيبِ
اِذا ما بَدا طالِعاً وَجهُهُ / طُلوعَ الهِلالِ بِرَغمِ الرَقيبِ
فَأَنجُمُ بَهجَتِنا في الطُلوعِ / وَأَنجُمُ وَحشَتِنا في الغُروبِ
حَوى القِدّ عُمراً فَقُلتُ اعتَقِد
حَوى القِدّ عُمراً فَقُلتُ اعتَقِد / رضاً بِالقَضاءِ وَلا تَحتَقِد
فإِمّا اِحتَقَدتَ قَضاءَ الإِلهِ / فَأَخسِر بِمُحتَقِدٍ تَحتَ قِد
وَريمٍ عَلى السُكرِ جمّشتُه
وَريمٍ عَلى السُكرِ جمّشتُه / بِقُرصٍ بِعارِضِهِ أَثّرا
فَأَصبحَ نَرجِسُهُ وَردَةً / وَوَردَةُ خَدَّيهِ نِيلوفرا
يُريدُ يُوَسِّعُ في بَيتِهِ
يُريدُ يُوَسِّعُ في بَيتِهِ / وَيَأبى لَهُ الضيقُ في صَدرِهِ
فَتىً سَخِطَ النَصبَ في قِدرِه / كَما رَضِيَ الخَفضَ في قَدرِهِ
يخدّرُ أَوصالَ أَضيافِهِ / وَلا يُبرِزُ الخُبزَ مِن خِدرِهِ
تَعَزَّ عَنِ الحِرصِ تَعزُز بِهِ
تَعَزَّ عَنِ الحِرصِ تَعزُز بِهِ / فَفي الطَمَعِ الذُلُّ وَالمَنقَصَه
وَلا تنزِلَن أَبَداً حاجَة / بِمَن كابَدَ البُؤسَ وَالمَخمَصَه
وَلَو نالَ نَجم الدُجى ثَروَةً / وَأَوطَأَ شَمسَ الضُحى أَخمَصَه
عَهِدناكَ بَدراً تُروقُ العُيون
عَهِدناكَ بَدراً تُروقُ العُيون / فَأَخفى كُسوفٌ بِهِ مَطلَعَه
وَجالَ بِخَدِّكَ ماءُ الجَمالِ / فَكَدَّر صَرفُ البِلى مَشرَعَه
وَكُنتَ لِأَهلِ الهَوى مَفزَعاً / فَصِرتَ لِأَعيُنِهِم مَفزَعَه
أَبا جَعفرٍ هَل فَضَضتَ الصَدف
أَبا جَعفرٍ هَل فَضَضتَ الصَدف / وَهَل إِذ رَمَيتَ أَصَبتَ الهَدف
وَهَل جُبتَ لَيلاً بِلا حِشمَةٍ / لِطُولِ السُرى سُدَفاً في سُدَف
رَأَيتُ الهِلالَ وَقَد حَلّقَت
رَأَيتُ الهِلالَ وَقَد حَلّقَت / نُجومُ الثُرَيّا لِكَي تَسبِقَه
فَشَبَّهتُهُ وَهوَ في إِثرِها / وَبَينَهُما الزَهرَةُ المُشرِقَه
كِرامٍ بِقَوسٍ رَأى طائِراً / فَحَلّق في إَثرِهِ بُندقَه
أَما حانَ أَن تَشفي المُستَهامَ
أَما حانَ أَن تَشفي المُستَهامَ / بَزَورةِ وَصلٍ وَتَأوي لَهُ
يُجمجِمُ عَن سُؤلِهِ هَيبَةً / وَيَعلَمُ عِلمكَ تَأويلَهُ
دَهتنا السَماءُ غَداةَ النِجابِ
دَهتنا السَماءُ غَداةَ النِجابِ / بِغَيمٍ عَلى أُفقِهِ مُسبلِ
فَجاءَ بِرَعدٍ لَهُ رَنَّةٌ / كَرَنَّةِ ثَكلى وَلَم تُثكَلِ
وَثَنّى بِوَبلٍ عَدا طَورهُ / فَعادَ وَبالاً عَلى المُمحلِ
وَأَشرَفَ أَصحابُنا مِن أَذاهُ / عَلى خَطَرٍ هائِلٍ مُعضِلِ
فَمن لابدٍ بِفَناءِ الجِدارِ / وَآوٍ إِلى نَفَقٍ مُهمَلِ
وَمِن مُستَجيرٍ يُنادي الغَريقَ / هُناكَ وَمِن صائِحٍ مُعوَلِ
وَجادَت عَلَينا سَماءُ السُقوفِ / بِدَمعٍ مِنَ الوَجدِ لَم يُهمَلِ
كَأَنَّ حَراماً لَهُ أَن يَرى / يَبيساً مِنَ الأَرضِ لَم يُبلَلِ
وَأَقبَلَ سَيلٌ لَهُ رَوعَةٌ / فَأَدبرَ كُلٌّ مِن المُقبِلِ
يَقلّعُ ما شاءَ مِن دَوحَةٍ / وَما يَلقَ مِن صَخرَةٍ يَحملِ
كَأَنَّ بِأَحشائِهِ إِذ بَدا / أَجنَّةَ حُبلى وَلَم تَحبَلِ
فَمِن عامِرٍ رَدّهُ غامِراً / وَمَن مُعلمٍ عادَ كَالمَجَهلِ
كَفانا بَلِيَّتهُ رَبّنا / فَقَد وَجَبَ الشُكرُ لِلمُفضِلِ
فَقُل لِلسَماءِ أَبرِقي وَاِرعُدي / فَإِنّا رَجَعنا إِلى المَنزِلِ
كَأَنَّ الشَقائِقَ إِذ أُبرِزَت
كَأَنَّ الشَقائِقَ إِذ أُبرِزَت / غِلالةُ لاذٍ وَثَوبٌ أَحَم
قطاعٌ مِنَ الجَمرِ مَشبوبَةٌ / بِأَطرافِها لُمعٌ مِن حُمم
أَقيكَ بِنَفسيَ صَرفَ الرَدى
أَقيكَ بِنَفسيَ صَرفَ الرَدى / وَحاشاكَ يا أَمَلي أَن تَحينا
وَقُدِّمتُ قَبلَكَ نَحوَ الحِمامِ / وَبَعدَ مَماتي فَعِش أَنتَ حِينا
كَأَنَّ الشَرارَ عَلى نارِنا
كَأَنَّ الشَرارَ عَلى نارِنا / وَقَد راقَ مَنظَرُهُ كُلَّ عَينِ
سُحالَةُ تِبرٍ إِذا ما عَلَت / فَإِمّا هَوَت فُفُتاتُ اللُجينِ
وَكَم حاسِدٍ ليَ اِنبَرى فَاِنثَنى
وَكَم حاسِدٍ ليَ اِنبَرى فَاِنثَنى / لِغُصَّةَ نَفسٍ شَجاها شَجاها
وَمِن أَينَ يَسمُو لِنَيلِ العُلا / وَما بَثَّ مالاً وَلا راشَ جاها
لَئن أَنتَ ناصَرتَ بَدرَ الدُجى
لَئن أَنتَ ناصَرتَ بَدرَ الدُجى / وَنازَعَت شَمس الضُحى أَوجَها
لَما كُنتَ أَفضَل في حالَةٍ / مِنَ الكَلبِ كَلّا وَلا أَوجَها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025