القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الحُسَين بنُ الضَّحّاك الكل
المجموع : 12
وماذا يفيدك طيفُ الخيا
وماذا يفيدك طيفُ الخيا / ل والهجرُ حظك ممن تحب
غناء قليل ولكنني / تمنيته بقنوع المُحب
إذا كنتُ في عُصبةِ
إذا كنتُ في عُصبةِ / من المعشر الأخيبِ
ولم يكُ لي مُسعدٌ / نديمٌ سوى جُعدُب
فأشربُ من رَملةٍ / وأَسهرُ من قُطرُبِ
ولمّا حباني الزما / نُ من حيثُ لم أحسبِ
ونادمتُ بدر السما / ءِ في فَلَك الكوكبِ
أبَت لي غُضُوضيَّتي / ولُؤمٌ من المَنصبِ
فأسكَرَني مُسرعاً / قويٌّ من المشربِ
كذا النذلُ ينبو به / مُنادَمَةُ المُنجِبِ
إذا ما الماءُ أمكنني / وصفوُ سُلافةِ العِنَبِ
صَبَبتُ الفضَّةَ البيضا / ءَ فوقَ قُراضةِ الذهبِ
ألا ليت شعري أبدرٌ بدا
ألا ليت شعري أبدرٌ بدا / نهاراً أم الملك المنتصر
إمامٌ تضمن أثوابه / على سرجه قمراً من بشر
حمى اللَه دولةَ سلطانه / بجندِ القضاءِ وجند القدر
فلا زال ما بقيت مدةٌ / يروحُ بها الدهر أو يبتكر
أما في ثمانين وفيتها
أما في ثمانين وفيتها / عذيرٌ وإن لم اعتذر
فكيف وقد جزتها صاعداً / مع الصاعدين بتسعٍ أخر
وقد رفع اللَه أقلامه / عن ابن ثمانين دون البشر
سوى من أصر على فتنةٍ / وألحد في دينه أو كفر
وإني لمن أسراء الإله في / الأرض نصب صروفِ القدر
فان يقض لي عملاً صالحاً / أثاب وإن يقض شراً غفر
فلا تلح في كبرٍ هدني / فلا ذنب لي أن بلغت الكبر
هو الشيب حل بعقبِ الشباب / فأعقبني خوراً من أشر
وقد بسط اللَه لي عذره / فمن ذا يلوم اذا ما عذر
وإني لفي كنفٍ مغدقٍ / وعز بنصرِ أبي المنتصر
يُباري الرياحَ بفضل السما / حِ حتى تبلَّد أو تنحسر
له أكد الوحيُ ميراثَه / ومن ذا يُخالِفُ وحيَ السُّوَر
وما للحسودِ وأشياعه / ومن كذَّب الحقَّ الا الحجر
أيا من سروري به شقوةٌ
أيا من سروري به شقوةٌ / ومن صفوُ عيشي به أكدرُ
تجنيت تطلبُ لما ملل / تَ علي الذنوب ولا تقدرُ
وماذا يضركَ من شهرتي / إذا كان سرك لا يشهرُ
أمني تخافُ انتشارَ الحدي / ثِ وحظيَ في ستره أوفرُ
هَبُوني أغضُّ اذا ما بدت
هَبُوني أغضُّ اذا ما بدت / وأملِك طَرفي فلا أنظُرُ
فكيف استتاري اذا ما الدمو / عُ نطقنَ فبحنَ بما أُضمِرُ
ولو لم يكن في بقايا عليك / نظرتُ لروحي كما تنظر
ألست ترى الصبحَ قد أسفرا
ألست ترى الصبحَ قد أسفرا / ومبتكرَ الغيثِ قد أمطرا
وأسفرت الأرضُ عن حُلَّةٍ / تُضاحكُ بالأحمرِ الأصفرا
ووافاك نيسانُ في وَردِه / وحثَّك في الشرب كي تَسكرا
وتعملَ كأسين في فِتيَةٍ / تُطارد بالأصغر الأكبرا
يحثُّ كئوسهم مُخطَفٌ / تُجاذِبُ أردافُه المِئزَرا
ترجل بالبانِ حتى إذا / أدارَ غدائرَه وفَّرا
وفضَّضَ في الجلّنارِ البها / رَ والآبنوسةَ والعَبهَرا
فلما تمازجَ ما شذَّرَت / مقاريضُ أطرافِه شذَّرا
فكلٌّ ينافس في بِرِّه / ليفعلَ في ذاته المُنكَرا
ألستَ ترى ديمةً تهطِلُ
ألستَ ترى ديمةً تهطِلُ / وهذا صباحك مستقبلُ
وتلك المدامُ وقد شاقنا / برؤيته الشادن الأكحلُ
فعاد به وبنا سكرةٌ / تهونُ مكروهَ ما نسألُ
فإني رأيت له نظرةً / تخبرني أنه يفعلُ
وقد أشكل العيشُ في يومنا / فيا حبذا عيشنا المُشكِلُ
ألا أيها الشادن الأكحلُ / إلى كم تقول ولا تفعلُ
إلى كم تجودُ بما لا نُريد / منك وتمنع ما نسألُ
حُبُّ أبي جعفرٍ للغبوقِ
حُبُّ أبي جعفرٍ للغبوقِ / كقُبحك يا حاتمٌ مقبِلا
فلا ذاك يُعذَرُ في فعله / وحقُّك في الناس أن تُقتلا
وأشبهُ شيء بما اختارَهُ / ضراطُك دون الخلا في الملا
تألفت طيفَ غزالِ الحرَم
تألفت طيفَ غزالِ الحرَم / فواصلني بعد ما قد صرَم
وما زلتُ أقنعُ من يله / بما تجتنيه بنانُ الحلم
بنفسي خيالٌ على رقبةٍ / ألم به الشوقُ فيما زعم
أتاني يُجاذبُ أردافَه / من البُهرِ تحت كُسوفِ الظُلَم
تَمجُّ سوالِفُه مسكةً / وعنبرة رِيقُه والنسم
تضمَّخَ من بعدِ تجميرهِ / فطابَ من القرنِ حتى القدم
يقول ونازعته ثوبه / على أن يقول لشيء نعم
فغضَّ الجفونَ على خجلةٍ / وأعرض إعراضةَ المُحتشِم
فشبَّكت كفي على خجلةٍ / وأعرض أعراضةَ المُحتشِم
فشبَّكت كفي على كفه / وأصغيتُ ألثم دُراً بفَم
فنهنهني دفعَ لا مُؤيسٍ / بجدٍّ ولا مُطمعٍ معتزمٍ
إذا ما هممتُ فأدنيتهُ / تثنى وقال لي الويلُ لم
فما زلتُ أبسُطُه مازحاً / وأُفرطُ في اللهو حتى ابتسم
وحكمني الريمُ في نفسه / بشيءٍ ولكنه مكتتَم
فواهاً لذلك من طارقٍ / على أنَّ ما كان أبقى سَقَم
أُكاتمُ وجدي فما ينكتِم
أُكاتمُ وجدي فما ينكتِم / بمن لو شكوتُ إليه رحِم
وإني على حُسنِ ظنِّي به / لأحذرُ إن بُحتُ أن يحتشم
ولي عند لحظته روعَةٌ / تُحقِّق ما ظنَّه المتهم
وقد علم الناسُ أني له / محبٌّ وأحسبه قد علم
وإني لمغضٍ على لوعةٍ / من الشوق في كبدي تضطرم
عشيةَ ودعتُ عن مقلةٍ / سفوحٍ وزفرةِ قلبٍ سدم
فما كان عند النوى مسعدٌ / سوى الدمع يغسلُ طرفاً كلم
سيذكرُ من بانَ أوطانه / ويبكي المقيمين من لم يُقم
إلى خازن اللَه في خلقه
إلى خازن اللَه في خلقه / سراجِ النهارِ وبدرِ الظلَم
ركبنا غرابيبَ زفافةً / بدجلةَ في موجها الملتظم
اذا ما قصدنا لقا طولها / ودهم قراقيرها تصطدم
سكنا الى خير مسكونةٍ / تيممها راغبٌ من أمم
مباركةٍ شادَ بُنيانها / بخير المواطنِ خيرُ الأمم
كأنَّ بها نشرَ كافورةٍ / لبردٍ نداها وطيب النسَم
كظهر الأديم اذا ما السحا / بُ صابَ على متنها وانسجم
مبرأة من وحول الشتاءِ / اذا ما طمى وحلُه وارتكم
فما ان يزال بها راجلٌ / يمر الهوينى ولا يلتطم
ويمشي على رسله آمناً / سليمَ الشراكِ نقيَّ القدم
وللنونِ والضبِّ في بطنها / مراتعُ مسكونةٌ والنعم
غدوت على الوحش مغترةً / رواتع في نورها المنتظم
ورحتُ عليها وأسرابها / تحومُ بأكنافها تبتسم
يضيق الفضاءُ به إن غدا / بطودي أعاريبه والعجم
ترى النصر يقدم راياته / إذا ما خفقن أمامَ العلم
وفي اللَه دوخَ أعداءَهُ / وجرَّد فيهم سيوفَ النقَم
وفي اللَه يكظمُ من غيظه / وفي اللَه يصفحُ عمن جرم
رأى شيمَ الجودِ محمودةً / وما شيمُ الجُودِ إلا قسم
فراحَ على نعمٍ واغتدى / كأن ليس يُحسِن إلا نعم

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025