القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الخُبْز أَرْزي الكل
المجموع : 24
رأيتُ مُحبّاً يداوي حبيباً
رأيتُ مُحبّاً يداوي حبيباً / فكاد فؤادي له أن يذوبا
وشبَّهتُ شكواه في رفعه / بشكوى عليلٍ يُداوي طبيبا
رأيتُ الهلالَ ووجهَ الحبيب
رأيتُ الهلالَ ووجهَ الحبيب / فكانا هلالَينِ عند النَّظرْ
فلم أدرِ من حيرتي فيهما / هلالَ الدجى مِن هلال البشرْ
ولولا التورُّدُ في الوجنتين / وما راعني من سواد الشَّعَرْ
لكُنتُ أظن الهلالَ الحبيبَ / وكنتُ أظن الحبيب القمرْ
أحَبَّ فمَن ذا الذي أخلَفَهْ
أحَبَّ فمَن ذا الذي أخلَفَهْ / ومَلَّ فمن ذا الذي استعطَفَهْ
فلا أحدٌ في الرضا ساءَهُ / ولا أحد في القلى عنَّفَه
وكان زكيّاً كما قد علمتُ / فما ذا التعدّي وما ذا السَّفَه
وفي الناس من يتجنّى الذنوبَ / وذا قد تجاوز حدَّ الصِّفَه
ولا كلُّ مَن كانَ ذا قوَّةٍ / يناوي الضعيفَ إذا استضعفه
وزعَّمني صدفاً خاوياً / من الدرِّ مثل الذي صرَّفَه
ولو شئتُ عرَّفتُه مَن أنا / وإن كانَ لي جيِّد المعرفَه
وإبليس يعرف مَن رَبُّه / ولكنَّ طغيانه سرَّفه
سأحلم حتى يقولوا شأى / معاويةَ الحلمَ أو أحنَفَه
لأن ركائب عهد الوفا / على طلل العهد مستعطَفَه
وما أولَعَ المرء بالموبقات / وعند الحقائق ما أضعفَه
تراني أُحَبِّكُ طول الحياة / لساناً بما ساءَه أو شَفَه
أأهجوه حتّى يقول الأنامُ / أنَصرٌ هجاه لقد شرَّفَه
وسَل مَن تعرَّض لي في الهجا / ءِ عن عِرضِه أين قد خَلَّفَه
وذو الجهل ينصف من ضامه / سَفاهاً ويظلم من أنصَفَه
وفيتَ وما لك إلا الوفا
وفيتَ وما لك إلا الوفا / وأنصفتَ والعدلُ أن تُنصِفا
ضمنتَ ضماناً وأتممتَه / وأوليتَ ما جلَّ أن يُوصَفا
فما كنتَ في العهد لي خائناً / ولا كنتَ في الوعد لي مخلفا
لقد عاد وصلُك مستطرَفاً / لأني توقَّعتُ منك الجَفا
ولو نال غيرُك ما نلتَهُ / لفارَقَ أحبابَه وانتفى
لأن المَلُولَ إذا ما استقا / مَ بالوَصل شَتَّتَ ما ألَّفا
فلِم لا أُواصِل مَن لو جفا / لكدَّر من عيشتي ما صفا
تُراني أُضيع حقوق الهوى / وأنت حفيظ لعهد الصفا
ولكنني لك طوع اليدي / نِ على رغم من لام أو عنَّفا
فلستُ أُبالي بمن لامني / إذا ما وفيت لمن قد وفى
وذي فطنةٍ نكته في استه
وذي فطنةٍ نكته في استه / على غير وعدٍ بمثل الكَتِفْ
فقلت له اعصر فقال لحنت / بقولك أعصِر بفتح الألِفْ
فقلتُ فديتُكَ من أحمقٍ / فقال وأحمقُ لا ينصرفْ
ألا قُل لبدر ليالي الدجى
ألا قُل لبدر ليالي الدجى / ونور الظلام إذا أسدَفا
ويا قمراً اسمه يوسفٌ / وفي الحسن تشبيهه يوسفا
ويا فاتر الجفن ماذا الجفا / أمَا آنَ باللَهِ أن تعطفا
أذا المسك أُنبِتَ في عارِضَيكَ / أم الوالدانِ له غَلَّفا
فقد حَسَّناكَ وقد ملَّحاكَ / وما أحسَنا بي ولا أنصفا
عهدتُكَ بَرّاً وصولاً بنا
عهدتُكَ بَرّاً وصولاً بنا / تجود وإن أنت لم تُسأَلِ
وكانت أياديك تترى عَلَي / يَ ما بين ماضٍ ومستقبلِ
وكنتَ تمنُّ بغير امتنانٍ / وتُولي الجميلَ ولا تأتَلي
وما الجودُ منك بمستَطرَفٍ / وما الفضل إلا من الأفضل
أتبخل إذ وجبت حرمتي / ومن قبلُ جُدتَ ولم تبخلِ
إذا قَدُمَت صحبةٌ عُلِّيَت / فما لي أُحَطُّ إلى أسفلِ
فإن لم تَزِد لي على حالتي / فقف بي على رسمك الأولِ
أتمنع بِرَّكَ من شاكرٍ / بشكرِكَ أفصح من جُلجُلِ
ولا بدَّ لي من ثناءٍ عليك / وكيف أقول ولم تفعلِ
أترضى لمُطريك في محفلٍ / بأن يَتكَذَّبَ في المحفلِ
فلن يتواصَل صدقُ الشَّكورِ / إذا ما الصَّنائعُ لم تُوصَلِ
فإن شئتَ أُذكِرك ما قد نسيتَ / وإن أنت أغفلتَ لم أغفَلِ
عن الجار يسأل باغي المَحَل
عن الجار يسأل باغي المَحَل / لِ قبل السؤالِ عن المنزِلِ
وغصنُ المودَّة إن جادَهُ / سحابُ التعهُّد لم يذبلِ
أأظمأُ في منهل من نداك / وغيري يُعَلُّ ولم أنهلِ
فإنك أخرتني والأنا / مُ يرعونَ في برِّكَ الأجزلِ
كذا الجَمَل الحامل المثقلات / إذا قيل أعيا عن المحملِ
فها أنا كالجَمَل المُجتَوى / ثقلتُ ولستُ بمستثقلِ
سأُثني عليك كلا الحالَتَي / ن ثنائي على المُحسن المُجمِلِ
لأنَّك زَينيَ عند الرخاء / وأنَّك في شدَّتي معقلي
وعذب المقبَّل والمبتسمْ
وعذب المقبَّل والمبتسمْ / لذيذ المراشف والملتَثَمْ
فتىً هو في حُسنه أُمَّةٌ / تحكِّمه في جميع الأمَم
فأحسب عُبّاد أصنامهم / رأوها بصورة هذا الصنم
بطرفٍ يصحُّ له سحرُه / إذا كان صحَّتُهُ من سقم
وخصرٍ تظلُّمُه يُشتَهى / وردفٍ يُحَبُّ لما قد ظلم
مصون تجنَّبتُ في حُبِّه / جميعَ الفواحش إلا اللمم
تقاضيتُه الوصلَ في خلسةٍ / بلطف الإشارات لا بالكلم
فتقطيبُ حاجبه قال لا / وفترة أجفانه إي نعم
فلم أرَ أحسنَ من لحظةٍ / تطعَّمتُ فيها سرورَ النِّعَم
وأحلى المنى عممان الهوى / إذا ما اختُلسنَ خلال البُهم
ونحن معاشر أهل الهوى / جوارحه كطراف الخدم
فمن دام بالعهد دُمنا له / ونستودع الله مَن لم يَدم
رأيت غنى النفس خيرَ الغنى / كذا عدم الصبر شر‍ العَدَم
وخير الأخلاء مَن إن رأى / جميلاً أشاعَ وعيباً كتم
أرى ابنَ عتيقٍ عتيقَ النِّجارِ / كريمَ الطِّباع حميد الشِّيَم
تقدَّم في أمر طُلابه / تَقَدُّمَ آبائه في القِدَم
عليه يُعَوَّل عند الخطوب / وفي النائبات به يُعتَصَم
وفي المُشكِلات قريب الخُطا / وفي المكرمات بعيد الهِمَم
أبا عُمَرٍ عمرت ساحَتاكَ / بغوث اللَّهيف ورعي الذِّمَم
ولي حاجة لم أُطِق بَثَّها / حياءً وقد أخذت بالكَظَم
أهابك فيها لأن الكريم / يُهاب وإن كان لا يُحتَشَم
لساني تلجلج عن حاجتي / فترجمتُها بلسان القلم
وبِشركَ بشرّني بالمنى / وحُسنُ اللقاء افتتاحُ الكرَم
وقد جَدَّ عزمي على رحلةٍ / أُجدِّد فيها صلات الرَّحِم
فأتمِم أياديك في رحلتي / فحقُّ أياديك أن تستتمّ
فرفدُك جارٍ على مَن أقامَ / وبرُّك زادٌ لمَن لم يُقِم
وفي ابنك جودٌ وتوفيقُه / ليتلو أباه على ما رسم
إذا كان بدرُ الدجى مشرقاً / فلن يُستضاء بنجمٍ نجم
وحُسناك تكسوك حُسنَ الثنا / ونُعماك تُبقي عليك النِّعَم
بوصل الحبيب تطيب الحياةُ
بوصل الحبيب تطيب الحياةُ / وعقلُ الحبيب تمام النِّعَمْ
أيا واحد الحسن يا من غدا / لهُ الحسنُ مُتَّبِعاً مُقتَسَمْ
بردف الكثيب وقدِّ القضيب / وعين الغزال ووجه الصنمْ
إذا أنت سارَرت في مجلسٍ / فإنك في أهله مُتَّهَمْ
فهذا يقول قد اغتابنا / وذا يستريب وذا يحتشمْ
يقولون لو كان هذا السّرا / رُ خيراً لمَا كان بالمُتَّهمْ
ولن يُخدَع المرءُ في مجلسٍ / كما لا تُصاد الظِّبا في الحرَمْ
كذاك الرعاءُ تُسِيءُ الظنونَ / إذا ما الذئاب خلت بالغَنَمْ
ومن يتعدَّ حدودَ الظِّراف / خشيتُ عليه حلولَ النِّقَمْ
فضربُ العصا مؤلمٌ ساعةً / وضربُ اللسان طويل الألمْ
ظُبَيٌّ نفى عن جُفَيني الوَسَنْ
ظُبَيٌّ نفى عن جُفَيني الوَسَنْ / فبتُّ سقيماً أُقاسي الحَزَنْ
مليح الدلال بديع الجما / لِ معتدل القدِّ يحكي الغُصُنْ
أمات فؤادي بلحظاته / وأورَث جسمي سقاماً وَهَنْ
فقلبي سقيم وجسمي نحيلٌ / ودمعي غزيرٌ هطولٌ هَتِنْ
ظماءُ العيونِ عصرنَ القدودَ
ظماءُ العيونِ عصرنَ القدودَ / كأنَّهُمُ عطشوا فارتَوَوا
زَهَوا بفنون مَلاحتهم / وقاموا على سُوقِهم فاستَوَوا
حووا فتنةً وحووا فطنة / وقد حيرونا بما قد حَوَوا
زووا عن مُحبيهمُ وصلَهم / ولو أنصفوا في الهوى ما زَوَوا
إذا ما نووا قطعنا أطمعوا / ليختدعونا بما قد نووا
فكم أعرضوا بعد ما أعرضوا / وكم نَفَروا بعد ما قد ثَوَوا
تراهم يحومون حول البروج / قياماً رووا فرط ما قد هووا
مللتُ الوصالَ بقبح الفعالِ
مللتُ الوصالَ بقبح الفعالِ / وما كنتُ أعهد قلبي ملولا
فلو كان يُنصفني مَن أُحِبُّ / لكان العزيزَ وكنتُ الذليلا
إذا لم تكن في الهوى رغبةٌ / فإن الهوى لا يساوي الفتيلا
إذا ما أطعتَ لأهل الحبيبِ
إذا ما أطعتَ لأهل الحبيبِ / بنيتَ البناءَ بآساسِه
ولو لم تُرِد وصلَه لم تَذِلَّ / لأخدانِهِ أو لحُلاسِهِ
وممّا تمثّله الفارسيُّ / وأودَعَه بطنَ قرطاسِهِ
اذا كنتَ تطلب عفوَ الأميرِ / فخُذ في مداراة جُلّاسِهِ
وأحورَ صبَّحتُه في المساءِ
وأحورَ صبَّحتُه في المساءِ / وإني لمن دَهَشٍ مُرعَشُ
فقال تُهَزِّئُني في السَّلامِ / وكاد لما قلتُ يستوحشُ
فقلتُ دهشتُ لما قد رأيتُ / ومَن ذا يراك ولا يدهشُ
عجبتُ وأعجب مني امرؤٌ
عجبتُ وأعجب مني امرؤٌ / رأى ما رأيتُ ولم يعجبِ
فمن شغل قلبي بما نلتُه
فمن شغل قلبي بما نلتُه / ذهلتُ به عن جميع الأمورِ
أتنشط للوصل يا سيدي
أتنشط للوصل يا سيدي / فإن الحبيب له قد نشطْ
أُحبُّ اجتماعَكما في الهوى / عسى اللَهُ يصنع لي في الوسطْ
فنصفاً قناة ونصفاً نَقَا
فنصفاً قناة ونصفاً نَقَا /
وحسن ينمنم ذاك العذارَ
وحسن ينمنم ذاك العذارَ / كآثار مسكٍ عليه غَزلْ
كتابٌ من الحسن توقيعه / من اللَه في خدِّه قد نزلْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025