القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : خالِد الكاتِب الكل
المجموع : 42
وقالوا هويت غزالاً ربيبا
وقالوا هويت غزالاً ربيبا / وبدر تمامٍ وغصناً رطيبا
فقلتُ وكيفَ لمنعِ الفؤادِ / وقد ملكته العيونُ القلوبا
ومكتئبِ القلبِ باكي العيونِ / حَوى بالتذكرِ قلباً مجيبا
كأن كرى مقلتيهِ جرى / مع الدمعِ يسعدُ دمعاً غريبا
أيا من تغير لي قلبه
أيا من تغير لي قلبه / بحبكِ قلبيَ فما ذنبهُ
ويا سيدي ظالماً والذي / تمنيتُ من ربهِ قربه
يبيتُ يلذُّ الكرى طرفهُ / ويمنعُ طرفي الكرى حبُّهُ
سروريَ أن لا يذوقَ الضنى / وأن لا يعاقبهُ ربُّهُ
أيا طرفُ مالك لا ترقد
أيا طرفُ مالك لا ترقد / وما لدموعِك لا تجمدُ
أليس على الخد مما جرى / على الدمع ما بالهوى يشهدُ
وثائرةٍ في الفؤاد الذي / تقسّمه الشوق لا تخمدُ
إذا بثّ خيف على مدنفٍ / من الوجد زفرته تهمدُ
بوجنتيهِ يحسنُ الجلّنار
بوجنتيهِ يحسنُ الجلّنار / ونورُ خديهِ بهاءُ البهار
ونورٌ بجبهتهِ إن بدا / يموتُ الظلامُ ويحيا النهار
ففي كل أنوارهِ المشرقاتُ / فللشمسِ شمسٌ وللنارِ نار
ومن بعض صُورتها نزهةٌ / ضياءُ تباشيرها مستعار
أيعذِلُ لا يُعذِرُ
أيعذِلُ لا يُعذِرُ / ويتركُ من يهجرُ
ولم ترني حينَ لوَّم / تَ أسلو ولا أصبرُ
كتمتُ الذي حلَّ بي / وما خلتُهُ يظهرُ
ولم أدرِ أن الدمو / عَ تهتِكُ ما أسترُ
لئن لجَّ قلبُكَ في ذكرهِ
لئن لجَّ قلبُكَ في ذكرهِ / ولجَّ حبيبكَ في هجرِه
لقد أورثَ العينَ طول البُكى / وعزَّ فؤادُكَ من صدرِه
فإن أذهبَ القلبَ وجدٌ بهِ / فجسمُكَ لا شك في أثرِه
وأيُّ محبٍّ تجافى الهوَى / بِطولِ التفكرِ لم يَبرِه
تعبدني أحورُ الناظرِ
تعبدني أحورُ الناظرِ / فويلاهُ من طرفهِ الساحرِ
وأورثني فترةً في العِظا / مِ من طرفهِ الفاتِنِ الفاتِرِ
يرى مشرقُ الشمسِ في وجههِ / على غصنٍ ناعمٍ ناضرِ
فيا حُسنَ أولهِ إن بدا / لعيني ويا لذةَ الآخِرِ
تمكن من خدهِ الاحمرارُ
تمكن من خدهِ الاحمرارُ / وجانسَهُ الوَردُ والجُلنارُ
وأشرقَ حتى كأنَّ الضيا / ءَ من نورِ بهجتهِ مستعار
إذا ما بدا وجهُهُ في الظلا / مِ عاد بهِ للعيونِ النهارُ
كأنَّ النعيمَ مدركاتٌ / فإلفٌ وخلٌّ وخدنٌ وجارُ
ترشّفتُ من شفتيهِ عقارا
ترشّفتُ من شفتيهِ عقارا / وقَبلتُ من خَدهِ جُلنارا
وصافحتُ من نحرهِ الياسمي / نَ والوردَ والزهرَ والبَهارا
وعانقتُ منهُ كثيباً مهيلاً / وغصناً رطيبا وبدراً أنارا
وأبصرتُ من نورهِ في الظلامِ / بكلِّ مكانٍ بليلٍ نَهارا
بفترةِ أجفانِكَ الفاتِرَه
بفترةِ أجفانِكَ الفاتِرَه / ولحظةِ مقلتكَ الساحرَه
وحُسنِ سوالفِكَ المشرقاتِ / نوراً ووجنتِكَ الناضِرَه
خَفِ اللَه في دنفٍ هائمٍ / على قلبهِ دارتِ الدائِرَه
فأنتَ الذِّي رُعتهُ بالنوى / وأبكيتَ مقلتَهُ الساهِرَه
فؤادِي بهِ مُوجعُ
فؤادِي بهِ مُوجعُ / وعيني لهُ تدمعُ
وقلبي بوجدٍ بهِ / على هَجرهِ مُولعُ
وقد جُدتُ من ودِّهِ / له بالذي يمنَعُ
على أنني اشتكي / هِ ما بي ولا يسمَعُ
أطعتُ الهوى فصحبتُ الضنى
أطعتُ الهوى فصحبتُ الضنى / كما صحبت مقلتاي الهُجوعا
وكم قائلٍ لو دَعوتَ السلو / وكيفَ يُجيبُ السلوُّ الجَزوعا
ولو كنتُ أقدرُ ألا أذوب / لكنتُ لدفعِ الهَوى مُستطيعا
أظنُّ المنيةَ ألا تُنيل / محباً منىً واليراع المُريعا
أأخفي الهوَى ودموعي دُموعي
أأخفي الهوَى ودموعي دُموعي / ولا سيما بعدَ فقدِ الهُجوعِ
وفي القلبِ ما فيهِ من زَفرةٍ / توقَّدُ بينَ الحَشا والضُّلوعِ
وصد كما صدَّ عني العزاءُ / بديعُ الجمالِ بوجهٍ بَديعِ
يُوافِقُ شمس الضّحى في النهارِ / ولكن يخالفُها للطلوعِ
فؤادي الذي تعرفُ
فؤادي الذي تعرفُ / بطولِ الهوى مدنفُ
وعيني التي لا تزا / لُ مطروفةً تذرفُ
أيا من يدقُّ بمعنى الصفا / تِ عنه فما يُوصفُ
إذا أنتَ لم تكشفِ ال / لَذي بي فمن يكشفُ
غضبتَ بلا سببٍ يُعرَف
غضبتَ بلا سببٍ يُعرَف / وجُرتَ عليَّ فما تُنصِف
وبي من هواكَ الذي بعضُهُ / ينوءُ به الموجَعُ المدنَف
وشوقٌ تحرقَ منهُ الحشا / إليكَ وعيني له تذرِفُ
صبرتُ على مرِّ مكروههِ / ومثليَ عن مثله يضعُفُ
كئيبُ الفؤادِ طويلُ الدنَف
كئيبُ الفؤادِ طويلُ الدنَف / قليلُ العزاء كثيرُ الأسَف
يُردّدُ في طرفهِ دَمعَه / فباحَ بكتمانِ ما قد سَلَف
وَصرَّف للعاذلينَ الهَوى / وأسلمهُ صبرُهُ فاعترَف
وفر إلى اللَهِ من حَيرةٍ / إذا شاءَ من عاشقيه انتصَف
يقولُ سَلا فمنِ المدنفُ
يقولُ سَلا فمنِ المدنفُ / ومن عينهُ أبداً تذرِفُ
ومن قلبُهُ قلقٌ خافِقٌ / إليكَ وأحشاؤهُ ترجِفُ
فذلك طولُ الهوى شافِعٌ / بعبرتهِ لكَ مستعطفُ
ومن أنت في كل حالاته / على قلبهِ بالهوى مشرِفُ
إذا أنا متُّ فمن يعشقُك
إذا أنا متُّ فمن يعشقُك / ومن يرتجيك ومن يفرقُك
ومن هو عبدٌ رقيق الهوى / إلى كلِّ ما تشتهي يسبقُك
يَراكَ بمُقلةِ من في يديك / ومن نفسهُ في الهوى تصدقُك
أنا قلتُ صبراً لعلَّ الذي / تُقلبُ في ملكهِ يعتقُك
أثابَ وأقصرَ عن جهلهِ
أثابَ وأقصرَ عن جهلهِ / وعرَّى المَطيَّةَ من رَحلهِ
وألبسَهُ الشيبُ ثوبَ النهى / وذادَ الغوانِيَ عن وَصلهِ
وما سرَّهُنَّ بخور العذا / رِ منهُ حتى المطا كهلهِ
وكانَ الشبابُ له صاحباً / على جدِّهِ وعلى هَزلهِ
فَعاصاهُ حينَ أطاعَ المَشي / بَ وأضحى الصبا ليس من أهلهِ
وأعدى الزمانُ بهِ صرفه / كما كانَ يحطِبُ في حبلهِ
وبدلَ من حالهِ حالةً / تليهِ ومن كانَ من قبلهِ
كذاكَ الفتَى وكَذا العاذِلا / تُ ترحضُ قادمَتي نعلهِ
وأيُّ أخي عسرةٍ أوغنىً / طواهُ الجديدُ فلم يَبلهِ
سَيبلى الجديدُ ويَبلى البلي / ويذهبُ ما كانَ من نسلهِ
أقلِّي ملامك إِنِّي امرؤٌ / حريبٌ معَ الدمعِ في سبلهِ
وعِشتُ بِحالينِ في كرِّه / على خصبهِ وعلى محلهِ
وذقت بكفي في حالتي / من صابهِ وجنى نحلهِ
فلم أكتئِب عندَ وَعثائهِ / ولم أمرحِ العيشَ في سهلهِ
فكنتُ كمن أحرزَ المكرما / تِ وأنسبُ فَرعاً على أصلهِ
أحبُّ الكريمَ وأجزي اللئي / مَ بسجلِ اللئامِ على فعلهِ
وكلّ امرئٍ متحت كفُّهُ / ستَشربُ ما كانَ في سجلهِ
يعودُ الملامُ إلى أهلهِ / ويبدا الثناءُ إلى أهلهِ
فَهذا لِهذا وَهذا لذاك / على جُودهِ وعلى بُخلهِ
بعضبٍ كَذي النونِ أو ذِي الفقارِ / تزلُّ الأوابدُ عن نَصلهِ
إذا ما انتضتهُ مُهماتُه / لِهَذِّ الضرائبِ من جدلهِ
رأيت لهُ رَونقاً كالس / سِوارِ باليدِ يُخبرُ عن فضلهِ
تباري الذئابُ عداه الضراب / مزيل للوصلِ عن وصلهِ
إذا أَعمدته يدا فكن / بناه الضَّمير على صقلهِ
يعبرُ عني ولا مسهبٌ / ولا عازبُ الحلمِ عن جهلهِ
مدلٍّ بعزمٍ يقينِ الظنو / نِ يبدِّدهُ رائِيا عقلهِ
جريء الجنانِ كحدِّ السنا / نِ في نقضِ أمرٍ وفي فتلهِ
وما الليثُ في غيلهِ مخدراً / على سيدهِ وعلى ختلهِ
يمنعُ عقوتَهُ بالطِّرادِ / ويَنفي بها الضَّيم عن شبلهِ
بأجرأ منه إذا ما الشجا / عُ لم يحتمله قوى زجلهِ
بدارِ الحفاظِ له منزلٌ / يذودُ يدَ الدَّهرِ عن نقلهِ
منيعُ الحِمى مانعٌ للزما / نِ من يبلهُ صالحاً يُبلهِ
أخو الأخِ إن مَدَّهُ ندبُهُ / فإِن يقصهِ عن قِلىً يقلهِ
كَذاك الكريمُ أخو الأكرَمي / نَ ومن جمع المجدَ من سهلهِ
ألا أيها المحرزُ المكرماتِ / والمربعُ الجود في بذلهِ
سليلُ شقيقِ الندى ثابتٍ / ومن لا يشارُ إلى مثلهِ
سَماحاً وَعزاً وأكرومةً / تدلُّ العِقالَ على رَحلهِ
سَمِيُّ النبي ومن كفهُ / تجيرُ أخا الدهرِ من أجلهِ
إليكَ جوابٌ لفاهُ امرؤٌ / يحبُّ الكريمَ على فضلهِ
فَلستُ كَمَن مد يبغي الندى / لإبداء أمرٍ إلى حلِّهِ
ولكن رأيتكَ مستأهلاً / لودّي قوياً علَى حملهِ
فودُّ الكريمِ يعودُ اللئيم / ويَضعفُ رُكناهُ عن حملهِ
وإنِّي من اللهِ في نعمةٍ / وإياهُ أسألُ من فضلهِ
خليليَّ لا تعذِلا
خليليَّ لا تعذِلا / وفوقَ ذا ما تحمَّلا
ألَم تَريا فيهِ من / تلومانهِ مبتَلي
رميتُ ببدرٍ بدا / فَما أخطأ المَقتلا
فتيمني مدبراً / وأقصدَني مُقبلا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025