القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أُسامَة بنُ مُنْقِذ الكل
المجموع : 11
هَبوني كما زَعمُوا مُذنِباً
هَبوني كما زَعمُوا مُذنِباً / أسأتُ وقد جئتُ أستغفرُ
فأينَ دليلُ الرّضا والقبولِ / وحُسنُ تَجاوُزِ مَن يَقدِرُ
ولم يَبقَ لي بعد ذُلِّ الخضوعِ / رجاءٌ سِوى أنَّنِي أَصبْرُ
أمَا في الهَوَى حاكِمٌ يَعدِلُ
أمَا في الهَوَى حاكِمٌ يَعدِلُ / ولا مَنْ يَكُفُّ ولاَ يَعذِلُ
ولا مَن يَفُكُّ أُسارَى الغَرا / مِ والوجْدِ مِن ثِقلِ ما حُمِّلُوا
ولا مُنصفٌ عالمٌ أَنّهُ / إذا قالَ بالظَّنِّ يُستجهَلُ
إذا هُو لم يَدْرِ ما يلتَقي / أخُو الوجدِ مِنْ دَائِه يَسألُ
لِيَعلَمَ أنَّ سِهامَ الغَرا / مِ قبلَ إصابَتِها تَقتُلُ
وأنَّ الدموعَ إذا ما سُفِحْنَ / أَثَرْنَ لَظىً في الحَشا يُشعَلُ
وإن قَال هُنَّ مياهٌ فقُلْ / صَدقتَ وفي الماءِ ما يَسْمُلُ
مسَاكينُ أهلُ الهَوى مالَهُم / مُجيرٌ ولا لهُمُ مَوئِلُ
ولا راحمٌ لهُمُ يَستدي / مُ حُسنَ المعافَاةِ مما بُلُوا
قتيلُهُمُ مالَه واتِرٌ / ومظلومُهُمْ أبداً يُخذَلُ
وإعلانُهُم للهوى فاضِحٌ / قَتولٌ وكِتمانُهم أَقْتَلُ
وإن جَحدوا الحبَّ خوفَ الوُشاةِ / أقرّتْ بهِ أدمعٌ تَهمِلُ
وفي سُقمِهمْ إنْ هُمُ أنكرُوا / صبابَتَهُم شَرحُها المُجملُ
وكُلُّهُمُ خاضِعٌ يَستكي / نُ للظُّلمِ أوْ وَالِهٌ يُعوِلُ
وعَيشُهُمُ تَعَبٌ كلُّهُ / وبالموتِ راحَتُهُمْ تَحصُلُ
بِنَفسِيَ مُستَهتَرٌ بالصّدو / دِ حازَ الجمالَ ولا يُجمِلُ
جُنُونِي بهِ أَبَداً زائدٌ / وماضِي غَرامِيَ مُستقبَلُ
مَلِيحٌ بإجماعِ كلِّ الأَنامِ / سواءٌ محبُّوهُ والعُذَّلُ
مِنَ الحُورِ رضوانُه بُخْلُهُ / وَرِيقَتُهُ البارِدُ السَّلسَلُ
وما ذُقتُها غيرَ أَنْ العُيونَ / شهادَتُها أبداً تُقبلُ
بخيلٌ على مُقلَتِي بالرّقَادِ / ولستُ عَليهِ بِهَا أبْخَلُ
سَقامِيَ مُستَصْغَرٌ عِندَهُ / وأَمريَ مُطَّرَحٌ مُهمَلُ
يَرانِيَ مِن حُبِّهِ في السِّيا / قِ وهْو بِمَا بيَ لا يَحفِلُ
أُعاتبُهُ وهو لا يَرْعَوِي / وأَعذِلُهُ وهو لا يَقبلُ
فلا الوصلُ لي فيهِ مِن مطمَعٍ / ولا الهجرُ فيَّ لَهُ مَحملُ
ولا فيهِ عاطِفَةٌ تُرتَجى / وكلُّ بَلائِي بهِ مُشكِلُ
وسُكرِيَ من حُبِّهِ لا أُفِي / قُ منهُ فأعَلَمَ ما أَعمَلُ
وبعدُ فأَستَغفِرُ الله مِن / مَقالِي فإنّي بهِ أَهزِلُ
وَما أَنا بالحُبِّ ذُو خِبرةٍ / ولا هُو لي عَن عُلاً مُشغِلُ
ولَكِن كما قالَ ربُّ العبا / دِ فينا نَقولُ ولا نَفعَلُ
إِلى كَم أُرَجِّمُ فيكَ الظّنونَا
إِلى كَم أُرَجِّمُ فيكَ الظّنونَا / وَأَدفَعُ بالشَّكِّ عَنكَ اليَقينا
وَآمُلُ عَطفَكَ بعدَ الجفاءِ / وَ قَسوةَ قَلبِكَ لي أَن تَلِينا
وَأَصبِرُ للهَجرِ صبرَ الأَسيرِ / عَلى قِدِّه صاغِراً مُستكِينا
وآبَى وَقَد خُنتَ عَهدَ الهَوى / وَلَم تَرْعَ ذِمّتَهُ أَن أَخُونا
أَيَا هاجراً كُلَّما زِدتُ في
أَيَا هاجراً كُلَّما زِدتُ في / خُضوعِي لَهُ زَادَ هِجرانُهُ
تَرفَّقْ بقلبٍ إذا ما ذُكرْتَ / بَدا للمُحَدِّثِ كِتمانُهُ
مَحلَّكَ مِنهُ مَحَلَّ السَّوادِ / مِن ناظِرٍ أَنتَ إِنسانُهُ
دعوتُك يا عُمَرَ المكرُماتِ
دعوتُك يا عُمَرَ المكرُماتِ / لأمرٍ عرَا ومهِمٍّ أَلمّْ
وأنتَ السّريعُ إلى مَن دعَاك / بذاكَ قضى لكَ إرثُ الكَرمْ
وإن نَام حظّيَ عما عهدتُ / فإنَّ اهتمامَكَ بي لَم يَنَمْ
أيَحسَبُ دَهريَ أنّي جَزِعتُ
أيَحسَبُ دَهريَ أنّي جَزِعتُ / لِما غال من نَشَبيَ وانْتَهَبْ
فقد أخلَصَتْنِيَ أحداثُه / وبالنّارِ يَبدو خَلاصُ الذّهبْ
وما حَطّني أخذُهُ ما استَعادَ / ولا زادَني رِفعةً ما وَهبْ
وما أنا إلاّ كضوءِ الشّهابِ / إذا نكَّسوهُ اعْتَلى والتَهَبْ
ألفتُ الكجاوَةَ بعد النُّفور
ألفتُ الكجاوَةَ بعد النُّفور / وطابَتْ وما خلتها لي تطيبُ
وصرفُ الزَّمانِ كما قَد علمْ / تَ أمَّنَك اللهُ منهُ عجيبُ
يُعيدُ صديقَكَ وَهْو العَدُوُّ / ويَثني بغيضَكَ وهْو الحبيبُ
أما ترى الماجدَ المِفضالَ ترفَعُه / أيّامُه وهْو بالإِحسانِ مقتَرِبُ
طوعَ القيادِ كغُصنِ البانِ يَجذبُه / مَرُّ النَّسيمِ على ضَعفٍ فينجذِبُ
يقولون جارَ عليك المشيبُ
يقولون جارَ عليك المشيبُ / ومَن ذا يُجيرُ إِذا الشيبُ جَارَا
وما كنتُ مغتبطاً بالشّبابِ / وهل كان إلاّ رِداءً مُعارَا
ولكنَّني ساءَني فَقدُهُ / فواهاً له أيَّ همٍّ أثَارَا
وما سَاءَني أن أحالَ الزّمانُ / لَيلي نهاراً وجَهلي وقَارَا
ولكن يقولُون عَصرُ الشّبابِ / يكونُ لكلِّ سرورٍ قَرارَا
وما زلتُ مُنذ تردّيتُهُ / كخَابِط ليلٍ أُعانِي العثَارَا
أكابِدُ دهراً يُشيب الوليدَ / وهمّا يَشُبُّ بأحشايَ ناَرَا
فوجْديَ أنِّيَ فارَقتُه / ولم أَبْلُ ما يزعُمونَ اختِبَارَا
حمدتُ على طول عمري المشيبا
حمدتُ على طول عمري المشيبا / وإن كنت أكثرت فيه الذّنوبا
لأنّي حييت إلى أن لقي / ت بعد العدو صديقاً حبيبا
دعوت وقد أمّن الحافظان
دعوت وقد أمّن الحافظان / وذو العرش ممن دعاه قريب
وقد قال سبحانه للعباد / سلوني فإني سميع مجيب
إذا حل حالك صبغ الشباب
إذا حل حالك صبغ الشباب / سقى عهده الغيث من ماحل
فماذا الغرور بزور الخضا / ب لولا التعلل بالباطل

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025