القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو بكر الخالدي الكل
المجموع : 9
أَيا عَمْرو يا بْنَ العُلى والحَسَب
أَيا عَمْرو يا بْنَ العُلى والحَسَب / وَمَنْ حَلَّ في المَنْصِبِ المُنْتَخَبْ
بَعَثْتُ إِليْكَ أَطَالَ الإِلاَ / هُ عُمْرَكَ ما طَالَ عمر الحِقَبْ
بِمِرْوَحَةٍ راحَةٍ لِلقُلوبِ / لَها نِسْبَتانِ إِذا تَنْتَسِبْ
فَفي سَعَفِ النَّخْل نَخْل النَّبيطِ / وفي خَيْزرانِ غِياضِ العَرَبْ
عَلَيْها الحِداد كَمَهْجورةٍ / رَمَتْها عَشيقَتُها بالغَضَبْ
مَنافِعُها أَبداً جَمَّةٌ / لمالِكِها غيرَ قَوْلٍ كَذِبْ
تَرُدُّ التَّشارينَ في حُمَّةٍ / مِنَ القَيْظِ نِيرانُها تَلْتَهِبْ
وتَجْعَلُ سِتْراً إِذا ما أَرَدْ / تَ سِراً إلى صَاحِبٍ في سَبَبْ
وإِنْ شِئْتَ كَانَتْ قَضيبَ الأَقَاحِ / فَأَدَّتْ إليْك فُنونَ الطَّرَبْ
وتَصْلُح لِلضَّرْبِ ضَرْبِ الدَّلالِ / دَلالِ الحَبيبِ إِذا ما عتبْ
وتُومي بِها في عُروضِ الكَلامِ / إِذا ما احتبيتَ لِنَثْرِ الخُطَبْ
ومِنْ بَعْدِ ذا كُلِّهِ فَاسْمُكَ ال / مُبارَكُ في ظَهْرِها قَدْ كُتِبْ
أَلَسْتَ تَرى التَّلَ يُبْدي لَنا
أَلَسْتَ تَرى التَّلَ يُبْدي لَنا / طَرائِفَ مِنْ صُنْعِ آَذارِهِ
ويَلْبِسُ مِنْ مانَخايَالَهُ / حُلِياً عَلى تَلِّ زَمّارِهِ
وَقَدْ نَقَّطَ الزَّهْرُ خَدَّ الثَّرى / بِدِرْهَمِهِ وبِدينارِهِ
وكَتَّبَ في لازَوَرْدِ الدُّجى / بِزَنْجَفْرِهِ وبِزِنْجارِهِ
فلا تُلْقِ كَأْساً بِتأْخيرِها / ولا يَوْمَ لَهْوٍ بِإِنْظارِهِ
لَهُ قَلَمٌ كَقَضاءِ الإِلاَ
لَهُ قَلَمٌ كَقَضاءِ الإِلاَ / ه فَبِالسَّعْدِ طوراً وبِالنَّحْسِ ماضِ
وما فَارَقَ الأُسْدَ في حَالَتَيْ / هِ يَبيساً وذا وَرَقاتٍ غِضاضِ
فَفي كَفِّ لَيْثِ العُلى للنَّدى / وفي وَجْهِ لَيْثِ الشَّرى في الغِياضِ
بِدَيْرِ أَبي يُوسُفَ خَمْرَةٌ
بِدَيْرِ أَبي يُوسُفَ خَمْرَةٌ / تَزيدُ على لَهَبِ البارِقِ
ونَرْجِسُهُ كَنَسيمِ الحَبي / بِ عِنْدَ مُحِبٍّ لَهُ وامِقِ
فَماذا تَرى فيهِ قَبْلَ اسْتِماعِ / هَماهِمِ نَاقوسِهِ النّاطِقِ
لِتَقْنَصَ بِكْراً خَلوقِيَّةً / تُخَبِّرُ عَنْ حِكْمَةِ الخالِقِ
فَتَكْتَ فَلا تَأْخُذَنَّ مَنْ فَتَكْ
فَتَكْتَ فَلا تَأْخُذَنَّ مَنْ فَتَكْ / بما أَخَذَ الجَهْلُ أَوْ ما تَرَكْ
أَدِرْها أَلَسْتَ تَرى الدَّيْرَ في / بَدائِعَ من حُلَلٍ لَمْ تُحَكْ
وبَيْنَ البُكُورِ وبَيْنَ الغُروبِ / وبَيْنَ الرِّياضِ وبَيْنَ البِرَكْ
غِناءٌ تُشَدُّ إِلَيْهِ الرِّحالُ / بِلَحْنٍ تُحَلُّ عَلَيْهِ التِّكَكْ
مَهاةً تَوَهَّمُها أَمْ غَزالا
مَهاةً تَوَهَّمُها أَمْ غَزالا / وشَمْساً تُشْبِهُها أَمْ هِلالا
مُنَعْمَةً أَطَلَقَتْ لَحْظَها / فَكَانَ لِعَقْلِ المُعَنّى عِقالا
وشَمْسٌ تَرَجَّلُ في مَجْلِسٍ / لِنَدْمانِها وتُغَنّى ارْتِجالا
ولا تَعْرِفُ اللَّحْنَ أَلْحانُها / إِذا ما الخِفافُ تَبِعْنَ الثِقالا
شَدَتْ رَمَلاً في مَديحِ الوَزي / رِ فَظَلْنا من السُّكْرِ نَحكي الرِّمالا
وهَلْ ثَمَلُ مُنْكرٌ بَعْدَ أَنْ / تَكونَ لَهُ راحَتاهُ ثِمالا
هَنيئاً مَريئاً بِأَجْرٍ أَقام / وصَوْمِ تَرَحْلَ عَنْكَ ارْتِحالا
وفِطْرٍ تَواصَلَ إِقْبالُهُ / لأَنَّ لَهُ بِالسُّعودِ اتِّصالا
رَأى العيدُ فِعْلَكَ عيداً لَهُ / وإِنْ كَانَ زَادَ عليهِ جَمالا
وكَبَّرَ حينَ رَآكَ الهِلالُ / كَفِعْلِكَ حينَ رَأَيْتَ الهِلالا
رَأى مِنْكَ ما مِنْهُ أَبْصَرْتَهُ / هِلالاً أَضاءَ ووَجْهاً تَلالا
تَوَلاَّكَ فيهِ إِلَهُ السَّماءِ / بِعِزٍّ تَعالى ويُمْنٍ تَوالى
ولُقّيتَ سَعْداً إِذا العيدُ عادَ / ولُقّيتَ رُشْداً إِذا الحَوْلُ حالا
وإِنْ رَمَضانُ أَطاحَ الكُؤوسَ / فَشَوَّالُ يَأْذَنُ في أَنْ تُشالا
فَواصِلْ بِيُمْنٍ كُؤوسَ الشُّمولِ / يَميناً مُقَبَّلَةً أَوْ شِمالا
ولازِلْتَ عَنْ رُتَبٍ نِلْتَها / ومَنْ ذا رَأى جَبْلاً قَطُّ زالا
بِحُمْرةِ وجْهٍ لِذاكَ الهِلالِ
بِحُمْرةِ وجْهٍ لِذاكَ الهِلالِ / وفَتْرَةِ مُقْلَةِ ذاكَ الغَزالِ
صِلِ اليَوْمَ بِالأَمْسِ إِنّي أَرى / لَهُ بِالسَّعودِ وجوهَ اتِّصالِ
هَواءٌ صَفا وهَوى مِثْلُهُ / كَخَمْرِ دَلالٍ وماءٍ زُلالِ
وغَيْمٍ تَوَهُّمُهُ كَالنَّوى / وصَحْوٍ حَقيقتُهُ كَالمُحالِ
ومِثْلَ اليَواقيتِ زَهْرُ الرُّبى / وقَطْرُ النَّدى بَيْنَها كاللآلِ
إِذا ما دَنَتْ شَمْسُهُ للذُّبو / ل أَشْرَقَ نُوّارُهُ كالذُّبالِ
وذا الدَّيْرُ تَسْعى بِغُزْلانِهِ / شَعانينُهُ في صُنوفِ الجَمالِ
وصَفْراءُ بائِعُها خاسِرٌ / ولو حازَ عَن قَدَحٍ بَيْتَ مالِ
أيا بامخايالَ أَفْدي ثَراكَ / بِنَفْسي ومالي وعَمّي وخالي
فَكَمْ سَكْرَةٍ ليَ قَبْلَ الأَذا / نِ بَيْنَ دَواليبِهِ والدَّوالي
تَجولُ خُيولُ دَواليبِها / فَتَمْلأُ ما وَرْدَ ذاكَ المَجالِ
هُوَ الفَجْرُ قابَلَنا بِابْتِسامِ
هُوَ الفَجْرُ قابَلَنا بِابْتِسامِ / لِيَصْرِفَ عَنّا عُبوسَ الظَّلامِ
ولاحَ فَحَلَّلَ كَأْسَ الشَّمو / لِ صَرْفاً وحَرْمَ كَأْسَ المَلامِ
ظَلِلْنا عَلى شَمِ وَرْدِ الخُدودِ / ومِسْكِ النُّحورِ ونُقْلِ اللّثامِ
نُعينُ الصَّباحَ عَلى كَشْفِهِ / قِناعَ الظَّلامِ بِضَوْءِ المُدامِ
حَلَقْتَ سِبالَكَ جَهْلاً بما
حَلَقْتَ سِبالَكَ جَهْلاً بما / يُواري مِنَ النَّكِراتِ القِباحِ
فَعَذَبْتَ صَحْبَكَ حتى المَساء / وعَذَبْتَ عرسك حتى الصَّباحِ
فلا أَبْعَدَ اللهُ ذاكَ السّبالِ / فَقَدْ كَانَ ستْراً عَلى مستراحِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025