القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفتح البُسْتي الكل
المجموع : 72
ترحَّلْتُ عنكَ لفَرط الشَّقاءِ
ترحَّلْتُ عنكَ لفَرط الشَّقاءِ / وحلَّفتُ رُشدي ورائي ورائي
إلى مَطمَع فيكَ حتّى أراكَ / فيُروى صَدايَ بذاكَ الرُّواءِ
وأصبحْتُ في شغُلٍ شاغلٍ / قليلَ الغناءِ كثيرَ العناءِ
فهلْ لكَ في العَفوِ عمَّ اقترفتُ / وفي أَعِزَّ بذاكَ الفِناءِ
أقولُ مثالةَ مُستغفِرٍ / منَ الذَّنب معترفٍ بالجفاءِ
فَنائي قريبٌ إذا غبِتُ عنكَ / وإمَّا رجعتُ فناءٍ فنائي
أخٌ ليَ جَرَّبْتُه مَرَّةً
أخٌ ليَ جَرَّبْتُه مَرَّةً / فَنَدَّمَني طولُ تَجريبه
فهل كان يُربِحُ تجريبُه / وفُلْكُ التكبُّرِ تجري بهِ
أتاني كتابُكَ ياسيِّدي
أتاني كتابُكَ ياسيِّدي / وذُخري الأعزُّ من الفارِيَابِ
وكانَ لأعشار قلبي بهِ / وحقِّ ودادِكَ ألفا رِيابِ
نَذوبُ ولكِنَّنا لانَتوبُ
نَذوبُ ولكِنَّنا لانَتوبُ / وما غابَ من عُمرِنا لا يَؤوبُ
ونَرجو البَقاءَ مُنىً باطِلاً / وكَيفَ البَقاءُ لجِسمٍ يَذوبُ
نُضيفُ الزَّمانَ بأعمارِنا / وضَيفُ الزَّمانِ أكُولٌ شَروبُ
ثِقوا معشرَ النَّاسِ بِي إنَّني
ثِقوا معشرَ النَّاسِ بِي إنَّني / على معشَرِ النَّاسِ حانٍ حَدِبْ
أُقيمُ على الوُدِّ ثَبْتَ الجَنانِ / فلا استَحيلُ ولا أضْطَرِبْ
وأسخو بواجب حقِّي ولا / ألِظُّ بحقِّي وإن لم يُجِبْ
ألا فاتقوا بي فإنِّي كما / تمدّحتُ وَلْيَمْتَحِنْ مَنْ يُحِبْ
فما كوكبي راجعٌ في الإخاء / ولا بُرجُ قلبيَ بالمُنْقلِبْ
إذا ما ظَفِرْتَ بوُدِّ امرِىءٍ
إذا ما ظَفِرْتَ بوُدِّ امرِىءٍ / قليلَ الخِلافِ على صاحِبِهْ
فلا تغبِطَنَّ بِهِ نِعمةً / وعَلَّقْ يمينَكَ ياصاحِ بِهْ
إذا ما اصْطَنَعْتَ امرَأ فلْيَكُنْ
إذا ما اصْطَنَعْتَ امرَأ فلْيَكُنْ / كريمَ النّجار شريفَ النَّسَبْ
فَنَذل الرِّجالِ كَنذلِ النَّباتِ / فلاَ للثِّمارِ ولا للِحَطَبْ
إلى اللهِ أشكُو اتِّصالَ الخُطوبِ
إلى اللهِ أشكُو اتِّصالَ الخُطوبِ / وصَرفَ زَمانٍ بُلينا بِه
يَشُّ إلى النَّبَهِ المُستَذَلِّ / وينبو عن السَّيِّدِ النَّابِهِ
وقد كانَ يَبِسمُ عن ثَغْرِه / فأصبحَ يَكْشِرُ عنْ نابِهِ
الدَّهُر سِلْمٌ لِكُلَّ نَذلٍ / لكِنَّه للكِرامِ حَرْبُ
فارْثِ لِذي حِكمةٍ وإرْبٍ / فحظُّهُ غُمَّةٌ وكَرْبُ
هِمَّتهُ للسِّماكِ سَمْكٌ / وخَدُّهُ للتُّرابِ تِرْبُ
ولَّما تتابَعَ صَرفُ الزَّمانِ
ولَّما تتابَعَ صَرفُ الزَّمانِ / فزِعْنا إلى سَيِّدٍ نابِهِ
إذا كشَّرَ الدَّهرُ عن نابِهِ / كشَفْنا الحوادِثَ عَنّا بِهِ
إذا ما انجلى الرَّأيُ فاحكُمْ بهِ
إذا ما انجلى الرَّأيُ فاحكُمْ بهِ / ولا تحكُمَنَّ بما يَشْتَبِهْ
ونَبِّهْ فؤادَكَ عن رَقْدَةٍ / فإنَّ المُوَفَّقَ مَنْ يَنْتَبِهْ
وإنْ كنتُ لم أنتبِهْ بالَّذي
وإنْ كنتُ لم أنتبِهْ بالَّذي / وُعِظْتُ بِهِ فانتَبِهْ أنتَ بِهِ
صَديقٌ لَنا شكرُهُ غائبٌ
صَديقٌ لَنا شكرُهُ غائبٌ / ولكنَّ كُفرانَهُ شاهِدُ
صحيحُ الجَوارحِ والعَقلُ منهُ / مريضٌ وتَدبيرُهُ فاسِدُ
تَجنَّبْ مجالِسَ أهلِ الفَسادِ
تَجنَّبْ مجالِسَ أهلِ الفَسادِ / وقايِضْ دُنُوَّكَ مِنْهُم ببُعْدِ
فقدْ يُفسِدُ المْرءَ بعدَ الصَّلاحِ / فَسادُ الأماكِنِ والشَّرُّ يُعدِي
كَمَا السَّعدُ يَقْبلُ طَبعَ النُّحوس / إذا كانَ في مَوضِعٍ غَيرِ سَعْدِ
لئِنْ أبدَعَ الدَّهرُ ما بينَنا
لئِنْ أبدَعَ الدَّهرُ ما بينَنا / وأبدعَ أمرٌ مِن البَينِ إمْرا
فكْم لي مِن خاطِرٍ خاطرٍ / بذِكراكَ من أعظمِ النَّاسِ ذِكْرا
فلا تَعْتُبَنِّي إذا ما مَزحْتُ
فلا تَعْتُبَنِّي إذا ما مَزحْتُ / وعُريانُ كاسي مِنَ الرّاحِ كاسي
وإمَّا خلعْتُ لِجامي لِجامي / وطاوَعَ شمسَ مُدامي شِماسي
فإنِّيَ ضِرغامُ يَومِ الهياجِ / إذا ما ادَّرَعْتُ لِباسي لِباسي
ولا تَغتَررْ بي إذا ما طربْتُ
ولا تَغتَررْ بي إذا ما طربْتُ / وأصبَح كاسي مِن الرّاحِ كاسي
ولا أنْ خَلعْتَ لجامي لجامي / فطاوعَ شمسُ مُدامي شِماسي
فإنِّيَ ضِرغامُ يومِ الهياجِ
فإنِّيَ ضِرغامُ يومِ الهياجِ / إذا ما ادّرَعْتُ لِباسي لباسي
إذا كنتَ مُتَّخِذاً صاحِباً
إذا كنتَ مُتَّخِذاً صاحِباً / فلاتَتَّخِذْهُ كثيرَ النَّجَعْ
فإنْ حلَّ أرضاً نوى غيرَها / وانْ سَرّ يوماً بوَصل فَجَعْ
تحمَّلْ أخاكَ على ما بِهِ
تحمَّلْ أخاكَ على ما بِهِ / فما في استقامتِهِ مَطْمَعُ
فأنَّى لهُ خُلُقٌ واحِدٌ / وفيهِ طبائِعُهُ الأربَعُ
لِمولايَ عندي أيادٍ تَجلُّ
لِمولايَ عندي أيادٍ تَجلُّ / وتكثُرُ عن صِفَةِ الواصِفِ
فلا يَقدِحَنِّي بما لا أُطي / قُ من شُطرِ معَروفِهِ الآنفِ
فذِمَّةُ شُكري مشغولَةٌ / بعُهدَةِ إحسانِهِ السّالِفِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025