القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عَنْتَرة بن شَدّاد الكل
المجموع : 4
وَغادَرنَ نَضلَةَ في مَعرَكٍ
وَغادَرنَ نَضلَةَ في مَعرَكٍ / يَجُرُّ الأَسِنَّةَ كَالمُحتَطِب
فَمَن يَكُ في قَتلِهِ يَمتَري / فَإِنَّ أَبا نَوفَلٍ قَد شَجِب
يُذَبِّبُ وَردٌ عَلى إِثرِهِ / وَأَدرَكَهُ وَقعُ مُردٍ خَشِب
تَتابَعَ لا يَبتَغي غَيرَهُ / بِأَبيَضَ كَالقَبَسِ المُلتَهِب
فَإِن تَكُ أُمّي غُرابيَّةً
فَإِن تَكُ أُمّي غُرابيَّةً / مِنَ ابناءِ حامٍ بِها عِبتَني
فَإِنّي لَطيفٌ بِبيضِ الظُبى / وَسُمرِ العَوالي إِذا جِئتَني
وَلَولا فِرارُكَ يَومَ الوَغى / لَقُدتُكَ في الحَربِ أَو قُدتَني
تُرى هَذِهِ ريحُ أَرضِ الشَرَبَّه
تُرى هَذِهِ ريحُ أَرضِ الشَرَبَّه / أَمِ المِسكُ هَبَّ مَعَ الريحِ هَبَّه
وَمِن دارِ عَبلَةَ نارٌ بَدَت / أَمِ البَرقُ سَلَّ مِنَ الغَيمِ عَضبَه
أَعَبلَةُ قَد زادَ شَوقي وَما / أَرى الدَهرَ يُدني إِلَيَّ الأَحِبَّه
وَكَم جَهدِ نائِبَةٍ قَد لَقيتُ / لِأَجلِكِ يا بِنتَ عَمّي وَنَكبَه
فَلَو أَنَّ عَينَيكِ يَومَ اللِقاءِ / تَرى مَوقِفي زِدتِ لي في المَحَبَّه
يُفيضُ سِناني دِماءَ النُحورِ / وَرُمحي يَشُكُّ مَعَ الدَرعِ قَلبَه
وَأَفرَحُ بِالسَيفِ تَحتَ الغُبارِ / إِذا ما ضَرَبتُ بِهِ أَلفَ ضَربَه
وَتَشهَدُ لي الخَيلُ يَومَ الطِعانِ / بِأَنّي أُفَرِّقُها أَلفَ سُربَه
وَإِن كانَ جِلدي يُرى أَسوَداً / فَلي في المَكارِمِ عِزٌّ وَرُتبَه
وَلَو صَلَّتِ العُربُ يَومَ الوَغى / لِأَبطالِها كُنتُ لِلعُربِ كَعبَه
وَلَو أَنَّ لِلمَوتِ شَخصاً يُرى / لَرَوَّعتُهُ وَلَأَكثَرتُ رُعبَه
أَرضُ الشَرَبَّةِ شِعبٌ وَوادي
أَرضُ الشَرَبَّةِ شِعبٌ وَوادي / رَحَلتُ وَأَهلُها في فُؤادي
يُحَلّونَ فيهِ وَفي ناظِري / وَإِن أَبعَدوا في مَحَلِّ السَوادِ
إِذا خَفَقَ البَرقُ مِن حَيِّهِم / أَرِقتُ وَبِتُّ حَليفَ السُهادِ
وَريحُ الخُزامى يُذَكِّرُ أَنفي / نَسيمَ عَذارى وَذاتِ الأَيادي
أَيا عَبلَ مُنّي بِطَيفِ الخَيالِ / عَلى المُستَهامِ وَطيبِ الرُقادِ
عَسى نَظرَةٌ مِنكِ تَحيا بِها / حُشاشَةُ مَيتِ الجَفا وَالبِعادِ
أَيا عَبلَ ما كُنتُ لَولا هَواكِ / قَليلَ الصَديقِ كَثيرَ الأَعادي
وَحَقِّكَ لا زالَ ظَهرُ الجَوادِ / مَقيلي وَسَيفي وَدِرعي وِسادي
إِلى أَن أَدوسُ بِلادَ العِراقِ / وَأُفني حَواضِرَها وَالبَوادي
إِذا قامَ سوقٌ لِبَيعِ النُفوسِ / وَنادى وَأَعلَنَ فيهِ المُنادي
وَأَقبَلَتِ الخَيلُ تَحتَ الغُبارِ / بِوَقعِ الرِماحِ وَضَربِ الحِدادِ
هُنالِكَ أَصدِمُ فُرسانَها / فَتَرجِعُ مَخذولَةً كَالعِمادِ
وَأَرجِعُ وَالنوقُ مَوقورَةٌ / تَسيرُ الهُوَينى وَشَيبوبُ حادي
وَتَسهَرُ لي أَعيُنُ الحاسِدينَ / وَتَرقُدُ أَعيُنُ أَهلِ الوِدادِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025