المجموع : 6
إِلَيكَ اِبنَ جُدعانَ أَعمَلتُها
إِلَيكَ اِبنَ جُدعانَ أَعمَلتُها / مُخَفَّفَةً لِلسُرى وَالنَصَب
فَلا خَفضَ حَتّى تُلاقي اِمرَأً / جَوادَ الرِضا حَليمَ الغَضَب
وَجَلداً إِذا الحَربُ مَرَّت بِهِ / يَعينُ عَلَيها بِجَزلِ الحَطَب
رَحَلتُ البِلادَ فَما إِن أَرى / شَبيهَ اِبنِ جُدعانَ وَسطَ العَرَب
سِوى مَلِكٍ شامِخٍ مُلكُهُ / لَهُ البَحرُ يَجري وَعَينُ الذَهَب
مَدَحتُ يَزيدَ بنَ عَبدِ المَدانِ
مَدَحتُ يَزيدَ بنَ عَبدِ المَدانِ / فَأَكرِم بِهِ مِن فَتىً مُمتَدَح
إِذا المَدحُ زانَ فَتى مَعشَرٍ / فَإِنَّ يَزيدَ يَزينُ المِدَح
حَلَلتُ بِهِ دونَ أَصحابِهِ / فَأَورى زِنادِيَ لَمّا قَدَح
وَرَدَّ النِساءَ بِأَطهارِها / وَلَو كانَ غَيرُ يَزيدٍ فَضَح
وَفَكَّ الرِجالَ وَكُلُّ اِمرِئٍ / إِذا أَصلَحَ اللَهُ يَوماً صَلَح
وَقُلتُ لَهُ بَعدَ عِتقِ النِساءِ / وَفَكِّ الرِجالِ وَرَدِّ اللِقَح
أَجِر لي فَوارِسَ مِن عامِرٍ / فَأَكرِم بِنَفحَتِهِ إِذ نَفَح
وَما زِلتُ أَعرِفُ وَجهَهُ / بِكَرّي السُؤالَ ظُهورَ الفَرَح
رَأَيتُ أَبا النَضرِ في مَذجِحٍ / بِمَنزِلَةِ الفَجرِ حينَ اِتَّضَح
إِذا قارَعوا عَنهُ لَم يُقرَعوا / وَإِن قَدَّموهُ لَكَبشٍ نَطَح
وَإِن حَضَرَ الناسُ لَم يُخزِهِم / وَإِن وازَنوهُ بِقَرنٍ رَجَح
فَذاكَ فَتاها وَذو فَضلِها / وَإِن نابِحٌ بِفَخارٍ نَبَح
فَوَيحَ اِبنِ أَكمَةَ ماذا يُريد
فَوَيحَ اِبنِ أَكمَةَ ماذا يُريد / مِنَ المُرعَشِ الذاهِبِ الأَدرَدِ
فَأُقسِمُ لَو أَنَّ بي قُوَّةً / لَوَلَّت فَرائُصُهُ تُرعِدِ
وَيا لَهفَ نَفسِيَ أَلّا تَكون / مَعي قَوَّةُ الشارِخِ الأَمرَدِ
تَأَبَّدَ مِن أَهلِهِ مَعشَرُ
تَأَبَّدَ مِن أَهلِهِ مَعشَرُ / فَجَوُّ سُوَيقَةَ فَالأَصفَرُ
فَجَزعُ الحُلَيفِ إِلى واسِطٍ / فَذَلِكَ مُبدىً وَذا مَحضَرُ
فَأَبلِغ سُلَيماً وَأَلفافَها / وَقَد يَعطِفُ النَسَبُ الأَكبَرُ
بِأَنّي ثَأَرتُ بِإِخوانِكُم / وَكُنتُ كَأَنّي بِها مُخفِرُ
صَبَحنا فَزارَةَ سُمرَ القَنا / فَمَهلاً فَزارَةُ لا تَضجَروا
وَأَبلِغ لَدَيكَ بَني مازِنٍ / فَكَيفَ الوَعيدُ وَلَم تَقرِروا
فَإِن تَقتُلوا فِتيَةً أُفرِدوا / أَصابَهُمُ الحينُ أَو تَظفَروا
فَإِنَّ حِزاماً لَدى مَعرَكٍ / وَإِخوَتَهُم حَولَهُم أَنسُرُ
وَيَومَ يَزيدَ بَني ناشِبٍ / وَقَبلُ يَزيدُكُمُ الأَكبَرُ
أَثَرنا صَريخَ بَني ناشِبٍ / وَرَهطَ لَقيطٍ فَلا تَفخَروا
تَجُرُّ الضِباعُ بِأَوصالِهِم / وَيَلقَحنَ فيهِم وَلَم يُقبَروا
وَيَومٍ بِخَربَةَ لا يَنقَضي
وَيَومٍ بِخَربَةَ لا يَنقَضي / كَأَنَّ أُناساً بِهِ دَوَّروا
إِمّا تَرَيني كَنِضوِ اللِجامِ
إِمّا تَرَيني كَنِضوِ اللِجامِ / أُعِضَّ الجَوامِحَ حَتّى نَحَل