القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عُمارة اليَمَنِيّ الكل
المجموع : 10
أتيت إلى بابك المرتجى
أتيت إلى بابك المرتجى / فألفيته مغلقاً مرتجا
فقلت لبوابه سائلاً / أيغلق باب النهى والحجى
فقال أراك كثير الكلام / وعندي من الرأي أن تخرجا
وإلا نتفت سبال المديح / وألحقتها بسبال الهجا
قدومك أفرح قلب الهدى
قدومك أفرح قلب الهدى / وآنس وحش عراص الندى
وأبرد مني جوى لوعة / نهت نفس الليل أن يبردا
وأرخى على الدجى أبيضاً / وقد كان نور الضحى أسودا
شكت رمدة الجفن لي مقلة / قدمت فكنت لها الإثمدا
ولم لم أجد رمداً إذ نأيت / دعوت عليها بأن ترمدا
أجبت المحلة لما دعت / بكف يكف أكف العدا
ولما حللت بأرجائها / نقعت الصدى وجلوت الصدا
ولبدت منها العجاج المثار / وثرت بها أسداً ملبدا
وعاثت يد الدهر في سربها / فأصلحتها قبل أن تفسدا
تروح قلوباً بهذا أو تروق / كذا السيف جرد أو أغمدا
ستحسد من فضلك النيرات / وحق لفضلك أن يحسدا
سها شغفاً بك قلب السهى / وزاحمت في برجه الفرقدا
فدى للظهير ولا أتقي / ملامة من لام أو فندا
رجال هو المبتدا في السماح / به وهم خبر المبتدا
وجدتك أخلفهم في العقاب / وعيداً وأصدقهم موعدا
وأطهر من ضمة محفل / مغيباً وأطيبهم مشهدا
وأكرم أجدادهم منجدا / وأكرم أجوادهم محتدا
كأني بأيامه قد أتت / رواكع من ندم سجدا
خواضع تسأله أن يعود / عليها بصفح كما عودا
ينادي السماح على بابه / هلموا فهذا يحب الندى
أبا العز لو جاز أن يعبد ال / كرام لأفتيت أن تعبدا
رأيتك تسلف هذا المديح / نوالك من قبل أن تحمدا
وغيرك يسدي جميل الثنا / إليه فيذهب لغوا سدى
وكم لك في الناس من منة / أطلت على الشكر فيها المدى
ومكرمة أمرت رغبتي / وظني في الناس أن يزهدا
وبر تعود قصدي فلو / سرى في الدجى وحده لاهتدى
أجدت وعلمتني ما أقول / وينكر الشعر إن جودا
أما وخدود ألفن الصدودا
أما وخدود ألفن الصدودا / وبرد لمى لا يبيح الورودا
وبيض صفاح تسمى العيون / وسمر رماح تسمى القدودا
ودر كأن الطلى والنحور / أعرن المباسم منه العقود
وسرب إذا ماخلا بالأسود / رأيت الظباء يصدن الأسود
لقد شئت أن لا يزال الغرام / يجدد للقلب وجداً جديدا
وأنا لا أرى فارس المسلمين / إلا حميد المساعي سعيدا
مليك غدا شرفاً للملوك / وركناً لملك أخيه شديدا
أقام إلى عفوه نقمة / تقيم على المعتدين الحدودا
متى سار موكبه كادت ال / بلاد بساكنها أن تميدا
إذا ما المظفر قاد الجيوش / قلنا أسيلاً ترى أم جنودا
كثير التبسم في موقف / يصافح فيه الحديد الحديدا
تراه غداة الردى والندى / حساماً مبيداً غماماً مفيدا
إذا ما ادعى مدحه رتبة / كفته العلى أن يقيم الشهودا
رأيت الزحام على بابه / وقد وسع الخلق بشراً وجودا
فقلت من القوم قيل الملوك / يريدون بين يديه سجودا
فيا طالباً شاو بدر لقد / رمى بك ظنك مرمى بعيدا
ألا إن بدر بن رزيك لم / يذر مجده في علو مزيدا
أغر المحيا إذا زرته / رأيت العلى ووجدت الوجودا
تهيبته ثم عاشرته / فعاشرت فرد السجايا وحيدا
كريماً يصونك عن نقده / ولكنه لا يصون النقودا
أتتني أياديه من غير أن / أمد إليهن عيناً وجيدا
فلا زال يطوي رداء السنين / صوماً فصوماً وعيداً فعيدا
حميد المساعي التي أصبحت / بأيسرها تستحق الخلودا
ولولا مرادي حفظ الرواة / مدائحه لأطلت القصيدا
عطية إن ذقت طعم الحمام
عطية إن ذقت طعم الحمام / فإن فراقك عندي أمر
هوى كوكب منك بعد الطلوع / ذوى غصن منك بعد الثمر
ولو لم تكن قمراً زاهراً / لما مت عند خسوف القمر
رأيت أبا القنص ضاقت به
رأيت أبا القنص ضاقت به / مذاهبه في التماس المعاش
ومن حبه في ذوات القرون / غدا وهو نائب دار الكباش
أزور القرافة لا عن هوى
أزور القرافة لا عن هوى / وأمنحها الصد لا عن قلى
وفي القلب من قطعها والوصال / جهاد يحرك جهد البلا
رسوم مواثل في طيها / جسوم تحكم فيها البلى
دنا العيد هنيت أمثاله
دنا العيد هنيت أمثاله / وعرفت باليمن إقباله
ولازال ما اقترحته المنى / يجر ببابك أذياله
إلى فخر دولة دين الهدى / بعثت من الشعر جريا له
فتى زان منصب أعمامه / وجمل بالفضل أحواله
هناء وفي طيه حاجة / يبثك فيه أخ حاله
محقرة القدر في جنب ما / ينادى إليه ويدعى له
أدل عليك بها واثقاً / وفضلك يشكر إدلاله
ولو ظميء الغيث لم أسقه / سوالي ولا ذاق سلساله
ولا خير عند صديق الفتى / إذا كان مستغنماً ماله
ومن أثقلته أيادي الرجال / فلا خفف الله أثقاله
فداك على جوده باخل / يقيس بوبلك أسباله
تبهرج في راحتي سبكه / فأولى له ثم أولى له
بعثت له من مصون الكلام / رسولاً تكلفت غرساله
كلام يشرف من قيل فيه / وإن كان ينقص من قاله
كلام يجل ولكنني / أوفيه باسمك إجلاله
فعاد الرسول وفي ثوبه / صديد يدنس سرباله
وأنت الذي في سنا وجهه / جمال تناسب إجماله
إذا ما تعسر قفل السماح / فجاهك يفتح إقفاله
بقاؤك يا فارس المسلمينا
بقاؤك يا فارس المسلمينا / أقر الهدى وأقر العيونا
ولولا دفاعك عن حوزة الهدى / عدم الناس دنيا ودينا
بك استمسكت دولة الفاطمي / فأعلقتها منك حبلاً متينا
غدوت سواراً وسوراً لها / وأمسيت حصناً عليها حصينا
وفيت لصنوك لا بل كفي / ت بنيه فكنت القوي الأمينا
يناجيك عنهم ضمير الوفا / مناجاة موسى على طور سينا
وقدرك من أن يهنى بشيء / أجل ولو كان دراً ثمينا
ومن كان يكسو الليالي على / فماذا له خلع أن تكونا
بقيت إلى أن ترى بالعما / د وإخوته كل ظن يقينا
أتاني جوابك عن رقعتي
أتاني جوابك عن رقعتي / إلى غيرها فأسأت الظنونا
فلا تعتذر عن جواب الظهور / فبعض الظهور يفوق البطونا
ولا ترتهني بإمساكها / فلست بتارك خطي رهينا
أبيض مجردة أم عيون
أبيض مجردة أم عيون / تسل وأجفانهن الجفون
عجبت بها قضباً باتره / تصول بها المقل الفاتره
فتغدو لأرواحنا واتره / ظباء فتكن بأسد العرين
وغائرة خرجت من كمين / إذا ما هززن رماح القدود
حمين النفوس لذيذ الورود / حياض اللمى ورياض الخدود
فلا تطمعنك تلك الغصون / فإن كثيب نقاها مصون
وفيهن فتانة لم تزل / أوامر مقلتها تمتثل
ومن أجل سلطانها في المقل / تقول لها أعين الناظرين
إذا ما رنت ما الذي تأمرين / منعمة ردفها مخصب
وما اهتز من خصرها مجدب / مقسمة كلها يعجب
فجسم جرى فيه ماء معين / وقلب غدا صخرة لا تلين
أما وعلى الصالح الأوحد / ردى المعتدي وندى المجتدي
وجعد العقوبة سبط اليد / ومن نصر العترة الطاهرين
ونعم النصير لهم والمعين / لقد شرفت مصر والقاهرة
بأيام دولته القاهرة / وأصبح للدولة الطاهرة
بعزم ابن رزيك فتح مبين / وعزم ابنه ناصر الناصرين
إذا ما بدا الملك الناصر / بدت شيم مالها حاصر
يطول بها الأمل القاصر / كريم السجية طلق الجبين
يرى الله كلتا يديه اليمين / فتى شأو همته لا ينال
فماذا عسى في علاه يقال / وقد حاز أنهى صفات الكمال
وخوله الله دنيا ودين / وأضحى له كل خلق يدين
فلا زال ظل أبيه مديد / مدى الدهر في دولة لا تبيد
وبلغ في نفسه ما يريد / وأخوته السادة الأكرمين
وفي عمهم فارس المسلمين /

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025