القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفَرَج البَبْغاء الكل
المجموع : 8
وَقَوراءَ كَالفُلكِ المُستَديرِ
وَقَوراءَ كَالفُلكِ المُستَديرِ / تَروقُ العُيون بِلَألائِها
حَبَتها البِحارُ بِأَموجِها / وَسُحُبُ السَماءِ بِأَنوائِها
كَأَنَّ تَدَفُّقَ تَيّارِها / يَداكَ تَفيضُ بِنُعمائِها
وَجودُكَ أَغزَرُ مِن جَريِها / وَخُلقُكَ أَعذَبُ مِن مائِها
وَجَوفاءَ حامِلَةٍ تَهتَدي
وَجَوفاءَ حامِلَةٍ تَهتَدي / إِلى كُلِّ قَلبٍ بِمَقروحِهِ
مُقَوَّمَةِ القَدِّ مَمشوقَةٍ / مُهَفهَفَةِ الجِسمِ مَمسوحِهِ
مُثقَّفَةٍ فَمُها عَينُها / تُبَشِّرُ قَلبي بَتَصحيحِهِ
فَإِن هِيَ وَالجارِحُ اِستُنهِضا / إِلى الصَيدِ عاقَتهُ عَن ريحِهِ
إِذا المَرءُ أَودَعَها سِرَّهُ / لِتُخفيهِ باحَت بِتَصريحِهِ
مَواتٌ تَعيشُ إِذا ما أَعادَ / لَها النافِخُ الروحَ مِن روحِهِ
هِيَ السَبَطانَةُ في شَكلِها / فَفي القَلبِ جِدُّ تَباريحِهِ
تَحُطُّ أَبا الفَرخِ عَن وَكرِهِ / وَتَستَنزِلُ الطَيرَ مِن لوحِهِ
فَما يَقدَحُ الفَقرُ في حالِهِ
فَما يَقدَحُ الفَقرُ في حالِهِ / وَلا يَطمَعُ الدَهرُ في قَصدِهِ
وَكَيفَ وَقَد صارَ ضَيفَ الغَمامِ / وَهُوَ قَريبٌ عَلى بُعدِهِ
وَمَن عَقَلَت بِأَبي تَغلِبُ / يَداهُ اِحتَذى البَدرَ مِن سَعدِهِ
همامٌ قَضى اللَهُ مِن عَرشِهِ / لَهُ بِالإِمارِةِ في مَهدِهِ
فَطودُ السِيادَةِ في دَستِهِ / وَشَمسُ الرِياسَةِ في بُردِهِ
يُقابِلُنا البَدرُ مِن بُردِهِ
يُقابِلُنا البَدرُ مِن بُردِهِ / وَيَشمَلُنا السَعدُ مِن سَعدِهِ
وَلَو فَخرَ المَجدُ لَم تَلقَهُ / فَخوراً بِشَىءٍ سِوى مَجدِهِ
وَذي أَربَعٍ لا يُطيقُ النُهوضَ
وَذي أَربَعٍ لا يُطيقُ النُهوضَ / وَلا يَألَفُ السَيرَ فيمَن سَرى
تُحَمِّلُهُ سَبَجاً أَسوَداً / فَيَجعَلُهُ ذَهَباً أَحمَرا
سَأَلتُ زَماني بِمَن أَستَغيثُ
سَأَلتُ زَماني بِمَن أَستَغيثُ / فَقالَ اِستَغِث بِعَميدِ الجُيوشِ
فَنادَيتُ مالي بِهِ حُرمَةً / فَجاوَبَ حوشيتَ مَن ذا وَحوشي
رَجاؤُكَ إِيّاهُ يُدنيكَ مِنهُ / وَلَو كُنتَ بِالصينِ أَو بِالعَريشِ
نَبَت بي داري وَفَرَّ العَبي / دُ وَأَودَت ثِيابي وَبِعتُ فُروشي
وَكُنتُ أُلَقَّبُ بِالبَبَغّاءِ / قَديماً فَقَد مَزَّقَ الدَهرُ ريشي
وَكانَ غِذائي نَقِيُّ الأَرُزِّ / فَها أَنا مُقتَنِعٌ بِالحَشيشِ
وَيَوم أَغَصّ أَتساعَ الفَضا
وَيَوم أَغَصّ أَتساعَ الفَضا / ءِ جَيشٌ لِمَن أَمَّهُ مهولُ
يخيلُ أَن ما لَهُ آخِر / إِذا ما تَراءى لَهُ أَوَّلُ
وَيَغصبُ شَمسَ الضُحي نورَها / مِنَ الخَيلِ ما تَبعَثُ الأَرجُلُ
دُجى أَنتَ بَدرٌ بِهِ وَالنُجو / مُ زَرقُكَ وَالظُلمَةُ القَسطَلُ
وَعَن كَمَدٍ فَلَّ غَربَ السُلُوِّ
وَعَن كَمَدٍ فَلَّ غَربَ السُلُوِّ / وَشَوق أَعادَ حِراكي سُكونا
وَقَلبٌ يَرى كُلَّ شَيءٍ يَعينُ / قُلوبَ العِبادِ عَلَيهِ مَعينا
وَلَم أَرَ بَعدَكَ شَيئاً يَسُرُّ / فَأَفتَح أَنساً إِلَيهِ الجُفونا
وَجُملَة أَمري أَنّي اِشتَكَيتُ / وَقَد كانَ دَهري لي مُستَلينا
وَجَرَّبتُ مَذ غِبتَ عَنّي الكِرام / فَكانوا الشُكوكَ وَكُنتَ اليَقينا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025