المجموع : 5
أمولايَ إنَّ اشتياقي إليك
أمولايَ إنَّ اشتياقي إليك / لأَعجزُ عن شرحه في كتابِ
وإني ليُفحِمُني وَصفُهُ / ولو كنت أُوتِيتُ فَصلَ الخطابِ
ودَارِ خَرابٍ قَد تَرَلتُ
ودَارِ خَرابٍ قَد تَرَلتُ / ولكن ترلتُ إلى السَّابِعَه
طريقٌ من الطرق مَسلُوكَةٌ / محجَّتُها للورى شاسِعَه
فلا فَرّقَ ما بين أني أكو / نُ بها أو أكون على القارِعَه
تُساوِرُها هَفوات النَّسيمِ / فتُصغى بلا أذُن سَامِعَه
إذا ما قرأت إذا زلزلت / حَشيتُ بأن تقرا الواقِعه
بذاك الفُتُورِ وهذَا الهَيَف
بذاك الفُتُورِ وهذَا الهَيَف / يَهُونُ على عاشقيك التَّلَف
أَطَرتَ القلوبَ بهذا الجمالِ / وأوقَعتَهَا في الأسى والأَسف
تكَلَّفَ بَدرُ الدُّجى أن حكى / مُحَيَّاك لو لم يَشنهُ الكَلف
وقام بُعذري فيك العذارُ / وأَجرى دموعي لما وَقَف
وكم عاذلٍ أنكَرَ الوجدَ فيك / عليَّ فلمَّا رآك اعتَرَف
وقالوا به صَلَفٌ زائدُ / فقلتُ رضيتُ بذاك الصَّلَف
لئن ضاع عمري فيمن سواك / غراماً فإن عليك الخَلَف
فهاك يدي إنني تائبٌ / فقل لي عَفَا اللَه عما سَلَف
بجوهر ثغرِك ماءُ الحياة / فماذا يَضُرُّك لو يُرتَشَف
ولم أرَ من قبله جوهراً / من البهرَمانِ عليه صَدَف
أكاتم وجدي حتى أراك / فَيَعرفُ بالحالِ من لا عرف
وهيهات يَخفى غرامك عليك / بطَرفٍ همي وبقلبٍ رَجَف
أمولايَ ما من طباعي الخروجُ
أمولايَ ما من طباعي الخروجُ / ولكن تعلمتُهُ بالخمول
وصرتُ أرومُ لديك الغِنى / فيخرجني الضربُ عند الدخول
أذابت كُلى الشيخ تلك العجُوز
أذابت كُلى الشيخ تلك العجُوز / وأردتهُ أنفاسُها المرديه
وقد كان أوصى لها بالصداق / فما في مصيبته تَعزيَه
لأني ما خلتُ أن القتي / ل يُوصي لقاتله بالدِّيَه