القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحسن أبو الحَبّ الكل
المجموع : 13
سلامٌ عليك اِبن عمّ الرسول
سلامٌ عليك اِبن عمّ الرسول / وَزوجِ البتول رفيع النسَب
سلامٌ عليك أبا الحسنين / أبا الطاهرين الإمام النجُب
بِعُرسكَ تمّ الهنا والسرور
بِعُرسكَ تمّ الهنا والسرور / وأهل الولاءِ به عيّدوا
فلا زلتَ في فرحٍ دائمٍ / وماتَ بغيظهمُ الحسّدُ
على الغصنِ طيرُ الهنا غرّدا
على الغصنِ طيرُ الهنا غرّدا / بيُمنى زفافِ حليفِ النَدى
أخو الفخرِ مَن قد زكى أصلهُ / وقَد طابَ بين الورى مَحتدا
لقد طالَ فَخراً ونال العلى / ومدّ لنيلِ المَعالي يَدا
تربّى بحجرِ العلى يافعاً / وفي أفُقِ المجد بدراً بدا
فلستُ أرى مثله من فتىً / تأزّر بالمجدِ ثمّ اِرتدى
وهذا أخو همّة حامد / قدِ اِكتسبَ الفخرَ والسؤددا
فإنّ أباه الهمام الذي / بأفقِ الفخارِ سَما فَرقدا
كريم روى الناس عن جودهِ / حَديثاً له قد غَدا مُسندا
أمظهر يا مَن له راحة / لكلِّ الأنام غَدَت مَورِدا
يُشير إليك العُلى بالبنان / وَتهتف باِسمك أهل الهُدى
وأنت المقدّم عند الخصام / وترغم فيك أنوف العِدى
أزفّ إليكَ التهاني وقد / سُررت وعيش به أرغدا
وإنّيَ أدعو لكم بالسرور / وَلا زال عيشكمُ أسعدا
وَدُمتم مدى الدهرِ في عزّة / إلَيكم جميل الثنا يهتدا
أهنّئكم وجميع الكرام / أقاربكم أصيداً أصيدا
لمَولى الأنام الإمام الكبير
لمَولى الأنام الإمام الكبير / أزفّ التهاني بيوم الغديرِ
وأهتف مُبتدئاً بالثنا / له والدعا من خلوص الضميرِ
أمَولايَ يا مقتدى المسلمين / وحافظ شرعة طه البشيرِ
إليك العفاةُ تشدّ الرِحال / فيرجع كلّ بطرفٍ قريرِ
وتجلى بغرّتك الداجيات / إذا ما طلعتَ بوجه منيرِ
تدلّ مناقبك الواضحات / بأنّك مِن نسل خير نذيرِ
فَحقّاً أُهنّيك يا اِبن الهداة / بيومٍ به كان نصب الأميرِ
غداة رقي المصطفى منبراً / أعدّ له من حدوج البعيرِ
دَعا آخذاً بيد المُرتضى / يُنادي بصوت عليّ جهيرِ
أَلا إنّ مَن كنت مولىً له / لمَولاه هذا وهذا وزيري
وهذا اِبن عمّي وهذا أخي / وعندَ الشدائدِ هذا ظهيري
وَيوم القيامةِ ساقي الظما / على الحوضِ من عذب ماء نميرِ
وعندَ الإلهِ له رفعة / وقد خصّه بالمقام الخطيرِ
ففي الحشرِ يشفع للمذنبين / ويُنقذهم من لهيب السعيرِ
وَما خابَ من جاءه زائراً / وفيه اِستجارَ بيوم الغديرِ
وقبّل أعتابه ناشقاً / تراباً تضوّع مثل العبيرِ
أبا حسن عِش مدى الدهر في / سرورٍ وعيش رغيد نضيرِ
نَعى البرقُ ربّ الخِصال الغرر
نَعى البرقُ ربّ الخِصال الغرر / حميد السجايا كريم السِيَر
نعاه فأدمى عليه الجفون / وأورى بقلبِ المَعالي شَرَر
نَعى مِن بني يعرب ماجداً / هُماماً جليلاً عظيم الخَطَر
وشَهماً نبيلاً حوى المكرمات / وكانَ له في البرايا أثَر
وَذو نسبٍ قد زَكى أصلهُ / وَمجد أثيل به يفتخَر
وَقد كانَ حِلفاً لصنع الجميل / وَعمّت أياديه بحراً وبَر
وللّه أدّى جميع الحقوق / وَحجّ إلى بيتهِ واِعتَمَر
وكانت لهُ راحة في العطاء / تفيضُ نَوالاً كصوبِ المَطَر
عَجِبتُ وكَم عجبٌ في الزمان / يمرّ علينا وكم من عِبَر
أَيَختطفُ الموتُ ليث العرين / ويَجري عليه القضا والقدَر
وَيحجبُ عنّا الضياءُ المنير / وفي باطنِ اللحدِ يخفى القمَر
فَطوبى له بجوارِ الحسين / قَدِ اِختار مثوىً وفيه اِستَقَر
حسين مُجاورهُ آمن / وَزائرهُ ذنبهُ مُغتَفَر
هو اِبن البتولةِ سبط النبي / حِمى اللاجئينَ ملاذ البشَر
فَهل بعدَ ذاك الزعيم العظيم / لَنا غيره مِن حِمى تدّخَر
فَشمران حلف الندا صنوه / ببُردِ العلا اِرتدى واِئتزَر
بَدى طالعاً في سماء العلا / كبدرٍ دجى نوره قد زهَر
هو الماجدُ المُرتجى في الأمور / عليهُ لواءُ الفخارِ اِنتشَر
تحلّ المشاكلُ في رأيهِ / له الحكمُ إن عُقِدَ المُؤتمَر
إليهِ الزعامةُ قد أُسندت / فأكرِم بهِ إن نهى أو أمَر
وأشبالهُ الأنجبون الكرام / لَهُم في الورى شرفٌ مُعتبَر
فَأهل الحفيظةِ أَبناؤه / وأسرتهُ الصيدُ خير الأُسَر
لَئِن غابَ مظهر من بيننا / فزيدان مِن بعدهِ قد ظهَر
جَوادٌ تراه بيوم الندى / يُحيّي الوفود بوجهٍ أغَر
إذا ما بدى وجهه للعيون / ففيه القلوب اِبتهاجاً تُسَر
وَحامد تُحمَدُ أفعالهُ / وَمعروفه في الأنامِ اِشتهَر
فتىً فاق أقرانه ناشئاً / فَحازَ ضروبَ العلى من صِغَر
همام له همّةٌ قد عَلَت / لِكَسبِ العلى باعهُ ما قَصُر
بني العُربِ راحلكم قد مَضى / وفي الخُلدِ صار له مُستقَر
وأسكنهُ اللّه أعلى الجنان / وَباللطفِ والعفو منه غمَر
وَمِن سندسٍ وحريرٍ كساه / وَأَلبسهُ فاخرات الحبر
فَصبراً على رُزئكم يا كرام / فإنّ الثوابَ لمن قد صَبَر
فلا زال مَجدكمُ باقياً / تنالونُ بالعزّ كلّ الظفَر
أُهنّيكَ بالعيدِ يا سيّدي
أُهنّيكَ بالعيدِ يا سيّدي / وأحمدُ ألطافكَ الطاهِرَه
لأنّك مِن أسرة جدّها / شفيعُ الخلائقِ في الآخِرَه
تمَسّك بصاحبِ يوم الغدير
تمَسّك بصاحبِ يوم الغدير / وزُرهُ لتَحظى بخيرٍ كثيرِ
وتسعَدَ منهُ بنيلِ المُنى / وأعلا ثواب وأجرٍ كبيرِ
وَطُف حولَ قبرٍ بهِ المُرتضى / وصيّ النبيّ البشير النذيرِ
وصهر الرسولِ وزوج البتول / أب المُجتبى البشير النذيرِ
قدِ اِختاره اللّه من خلقهِ / لخيرِ النبيّين خير وزيرِ
بذاتِ الفقار أبادَ العِدى / وردَّ الضلالَ بجيش كبيرِ
وآخاهُ مِن دون أصحابهِ / وقدّمهُ في جَميعِ الأمورِ
وكَم في الحروبِ له موقفٌ / بِها كانَ يسطو كليثٍ هصورِ
فما شيّد الدين إلّا بهِ / فأكرِم بهِ للهدى من ظهيرِ
لقَد خصّه المُصطفى في الغدير / له بيعة ما لها من نظيرِ
غداة رَقى آخذاً كفّه / يُنادي بصوت عليّ جهيرِ
ألا إنّ مَن كنتُ مولىً له / فمَولاه هذا أخي والنصيرِ
لَقَد سَعُدت أمّة المُصطفى / وفازَت بفضلِ السميعِ البصيرِ
ونالَت نَعيماً بأَعلى الجنان / وَقَد أمّنت من حريق السعيرِ
فكيفَ يَخافُ محبّ الوصي / منَ النارِ وهو به مستجير
وَهَل خابَ مَن جاءه زائراً / إِذا ما أتاه بقلب حسيرِ
ويكفيهِ مِن كلّ شيء أتمّ / ويقضي له كلّ أمر عسيرِ
إمام عرَفناه ذُخراً لنا / بيومِ الجزا وإليه المصير
وَنَرجو شفاعتهُ في المعاد / وَنَطلب منه العطاء الكثير
وَإِنّا لنعقدُ آمالنا / على بحرِ علم خضمّ غزيرِ
أبي الحسن السيّد المقتدى / أضاء لنا مثل بدر منيرِ
حمى الشرع كهف جميع العباد / وعن الضعيف وغوث الفقيرِ
شَخَصنا إليكَ وأنتَ الّذي
شَخَصنا إليكَ وأنتَ الّذي / إليهِ عيونُ الورى تشخصُ
أُهنّيك بالعيدَ يا من له
أُهنّيك بالعيدَ يا من له / عليّ قديماً حديثاً جميل
فَعِش رافلاً في برود الهنا / بعيشٍ رغيدٍ وعمرٍ طويل
فلا زلتَ في كلّ عيدٍ إليك / سروراً أزفّ الثناء الجميل
أمظهر يا مَن له راحة
أمظهر يا مَن له راحة / بها أخجلَ الغيثَ جوداً وبذلا
ومَن قَد علا همّة في الورى / وحطّ على هامة المجدِ رِجلا
تبدّى مُحيّاك للناظرين / كبدرٍ بأفقِ المعالي تجلّى
وأنتَ الكريمُ الجواد الّذي / بمفخرهِ في الأنام اِستقلّا
همام له نَسَبٌ واضحٌ / زكى في البريّة فرعاً وأصلا
إليكَ مَددتُ يدي راجياً / نوالك لمّا رأيتكَ أَهلا
تفرّدتَ في المجدِ حتّى غَدَت / أحاديث فضلكَ في الناس تتلى
ببابكَ لا زال تأوي الوفود / فَتعهدها منكَ علا ونهلا
فيا ذا العلى مُحسن قد أتاك / وفي بابِ علياك قد حطّ رَحلا
أطالَ المُهيمنُ منك البقاء / ومدَّ عليكَ منَ النصرِ ظلّا
شَكرتُ أياديك فهيَ التي
شَكرتُ أياديك فهيَ التي / تفضّلتَ فيها حديثاً قديما
أعبد العليّ الهمام الّذي / لهُ خلقٌ رقّ يحكي النسيما
فإنّي عَهدتكَ يا ذا الفخار / لأهلِ الولاء وفيّاً كريما
أأحمد أنت الرسول العظيم
أأحمد أنت الرسول العظيم / أتيتَ إلينا بوحيٍ كريم
له أثرٌ في جميع النفوس / هَدانا لنهجٍ سويٍّ قويم
بِفضلِ الإلهِ وليّ النعم
بِفضلِ الإلهِ وليّ النعم / وتوفيقهِ عمل الماءِ تَم
غدا ريّ بلدتنا صافياً / ومِن كدرٍ ماؤُها قد سَلِم
فبُشراكمُ أيّها الشاربون / بماءٍ يُزيل الضنا والسَقَم
وَمَوردهُ صحّة للنفوس / وَمَنظرهُ مُذهب كلّ غَم
فحيّا الإلهُ هماماً سعى / وجادَ لِتشييدهِ بالهِمَم
تحرّى لتعميرِ هذي الحياض / وبالجهدِ بُنيانها قد حكم
ليسقي بهمّتهِ الزائرين / لسبطِ النبيّ ومَولى الأمَم
ويشربَ سكّان هذي البلاد / شَراباً طهوراً غدا مُنتظم
فلا غروَ إن كان يسقي العطاش / فذلكَ شأنٌ لهم من قدم
بآبائهِ الأكرمينَ اِقتدى / ومنهم إليه يعودُ الكرَم
أبو الحسن السيّد المُرتضى / همام لطودٍ رفيع أشَم
له غرّة مثل شمس الضُحى / ونور محيّاه يَجلو الظُلَم
لشبل الوصيّ غدا سادِناً / وخازن روضتهِ والحَرَم
أبو الفضل باب الرجا في غدٍ / لنا في شَدائدنا معتصم
ترى الناسَ طايعةً حوله / وفي بابهِ للوَرى مزدحم
وكلّ الملائك زوّاره / تراهُم على بابهِ كالخَدَم
لبابِ الحوائجِ صنو الحسين / أبي الفضل ربّ العلى والشيم
سَعى ثمّ أدّى له واجباً / وفازَ بخدمتهِ فاِغتنَم
وقامَ بمشروعِ ماء الفرات / وَبالخير أعماله قد خَتَم
لتشكر كلّ الورى سعيهُ / وتُثني له عربها والعَجَم
وتَدعو الإلهَ له بالشفاء / وتسألهُ عنه رفع الألَم
وللندب ربّ الوفا شبله / ومَن داسَ هامَ السهى بالقَدَم
حليف الفخارِ عريق النجار / همام بهِ ينجلي كلّ هَم
فلا زالَ طول المدى باقياً / عزيزاً عليه يرفّ العَلَم

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025