المجموع : 13
سلامٌ عليك اِبن عمّ الرسول
سلامٌ عليك اِبن عمّ الرسول / وَزوجِ البتول رفيع النسَب
سلامٌ عليك أبا الحسنين / أبا الطاهرين الإمام النجُب
بِعُرسكَ تمّ الهنا والسرور
بِعُرسكَ تمّ الهنا والسرور / وأهل الولاءِ به عيّدوا
فلا زلتَ في فرحٍ دائمٍ / وماتَ بغيظهمُ الحسّدُ
على الغصنِ طيرُ الهنا غرّدا
على الغصنِ طيرُ الهنا غرّدا / بيُمنى زفافِ حليفِ النَدى
أخو الفخرِ مَن قد زكى أصلهُ / وقَد طابَ بين الورى مَحتدا
لقد طالَ فَخراً ونال العلى / ومدّ لنيلِ المَعالي يَدا
تربّى بحجرِ العلى يافعاً / وفي أفُقِ المجد بدراً بدا
فلستُ أرى مثله من فتىً / تأزّر بالمجدِ ثمّ اِرتدى
وهذا أخو همّة حامد / قدِ اِكتسبَ الفخرَ والسؤددا
فإنّ أباه الهمام الذي / بأفقِ الفخارِ سَما فَرقدا
كريم روى الناس عن جودهِ / حَديثاً له قد غَدا مُسندا
أمظهر يا مَن له راحة / لكلِّ الأنام غَدَت مَورِدا
يُشير إليك العُلى بالبنان / وَتهتف باِسمك أهل الهُدى
وأنت المقدّم عند الخصام / وترغم فيك أنوف العِدى
أزفّ إليكَ التهاني وقد / سُررت وعيش به أرغدا
وإنّيَ أدعو لكم بالسرور / وَلا زال عيشكمُ أسعدا
وَدُمتم مدى الدهرِ في عزّة / إلَيكم جميل الثنا يهتدا
أهنّئكم وجميع الكرام / أقاربكم أصيداً أصيدا
لمَولى الأنام الإمام الكبير
لمَولى الأنام الإمام الكبير / أزفّ التهاني بيوم الغديرِ
وأهتف مُبتدئاً بالثنا / له والدعا من خلوص الضميرِ
أمَولايَ يا مقتدى المسلمين / وحافظ شرعة طه البشيرِ
إليك العفاةُ تشدّ الرِحال / فيرجع كلّ بطرفٍ قريرِ
وتجلى بغرّتك الداجيات / إذا ما طلعتَ بوجه منيرِ
تدلّ مناقبك الواضحات / بأنّك مِن نسل خير نذيرِ
فَحقّاً أُهنّيك يا اِبن الهداة / بيومٍ به كان نصب الأميرِ
غداة رقي المصطفى منبراً / أعدّ له من حدوج البعيرِ
دَعا آخذاً بيد المُرتضى / يُنادي بصوت عليّ جهيرِ
أَلا إنّ مَن كنت مولىً له / لمَولاه هذا وهذا وزيري
وهذا اِبن عمّي وهذا أخي / وعندَ الشدائدِ هذا ظهيري
وَيوم القيامةِ ساقي الظما / على الحوضِ من عذب ماء نميرِ
وعندَ الإلهِ له رفعة / وقد خصّه بالمقام الخطيرِ
ففي الحشرِ يشفع للمذنبين / ويُنقذهم من لهيب السعيرِ
وَما خابَ من جاءه زائراً / وفيه اِستجارَ بيوم الغديرِ
وقبّل أعتابه ناشقاً / تراباً تضوّع مثل العبيرِ
أبا حسن عِش مدى الدهر في / سرورٍ وعيش رغيد نضيرِ
نَعى البرقُ ربّ الخِصال الغرر
نَعى البرقُ ربّ الخِصال الغرر / حميد السجايا كريم السِيَر
نعاه فأدمى عليه الجفون / وأورى بقلبِ المَعالي شَرَر
نَعى مِن بني يعرب ماجداً / هُماماً جليلاً عظيم الخَطَر
وشَهماً نبيلاً حوى المكرمات / وكانَ له في البرايا أثَر
وَذو نسبٍ قد زَكى أصلهُ / وَمجد أثيل به يفتخَر
وَقد كانَ حِلفاً لصنع الجميل / وَعمّت أياديه بحراً وبَر
وللّه أدّى جميع الحقوق / وَحجّ إلى بيتهِ واِعتَمَر
وكانت لهُ راحة في العطاء / تفيضُ نَوالاً كصوبِ المَطَر
عَجِبتُ وكَم عجبٌ في الزمان / يمرّ علينا وكم من عِبَر
أَيَختطفُ الموتُ ليث العرين / ويَجري عليه القضا والقدَر
وَيحجبُ عنّا الضياءُ المنير / وفي باطنِ اللحدِ يخفى القمَر
فَطوبى له بجوارِ الحسين / قَدِ اِختار مثوىً وفيه اِستَقَر
حسين مُجاورهُ آمن / وَزائرهُ ذنبهُ مُغتَفَر
هو اِبن البتولةِ سبط النبي / حِمى اللاجئينَ ملاذ البشَر
فَهل بعدَ ذاك الزعيم العظيم / لَنا غيره مِن حِمى تدّخَر
فَشمران حلف الندا صنوه / ببُردِ العلا اِرتدى واِئتزَر
بَدى طالعاً في سماء العلا / كبدرٍ دجى نوره قد زهَر
هو الماجدُ المُرتجى في الأمور / عليهُ لواءُ الفخارِ اِنتشَر
تحلّ المشاكلُ في رأيهِ / له الحكمُ إن عُقِدَ المُؤتمَر
إليهِ الزعامةُ قد أُسندت / فأكرِم بهِ إن نهى أو أمَر
وأشبالهُ الأنجبون الكرام / لَهُم في الورى شرفٌ مُعتبَر
فَأهل الحفيظةِ أَبناؤه / وأسرتهُ الصيدُ خير الأُسَر
لَئِن غابَ مظهر من بيننا / فزيدان مِن بعدهِ قد ظهَر
جَوادٌ تراه بيوم الندى / يُحيّي الوفود بوجهٍ أغَر
إذا ما بدى وجهه للعيون / ففيه القلوب اِبتهاجاً تُسَر
وَحامد تُحمَدُ أفعالهُ / وَمعروفه في الأنامِ اِشتهَر
فتىً فاق أقرانه ناشئاً / فَحازَ ضروبَ العلى من صِغَر
همام له همّةٌ قد عَلَت / لِكَسبِ العلى باعهُ ما قَصُر
بني العُربِ راحلكم قد مَضى / وفي الخُلدِ صار له مُستقَر
وأسكنهُ اللّه أعلى الجنان / وَباللطفِ والعفو منه غمَر
وَمِن سندسٍ وحريرٍ كساه / وَأَلبسهُ فاخرات الحبر
فَصبراً على رُزئكم يا كرام / فإنّ الثوابَ لمن قد صَبَر
فلا زال مَجدكمُ باقياً / تنالونُ بالعزّ كلّ الظفَر
أُهنّيكَ بالعيدِ يا سيّدي
أُهنّيكَ بالعيدِ يا سيّدي / وأحمدُ ألطافكَ الطاهِرَه
لأنّك مِن أسرة جدّها / شفيعُ الخلائقِ في الآخِرَه
تمَسّك بصاحبِ يوم الغدير
تمَسّك بصاحبِ يوم الغدير / وزُرهُ لتَحظى بخيرٍ كثيرِ
وتسعَدَ منهُ بنيلِ المُنى / وأعلا ثواب وأجرٍ كبيرِ
وَطُف حولَ قبرٍ بهِ المُرتضى / وصيّ النبيّ البشير النذيرِ
وصهر الرسولِ وزوج البتول / أب المُجتبى البشير النذيرِ
قدِ اِختاره اللّه من خلقهِ / لخيرِ النبيّين خير وزيرِ
بذاتِ الفقار أبادَ العِدى / وردَّ الضلالَ بجيش كبيرِ
وآخاهُ مِن دون أصحابهِ / وقدّمهُ في جَميعِ الأمورِ
وكَم في الحروبِ له موقفٌ / بِها كانَ يسطو كليثٍ هصورِ
فما شيّد الدين إلّا بهِ / فأكرِم بهِ للهدى من ظهيرِ
لقَد خصّه المُصطفى في الغدير / له بيعة ما لها من نظيرِ
غداة رَقى آخذاً كفّه / يُنادي بصوت عليّ جهيرِ
ألا إنّ مَن كنتُ مولىً له / فمَولاه هذا أخي والنصيرِ
لَقَد سَعُدت أمّة المُصطفى / وفازَت بفضلِ السميعِ البصيرِ
ونالَت نَعيماً بأَعلى الجنان / وَقَد أمّنت من حريق السعيرِ
فكيفَ يَخافُ محبّ الوصي / منَ النارِ وهو به مستجير
وَهَل خابَ مَن جاءه زائراً / إِذا ما أتاه بقلب حسيرِ
ويكفيهِ مِن كلّ شيء أتمّ / ويقضي له كلّ أمر عسيرِ
إمام عرَفناه ذُخراً لنا / بيومِ الجزا وإليه المصير
وَنَرجو شفاعتهُ في المعاد / وَنَطلب منه العطاء الكثير
وَإِنّا لنعقدُ آمالنا / على بحرِ علم خضمّ غزيرِ
أبي الحسن السيّد المقتدى / أضاء لنا مثل بدر منيرِ
حمى الشرع كهف جميع العباد / وعن الضعيف وغوث الفقيرِ
شَخَصنا إليكَ وأنتَ الّذي
شَخَصنا إليكَ وأنتَ الّذي / إليهِ عيونُ الورى تشخصُ
أُهنّيك بالعيدَ يا من له
أُهنّيك بالعيدَ يا من له / عليّ قديماً حديثاً جميل
فَعِش رافلاً في برود الهنا / بعيشٍ رغيدٍ وعمرٍ طويل
فلا زلتَ في كلّ عيدٍ إليك / سروراً أزفّ الثناء الجميل
أمظهر يا مَن له راحة
أمظهر يا مَن له راحة / بها أخجلَ الغيثَ جوداً وبذلا
ومَن قَد علا همّة في الورى / وحطّ على هامة المجدِ رِجلا
تبدّى مُحيّاك للناظرين / كبدرٍ بأفقِ المعالي تجلّى
وأنتَ الكريمُ الجواد الّذي / بمفخرهِ في الأنام اِستقلّا
همام له نَسَبٌ واضحٌ / زكى في البريّة فرعاً وأصلا
إليكَ مَددتُ يدي راجياً / نوالك لمّا رأيتكَ أَهلا
تفرّدتَ في المجدِ حتّى غَدَت / أحاديث فضلكَ في الناس تتلى
ببابكَ لا زال تأوي الوفود / فَتعهدها منكَ علا ونهلا
فيا ذا العلى مُحسن قد أتاك / وفي بابِ علياك قد حطّ رَحلا
أطالَ المُهيمنُ منك البقاء / ومدَّ عليكَ منَ النصرِ ظلّا
شَكرتُ أياديك فهيَ التي
شَكرتُ أياديك فهيَ التي / تفضّلتَ فيها حديثاً قديما
أعبد العليّ الهمام الّذي / لهُ خلقٌ رقّ يحكي النسيما
فإنّي عَهدتكَ يا ذا الفخار / لأهلِ الولاء وفيّاً كريما
أأحمد أنت الرسول العظيم
أأحمد أنت الرسول العظيم / أتيتَ إلينا بوحيٍ كريم
له أثرٌ في جميع النفوس / هَدانا لنهجٍ سويٍّ قويم
بِفضلِ الإلهِ وليّ النعم
بِفضلِ الإلهِ وليّ النعم / وتوفيقهِ عمل الماءِ تَم
غدا ريّ بلدتنا صافياً / ومِن كدرٍ ماؤُها قد سَلِم
فبُشراكمُ أيّها الشاربون / بماءٍ يُزيل الضنا والسَقَم
وَمَوردهُ صحّة للنفوس / وَمَنظرهُ مُذهب كلّ غَم
فحيّا الإلهُ هماماً سعى / وجادَ لِتشييدهِ بالهِمَم
تحرّى لتعميرِ هذي الحياض / وبالجهدِ بُنيانها قد حكم
ليسقي بهمّتهِ الزائرين / لسبطِ النبيّ ومَولى الأمَم
ويشربَ سكّان هذي البلاد / شَراباً طهوراً غدا مُنتظم
فلا غروَ إن كان يسقي العطاش / فذلكَ شأنٌ لهم من قدم
بآبائهِ الأكرمينَ اِقتدى / ومنهم إليه يعودُ الكرَم
أبو الحسن السيّد المُرتضى / همام لطودٍ رفيع أشَم
له غرّة مثل شمس الضُحى / ونور محيّاه يَجلو الظُلَم
لشبل الوصيّ غدا سادِناً / وخازن روضتهِ والحَرَم
أبو الفضل باب الرجا في غدٍ / لنا في شَدائدنا معتصم
ترى الناسَ طايعةً حوله / وفي بابهِ للوَرى مزدحم
وكلّ الملائك زوّاره / تراهُم على بابهِ كالخَدَم
لبابِ الحوائجِ صنو الحسين / أبي الفضل ربّ العلى والشيم
سَعى ثمّ أدّى له واجباً / وفازَ بخدمتهِ فاِغتنَم
وقامَ بمشروعِ ماء الفرات / وَبالخير أعماله قد خَتَم
لتشكر كلّ الورى سعيهُ / وتُثني له عربها والعَجَم
وتَدعو الإلهَ له بالشفاء / وتسألهُ عنه رفع الألَم
وللندب ربّ الوفا شبله / ومَن داسَ هامَ السهى بالقَدَم
حليف الفخارِ عريق النجار / همام بهِ ينجلي كلّ هَم
فلا زالَ طول المدى باقياً / عزيزاً عليه يرفّ العَلَم