المجموع : 4
إذا ما الأمورُ اضطربنَ اعتلى
إذا ما الأمورُ اضطربنَ اعتلى / سفيهٌ تُضَامُ العلا باعتلائه
كذا الماءُ إن حرَّكَته يدٌ / طفا عَكَرٌ راسبٌ في إنائه
أيا غامصين المزايا الجليله
أيا غامصين المزايا الجليله / من المرتضى والسجايا الجميله
ويا غامضين عن الواضحاتِ / كأنَّ العيونَ لديها كليله
إذا كان لا يعرفُ الفاضلين / إلا شبيههم في الفضيله
فمن أين للأمةِ الاختيارُ / عفاً لعقولكم المستحيله
عرفنا علياً بطيب النجارِ / وفصلِ الخطابِ وَحُسنِ المخيله
تطلع كالشمس رأد الضحى / بفضلٍ عميم وأيدٍ جزيله
فكان المقدمَ بعد النبيِّ / على كل نفسٍ بكلِّ قبيله
ولي جارةٌ لا يلم الكرى
ولي جارةٌ لا يلم الكرى / بأجفانها الدعجِ فيما يلم
تردُّ فضولَ أحاديثها / إلى ضحكٍ لم يعوقهُ هم
وآوي بوجدي إلى زفرةٍ / تكادُ تبلُّ لهاتي بدم
فيا جارتي بعدما بيننا / وما كان بيتكِ مني أمم
فأقسم لو في يدي مهجتي / لأعفيتها من مطالِ الألم
ولكنها في يدي مالكٍ / إليه الشفاءُ ومنه السقم
هو المحسنُ البر في ما قضاهُ / والحاكمُ العدلُ في ما حكم
وإني وإن حجبتني الذنوبُ / فمني السؤالُ ومن الكرم
ديونُ المكارمِ لا تقتضى
ديونُ المكارمِ لا تقتضى / كما تقتضى واجباتُ الديونِ
ولكنها في صدورِ الكرامِ / تجولُ مجالَ القذى في العيونِ