القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو عُيَيْنة بن أبي عُيَيْنة الكل
المجموع : 4
على سلمهِ أسَدٌ باسِلٌ
على سلمهِ أسَدٌ باسِلٌ / وعَن حربهِ ثغلَبٌ مقردِ
هنيئاً لدُنيا هنيئاً لها
هنيئاً لدُنيا هنيئاً لها / قدومُ أبيها على البصرَه
على أنّها أظهَرت نخوَةً / وقالت ليَ الملكُ والقدرَه
فيا نور عيني كذا عاجِلاً / علَيَّ تطاوَلتِ بالإمرَه
ألَم تنهَ قلبَك أن يعشَقا
ألَم تنهَ قلبَك أن يعشَقا / وما أنت والعشقُ لولا الشَقا
أمِن بعدِ شربِكَ كأسَ النُهى / وشمِّكَ ريحان أهلِ التُقى
عشِقتَ فأصبحتَ في العاشقي / نَ أشهَرَ من فرَسٍ أبلقا
أعاذِلُ صه لستَ من شيمتي / وإن كنتَ لي ناصِحاً مشفِقا
أراك تفرِّقني دائِباً / وما ينبغي لي أن أفرَقا
أنا ابنُ الذي شادَ لي منصِباً / وكانَ السماكَ إذا حلّقا
قريعُ العراقِ وبطريقهُم / وعزُّهُمُ المُرتجى المُتّقى
فمَن يستطيعُ إذا ما ذهَب / تُ أنطِقُ في المجد أن ينطِقا
أنا ابنُ المهلّبِ ما فوقَ ذاذ / لعالٍ إلى شرَفٍ مرتَقى
فدَعنيَ أخلَع ثيابَ الصبى / بجِدَّتِها قبل أن تخلَقا
أدُنيايَ من غمرِ بحر الهوى / خُذي بيدي قبل أن أغرَقا
أنا لكِ عبدٌ فكوني كَمَن / إذا سرَّهُ عبدهُ أعتَقا
سَقى اللَهُ دنيا على نأيِها / منَ القطرِ مُنبَعِقاً ريِّقا
ألَم أخدَعِ الناس عن حُبِّها / وقَد يخدِعُ الكيِّسُ الأحمَقا
بَلى وسَبَقتُهُمُ إنَّني / أحِبُّ إلى المجدِ أن أسبُقا
ويومَ الجنازَةِ إذ أرسَلَت / على رُقعَةٍ أن جُزِ الخندَقا
إلى السالّ فاختَر لنا مجلِساً / قريباً وإيّاكَ أن تخرَقا
فكُنّا كغُصنَينِ من بانَةٍ / رطيبَينِ حدثانَ ما أورَقا
فقالَت لتربٍ لها استنشدي / هِ من شعرهِ المحكَمِ المُنتَقى
فقُلتُ أُمِرتُ بكتمانهِ / وحُذِّرتُ إن شاعَ أن يُسرَقا
فقالَت بعَيشكِ قولي لهُ / تمنّع لعلَّكَ أن تُنفِقا
ألا ما لعينِكَ معتَلَّه
ألا ما لعينِكَ معتَلَّه / وما لدموعك منهَلّه
وكيف بجرجان صبر امرىءٍ / وحيدٍ بها غيرِ ذي خلَّه
وأطوِل بليلك أطول به / إذا عسكرَ القومُ بالأثلَه
وراعكَ من خيلهِ حاشرٌ / من القومِ ليست لهُ قبلَه
يسوقُكَ نحوَهمُ مكرَهاً / وداودُ بالمصر في غفلَه
عروسٌ ينَعَّمُ من تحتهِ / سريرٌ ومن فوقهِ كلّه
وما مدنفٌ بين عوّادهِ / ينادي وفي سمعهِ ثقلَه
بأوجعَ منّي إذا قيلَ لي / تأهّب إلى الريِّ بالرحلَه
وما لي وللرَيِّ لولا الشَقا / ءُ إن كنتُ عنها لفي عزلَه
أكلَّفُ أجبالَها شاتِياً / على فرَسٍ أو على بغلَه
وأهوَنُ من ذاك لو سهَّلوهُ / ركوبُ القراقيرِ في دجلَه
تروحُ إلينا بها طربَةٌ / رواحَ الندامى إلى دلّه
أخالِدُ خُذ من يدي لطمَةً / تغيظُ ومن قدَمي ركلَه
جمَعتَ خصالَ الردى جملَة / وبعت خصالَ الندى جُملَه
فما لكَ في الخَيرِ من خلَّةٍ / وكَم لكَ في الشرِّ من خَلَّه
ولَمّا تناضَلَ أهلُ العُلى / نُضِلتَ فأذعَنتَ للنَضلّه
فَما لك في المجد يا خالِدٌ / مقَرطَسَةُ لا ولا خصلَه
وأسرَعتَ في هدمِ ما قد بنى / أبوكَ وأشياخُهُ قبلَه
وكانَت من النبعِ عيدانهُم / نضاراً وعودُكَ من أثلَه
فيا عجَباً نبعَةٌ أنبَتَت / خلافاً وريحانَةٌ بقلَه
ثيابُكَ للعيدِ مطوِيَّةٌ / وعِرضُك للشَتمِ والبِذلَه
أجَعتَ بنيكَ وأعرَيتَهُم / ولَم تؤتَ في ذاك من قِلّّه
إذا ما دعينا لقبضِ العطا / ءِ هيّأتَ كيسَكَ للغَلّّه
وجُلّةِ تمرٍ تغادى بها / فتأتي على آخرِ الجلّه
وتقصي بنيك وهم بالعرا / ء نزلُهُمُ الملح والملّه
ولو كان خبزٌ وتمرٌ لدَيكَ / لما طمعوا منكَ في فضلَه
وتصبِحُ تقلسُ عن تخمَةٍ / كأنّ جُشاءَكَ عن فجلَه
إذا الحيُّ راعهمُ رائِعٌ / فأوهَنُ من غادَةٍ طفلَه
ولَيثٌ يصولُ على قرنهِ / إذا ما دعيتَ إلى أكلَه
فلِلَّهِ درّك عند الخوا / نِ من فارسٍ صادقِ الحملَه
وإن جاءك الناسُ في حاجَةٍ / تفكّرتَ يومَينِ في العلّه
وتلقاهمُ أبداً كالحا / كأن قد عضَضتَ على بصلَه
فهذا نصيبيَ من خالدٍ / لكم هبة بتّة بتلَه
وإنّي لصحبتهِ مبغضٌ / ولا خيرَ في صحبَةِ السفلَه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025