القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الشابّ الظّريف الكل
المجموع : 5
حَبَاكَ الجَمالُ وَأَوْفَى النَّصِيبَا
حَبَاكَ الجَمالُ وَأَوْفَى النَّصِيبَا / فَصِرْتَ إِلى كُلّ قَلْبٍ حَبِيبَا
وَرَدَّ جَلالُكَ عَنْكَ العُيُونَ / فَكُنْتَ الحَبِيبَ وَكُنْتَ الرَّقِيبا
مَنعْتَ دُمُوعِيَ أَنْ لا تَصُوبَ / وَأَسْهُمَ عَيْنَيكَ أَنْ لا تُصِيبا
وَأَقْسَمْتَ أَنْ لا يَراكَ امْرُؤٌ / سِوَى نَظْرَةٍ ثُمَّ يَدْعُو الطَّبِيبَا
وَحُسْنُكَ أَقْبَلَ فِي جَحْفَلٍ / فَلِمْ فِيكَ أَضْحَى فَريداً غَريباً
حَبيبَ القُلوبِ أَذَبْتَ العُيونَ / حَبِيبَ الفُؤادِ أَذبْتَ القُلوبَا
أَيا كَعْبةَ الحُسْنِ إِنّي جَعلْتُ / عَلى سَلْوَةِ الحُبِّ مِنّي صَليبَا
أَجابَتْ فَلَمْ تَلْقَ مِنّي نِدا / ونَادَتْ فَلَمْ تَلْقَ مِنّي مُجِيبَا
خُذُوا قَودِي مِنْ أَسيرِ الكِلَلْ
خُذُوا قَودِي مِنْ أَسيرِ الكِلَلْ / فَواعَجباً لأَسيرٍ قَتَلْ
وَقُولوا عَليّ إذا نُحْتمُ / قَتيلَ العيُونِ جَريحَ المُقَلْ
وَلي جَلدٌ عِنْدَ بِيضِ الظُّبَى / وَبِالأعْيُنِ النُّجْلِ ما لي قِبلْ
وَلي قَمرٌ ما بَدا في الدُّجَى / وَأَبصرَهُ البَدْرُ إلّا أَفلْ
فيا خَجْلةَ الظَّبْي لَمّا بَدا / شَبيهاً لَهُ في اللَّمَى وَالكَحَلْ
وَيا خَجْلةَ الشَّمْسِ لمّا بَدتْ / ألم ترَ فيها احْمِرارَ الخَجلْ
يُضِلّ بِطُرَّتِهِ مَنْ يَشا / وَيْهدِي بِغُرَّتِهِ مَنْ أضَلْ
وَقَدْ عَدَلَ الحُسْنُ في خَلْقهِ / على أَنَّهُ جَارَ لَمّا عَدَلْ
فَعُمَّتْ مَعاطِفهُ بالنَّشاطِ / وَخُصَّتْ رَوادِفُه بِالكسَلْ
وَقَدْ عَلمَ النّاسُ أَنّي امْرُؤٌ / أحِبُّ الغَزالَ وَأهْوَى الغَزل
فَلا تُنْكِرُ اليَوْمَ يا عَاذِلي / فَلسْتُ أميلُ إلى مَنْ عَذَلْ
فَألحَفْتُ قامَتَهُ بالعناقِ / وَأَذْبلتُ مَرْشفهُ بِالقُبَلْ
وَكمْ تُهْت في غَوْرِ خَصْرٍ لهُ / وَأَشْرَفْتُ مِنْ فَوْقِ ذاك الكَفَلْ
وَأذَّنْتُ حِينَ تَجَلَّى الصَّباحُ / بِحيّ على خَيْرِ هذا العَملْ
وَها أثَرُ المِسْكِ في رَاحَتِي / هَداه فَمِي فيهِ طَعْمُ العَسَلْ
دَعاني إلى رَشْفِ تِلْكَ القُبلْ / غَرامٌ صحيحٌ وَما لي قِبَلْ
إذا فَتكتْ فِيَّ ألحاظُهُ / بِقَدٍّ يَقُدُّ فكيفَ العَملْ
هُناكَ تَرى أَدمعي المنُحْني / وَقلْبي برمْي الجِمارِ اشْتعَلْ
وَدْمعِي مِنَ الشَّوْقِ يا ما جَرى / عَقيقاً وَباللّه عَقْلي ذَهلْ
فما ضَرَّهُ لو سَمح بِالكَرى / وَلوْ ساعةً بَعْدَ ما قَدْ فَعلْ
وَسَكَّنْتَهُ في لَظَى مُهْجَتي / وَذاكَ لَعَمْرِي جَرا مَنْ قَتلْ
وَمِنْ عَجبٍ زارَ في لَيْلةٍ / وَعمَّا جَرى بَيْننَا لا تَسلْ
فَصِرْتُ أشاهِدُ تِلْكَ الرّياضِ / على وَجْنَتَيْهِ أنا في خَجَلْ
وَأَقْطفُ وَرْداً بأغْصانِه / وَلم يَكُ هذَا بغَيْرِ المُقَلْ
فَلِلَّه دَرَّك مِنْ لَيْلَةٍ / تُعادِلُ أَرْواحَنا بَلْ أجلْ
تُريكَ إذا أَسْفَرتْ بَهْجَةً / وَرَوْض السُّرورِ بها قَدْ حَصَلْ
وَلا عَيْبَ فِيها سِوَى أَنَّها / خَلتْ مِنْ رَقيبٍ لنَا أَو عَذلْ
ألا فَلَّلَ اللّه سَيْف المُقلْ / فَكَمْ ذَا تَعدَّى وَكَمْ ذا قَتلْ
وَما مِنْ قتيلٍ لأَهْلِ الهَوى / سِوى أَلْف راضٍ بما قَدْ فَعلْ
لقد نَصرَ اللّهُ جَيْشَ الملاحِ / بِبدْرٍ لنا حُسْنُه قَدْ كَملْ
وما بَطلٌ في الوَغى فارسٌ / إذا قابلَ الغِيدَ إلّا بَطلْ
إذا قَاتلتْني عُيونُ الظِّبا / فَوا فَرحِي لَوْ بَلغْتُ الأملْ
رَعى اللّهُ ليلةَ زَارَ الحبيبُ / وَغَابَ الرقيبُ إلى حَيْث أَلْ
فَخَبأْتُه في سَوادِ العُيونِ / وَقْد غَسلَ الدَّمْعُ ذَاكَ المَحَلْ
وَأَلصَقْتُ خَدّي بِأَقْدامِه / وَأَذْبلْتُ أخْمَصهُ بِالقُبَلْ
فَرَقَّ وَمالَ بِأَعْطَافهِ / فَدبَّتْ بِرُوحِي ذاك الميَلْ
وَعَانَقْتُهُ وَخَلعْتُ العِذارَ / وَمزَّقْتُ ثَوْبَ الحيَا وَالخَجلْ
وَما زلْتُ أُشْغِلهُ بِالحديثِ / وَسِتْرُ الظلامِ عَليْنا انْسَدلْ
إلى أنْ غَفا جَفْنهُ بالمنامِ / وَعنِّي تَغافل أو قَدْ غَفَلْ
وَخلَّيْتُ عَنْ خَصْرِه بَنْدَهُ / وَأَجْفَيْتُ عَنْ مِعْطَفيْهِ الحُلَلْ
وَبتُّ أُشاهِدُ صُنْعَ الإلهِ / تَباركَ رَبُّ البَرايا وَجَلْ
فَظُنَّ بِنَا الخَيْرَ أَوْ لا تَظُنَّ / فَلا تَسْأَلِ اليَوْمَ عَمَّا حَصَلْ
يَميناً بِطِيبِ شَبابِ الزَّمانِ
يَميناً بِطِيبِ شَبابِ الزَّمانِ / غَداةَ الشبابِ وَنَيْلِ الأماني
وبُرْدِ الشّبابِ وَبَرْدِ الشرابِ / وَوَصْلِ الكِعَابِ وَظِلِّ الأَمَانِ
وَروحِ الجِنَانِ وَراحِ الدّنَانِ / غَداةَ التَّعطُّفِ مِنْ خَيْزُرَانِ
وَمَا رَقّ مِنْ نَسَماتِ الصَّبا / وَمَا رَاقَ مِنْ نَغَماتِ المَثَاني
وكُلّ رَشاً فاتِر المُقْلَتَيْنِ / تَكوَّنَ بَدْراً عَلَى غُصْنِ بانِ
أَليّة بَرٍّ قَشيبِ العُلى / رَحيبِ الفناءِ خَصيبِ المَجَانِي
أَبيّ الأباءِ وَفيِّ الوَفاءِ / سَنِيّ السَّناءِ مُبِينِ البَيَانِ
لأَسْعَى إِلى المَجْدِ أَسْمُو بِهِ / عَلَى رَوْقِ عَزٍّ مكينِ المَكانِ
وَمُسْتَترٍ مِنْ سَنَا وَجْهِهِ
وَمُسْتَترٍ مِنْ سَنَا وَجْهِهِ / بِشَمْسٍ لَهَا ذَلِكَ الصُّدْغُ فيْ
كَوَى القَلْبَ مِنِّي بِلامِ العِذا / رِ فَعَرَّفني أَنَّها لامُ كَيْ
أُقَلّبُ قَلْبيَ شَوْقاً إليْهِ
أُقَلّبُ قَلْبيَ شَوْقاً إليْهِ / وَأَذرْي عَلَيْه دُمُوعاً غِزَارا
وَأَرْعَى الكَواكِبَ أَنَّى سَرَيْنَ / وَأَرْقبُ بَدْرَ الدُّجى حَيْثُ سَارا
وَألغَيْتُ مِنْ نَاظِريَّ السُّهادَ / وَأَلَقَيْتُ في القَلْبِ نُوراً ونَارا
إليكُمُ خَمْرَكُمْ عنِّي مَع الوَتَرِ / لَيْسَ المُدامةُ والأَلحانُ مِنْ وَطَري
فَما يَقرُّ سُرورٌ عِنْدَ ذي حُزْنٍ / ولا يَسرُّ قَرارٌ عِنْدَ ذِي فِكَرِ
لَوْ أنَّ بِالأُفْقِ ما لاقَيْتُ مِنْ حُرقٍ / إذاً لَفرَّق شَمْلَ الأَنْجُمِ الزُّهرِ
إنْ رُمتْمُوني نَدِيما فَارْفَعُوا كَمَدِي / واسْتَنْجِدوا جَلدي واسْتَوْقِفُوا سَهَري
لا أَسْتَلِذُّ كؤُوسَ الخَمْرِ دائرةً / حَتّى أَرى كَأْسَ خَمْرِ الهَجْرِ لَمْ يَدُرِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025