القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : رِضا الهِندي الكل
المجموع : 10
أَعَزَّ اصطباري وأجرى دموعي
أَعَزَّ اصطباري وأجرى دموعي / وقوفي ضحى في بقاع البقيع
على عترة المصطفى الأقربين / وأمهمُ بنت طه الشفيع
همُ آمنوا الناس من كل خوفٍ / وهم أطعموا الناس من كل جوع
وهم روَّعوا الكفر في بأسهم / على أن فيهم أمان المروع
وقفت على رسمهم والدمو / عُ تسيل ونار الجوى في ضلوعي
وكان من الحزم حبس البكاء / لو أن هنالك صبري مطيعي
وهل يملك الصبر مَن مقلتاه / ترى مهبط الوحي عافي الربوع
وقَيِّمَهُ يمنع الزائرين / من لثم ذاك المقام المنيع
إذا همَّ زوَّاره بالدنوِّ / يذودونهم عنه ذود القطيع
وهذا مقام يذم الصبور / عليه ويحمد حال الجزوع
ويا ليت شعري ولا تبرح ال / ليالي تجيء بخطب فظيع
أكان إليهم أساء النبيُّ / فيجزونه بالفعال الشنيع
لئن كان في مكة صنعهم / بحجاجها نحو هذا الصنيع
فلست أرى الحج بالمستطا / عِ ولا واجد المال بالمستطيع
أرى عمري مؤذِناً بالذهابِ
أرى عمري مؤذِناً بالذهابِ / تَمُرُّ لياليه مَرَّ السحابِ
وتفجأني بيض أيامه / فتسلخ مني سواد الشباب
فمن لي إذا حان منّي الحمام / ولم أستطع منه دفعاً لما بي
ومن لي إذا قلَّبتني الأكفُّ / وجردني غاسلي من ثيابي
ومن لي إذا صرت فوق السري / رِ وشيل سريري فوق الرقاب
ومن لي إذا ما هجرت الديا / رَ واعتضت عنها بدار الخراب
ومن لي إذا آبَ أهل الودا / دِ عنِّي وقد يئسوا من إيابي
ومن لي إذا ما غشاني الظلا / مُ وأمسيت في وحشة واغتراب
ومن لي إذا منكرٌ جدَّ في / سؤالي فأذهلني عن جوابي
ومن لي إذا قام يوم النشو / رِ وقمت بلا حجةٍ للحساب
ومن لي إذا ناولوني الكتا / بَ ولم أدرِ ماذا أرى في كتابي
ومن لي إذا امتازت الفرقتا / نِ أهل النعيم وأهل العذاب
وكيف يعاملني ذو الجلال / فأعرف كيف يكون انقلابي
أباللطف وهو الغفور الرحيم / أم العدل وهو شديد العقاب
ويا ليت شعري إذا سامني / بذنبي وواخذني باكتسابي
فهل تحرق النار عيناً بكت / لرزء القتيل بسيف الضبابي
وهل تحرق النار رجلاً مشت / إلى حرمٍ منه سامي القباب
وهل تحرق النار قلباً أذيب / بلوعة نيران ذاك المصاب
لو ان دموعي استهلت دما
لو ان دموعي استهلت دما / لما أنصفت بالبكا مسلما
قتيل أذاب الصفا رزؤه / وأحزن تذكاره زمزما
وأورى الحجون بنار الشجون / وأبكى المقام واشجى الحمى
أتى أرض كوفان في دعوة / لها الأرض خاضعة والسما
فلبّوا دعاه وأمُّوا هداه / لينقذهم من غشاء العمى
وأعطوه منعهدهم ما يكاد / الى السهل يستدرج الأعصما
وما كان يحسب وهو الوفي / أن ينقضوا عهده المبرما
فديتك من مفرد أسلموه / لحكم الدعيِّ فما استسلما
والجأه غدرهم أن يحلَّ / في دار طوعة مستسلما
فمذ قحموا منه في دارها / عريناً أبى الليث أن يقحما
أبان لهم كيف يضرى الشجا / عُ ويشتدّ بأساً إذا أسلما
وكيف تهبُّ أسود الشرى / إذا رأت الوحش حول الحمى
وكيف تُفَرِّقُ شهبُ البزا / ةِ بغاثاً تطيف بها حوَّما
ولما رأوا بأسه لا يطاق / وماضيه لا يرتوي بالدما
أطلُّوا على شرفات السطو / حِ يرمونه الحطب المضرما
ولولا خديعتهم بالأمان / لما أوثقوا ذلك الضيغما
وكيف يحسُّ بمكر الأثيم / من ليس يقترف المأثما
لئن يُنسني الدهر كل الخطو / ب لم ينسني يومك الأيوما
أتوقف بين يدي فاجر / دعيٍّ إلى شرِّهم منتمي
ويشتم أسرتك الطاهرين / وقد كان أولى بأن يُشتَما
وتقتل صبراً ولا طالب / بثارك يسقيهم العلقما
وترمى الى الأرض من شاهق / ولم ترمِ أعداك شهبُ السما
فإن يحطموا منك ركن الحطيم / وهدُّوا من البيت ما استحكما
فلست سوى المسك يذكو شذاه / ويزداد طيباً إذا حطما
فإن تَخلُ كوفان مننادب / عليك يقيم لك المأتما
فإن ظبى الطالبيين قد / غدت لك بالطف تبكي دما
زها منهمُ النقع في أنجمٍ / أعادت صباح العدى مظلما
على كوفة الجند عرِّج وقف
على كوفة الجند عرِّج وقف / ويَمِّم بها المسجد الأعظما
وقف خاضعاً خاشعاً باكياً / وصلِّ وسلِّم وصل مسلما
كتبت ومن دهشة الاشتيا
كتبت ومن دهشة الاشتيا / قِ حرتُ فلم أدرِ ما أكتب
لأني أكابد ما لا يبين / عنه اليراع ولا يعرب
أكاد إذا عَنَّ تذكاركم / لسمعي أغصُّ بما أشرب
يقلبني الهمُّ فوق الفرا / ش كمن بات تلسعه العقرب
فلا أبعد الله عهدي بكم / فأقصى رجائي أن تقربوا
رسالة صب بعيد الوطن
رسالة صب بعيد الوطن / قليل العزاء كثير المحن
بتذكاره للياليكمُ / يكاد يجن إذا الليل جنّ
يُسِرُّ ويعلن أشواقكم / فطاب بكم سرُّه والعلن
ولما تملكتمُ من لذيذ / لقاكم هواي بأغلى ثمن
طلبت من الدهر لقياكم / فمنَّ قليلاً به ثم من
غزا مهجتي بصفاح اللحاظ
غزا مهجتي بصفاح اللحاظ / ولوع بظلمي لا يصفح
ولم أرَ من قبل أجفانه / جنوداً إذا انكسرت تفتح
بدا من محياه ضوء الشفق
بدا من محياه ضوء الشفق / وبرق الحيا من سناه ائتلق
غزال غزا باللحاظ القلوب / ومرَّ بها حبه فاعتلق
ذكت جذوة الحسن في خدّه / لذا عنبرُ الخال فيها احترق
عليه الجمال جرى جدولاً / طغى فعلاه حباب العرق
كأن خمائل روض الخدود / يسيل بها منه ماءٌ غدق
حمى وردها بسهام الجفون / فمن رام يقطف منها رُشِق
ودبَّت عقارب أصداغه / على الخد تحرس ورداً أنق
علاقة حب له في الفؤاد / تسعر في القلب منها حرق
يميس على نسقٍ قدُّه / فيعطفه الدلُّ عطف النسق
إذا أسدل الفرع فوق الجبي / نِ يريك ذكاء بداجي الغسق
ويرنو بمقلة ريم النقا / وما اللحظ إلا حسام ذلق
فلو نفث السحر من طرفه / لما زاد هاروت إلا رهق
يجيل النطاق على ناحل / كجسم المتيم لا بل أدق
كأن روادفه المثقلا / ت قوى الخصر حتى وهى واسترق
نفور حكى الريم في مقلة / وجيد يزين حليَّ العنق
أتاني مستتراً بالظلام / فنمَّ عليه شذاه العبق
لئن خرس الحجل في ساقه / ففي الخصر عقد النطاق نطق
فسلَّمَ ثم انثنى للوداع / فما خلت إلا خيالاً طرق
وراح وأقراطه في قلق / فعاد الفؤاد به ذا قلق
خفوق فؤادي يحكي الوشاح / على الكشح مهما تثنى خفق
كأن فلق الصبح من وجهه / فمذ كشف الفرع عنه انفلق
فلو شامه عاذلي في هواه / تلا قل أعوذ بربِّ الفلق
بروحي أفديه من شادن / لطيف التثني بديع الخلق
أدار علينا كؤوس المدام / وأسكرنا منه سحر الحدق
يشوب الطلى برضاب اللمى / ويجلو الكؤوس فيجلي الغسق
مشعشعة عتقت في الدنان / قديمة عصر وعهد سبق
تشابه وجنته والكؤوس / فلم يدر أصفاهما والأرق
فقم واصطبح في رياض السرور / بقرقف كاس الهنا واغتبق
ألست ترى الروض في بهجة / تبسم عن نوره المؤتلق
مطارفه فوَّفتها الغمام / فمن أحمر وبياض يقق
تضوع منه أريج العبير / وفاح شذاه لمن ينتشق
أبا الفضل يا من غدت في الورى
أبا الفضل يا من غدت في الورى / نوافح أخلاقه نافحه
وعدت بشيشة عطر ولا / أشمُّ لوعدك من رائحة
لعلّ اللقا يرتجى علَّه يرتجى
لعلّ اللقا يرتجى علَّه يرتجى / وللصبر نيل المنى ينتسب
ومن يتّق الله يجعل له مخرجا / ويرزقه من حيث لا يحتسب

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025